شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------الحج و العمرة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف سعد الغامدي معلم مزدوج ترديد الاطفال مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: سعد الغامدي المصحف المعلم التكرار 3 مرات مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي مقسم اجزاء حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعود الشريم مقسم أجزاء و مسرع الى نصف الوقت (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعود الشريم مقسم اجزاء و مسرع الى نصف الوقت الجزء ربع ساعة فقط (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف أنس عيسى العمادى 92 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 64 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 32 حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 16 حجم صغير جداااااااا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-02-2014, 11:23 PM
منتدى مكتبة المسجد النبوي الشريف منتدى مكتبة المسجد النبوي الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 108
افتراضي إلى حجاج بيت الله الحرام: ( تذكير الأبرار ببعض سنن الأسفار )

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد،،،


فيا أيها القارئ الكريم




نتكلم عن بعض سنن السفر التي أصبحت في طي المهجورات، تذكيراً للناسى ، وإيقاظاً للساهى ، وتبشيراً للقائم بها لعظيم الأجر والثواب المترتب عليها وإليكموها:





(1) أن يودع أهله، وأقاربه، وأهل العلم : من جيرانه، وأصحابه، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « من أراد سفرا فليقل لمن يخلِّف : أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذِى لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ » (الصحيحة ح 16)، وكان النبيصلى الله عليه وعلى آله وسلم يودع أصحابه إذا أراد أحدهم سفرا فيقول : « أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ». (صحيح أبي داود ح 2600)، وكان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لمن طلب منه أن يوصيه من المسافرين : « زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ ، وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ » (صحيح الترمذي ح 3444). « وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يُرِيدُ سَفَراً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِى، قَالَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ، فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللَّهُمَّ ازْوِ لَهُ الأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ » (صحيح الترمذي ح 3445) .


(2) أن يخرج للسفر يوم الخميس من أول النهار : وذلك لفعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . قال كعب بن مالك t: « لَقَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e يَخْرُجُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ إِلاَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ » (أخرجه البخاري ح 2948)، ودعا لأمته e بالبركة في أول النهار فقال : « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِي بُكُورِهَا » (صحيح أبي داود ح 2606) .


(3) أن يدعو بدعاء الخروج من المنزل فيقول عند خروجه : « بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ»( صحيح أبي داود ح 5095). « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ،أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَىَّ »( صحيح أبي داود ح 5094).


(4) أن يدعو بدعاء السفر : إذا ركب دابته ، أو سيارته ، أو الطائرة ، أو غيرها من المركوبات فيقول : « الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }{ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ }اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِى سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِى السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِى الأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِى الْمَالِ وَالأَهْلِ ». وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ. وَزَادَ فِيهِنَّ « آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ». (أخرجه مسلم ح 1342) .


(5) أن لا يسافر وحده بلا رفقة : لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِى الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ » (أخرجه البخاري ح2998)، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلاَثَةُ رَكْبٌ » (الصحيحة ح 62) .


(6) يؤمّر المسافرون أحدهم : ليكون أجمع لشملهم، وأدعى لاتفاقهم، وأقوى لتحصيل غرضهم ، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « إِذَا خَرَجَ ثَلاَثَةٌ فِى سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ »(الصحيحة ح 1322) .


(7) إذا نزل المسافرون منزلا أن ينضم بعضهم إلى بعض : فقد كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا نزلوا منزلا تَفَرَّقُوا فِى الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ فَقَالَ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِى هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ ». فَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلاً إِلاَّ انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالُ لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ. ( صحيح أبي داود ح 2628).


(8) إذا نزل منزلا في السفر أن يدعو بما ثبت عنه e: لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَىْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ » (أخرجه مسلم ح 2709) .


(9) أن يكبّر على المرتفعات ويسبّح إذا هبط المنخفضات والأودية: قال جابرt: « كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا » (أخرجه البخاري ح 2993)، ولا يرفعوا أصواتهم بالتكبير قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، إِنَّهُ مَعَكُمْ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ » (أخرجه البخاري ح 2992) .


(10) أن يدعو بدعاء دخول القرية أو البلدة إذا رآها: وذلك أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا، إِلا قَالَ حِينَ يَرَاهَا: « اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، إِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا » (حسن : تحفة الأخيار ص 37) .


(11) السفر في الليل: لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ (أي :السير بالليل) فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ » (الصحيحة ح 681) .


(12) أن يكثر من الدعاء في السفر : فإنه حريٌّ بأن تجاب دعوته , ويُعطى مسألته ؛ لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ». (صحيح الترمذي ح 1905)،

ويكثر الحاج من الدعاء كذلك على الصفا والمروة ، وفي عرفات ، وفي المشعر الحرام بعد الفجر ، وبعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق ؛ لأن النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم أكثر في هذه المواطن الستة من الدعاء ورفع يديه (زاد المعاد 2 / 227 ، 286).


(13) أن يعين الضعيف ، والرفيق في السفر : ويكون ذلك بالنفس ، والمال ، والجاه ، ويواسيهم بفضول المال وغيره مما يحتاجون إليه ، فعن أبي سعيد t أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر فقال : « مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ زَادَ لَهُ ». قَالَ فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لاَ حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ.( أخرجه مسلم ح 1728)، وعن جابر t قال : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e يَتَخَلَّفُ فِى الْمَسِيرِ فَيُزْجِى الضَّعِيفَ (أي: يسوقه ويدفعه حتى يلحق بالرفاق) وَيُرْدِفُ ، وَيَدْعُو لَهُمْ » (الصحيحة ح 2120)، وهذا يدل على رأفته صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحرصه على مصالحهم ؛ ليقتدي به المسلمون عامة ، والمسؤولون خاصة .


(14) أن يتعجل في العودة ولا يطيل المكث في السفر لغير حاجة: لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ » (متفق عليه).


(15) أن يقول أثناء رجوعه من سفره ما ثبت عن النبي e: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ، أَوْ حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأَرْضِ ثَلاَثَ تَكْبِيرَاتٍ ، ثُمَّ يَقُولُ :« لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ » (متفق عليه).


(16) إذا رأى بلدته أن يقول : « آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ». ويردد ذلك حتى يدخل بلدته ؛ لفعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . وذلك لحديث أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِىِّ e أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ. وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ قَالَ: « آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ » فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ. ( أخرجه مسلم ح 1342).


(17) لا يقدم على أهله ليلا إذا أطال الغيبة لغير حاجة: إلا إذا بلَّغهم بذلك وأخبرهم بوقت قدومه ليلا ؛ لنهيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذلك ، عَنْ جَابِرٍ t قَالَ: « نَهَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أَنْ يَطْرُقَ (أي: لا يدخل عليهم ليلا إذا قدم من سفر ) أَهْلَهُ لَيْلاً » (البخاري ح 1801، ومسلم ح 1928) ومن الحكمة في ذلك ما فسرته الرواية الأخرى « حَتَّى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وَتَسْتَحِدَّ الْمُغَيَّبَةُ »، وفي أخرى : « نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً يَتَخَوَّنُهُمْ، أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ » (أخرجه مسلم ح 1928) .


(18) يستحب للقادم من السفر أن يبتدئ بالمسجد: الذي بجواره ويصلي فيه ركعتين ؛ لفعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه :« كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ » (متفق عليه).


(19) جمع الأصحاب وإطعامهم عند القدوم من السفر: لفعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ t :« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً » . زَادَ مُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبٍ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ:« اشْتَرَى مِنِّى النَّبِىُّ e بَعِيرًا بِوَقِيَّتَيْنِ وَدِرْهَمٍ أَوْ دِرْهَمَيْنِ ، فَلَمَّا قَدِمَ صِرَارًا(أي: موضع بالمدينة) أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْهَا » . . . (البخاري ح 3089، ومسلم ح 715) وهذا الطعام يقال له : (النقيعة) وهي طعام يتخذه القادم من السفر (النهاية 5/109)، وهذا الحديث وما جاء في معناه يدل على إطعام الإمام والرئيس أصحابه عند القدوم من السفر وهو مستحب عند السلف (الفتح 6/194) .


(20) لا يصطحب معه الجرس والمزامير والكلب في السفر: لحديث أَبِى هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: « لاَ تَصْحَبُ الْمَلاَئِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلاَ جَرَسٌ »( أخرجه مسلم ح 2113)، وعنه t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قَالَ: « الْجَرَسُ مَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ » (أخرجه مسلم ح 2114) .


قال الإمام النووي-رحمه الله- : (أَمَّا فِقْه الْحَدِيث فَفِيهِ كَرَاهَة اِسْتِصْحَاب الْكَلْب وَالْجَرَس فِي الْأَسْفَار ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَة لَا تَصْحَب رُفْقَة فِيهَا أَحَدهمَا ، وَالْمُرَاد بِالْمَلَائِكَةِ مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالِاسْتِغْفَار ، لَا الْحَفَظَة) شرح النووي (7/ 224).
هذا آخر ما وفق الله-تعالى- إليه، في إحياء هذه السنن المهجورة.....
والله الموفق وهو من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
كتبه
أبو مريم / أيمن بن دياب بن محمود العابديني
غَفَرَ اللَّـهُ لَهُ ،ولِوَالدَيْهِ ،ولِمَشَايخِهِ ،ولجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات