ما صحة هذه الروايات عن الإمام وكيع بن الجرّاح - رحمه الله -

[منتدى اهل الحديث]

ذكر الدارقطني : عن القاضي ابن أم شيبان : عن أبيه : عن أبي عبد الرحمن بن سفيان بن وكيع : عن أبيه سفيان بن وكيع ، قال :
((كان أبي يجلس لأصحاب الحديث من بكرة إلى ارتفاع النهار
ثم ينصرف فيَقيِل
ثم يصلي الظهر ويقصد الطريق إلى المشرعة التي يصعد منها أصحاب الروايا فيريحون نواضحهم فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر
ثم يرجع إلى مسجده فيصلي العصر
ثم يجلس يدرس القرآن ويذكر الله إلى آخر النهار
ثم يدخل منزله فيقدم إليه إفطاره وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام !
ثم تقدم إليه قرابة فيها نحو من عشرة أرطال من نبيذ ! فيشرب منها ما طاب له على طعامه !
ثم يجعلها بين يديه ، ثم يقوم فيصلي وِردَهُ من الليل ، كلما صَلّى شيئا شرب منها حتى ينفدها
ثم ينام))
***
**
*
**
***
قال الشاذكوني : ((قال لنا أبو نعيم يوماً: ما دام هذا التنين حياً لا يفلح أحد معه
قال الذهبي : كان وكيع أسمر ضخماً سميناً !
وقال أبو داود : كان أعور
قال سعيد بن منصور : قدم وكيع مكة وكان سميناً، فقال له الفضيل بن عياض : ما هذا السمن وأنت راهب العراق؟! قال : هذا من فرحي بالإسلام !))
***
فهل ما فعله من الهدي النبوي ! حيث كميّة الطعام الباذخة ، إلى زائد الإستطعام قبل النوم؟! فضلاً عن شربه للنبيذ ! و هل كل ما سبق من صفات العُلماء و الزُهّاد و الحُفّاظ ليكون قُدوة !؟
و قد عَلِمنا ان النبي صل الله عليه و سلم قال : ((الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ)) رواه أحمد و الترمذي و ابن ماجه
و قال : ((كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ)) رواه النسائي (2559)
و قال تعالى : ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا))
و قال صل الله عليه و سلم : ((كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ)) . و في رواية : ((كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ))

***
**
*
**
***
قال إسحاق بن بهلول : ((قَدِمَ علينا وكيع فنزل في مسجد الفرات ، وسمعت منه ، فطلب مني نبيذاً ، فجئته به ، وأقبلت أقرأ عليه الحديث وهو يشرب ، فلما نَفِدَ ما جئته به ، أطفأ السراج
قلت : ما هذا ؟! قال : لو زِدتَنَا ، زدناك !))
***
**
*
**
***
قال جعفر الطيالسي : ((سَمِعت يحيى بن معين يقول : سمعت رجلاً يسأل وكيعاً ، فقال : يا أبا سفيان ! شربت البارحة نبيذاً فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلاً يقول : شربت خمراً ! فقال وكيع : ذلك الشيطان !))
***
**
*
**
***
وقال نعيم بن حماد : ((تعشّينا عند وكيع ، أو قال : تغدينا . فقال : أي شيء تريدون أجيئكم منه ؟ نبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان ؟
فقلت : تتكلم بهذا ؟!
قال : هو عندي أحل من ماء الفرات
قلت له ماء الفرات لم يختلف في حِلِّه ، وقد اُختلف في هذا
قلت : الرجل سامحه الله ! لو لم يعتقد إباحته لما قال هذا !))
***
**
*
**
***
وقال أبو سعيد الأشج : ((كنت عند وكيع فجاءه رجل يدعوه إلى عرس ، فقال : أَثَمّ نبيذ ؟ قال : لا . قال : لا نحضر عُرساً ليس فيه نبيذ . قال : فإني آتيكم به . فقام !))
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك