الحديث: ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك".
قوله: (ما من مكلوم يكلم في سبيل الله)؛ أي: يُجرح، وفي رواية: "والذي نفسي بيده، لا يُكلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله".
قوله: (إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمي)، وفي رواية: "تكون يوم القيامة كهيئتها إذ طعنت تفجر دمًا".
قوله: (اللون لون الدم والريح ريح المسك)، وفي رواية: والعَرف بفتح المهملة وهو الرائحة، ولأصحاب السنن وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم من حديث معاذ بن جبل: (من جُرح جرحًا في سبيل الله، أو نُكب نكبة، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران وريحها المسك، قال العلماء: الحكمة في بعثه كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى.
وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - في شهداء أحد: "زمِّلوهم بدمائهم"، دليل على أن شهيد المعركة لا يغسَّل.
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك