هل يسن الجهر بـ(آمين) في الصلاة الجهرية؟
الشيخ عبدالله بن حمود الفريح
المذهب، وهو القول الراجح والله أعلم: أنه يسن الجهر بـ(آمين) في الصلوات الجهرية للإمام والمأموم والمنفرد إذا جهر بقراءته، ويسن لهم الإسرار بها في الصلوات السرية، وهو قول جمهور العلماء.
ويدل على ذلك:
1- حديث أبي هريرة السابق: " إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا " متفق عليه، وجاء بلفظ آخر مرفوعاً: " إذا قال الإمام: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فتولوا: آمين، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه.
فعلَّق تأميننا بتأمين إمامنا إذ إننا نسمع تأمينه حين يجهر به فنؤمِّن كما يؤمِّن، وتدل الرواية الأخرى على أن تأمين المأموم يكون مع تأمين الإمام لا بعده وهو قول المذهب والقول الراجح والله أعلم.
2- حديث وائل بن حجر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ولا الضالين " قال: آمين، ورفع بها صوته " رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
• من وافق تأمينه تأمين الملائكة كان ذلك سبباً في مغفرة الذنوب للحديث السابق.
• قال النووي: قوله (من وافق تأمينه تأمين الملائكة) معناه وافقهم في وقت التأمين فأمَّن مع تأمينهم فهذا هو الصحيح.
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة).
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك