شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة المتنوعة ------------ رمضان
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف خالد محمد فتحي 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سمير البشيري المنشد 3 سور الحجرات و التغابن و عبس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الله السالم 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن قاري سورة السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فيصل عبد الرحمن الشدي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القارئ الشيخ اسماعيل الشيخ 12 سورة مصحف مرتل رواية حفص عن عاصم برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد المهنا 3 سور الرعد و ابراهيم و الحجر برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ايمن شعبان الدروى 20 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سلطان الذيابي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف صالح العمري جزء تبارك كامل 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 07-17-2014, 01:00 AM
منتدى الطريق الى الله منتدى الطريق الى الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 223
افتراضي مشاهد التوحيد () عائض بن عبد الله القرني

مشاهد التوحيد ()

عائض بن عبد الله القرني


  • إنَّ منْ مشاهدِ التوحيد[ ] ِ عند الأذيَّةِ (استقبالِ الأذى من الناسِ) أموراً:
    أولُها مشهدُ العَفْوِ: وهو مشهدُ سلامةِ القلب[ ] ِ، وصفائهِ ونقائِه لمنْ آذاك، وحبُّ الخيرِ وهي درجةٌ زائدةٌ. وإيصالُ الخَيْرِ والنَّفعِ له، وهي درجة أعلى وأعظمُ، فهي تبدأ بكظْمِ الغَيْظِ، وهو: أنْ لا تُؤذي منْ آذاك، ثمَّ العفو، وهو أنْ تسامحهُ، وأنْ تغفرَ له زلَّتهُ. والإحسانِ، وهو: أنْ تبادله مكان الإساءةِ منه إحساناً منك، {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}.
    وفي الأثرِ: إنَّ الله أمرني أنْ أصِلَ منْ قطعني، وأنْ أعفو عمَّنْ ظلمنِي وأنْ أُعطي منْ حَرَمَنِي.
    ومشهدُ القضاءِ: وهي أنْ تعلم أنه ما آذاك إلا بقضاءٍ من اللهِ وقَدَرٍ، فإنَّ العبد سببٌ من الأسبابِ، وأنَّ المقدر والقاضي هو اللهُ، فتسلِّمَ وتُذْعن لمولاك.
    ومشهدُ الكفارةِ: وهي أنَّ هذا الأذى كفارةٌ منْ ذنوبك وحطٌّ منْ سيئاتِك، ومحوٌ لزلاّتِك، ورفعةٌ لدرجاتِك، {فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ}.
  • من الحكمةِ التي يؤتاها كثيرٌ من المؤمنين، نَزْعُ فتيلِ العداوةِ، {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}، {المسلمُ منْ سلِم المسلمون منْ لسانِه ويدهِ}.
    أيْ: أن تَلْقَى منْ آذاك بِبِشر وبكلمةٍ لينةٍ، وبوجهٍ طليقٍ، لتنزع منهُ أتون العداوةِ، وتطفئ نار الخصومِة {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ}.

    كٌن ريِّق البِشْرِ إنَّ الحُرَّ شيمتُهُ *** صحيفةٌ وعليها البِشْرُ عنوانُ
    • ومنْ مشاهدِ التوحيد[ ] ِ في أذى منْ يؤذيك:
      مشهدُ معرفةِ تقصيرِ النفس[ ] ِ: وهو أنَّ هذا لم يُسلَّطِ عليك إلا بذنوبٍ منك أنت، {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ}، {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}.
      وهناك مشهدٌ عظيمٌ، وهو مشهدٌ تحمدُ الله عليهِ وتشكرُه، وهو: أنْ جعلك مظلوماً لا ظالماً.

      وبعضُ السلفِ كان يقولُ: اللهمَّ اجعلْني مظلوماً لا ظالماً. وهذا كابنْيْ آدم، إذ قال خيرُهما: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}.

      وهناك مشهدٌ لطيفٌ آخرُ، وهو: مشهدُ الرحمةِ وهو: إن ترْحَمَ منْ آذاك، فإنهُ يستحقُّ الرحمةَ، فإنَّ إصراره على الأذى، وجرأته على مجاهرةِ اللهِ بأذيةِ مسلمٍ: يستحقُّ أن ترقَّ لهُ، وأنْ ترحَمَهُ، وأنْ تنقذه من هذا،«انصرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً».

      ولمَّا آذى مِسْطَحٌ أبا بكرٍ في عِرْضِهِ وفي ابنتِهِ عائشة[ ] ، حلف أبو بكرٍ لا ينفقُ على مسطحٍ، وكان فقيراً ينفقُ عليه أبو بكرٍ، فأنزل اللهُ: {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}. قال أبو بكرٍ: بلى أُحِبُّ أن يغفرَ اللهُ لي. فأعاد له النفقة وعفا عنهُ.
    • وقال عيينهُ بنُ حِصْنٍ لعمر: هيهِ يا عمرُ؟ والله ما تعطينا الجَزْلَ، ولا تحكمُ فينا بالعدْلِ. فهمّ به عمرُ، فقال الحرُّ بنُ قيس: يا أمير المؤمنين، إنَّ الله يقول:
      • قال ابنُ المباركِ:
      إذا صاحبت قوماً أهل وُدٍّ *** فكْن لهمُ كذي الرَّحِمِ الشفيقِ
      ولا تأخذْ بزلَّةِ كلِّ قومٍ *** فتبقى في الزمانِ بلا رفيقِ
      قال بعضُهم: موجودٌ في الإنجيل: اغفرْ لمنْ أخطأ عليك مرةً سبع مراتٍ {مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.
      أيْ: منْ أخطأ عليك مرةً فكرِّرْ عليه العَفْوَ سبع مراتٍ، ليسلم لك دينُك وعِرْضُك، ويرتاح قلبُك، فإنَّ القَصَاصَ منْ أعصابِك ومنْ دمِك، ومنْ نومِك ومنْ راحتِك ومنْ عِرضِك، وليس من الآخرين.
      قال الهنودُ في مثلٍ لهم: الذي يقهرُ نفسه: أشجعُ من الذي يفتحُ مدينةً. {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ}.


    • مشهدُ معرفةِ تقصيرِ النفس[ ] ِ: وهو أنَّ هذا لم يُسلَّطِ عليك إلا بذنوبٍ منك أنت، {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ}، {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}.
      وهناك مشهدٌ عظيمٌ، وهو مشهدٌ تحمدُ الله عليهِ وتشكرُه، وهو: أنْ جعلك مظلوماً لا ظالماً.

      وبعضُ السلفِ كان يقولُ: اللهمَّ اجعلْني مظلوماً لا ظالماً. وهذا كابنْيْ آدم، إذ قال خيرُهما: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}.

      وهناك مشهدٌ لطيفٌ آخرُ، وهو: مشهدُ الرحمةِ وهو: إن ترْحَمَ منْ آذاك، فإنهُ يستحقُّ الرحمةَ، فإنَّ إصراره على الأذى، وجرأته على مجاهرةِ اللهِ بأذيةِ مسلمٍ: يستحقُّ أن ترقَّ لهُ، وأنْ ترحَمَهُ، وأنْ تنقذه من هذا،«انصرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً».

      ولمَّا آذى مِسْطَحٌ أبا بكرٍ في عِرْضِهِ وفي ابنتِهِ عائشة[ ] ، حلف أبو بكرٍ لا ينفقُ على مسطحٍ، وكان فقيراً ينفقُ عليه أبو بكرٍ، فأنزل اللهُ: {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}. قال أبو بكرٍ: بلى أُحِبُّ أن يغفرَ اللهُ لي. فأعاد له النفقة وعفا عنهُ.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ولا
حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء والاموات

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات