06-06-2016, 06:46 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 348,208
|
|
(القولُ الفصلِ في وصف فاطمة بالزّهرَِ)
(القولُ الفصلِ في وصف فاطمة بالزّهرَِ)
في مورد السّؤال...جاءني...ما حكم تسمية فاطمة(رضي الله عنها ) بالزّهراء.
فأقولُ مستعينا بالله العليّ العظيم:
أصل ذا الإسم يرجع الى وصفٍ وُصف به صلى الله عليه و سلم بأنّه ( أَزْهَر اللَّوْن) كما عند البخاريّ و مسلم
أي أبيض مشرّب الحمرة منير...
و لذا أُطلق على سورتي البقرة و آل عمران (بالزهراوين) أي المنيرتان.
و لعلّ تسمية الجامع الأزهر بالأزهر...يعود الى زمنٍ كانت الأكباد تُضرب اليه...فكان منيراً لطلبة العلم آنذاك.
و لم نعثر فيما استعطعنا اليه من سبيلٍ...أنْ فاطمة (رضي الله عنها) نُوديت بالزهراء في القرنيين ...
و أقدم منْ وقفنا على منْ سمّاها بالزّهراء...صاحب العقد الفريد توفي سنة 328هـ ثمّ
ابن حبان توفي سنة 354هـ و ابن حجر و الذهبيّ و ذكرها القحطانيّ في نونيّته و غيرهم كثير من أهل السنّة و الجماعة.
و أرى أنّ ذكرها بالزّهراء في كتب السنّة لوصفها بالبيضاء المشرق المنير...إذْ هو وصف لها في خَلْقِها...
و بالمقابل...اختلف أصل مسمّاها عند أهل السنة و عند أهل التّشيّع..إذ وجدنا في كتب الشيعة على أقوالٍ عديدة....منها أنّها سُمّيت بالزهراء لأنّها لم تحض!!!
و هذا غريب عندنا...فقد صحّ كما عند البخاريّ قول النّبي صلى الله عليه و سلّم لعائشة (رضي الله عنها) هذا شي كتبه الله على بنات آدم...و بوّب البخاري نصّ الحديث.
كتبَ الله الحيضَ على النّساء...كما أنّه سبحانه كتب أنّ رحمته سبقت غضبه....
ثمّ انتبهتُ الى صاحب العقد الفريد (ابن عبد ربّه) و ما قِيل فيه...كقول ابن كثير صاحب البداي و النهاية (كان فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت)
و إذ كان ذلك كذلك...و لم نعثر على قائل عن فاطمة (رضي الله عنها) و وصفها بالزّهراء قبله...فيكون أصل الوصف شيعيّ...فتنبّه.
و على هذا...خالف الشيعة و تشتدّ المخالفة إذ تبيّن لنا...أنّهم وصفوها بالزهراء لوكنها لم تحض!!! و هذا خلاف ما كتبه الله...و خلاف صحيح ما قاله النّبي صلى الله عليه و سلّم.
هذا...على عجلة من أمرنا...نسأل الله أن يُوفقنا للقول الحسن...و أنْ يتجاوز عنّا و عنكم.
كتبه:علي سليم : رحم الله والده
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|