شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 05-08-2015, 11:18 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي (093)الجهاد في سبيل الله-الفرع الثاني عشر من صفات القائد: الشجاعة والكرم


والقائد المسلم لا بد أن يكون شجاعاً رابط الجأش، ليكون قدوة لجنوده في الثبات وقت الشدائد، كما كان كذلك الرسول صَلى الله عليه وسلم، وقد مضى ذكر صموده في غزواته، ولا سيما غزوة أحد، وغزوة حنين، ولولا ذلك الثبات لكانت الهزيمة ساحقة في أحد، ولما آب الصحابة في حنين بروح عالية إلى قائدهم الثابت فنصرهم الله.

وكذلك يجب أن يكون القائد المسلم متصفاً بصفة الكرم، التي هي من أهم أركان الجهاد في سبيل الله، فإنه إذا كان كريماً يبذل المال والسلاح والمؤن لجنوده، ويؤثرهم على نفسه فيحوز ثقتهم من جهة، ويقارعون هم العدو بما يجود به عليهم من جهة أخرى، وقد كان الرسول صَلى الله عليه وسلم أجود الناس، كما كان أشجع الناس، والبخل يلازمه – غالباً - الكذب والجبن. والقائد الكاذب الجبان البخيل، هو من قادة الفشل والخسران لا من قادة النصر والفلاح.

وفي حديث أنس رَضي الله عنه قال: "كان النبي صَلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة فكان النبي صَلى الله عليه وسلم على فرس، وقال: (وجدناه بحراً).

وفي حديث جبير بن مطعم أنه بينما هو يسير مع رسول الله صَلى الله عليه وسلم، ومعه الناس مقفلة من حنين، فعلقت الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه، فوقف النبي صَلى الله عليه وسلم فقال: (أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوبا جباناً)[هذا الحديث والذي قبله في صحيح البخاري: الفتح(6/35) رقم: 2820 ـ 2821].

هذا وبدون الشجاعة والكرم لا يستقيم أمر المسلمين، بل لا يستقيم أمر الناس كلهم، كما قال ابن تيمية رحمه الله: "ولما كان صلاح بني آدم لا يتم في دينهم ودنياهم، إلا بالشجاعة والكرم، بين سبحانه أن من تولى عن الجهاد بنفسه، أبدل الله به من يقوم بذلك، فقال: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض، أرضيتُم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً، ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً، والله على كل شيء قدير}[التوبة: 38 ـ 39]. وقال تعالى: {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله، فمنكم من يبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء، وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}[محمد: 38]. وبالشجاعة والكرم في سبيل الله فَضَّل السابقين فقال: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعدُ وقاتلوا، وكلاً وعد الله الحسنى}[الحديد 11 ـ مجموع الفتاوى(28/157)].

والجيش الإسلامي يجب أن يكون متصفاً بالصفتين المذكورتين، وليستا خاصتين بالقائد وإن كان يجب أن يكون هو أشجعهم وأكرمهم، لأنه قدوتهم ولذلك ذكرتا في صفاته.

ولقد ابتعد أكثر المسلمين الآن عن الاتصاف بهاتين الصفتين في الجهاد في سبيل الله، وإن كانوا يبذلون الأموال بسخاء في غير هذا السبيل، من محرمات ومباحات ومكروهات، وترف مبالغ فيه.

وعندما توجد جماعة من المسلمين تنذر نفسها للجهاد في سبيل الله، دفاعاً عن دينها وأرضها وأعراضها، من المهاجم الكافر الذي عنده من القوة ما لا قبل لتلك الجماعة به، وهي لا تقاتل العدو المهاجم فقط، وإنما تقاتله وتقاتل عبيداً له مهدوا له السبيل في البلدان الإسلامية، عندما توجد هذه الجماعة، وهي لا تملك شيئاً تنفقه على أفرادها من مؤن وسلاح وذخائر، وتستصرخ المسلمين وتستنصرهم، لا ليقاتلوا معها، بل ليجهزوا غزاتها، فلا تجد المدد الكافي، بل الضروري من بقية المسلمين، والذي يبذل شيئاً يبذل ما لا يذكر بجانب حاجتهم، ويبذله وكأنه صدقة تطوع ليست واجبة عليه. ولولا أنه يوجد بقية في المسلمين، يؤدون ما أوجب الله عليهم بإخلاص، لكان المسلمون في أسوأ من حالهم المتردي الآن، بسبب بخلهم بالمال في سبيل الله وجبنهم عن الجهاد بأنفسهم.

ولقد أذاق الله المسلمين عذابه في الدنيا، بذلهم لأعدائهم وفرقتهم فيما بينهم، وإذا لم يفيقوا من سباتهم فيبذلوا نفوسهم وأموالهم في سبيل الله، فإنه سيستبدل بهم غيرهم كما قال الله: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم}[محمد: 38].

الفرع الثالث عشر: مراقبة القائد جنده وزجرهم عن الظلم

والقائد المسلم يجب أن يحرص كل الحرص على إبعاد جنده عن الوقوع في الشبهات فضلاً عن المحرمات - لاسيما جمع المال من غير باب شرعي، لأن كثيراً من الناس قد يغره الشيطان فيتناول المال بغير حق على وجه من التأويل، ومما يؤسف له أن كثيرا من قادة المسلمين اليوم، يعتبرون ميزانيات الجيوش أولى غنائمهم التي ينهبونها ويملؤون بها خزائن البنوك الأجنبية، ويبقونها رصيدا ليقتلةا بها شعوبهم، إذا طالبتهم بحقوقها، والأمثلة غير خافية على العقلاء.

فلا بد للقائد الأمين من المراقبة والمحاسبة، والزجر عما يقع مخالفاً للمشروع، وحفظ مال المسلمين واجب على القائد، لأنه من أولى الداخلين في الحديث الصحيح: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)[البخاري رقم 2554، فتح الباري(5/177) ومسلم(3/1459)]. وإذا فقد هذا القائد الأمين فلا بد من مراقبة أهل الحل والعقد له ولجنوده.

وقد ضرب الرسول صَلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في المراقبة والمحاسبة ومن النصوص الواضحة في ذلك: حديث أبي حميد الساعدي قال: "استعمل رسول الله صَلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد، على صدقات بني سليم، يدعى ابن اللتبية فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم وهذا هدية، فقال رسول الله صَلى الله عليه وسلم: (فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك، إن كنت صادقاً؟).

ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا مالكم، وهذا هدية لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً؟، والله لا يأخذ أحد منكم منها شيئاً بغيرحقه إلا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة فلأعرفن أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر). ثم رفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه ثم قال: (اللهم هل بلغت) بصر عيني وسمع أذني"[البخاري رقم 6636، فتح الباري(11/524) ومسلم(3/1463)].

ولقد اقتفى أصحاب الرسول صَلى الله عليه وسلم أثره في ذلك. هذا هو واجب القائد أن يراقب جنوده ويحاسبهم، لئلا يأكلوا أموال الناس، أو أموال بيت المسلمين بالباطل، ولكن ما يعمله كثير من قادة المسلمين الآن، بأموال المسلمين من صرفها في المحرمات، وإعطائها من لا يستحقها، أمر يدعو إلى الأسى والحزن، كإنفاق الأموال في الخمور والبغاء وغيرهما من الفسق، وإعانة دول الكفر ضد الإسلام والمسلمين.

قال ابن تيمية رحمه الله: "ولا يجوز للإمام أن يعطي أحداً، ما لا يستحقه من قرابة بينهما أو مودة ونحو ذلك، فضلاً عن أن يعطيه لأجل منفعة محرمة منه، كعطية المخنثين من الصبيان المردان: الأحرار والمماليك ونحوهم، والبغايا والمغنين والمساخر ونحو ذلك أو إعطاء العرافين من الكهان والمنجمين ونحوهم"[مجموع لفتاوى(28/288)].

ولم يعد كثير من زعماء المسلمين، يقتصرون على عطية المخنثين والصبيان المردان والبغايا والمغنين، فحسب، بل أعدوا لهؤلاء وأمثالهم من الوسائل ما أفسدوا بها المسلمين، من الفضائيات وغيرها، في وقت تشتد الحاجة فيه، إلى شجعان مجاهدين، بدلا من التخنث والغناء، والفساد والبغاء!

وإذا كان القائد نفسه خائناً لأمته، لا يلزم نفسه بشرع الله في حلٍ ولا حرمة، فكيف يرجى منه أن يراقب من تحت سلطته، ويزجره عن جمع المال من طرق حرام؟ إنه كما قال ابن تيمية: "فأما من يغضب لنفسه لا لربه، أو يأخذ لنفسه ولا يعطي غيره، فهذا القسم الرابع شر الخلق، لا يصلح بهم دين ولا دنيا، بخلاف من اقتفى أثر رسول الله صَلى الله عليه وسلم، من القادة الصالحين، فقد قال فيهم رحمه الله: "كما أن الصالحين من أرباب السياسة الكاملة، هم الذين قاموا بالواجبات وتركوا المحرمات، وهم الذين يعطون ما صلح الدين بعطائه، ولا يأخذوا إلا ما أبيح لهم، ويغضبون لربهم إذا انتهكت محارمه، ويعفون عن حقوقهم، وهذه أخلاق رسول الله صَلى الله عليه وسلم"[الفتاوى(28/296)].

الفرع الرابع عشر: التصرف الحكيم السريع أمام المفاجآت

إن القائد معرض للمفاجآت الطارئة - وقد يتعلق بعض هذه المفاجآت بشخصه - كأن يموت له عزيز أو يفقد منصبه الذي قام به خير قيام، وقد يفاجأ بفقد قائده أو قادته في المعارك، وهو غير مكلف أن يخلف غيره في القيادة من قبل قائده العام أو الخاص، هذه المفاجآت الطارئة قد تذهل هذا القائد وتنسيه مهمته، فيضطرب ويؤثر اضطرابه على جنوده، فيخسر المعركة ولو كان قبل ذلك منتصراً يحصد أعداءه حصداً. ولكن القائد الحكيم المدبر الثابت القلب لا تزيده هذه المفاجآت إلا حكمة وسرعة في تصرفه المنقذ لجيشه.

ويكفي هنا أن يُضرب مثالان لخالد بن الوليد رَضي الله عنه:

المثال الأول: في غزوة مؤتة حيث كان الرسول صَلى الله عليه وسلم قد أمَّر زيد بن حارثة، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب ابن عم الرسول صَلى الله عليه وسلم، فإن قتل فعبد الله بن رواحة، وقتل الثلاثة واحداً بعد الآخر، ولم يكن أحد بعدهم مكلفاً الإمرة من قبل الرسول صَلى الله عليه وسلم.

ولو ترك الجيش الإسلامي بدون قائد لانفرط عقده وكان لقمة سائغة لأعدائه من الروم الذين كانوا يفوقونه عدداً وعدة بأضعاف مضاعفة فبادر خالد بن الوليد رَضي الله عنه فأخذ الراية وأنقذ الله به جنوده. فقد روى أنس رَضي الله عنه، قال: "قال النبي صَلى الله عليه وسلم: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب - وإن عيني رسول الله صَلى الله عليه وسلم لتذرفان - ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له)[جامع الأصول في أحاديث الرسول(8/350) ورمز له بـ"خ، وس" أي أخرجه البخاري والنسائي وهو في البخاري برقم(3757)، فتح الباري(9/100)].

أما المثال الثاني: فوقع له رَضي الله عنه في غزوة اليرموك التي كانت المعارك فيها محتدمة بين المسلمين وبين أعدائهم، وكان خالد رَضي الله عنه هو القائد فجاء رسول عمر رَضي الله عنه يبلغه بأمرين عظيمين:

الأمر الأول: وفاة أبي بكر خليفة رسول الله صَلى الله عليه وسلم.

والأمر الثاني: عزله عن القيادة واستنابة أبي عبيدة عامر بن الجراح، فلم يزد على أن وقف الرسولَ عنده، وأدار المعركة حتى تحقق النصر ثم أخبر الناس بما جاءه. قال ابن كثير: "وبينما هم في جولة الحرب، وحومة الوغى والأبطال يتصاولون في كل جانب، إذ قدم البريد من نحو الحجاز فدفع إلى خالد بن الوليد، فقال له: ما الخبر؟ فقال له – فيما بينه وبينه -: إن الصديق رَضي الله عنه قد توفي واستخلف عمر، واستناب على الجيوش أبا عبيدة عامر بن الجراح، فأسرها خالد ولم يبد ذلك للناس، لئلا يحصل ضعف ووهن في تلك الحال، وقال له والناس يسمعون: أحسنت، وأخذ منه الكتاب فوضعه في كنانته، واشتغل بما كان فيه من تدبير الحرب والمقاتلة وأوقف الرسول الذي جاء بالكتاب – وهو منجمة بن زنيم – إلى جانبه"[البداية والنهاية(7/12)].


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات