شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الحديث
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-24-2014, 08:40 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي تخريج حديث قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم لأبي بكرٍ وعمر -رضي الله عنهما- :"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَى لَحْمَهُ بَيْنَ أَنْيَابكُ"


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

يُروى نحو هذا من ثلاث أوجه:

1- حديث الرجل الذي كان يخدم ابا بكر وعمر -رضي الله عنهما- في سفر :
يرويه الخرائطي [مساوئ الاخلاق ص95 ح:180]
والمقدسي في المُختارة [5/71 ح:1697] من طريق ابن صاعد
كلاهما (الخرائطي وابن صاعد) عن أبي بدر عبّاد بن الوليد عن حبان بن هلال عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس -رضي الله عنه- قال:
"كَانَتِ الْعَرَبُ تَخْدُمُ بَعْضَهَا بَعْضًا فِي الأَسْفَارِ وَكَانَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَجُلٌ يَخْدُمُهُمَا فَنَامَا فَاسْتَيْقَظَا وَلم يهيء لَهُمَا طَعَامًا فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ إِنَّ هَذَا ليوائم نوم نَبِيكُم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَيْقَظَاهُ فَقَالا ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْ لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يُقْرِئَانِكَ السَّلامَ وهما يستأدمانك فَقَالَ أقرأهما للسلام وَأَخْبِرْهُمَا أَنَّهُمَا قَدِ ائْتَدَمَا فَفَزِعَا فَجَاءَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثْنَا إِلَيْكَ نَسْتَأْدِمُكَ فَقُلْتَ قَدْ ائْتَدَمَا فَبِأَيِّ شَيْءٍ ائْتَدَمْنَا قَالَ بِلَحْمِ أَخِيكُمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَرَى لَحْمَهُ بَيْنَ أَنْيَابَكُمَا قَالا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا قَالَ هُوَ فَلْيَسْتِغْفِرْ لَكمَا"
لفظ ابي عبد الله المقدسي من طريق ابن صاعد وقال:
"لَفْظُ ابْنِ صَاعِدٍ وَفِي رِوَايَةِ السَّامَرِّيِّ (يَخْدُمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا) وَعِنْدَهُ (يَخْدُمْهُمَا فَنَامَ) وَعِنْدَهُ (فَقَالا إِنْ هَذَا لَيُوَائِمُ نَوْمَ بَيْتِكُمْ) وَعِنْدَهُ بَعْدَ يَسْتَأْدِمَانِكَ (فَأَتَاهُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْهُمَا) وَعِنْدَهُ (قَالَ بِأَكْلِ لَحْمِ أَخِيكُمَا إِنِّي لأَرَى لَحْمَهُ بَيْنَ ثَنَايَاكُمَا)" ثمَّ قال: "قِيلَ الْمُوَائَمَةُ الْمُوَافَقَةُ وَمَعْنَاهُ إِنَّ هَذَا النَّوْمُ يُشْبِهُ نَوْمَ الْبَيْتِ لَا نَوْمَ السّفر عابوه بِكَثْرَة النّوم"

قلتُ: رجاله ثقات إلا عباد الغبري فذكره البخاري ولم يذكر من حاله شيئا [التاريخ الكبير 6/43 ر:1639] وقال فيه ابن ابي حاتم: "صدوق" وقال أبوه: "شيخ" [الجرح والتعديل 6/87 ر:9696]
فهو ممن يُقبل ويُنظر في حديثه، وقد تفرَّد بهذا عن حبان وتفرَّد حبان بوصله عن حماد
قال الدَّارقطني: "تفرد بِهِ حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت وَتفرد بِهِ حبَان بن هِلَال عَنهُ" [أطراف الغرائب 2/28 ح:681] يعني تفرُّده به موصولا
وحبان ثقة ثبت
وقد خالفه عفَّان بن مسلم فرواه عن حمَّاد ثنا ثابت عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى بنحوه مُرسلاً
رواه عن عفان جعفر بن محمد البغدادي الصَّائغ وهو ثقة [الترغيب والترهيب لإسماعيل الاصبهاني الحافظ 3/133]
وهذا أشبه بالصَّواب، وعفَّان أثبت من حبان وكلاهما ثبت
قال عفَّان: "مَا سَمِعْتُ حَدِيثًا مِنْ أَحَدٍ قَطُّ إِلاَّ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، إِلاَّ شُعْبَةُ." [المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ر:333]
قال المروذي عن أحمد بن حنبل: "كَانَ بِالبَصْرَةِ ثَلاَثَةٌ يَأْخُذُونَ الْحَدِيْثَ بِإِتْقَانٍ، مُسْتَثْبِتِينَ: بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ. قَالَ لَنَا عَفَّانُ: كُنْتُ صَفَّارًا، فَكُنْتُ أَحْيَانًا أَجِيءُ إِلَى السُّوقِ، فَأَتَّجِرُ، ثُمَّ أَذْهَبُ فَأَكْتُبُ، وَكَانَ بَهْزٌ مُعَلِّمًا، وَحَبَّانُ لاَ أَدْرِي مَا كَانَ يَعْمَلُ، وَكَانَ عَفَّانُ أَكْثَرُهُمْ كِتَابًا."
-وقال-كَانَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ أَصْحَابُ حِفْظٍ لِلحَدِيثِ، وَتَقْيِيدٍ وَشَكْلٍ
قَالَ بَشَّارٌ الْخَفَّافُ، يَوْمًا عِنْدَ أَحْمَدَ: هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ ثَبْتٌ فِي الْحَدِيْثِ، وَأَثْبَتُهُمْ بَهْزٌ، ثم عَفَّانُ، ثُمَّ حَبَّانٌ،
فَقَالَ أَحْمَدُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، أَثْبَتُهُمْ عَفَّانُ، ثُمَّ بَهْزٌ، وَقَالَ: هَؤُلاَءِ كَانُوا يُوقِفُونَ الشَّيْخَ عَلَى الأَخْبَارِ.
قِيلَ: فَإِذَا اخْتَلَفُوا فِي الْحَدِيْثِ، يُرْجَعُ إِلَى قَوْلِ مَنْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: إِلَى قَوْلِ عَفَّانَ، هُوَ فِي نَفْسِي أَكْثَرُ، وَبَهْزٌ أَفْضَلُ، إِلاَّ أَنَّ عَفَّانَ أَضْبَطُ لِلأَسَامِي." اهـ [المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ر:332]
وقال إبراهيم بن الحسن: "أَخْرَجَ إِليَّ عَفَّانُ كِتَابًا مِنْ أَصْلِهِ، فَجَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ عَليَّ، فَنَظَرْتُ فِيهِ، فَرَأَيْتُ خَطًّا جَلِيلاً، وَإِذَا قَدْ قَيَّدَ كُلِّ حَرْفٍ كَمَا حَدَّثَنَا" [المنتخب من علل الخلال لابن قدامة ر:334]
وقال يحيى بن سعيد القطان: "من أراد أن يكتب حديث حَمَّاد بن سَلَمَة فعليه بعَفَّان بن مُسْلِم" [العلل رواية عبد الله بن احمد ر:4042]
قال ابن معين: "قَالَ عَفَّان: جاءني رجل، يَعْنِي أتى مِنْ أَهْلِ الْحَدِيْث، (وَرَفَّعَ يَحْيَى شأنه، يَعْنِي حَبَّان بن هِلاَل) يعرض علي حديثه، فكنت إذا خالفته في شَيْءٍ ضرب عليه من كتابه، ولَمْ يَكُنْ يُصَحِّح شَيْئًا.
وكان عَفَّان يَرْوِي عن شُعْبَة ألفي حديث" [تاريخ ابن طهمان ر:392]
وقال يحيى بن سعيد: "كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي فكان عفان أضبط القوم للحديث وأنكدهم، عملت عليهم مرة في شيء فما فطن لي أحد منهم إلا عفان" [تاريخ بغداد 14/206]
وقال ابو عبيد: "سَمِعتُ أبا داود يقول: عفان أثبت من حبانكان عفان وحبان وبهز يطلبون" [تاريخ بغداد 14/206]
وقال ابن معين: "كان يَحيَى بن سعيد إذا تابعه عفان على شيء ثبت عليه وإن كان خطأ وإذا خالفه عفان في حديث عن حماد رجع عنه يَحيَى لا يحدث به أصلا" [تاريخ بغداد 14/208]

وكلامهم وثنائهم على ضبطه وتثبُّته كثير، فإن كان حديث الوصل محفوظاً عن حبان ولم يكن الوهم من عباد -اي سلوك الجادَّة (حماد عن ثابت عن انس)- فإن الحكم لحديث عفان على حديث حبان، والله أعلم

(طريقٌ آخر) رواه الحكيم الترمذى فى نوادر الاصول [ح:340] (النُّسخة المُسندة) : حدثنا أبي رحمه الله قال : حدثنا سعد بن حفص الطلحي عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير مُرسلاً بنحوه
(أفاده الأخ الشَّيخ الفاضل: أبو عبد الإله مُصطفى المسْعُوديّ)


2- حديث سلمان رضي الله عنه:
يرويه أبو الشيخ ابن حيان [التوبيخ ص107 ح:249] قال:
حدثنا الوليد، نا الحسين بن علي، قال: قرئ على عامر، عن أسباط، عن السُّدِّيِّ قال:
"زُعِمَ أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ مَعَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ يَخْدِمُهُمَا، وَيخِفُّ بِهِمَا، وَيَنَالُ مِنْ طَعَامِهِمَا، وَأَنَّ سَلْمَانَ لَمَّا سَارَ النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ، بَقِيَ سَلْمَانُ نَائِمًا، لَمْ يَسِرْ مَعَهُمْ، فَنَزَلَ صَاحِبَاهُ، فَطَلَبَاهُ، فَلَمْ يَجِدَاهُ، فَضَرَبَا الْخِبَاءَ، فَقَالَا: مَا يُرِيدُ هَذَا الْعَبْدُ إِلَّا أَنْ يَجِيءَ إِلَى طَعَامٍ مُعَدٍّ، وَخِبَاءٍ مَضْرُوبٍ؟ فَلَمَّا جَاءَ سَلْمَانُ، أَرْسَلَاهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ قَدَحٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثَنِي أَصْحَابِي لِتُؤْدِمَهُمْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ، قَالَ: «مَا يَصْنَعُ أَصْحَابُكَ بِالْأَدَمِ؟ قَدِ ائْتَدَمُوا» ، فَرَجَعَ سَلْمَانُ فَأَخْبَرَهُمَا فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَا: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَصَبْنَا طَعَامًا مُنْذُ نَزَلْنَا، قَالَ: «إِنَّكُمَا قَدِ ائْتَدَمْتُمَا بِسَلْمَانَ بِقَوْلِكُمَا» ، فَنَزَلَتْ: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}"

مُرسل، وفيه الحسين بن علي بن مهران مجهول ترجمه ابن ابي حاتم [الجرح والتعديل 3/56 ر:2546] ولم يذكر فيه شيئا وكذلك شيخه عامر بن الفرات مجهول ايضا وذكره ابن حبان في [الثقات 8/501]
وفي اسباط والسُّدي لِيْن

3- حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه:
رواه الحاكم في مستدركه [4/332 ح:7820] من طريق إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري، حدثني أبي، عن خارجة بن زيد، عن زيد، رضي الله عنه قال:
"بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ إِذْ قَامَ فَدَخَلَ فَقَامَ زَيْدٌ فَجَلَسَ فِي مَجْلِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مُرَّ بِلَحْمٍ هَدِيَّةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الْقَوْمُ لِزَيْدٍ وَكَانَ أَحْدَثَهُمْ سِنًّا: يَا أَبَا سَعِيدٍ، لَوْ قُمْتَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرَأْتَهُ مِنَّا السَّلَامَ وَتَقُولُ لَهُ: يَقُولُ لَكَ أَصْحَابُكَ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَبْعَثَ إِلَيْنَا مِنْ هَذَا اللَّحْمِ. فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَقَدْ أَكَلُوا لَحْمًا بَعْدَكَ» فَجَاءَ زَيْدٌ فَقَالَ: قَدْ بَلَّغْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَقَدْ أَكَلُوا لَحْمًا بَعْدَكَ» فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا أَكَلْنَا لَحْمًا. وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَدَثٌ فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسْأَلَهُ مَا هَذَا، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْسَلْنَا إِلَيْكَ فِي اللَّحْمِ الَّذِي جَاءَكَ فَزَعَمَ زَيْدٌ أَنَّهُمْ قَدْ أَكَلُوا لَحْمًا فَوَاللَّهِ مَا أَكَلْنَا لَحْمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَضِرَةِ لَحْمِ زَيْدٍ فِي أَسْنَانِكُمْ» فَقَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ فَاسْتَغْفِرْ لَنَا، قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ"
قال ابو عبد الله: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"
علَّق الذهبي عليه: "إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت ضعفوه"

قلتُ:
إسماعيل بن قيس بن سعد قال فيه البخاريّ: "مُنكر الحديثِ" [التاريخ الكبير 1/370 ر:1172] وكذلك قال الدارقطنيّ [الضعفاء والمتروكين ر:80] وقال البخاري أيضا: "كان عنده كتاب عن أبى حازم أحاديث معروفة فضاع منه ولم يكن عنده كتاب إلا يحيى بن سعيد الأنصاري ثم روى عن أبى حازم وغيره مناكير الأنصاري المدني" [التاريخ الاوسط 4/930]
وقال ابو حاتم: "ضعيف الحَديث مُنكر الحَديث يحدث بالمَناكير، لا أَعلم له حَديثا قائمًا، وأتعجب من أبي زُرعَة حيث أدخل حَديثه، عَن ابن عَبد الملك بن شَيبة في فوائده، ولا يعجبني حَديثه، وكان عَنده كتاب عَن أبي حازم فضاع، ولم يكن عَنده كتاب إِلا عَن يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري، قاله عَبد الرَّحمَن بن شَيبة" [الجرح والتعديل 2/193 ر:653]
وقد ضعفه غير هؤلاء الائمة ايضا
ولم أجد لأحد كلاما في أبيه، والحديث مُنكر، والله أعلم

- آثار مقطوعة :
1- في تفسير ابن ابي حاتم: "عَنْ مُقَاتِلٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَجُلٍ كَانَ يَخْدِمُ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْسَلَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ إِلَيْهِ يَطْلُبُ مِنْهُ إِدَامًا فَمَنَعَ فقالوا له: إنه لبخيل رَخِيمٌ فَنَزَلَتْ فِي ذَلِكَ" [تفسير ابن ابي حاتم 10/3306] بدون إسناد

2- و"أخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج فِي قَوْله: {وَلَا يغتب بَعْضكُم بَعْضًا} الْآيَة قَالَ: زَعَمُوا أَنَّهَا نزلت فِي سلمَان الْفَارِسِي أكل ثمَّ رقد فَنفخ فَذكر رجلَانِ أكله ورقاده فَنزلت" [الدر المنثور 7/570]


وعزاه غير واحدٍ من المُتأخِّرين لابن عبَّاس ولم أقف عليه مُسْنَداً
وأوَّل من وجدته نسبه لابن عباس هو أبو الليث السمرقندي [تنبيه الغافلين ص163] قال:
ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} قال: "نَزَلَتْ فِي رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَمَّ مَعَ كُلِّ رَجُلَيْنِ غَنِيَّيْنِ فِي السَّفَرِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قَلِيلَ الشَّيْءِ لِيُصِيبَ مَعَهُمَا مِنْ طَعَامِهِمَا، وَيَتَقَدَّمَهُمَا فِي الْمَنَازِلِ وَيُهَيِّئَ لَهُمَا الْمَنْزِلَ وَمَا يَصْلُحُ لَهُمَا.
وَقَدْ كَانَ ضَمَّ سَلْمَانَ إِلَى رَجُلَيْنِ، فَنَزَلَا مِنَ الْمَنَازِلِ ذَاتَ يَوْمٍ وَلَمْ يُهَيِّئْ لَهُمَا شيئًا، فَقَالَا لَهُ اذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْ لَنَا فَضْلَ إِدَامٍ.
فَانْطَلَقَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ حِينَ غَابَ عَنْهُمَا، أَنَّهُ لَوِ انْتَهَى إِلَى بِئْرِ كَذَا لَقَلَّ الْمَاءُ.
فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَلَّغَهُ الرِّسَالَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْ لَهُمَا قَدْ أَكَلْتُمَا الْإِدَامَ»
فَأَتَاهُمَا فَأَخْبَرَهُمَا فَأَتَيَاهُ فَقَالَا: مَا أَكَلْنَا مِنْ إِدَامٍ! فَقَالَ: «إِنِّي لَأَرَى حُمْرَةَ اللَّحْمِ فِي أَفْوَاهِكُمْ» فَقَالَا: لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا شَيْءٌ، وَمَا أَكَلْنَا لَحْمًا الْيَوْمَ، فَقَالَ لَهُمَا: «إِنَّكُمَا اغْتَبْتُمَا أَخَاكُمَا» ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: «أَتُحِبَّانِ أَنْ تَأْكُلَا لَحْمًا مَيِّتًا»فَقَالَا لَا.
فَقَالَ لَهُمْ: «فَكَمَا كَرِهْتُمَا أَنْ تَأْكُلَا لَحْمًا مَيِّتًا فَلَا تَغْتَابَا فَإِنَّهُ مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَهُ» .
فَنَزَلَتْ: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} "

واللهُ أعلم



ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:58 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات