07-10-2015, 02:30 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 351,936
|
|
خاطرة رمضانية4
إن المتأمل لأحوال المسلمين في هذا الشهر الفضيل ، وخاصة في العشر الأواخر منه حيث تستحب الزيادة في العابادة ويطلب التشمير والإجتهاد في جميع أنواع العبادات والطاعات ، يشتغلون بالبحث عن اقتناء ملابس العيد لهم ولأبنائهم ، وخاصة النساء ،وهذا جيد فيه إظهار للفرحة والبهجة وإدخال السرور على الأبناء وتحبيبا لهم في شعيرة الصيام والعيد وغير ذلك ، لكن لاينبغي أن يطغى على الأهم من هذا ألا وهو سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي نقلتها لنا أمنا عائشة رضي الله عنها :كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر -يعني من رمضان- أكثر من غيره . وكان كما قالت أيضا : إذا دخلت العشر الاواخر ،أحيا الليل ، وأيقظ أهله وشد مئزه . فتجد كثير من المسلمين يفعلون في هذه العشر الاواخر من رمضان العكس ،فهو يضعون السلاح وكأنهم انتهوا من العبادة ويشتغلون بالكماليات . وهذا طبعا خلل في التدين ينبغي التنبيه إليه . ثم إن هذا الإهتمام بالتسوق يتبعه اكتضاض في الطرقات والأزقة والشوارع وإحراج للمارة والسائقين ، زد على هذا مايلحق بذلك من توترات وخصومات وماشابه ذلك مما يتنافى وآداب الصيام ومستحباته ، ضف إلى هذا وذاك أن الكثير من هؤلاء يتنافسون في شراء الملابس الجديدة وبأغلى الأثمان ، غير مبالين بأبناء الفقراء والبتامى والمحتاجين ، وهذه تغرةأخرى من ثغرات التدين المزيف والمقلوب ، تستحق الوقوف عندها والتنبيه إلى خطورتها . فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا .
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|