شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-02-2014, 03:40 PM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي حق الجار أمانة

حق الجار أمانة

الشيخ محمد كامل السيد رباح

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:
ففي هذا الزمن تباعَد الجيران بعضهم عن بعض، فأصبحت تمر الشهور بل السنوات، ولا يعرف الواحد منا جاره وأحواله، بينما في بعض الأحياء كثُرت شكاوى بعض الجيران ممن جاوَرهم لأمور متعددة؛ كاطلاعٍ على العورات، أو روائح مؤذية، أو مشاكل الأولاد، أو رمي القمامة أمام منزل الجار، أو إغلاق مدخل سيارته، أو غير ذلك من صور الإيذاء؛ لذا فقد جمَعت في هذه الرسالة ما تيسير لي من أدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء في بيان حقوق الجار وحُرمة إيذائه، سائلاً المولى - جل جلاله - أن ينفعنا بها، فأقول مستعينًا به:
أولاً: قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى -: وكل مَن ذكر في هذه الآية، فحقه واجب وإن كان كافرًا؛ ا. هـ.

وكانت العرب تفتخر بحماية الجار وأمْنه لهم، قال الأوزاعي - رحمه الله تعالى -: قد قال شاعر من العرب يذكر فخْر قومه، ويذكر أمْن جارهم فيهم، ويمثل ذلك بحمام مكة في الأمن، فقال:
يَرَى الْجَارُ فِيهِمْ أَمْنًا مِنْ عَدُوِّهِ
كَمَا أَمِنَتْ عِنْدَ الْحَطِيمِ حَمَامُهَا[1]



ومن لوازم ذلك غض البصر، وعدم الاطلاع على عورات الجيران من نوافذ وغيرها:
إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ مَرَّةً
لأمرٍ، فآذِنْ جارَ بيتِكَ مِن قبْلُ[2]



ولقد كان العرب يضربون المثل في حسن الجوار بجار أبي دؤاد، وهو كعب بن مامة، فيقولون في مثَلهم السائر: جارٌ كجار أبي دؤاد.

فإن كعبًا كان إذا جاوره رجل فمات وداه، وإن هلك له بعير أو شاة، أخلف عليه، فجاءه أبو دؤاد الشاعر مجاورًا له، فكان كعب يفعل به ذلك، فضرَبت العرب به المثل في حُسن الجوار، فقالوا: جار كجار أبي دؤاد.

قال قيس بن زهير:
أطوف ما أطوف ثم آوي
إلى جارٍ كجار أبي دؤاد



بل لقد غالى العرب وبالغوا في المحاماة عن الجار؛ إذ لم تتوقف محاماتهم عن الجار الإنسان، بل لقد تعدوا ذلك، فأجاروا ما ليس بإنسان إذا نزل حول بيوتهم، حتى ولو كان لا يعقِل ولا يستجير؛ مبالغة في الكرامة والعزة، وتحديًا لأحد أن يخفر الجوار، مثلما فعل مدلج بن سويد الطائي الذي نزل الجراد حول خبائه، فمنع أحدًا أن يصيده حتى طار وبَعُد عنه.

وكان كليب يجير الصيد فلا يعرض له أحدٌ.

تعريف الجار:
"اختلفت عبارات أهل العلم في حد الجوار المعتبر شرعًا، فمما قيل في ذلك ما يلي:

1- أن حد الجوار أربعون دارًا من كل جانب، وقد جاء ذلك عن عائشة - رضي الله عنها - كما جاء عن الزُّهْري والأوزاعي.

2- أنه عشرة دُور من كل جانب.

3- أن من سمِع النداء هو جار، وقد جاء ذلك عن علي.

4- أن الجار هو الملاصق الملازق.

5- أن حد الجوار هم الذين يجمعهم مسجدٌ واحدٌ.

والأقرب - والله أعلم - أن حد الجوار يُرجع فيه إلى العُرف، فما عُلِم عرفًا أنه جار، فهو جار.

ثانيًا: أنواع الجيران:
ينقسم الجيران من حيث الحقوق الواجبة تُجاههم إلى ثلاثة أقسام:
جار له حق واحد، وهو المشرك، وله حق الجوار.

جار له حقان، وهو الجار المسلم، له حق الجوار وحق الإسلام.

جار له ثلاثة حقوق، هو الجار المسلم له رحم، له حق الجوار، وحق الإسلام وحق القربى.

وأخرج البزار في مسنده عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجيران ثلاثة: جار له حق واحد وهو أدنى الجيران، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق..".

أما من حيث القرب، فالجار إما يكون قريبًا منك، أو بعيدًا، ملاصقًا أو غير ملاصق، ورتبة هؤلاء تتفاوت من حيث عدد الحقوق ومدى القرب، والجار الأقرب يقدم على الجار الأبعد، وهو ما استشعره علماء الإسلام، فهذا الإمام البخاري نجده يبوب في كتابه: "الأدب المفرد" باب الأدنى فالأدنى من الجيران، وذلك تنبيهًا على قدره، ويترتب عليه حُسن المعاملة، والوقوف بجانبه، واجتناب أذيَّته، وهذا من شأنه أن يكفل التعايش بين الناس في طُمَأنينة ورحمة.

حقوق الجار:
أيها المؤمنون، إن حقوق الجار كثيرة عديدة وهي في الجملة دائرة على ثلاثة حقوق كبرى:
الإحسان إليهم، وكف الأذى عنهم، واحتمال الأذى منهم.
أما الحق الأول، فإنه الإحسان إلى الجيران؛ فقد أمر الله - سبحانه وتعالى - بذلك في كتابه، فقال - سبحانه -: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ [النساء: 36].

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُحسن إلى جاره))[3].

وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإكرام الجار، وجعَل ذلك من لوازم الإيمان، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرم جاره))[4].

أيها المؤمنون، إن من الإحسان إلى الجيران سلامة القلب عليهم، وحب الخير لهم، ففي البخاري ومسلم من حديث أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه))[5].

وفي هذا تأكيد حق الجار، وأن الذي لا يحب لجاره ما يحب لنفسه من الخير، فإنه ناقص الإيمان، وفي هذا غاية التحذير ومنتهى التنفير عن إضمار السوء للجار قريبًا كان أو بعيدًا.

أيها المؤمنون، إن من الإحسان إلى الجار الحرص على بذل الخير له قليلا ًكان أو كثيرًا؛ كما قال الله تعالى: ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7].

وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: ((يا نساء المسلمات، لا تَحقِرن جارة لجارتها ولو فِرسن شاة))[6].

فرسنُ الشاة هو حافرها، قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: (أي: لا تَحقِرن أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أنها تهدي ما لا يُنتفع به في الغالب)[7].

والمقصود أن يتواصل الخير والود والبر بين الجيران، ففي صحيح مسلم من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا ذر، إذا طبَخت مَرقة، فأكثر ماءها، وتعاهَد جيرانك))[8].

وأَولَى الناس بالإحسان من الجيران، أقربهم منك بابًا؛ ففي البخاري من حديث عائشة قالت: ((يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: إلى أقربهما منك بابًا))[9].

الحق الثاني:
احتمال أذى الجار: فللرجل فضل في أن يكف عن جاره الأذى، وله فضل في أن يَذود عنه، ويجيره عن أيدٍ أو ألسنة تمتد إليه بسوء، وله فضل في أن يواصله بالإحسان جهده.

وهناك فضل رابع، وهو أن يغضي عن هَفواته، ويتلقى بالصفح كثيرًا من زَلاَّته وإساءاته، ولا سيما إساءة صدرت عن غير قصد، أو إساءة ندِم عليها وجاء معتذرًا منها.

فاحتمال أذى الجار وترك مقابلته بالمثل من أرفع الأخلاق وأعلى الشِّيم.

ولقد فقِه السلف هذا المعنى وعملوا به؛ روى المروذي عن الحسن: ليس حسن الجوار كف الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

يقول الغزَّالي - رحمه الله - كما في "الإحياء" (2/ 213):
"واعلم أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط، بل احتمال الأذى، فإن الجار أيضًا قد كف أذاه، فليس في ذلك قضاء حقه، ولا يكفي احتمال الأذى، بل لا بد من الرِّفق، وإسداء الخير والمعروف.

يُروى أن رجلاً جاء إلى عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - فقال له: إن لي جارًا يؤذيني ويشتمني، ويُضيِِّق علي، فقال: اذهب، فإن هو عصى الله فيك، فأطِع الله فيه".

الحق الثالث:
كف الأذى: فقد تقدَّم أن للجار مكانةً عالية، وحرمةً مصونة.

ومن أجل ذلك جاء الزجر الأكيد والتحذير الشديد في حق من يؤذي جاره؛ فالأذى بغير حق محرم، وأذية الجار أشد تحريمًا.

جاء في صحيح البخاري عن أبي شريح، عن النبي "قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جارُه بوائقه.

وجاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن النبي قال: لا يدخل الجنة مَن لا يأمَن جاره بوائقه، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جاره، وعن أبي هريرة قال: قيل للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "يا رسول الله، إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها؟


قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا خير فيها، هي من أهل النار)، قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصَّدَّق بأثوار، ولا تؤذي أحدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هي من أهل الجنة).

ولفظ الإمام أحمد: ولا تؤذي بلسانها جيرانها.

بل لقد جاء الخبر بلعْن من يؤذي جاره، ففي حديث أبي جحيفة، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: يشكو جاره، فقال له: اطرح متاعك في الطريق، قال: فجعل الناس يمرون به، فيلعنونه، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من الناس؟ قال: وما لقيتَ منهم؟، قال: يلعنوني، قال: فقد لعنك الله قبل الناس، قال: يا رسولَ الله، فإني لا أعود.

قال علي بن أبي طالب للعباس: ما بقي من كرم إخوانك؟ قال: الإفضال إلى الإخوان، وترك أذى الجيران، فانظر كيف عدَّ العباس، ترك أذى الجيران من الكرم.

وعن بعض العلماء: جملة حق الجار: أن يُبدأ بالسلام، ولا يطيل معه الكلام، ويعوده في المرض، ويعزيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء، ويهنئه في الفرح، ويظهر الشركة في السرور معه، ويصفح عن زَلاَّته، ولا يتطلع من السطح إلى عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا في مصب الماء في ميزابه، ولا في مطرح التراب في فنائه، ولا يضيق طرقه إلى الدار، ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف له من عوراته، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته، ولا يسمع عليه كلامًا، ويغضُّ بصره عن حُرمته، ولا يديم النظر إلى خادمته، ويتلطف بولده في كلمته، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه.

بعض مظاهر التقصير الشائعة في حق الجيران ومحاولة حلها.

مضايقة الجار:
وتلك المضايقة داخلة في أذية الجار، وهي تأخذ صورًا شتَّى، فمن مضايقة الجار إيقاف السيارات أمام بابه حتى يضيقَ عليه دخولُ منزله، أو الخروج منه.

ومن ذلك مضايقته بالأشجار الطويلة التي تُطل على منزله، وتؤذيه بتساقط الأوراق عليه.

ومن ذلك ترْك المياه تتسرب أمام منزل الجار مما يشق معها دخول الجار منزله، وخروجه منه.

ومن ذلك إيذاء الجيران بالروائح المنتنة المنبعثة من مياه المجاري.

وقد لا يُلام المرء على هذا في بداية الأمر، ولكن يُلام إذا لم يحرص على إصلاحها أو تعاهدها، ومن ذلك مضايقتهم بمخلفات البناء وأدواته؛ حيث تمكث طويلًا أمام بيوت الجيران بلا داع. ومن المضايقة للجيران وضع الزبل أمام أبوابهم.

حسد الجار: الحسد هو تمني زوال نعمة المحسود، أو هو البغض والكراهية لما يراه من حال المحسود.

والحسد خُلق لئيم، ومن لؤمه أنه موكل بالأدنى فالأدنى من الأقارب، والأكفاء، والمعارف، والخلطاء، والإخوان.

ولئن كان الحسد قبيحًا، فإن قُبحه يزداد إذا كان منصرفًا إلى الجيران؛ لأنهم من أَولَى الناس ببذل الندى لهم، وكف الأذى عنهم.

احتقار الجار والسخرية منه: كأن يحتقر جاره، أو يسخر منه لفقره، أو لجهله، أو وضاعته.

ومن ذلك السخرية بحديثه إذا تحدث، والسخرية بملبس الجار، أو منزله، أو أولاده أو نحو ذلك. واحتقار الجار لا يصدر من ذي خُلق كريم، أو دين قويم، وإنما يفعله الذين لم يتربوا تربية فاضلة.

كشف أسرار الجار: فالجار أقرب الناس إلى جاره، وهو أعرفهم - في الغالب - بأسراره، فمن اللؤم والأذية للجار كشف سرِّه، وهتْك ستره، وإشاعة أخباره الخاصة بين الناس.

تتبُّع عثرات الجار، والفرح بزَلاَّته: فمن الجيران من يتتبَّع عَثرات جيرانه، ويفرح بزَلاَّتهم، ولا يكاد يغض الطرْف عمَّا يراه من أخطائهم وهفواتهم.

تنفير الناس من الجار: ومن ذلك تنفير الناس من بضاعة الجار إن كان التجاور في المتجر، كما يفعل بعض من لا خلاق لهم، حيث يبادرون المشتري بذم جيرانهم، حتى يُقْبِلَ الناسُ على بضاعتهم، ويعرضوا عن بضاعة جارهم.

التعدي على حقوق الجار وممتلكاته، ومن صور التعدي: سرقة الإنسان من جاره، أو تعديه على أدوات جاره في الفصل أو المكتب، أو المزرعة، أو غيرها، أو المصنع، أو نحو ذلك.

ومن ذلك الكتابة على جدار الجار، ويقبح الأمرإذا كانت كتابات بذيئة؛ فعلى من كتبها أن يزيلها، وأن يستبيح الجار، أو يعوضه؛ لأن ذلك تعدٍّ عليه، وتشويه لجداره.

ومن التعدي على الجار إيذاء أبنائه، والعبث بسيارته وسائر ممتلكاته.

كل ذلك داخل في أذية الجار والتعدي عليه، فيجب على الإنسان أن يَفطُن لمثل تلك الأمور، وألا يحقر شيئًا من أذى الجار.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنه لا قليل من أذى الجار).

وجاء في حديث المقداد بن الأسود قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: فما تقولون في السرقة؟ قالوا: حرَّمها الله ورسوله، فهي حرام، قال: لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات، أيسرُ عليه من أن يسرق من جاره.

إيذاء الجيران بالجَلَبةِ: فمن الجيران مَنْ لا يأنَف من إيذاء جيرانه بالجَلَبة؛ إما برفع الأصوات بالغناء والملاهي، أو برفع الصوت بالشجار بين أهل البيت، أو بلعب الأولاد بالكرة وإزعاجهم للجيران، أو بطرق باب الجار، وضرْب جرس منزله دون حاجة، أو بإطلاق الأبواق المزعجة أمام بيت الجار خصوصًا في الليل، أو في أوقات الراحة، فلربما كان أحد الجيران مريضًا، أو كبيرًا لا ينام إلا بشق الأنفس، أو لديه طفل يريد إسكاته وتهدئته، فلا يستطيع ذلك بسبب الإزعاج والجلبة.

خيانة الجار والغدر به: ومن صور ذلك الإغراء بالجار، والتجسس عليه، والوشاية به عند أعدائه، ومن صور ذلك تتبُّع عورات الجار، والنظر إلى محارمه عبر سطح المنزل، أو عبر النوافذ المطلة عليه، أو حال زيارة الجيران لأهل ذلك الغادر.

فذلك العمل من أقبح الخصال وأحطها، وهو مما يترفع عنه الكرام؛ فلا يصدر إلا من جبان لئيم، خسيس الطبع، ومن صور الخيانة والغدر بالجار: التردُّد على الجارة طمعًا بها، ومن صور الخيانة والغدر بالجار معاكسة محارم الجار عبر الهاتف، فهناك من يؤذي جيرانه بالاتصالات الهاتفية، والتي يبتغي من ورائها أن يظفر بمكالمة غادرة يستجر بها إحدى المحارم بكلامه المعسول وبعباراته الرقيقة.

قلة الحرص على التعرف على الجيران: فمن الناس من لا يعرف جاره الملاصِق، وربما دامت الجيرة سنواتٍ عديدة وهم على هذه الحال؛ إما تجاهلاً، أو تهاونًا، أو اشتغالاً بالدنيا، وقلة الفراغ للتعرف على الجيران، أو نحو ذلك.

ويكثر هذا في المدن الكبرى، ولا ريب أن هذا الصنيع تفريط وتقصير؛ فمن حق الجار أن تتعرف عليه، وأن تتحبب إليه، وتتودد له.

قلة المشاركة العاطفية للجيران: فمن الناس من لا هَمَّ له إلا خاصة نفسه، وما عدا ذلك لا يعنيه في قليل ولا كثير؛ فَفَرحُ الناس وحزنهم ومشكلاتهم لا تشغل حيِّزًا من تفكيره، وتلك آفة سيئة، وأَثْرَةٌ قبيحة، وهي مع الجيران أسوأ وأقبح؛ فالجار الصالح من يُعنى بشؤون جيرانه، فيشاطرهم أفراحهم، ويشاركهم أتراحهم، فإن نالهم فَرَحٌ فَرِحَ معهم، وزاد من أُنسهم، وإن نابهم تَرَحٌ شاركهم في مشاعرهم، وواساهم، وخفف عليهم مصابهم؛ فإن ذلك دليل الإيمان، وآية المروءة؛ فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، والمؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطُفهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر.

قلة التفقد لأحوال الجيران: فمن الجيران من هو محتاج، ومنهم من قد ركِبَتْهُ الديون، ومنهم المرضى، ومنهم المطلقات والأرامل.

وكثير من الناس ممن أعطاهم الله بَسطة في المال أو الجاه، لا يتفقد جيرانه، ولا يسأل عن أحوالهم.

الغفلة عن تعاهد الجيران بالطعام: فكم من الناس مَن يغفل عن هذا الأمر، فلا يتعاهد جيرانه بالطعام، مع أنه قد يصنع ما يزيد على حاجته، ثم يرمي باقيه في الزِّبل، مع أن مِنْ جيرانه مَنْ قد يبيت على الطوى لا يجد ما يسد جوعته، وهذا منافٍ لحق الجيرة، وأدب المُروءة، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: (ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع).

قلة التهادي بين الجيران، فالهدية تَجلب المودة، وتكذب سوء الظن، وتستل سخائم القلوب؛ فيَحسُن بالجيران أن يتهادوا فيما بينهم، وأن يتعاهدوا بالهدية الأقرب فالأقرب، جاء في صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت: يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: (إلى أقربهما منك بابًا).

قال ابن حجر: وقوله: أقربهما؛ أي: أشدهما قربًا.

التكبُّر عن قبول هدية الجار، فمن الناس من يتكبر عن قبول الهدية من جاره، وذلك إذا كانت يسيرة قليلة، أو كانت من جار فقير أو وضيع، وهذا من الكبر المذموم، ومما يورث البغضاء والشحناء.

منع الجار ما يحتاج إليه عادةً: فمن التقصير في حق الجار منعه ما يطلبه من نحو النار، والملح، والماء، ومن ذلك رفض إعارته ما اعتاد الناس استعارته من أمْتِعة البيت كالقِدْر، والدَّلْو، والفأس، والصحفة، والسكين، والقَدوم، والغربال، والفرش، ونحو ذلك.

وقد حمل كثير من المفسرين الماعون في قوله تعالى: ﴿ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 7] على هذه الأدوات ونحوها؛ ذلك أن منعها دليل لؤم الطبيعة، ودناءة النفس.

قلة الاهتمام بإعادة المعار من الجيران إليهم: فمن الناس من يستعير بعض ما يحتاج إليه من جيرانه، ولكنه لا يأْبه بإعادة ذلك المستعار، وربما كان الجيران يحتاجون إلى ما أعاروه.

قلة المبالاة بدعوة الجار إلى الولائم والمناسبات؛ إما نسيانًا، أو تهاونًا، أو نحو ذلك، وهذا الأمر لا يَحْسُن، فهو مما يوغر الصدر، ويُورث لدى الجار الشكوك في جاره؛ فقد يظن أنه محتقر له، غير مبالٍ به، فحري بالجار أن يحرص على دعوة جيرانه، خصوصًا في المناسبات العامة، خاصة وأن الجار يرى المدعوين يتوافدون إلى بيت جاره.

ترك الإجابة لدعوة الجار: فمن الناس من يدعوه جاره، ويستضيفه مرارًا، ولكنه لا يجيب الدعوة، بل يكثر من الاعتذارات، ويحتج بكثرة المشاغل والارتباطات.

وقد يكون صادقًا فيما يقول، ولكن ذلك لا يعفيه من إجابة الجار في بعض الأحيان، وإلا فلا أقل من التلطف في الاعتذار حتى يقبل الجار.

قلة التناصح بين الجيران: فعن أبي رقية تميم الداري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الدين النصيحة ثلاثًا، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.

فالنصيحة واجبة لعموم المسلمين، وهي في حق الجار أوجب وآكد، ومع ذلك قلَّ من يحرص عليها ويُسديها لجيرانه، مع أنه يوجد من بين الجيران من لا يشهد صلاة الجماعة، وقد يوجد فيهم من يتعاطى المسكرات، وقد يوجد من يدخل آلات الفساد في بيته، وقد يوجد بينهم من يعق والديه، أو يقطع أرحامه، أو يؤذي جيرانه بأنواع من الأذى، وقد يوجد من بينهم من هو مُتلبس بكثير من المخالفات الشرعية.

ومع ذلك يندر أن تجد من يُعْنى بالنصيحة، ويقدرها قدرها؛ فيقوم بمناصحة جيرانه بالأسلوب الحكيم المناسب.

ومن هنا تتزايد الشرور، وتترسخ، وتُسْتَمْرأ؛ فواجب على الجيران أن يتناصحوا فيما بينهم، وأن يُكَمِّل بعضهم بعضًا؛ حتى تشيع فيهم المحبة، وتُرْفَعَ عنهم العقوبة.

قلة التعاون على البر والتقوى: وهذا الأمر قريب مما قبله، فكثير من الناس لا يتعاون مع جيرانه على البر والتقوى، فلا يأبه بانحراف أبناء الجيران، ولا بشيوع المنكرات في الحي، ومن التعاون المطلوب تعاونُهم واهتمامهم بحِلَق القرآن الكريم في المساجد، وتسهيل مهام القائمين عليها، وبذل ما يستطاع في سبيل الرقي بها.

كثرة الخصومة والملاحاة بين الجيران: فمن الناس من هو كثير الخصومة والملاحاة مع جيرانه، فتراه يتشاجر معهم عند كل صغيرة وكبيرة، وربما وصل الأمر إلى الاشتباك بالأيدي، وربما تطور الأمر، فوصل إلى الشُّرط والمحاكم، ولكن خيرٌ من ذلك أن تأخذ الناس كما هم، فتسمو بنفسك، وتترفع عن السفاسف، وتكون واسعَ النفس عميقها، تتقبل شرور الناس وأعمالهم الصغيرة بصدر رَحب ونفس مطمئنة.

قال طرَفة بن العبد يمدح قومه:
فُضُلٌ أحلامُهمْ عنْ جارِهم
رُحُبُ الأذرعِ بالخير أُمُرْ



التهاجر والتقاطع بين الجيران عند أدنى سبب: فهناك من الجيران من يتخاصم مع جيرانه، ولكنه يُبقي على حبال المودة، فلا يصرمها البتة.

ولكن هناك من إذا خاصم جارًا أو أحدًا من الناس، فجر في الخصومة، فظلم، وتعدَّى، وهجر صاحبه، وقاطعه حتى بعد أن تنتهي الخصومة، بل ربما تربص به، وألَّب الجيران عليه.

قلة الحرص على إصلاح ذات بين الجيران: فكثيرًا ما تَفسُد ذات البين بين الجيران؛ إما بسبب خصومة كما مرَّ، أو بسبب تافه حقير، وربما قامت سوق العداوة بين الجيران بدون سبب ظاهر.

ومع ذلك قلَّ من يحرص على الإصلاح، ورأْب الصدع، وجمع الكلمة، بل قد يوجد من حمَّالة الحطب من يغري العداوة، ويُذكي أُوارها، فهذا الصنيع لا يجوز، بل اللائق بالجيران أن يَهُبُّوا لإصلاح ذات البين إذا فسَدت بين بعضهم، ويعظم هذا الواجب في حق من له جاه ومكانة.

ترك الإحسان للجار غير المسلم؛ قال الله تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

وهذا ما فهِمه الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص؛ حيث ذبح شاةً فقال: هل أهديتم منها لجارنا اليهودي؟ ثلاث مرات.

ثم قال: سمِعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنَنت أنه سيُورثه.

قلة الوفاء للجار بعد الرحيل: فمن الناس من ينسى جيرانه بعد أن يرحل عنهم، أو بعد أن يرحلوا عنه، والمروءة تقضي بأن تكون وفيًَّا لجارك، فمن الوفاء له ألا تنساه بعد رحيله عنك، أو رحيلك عنه، وأن تتواصل معه بالزيارة، والهدية، أو المهاتفة، أو نحو ذلك مما يبقي على حبال المودة، ومن الوفاء له ذكره بالخير، والثناء عليه بعد انقضاء مدة الجوار، خصوصًا إذا كان من المحسنين.

نماذج مضيئة للصبر على أذى الجار:
يُروى أن مالك بن دينار - رحمه الله تعالى - كان له جار يهودي، فحول اليهودي مستحمه إلى جدار البيت الذي فيه مالك، وكان الجدار متهدِّمًا، فكانت تدخل منه النجاسة، ومالك ينظف البيت كلَّ يوم، ولم يقل شيئًا، وأقام على ذلك مدة وهو صابر على الأذى، فضاق صدر اليهودي من كثرة صبره على هذه المشقة، فقال له: يا مالك، آذيتك كثيرًا وأنت صابر، ولم تُخبرني، فقال مالك: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار؛ حتى ظننت أنه سيُورِّثه))، فندِم اليهودي وأسلم؛ "الإحياء" (2/ 213).

النتائج والثمرات التي تترتب على مراعاة حق الجار:
1- هي سبب في تعمير الديار لما يحس به المرء من راحة البال بجوار جاره؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه من أعطي حظَّه من الرِّفق، فقد أعطي حظَّه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم، وحُسن الخلق وحُسن الجوار يَعمُران الديار، ويزيدان في الأعمار"؛ صحَّحه الألباني.

2- يقبل الله - عز وجل - شهادة جيرانه في حقه بالخير، ويغفر له ما لا يعلمون وفي ذلك روى أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين، إلاَّ قال: قد قبِلت فيه عِلمكم فيه، وغفَرت له ما لا تعلمون"؛ قال الألباني: حسن لغيره.

3- هي سبب رفع منزلته في الدنيا؛ لأن الإحسان إلى الجار والكف عن أذيته من مكارم الأخلاق التي تُعد شرطًا في المُروءة.

4- هي سبب رفع منزلته عند الله - عز وجل - وفي ذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير الأصحاب عند الله - عز وجل - خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره"؛ صححه الألباني.

5- هي سبب سعادة المرء، وفي ذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء"؛ صححه الألباني.

لا شك أن لأداء حقوق الجار وحُسن الجيرة أثرًا بالغًا في المجتمع وحياة الناس، فهو يزيد التراحم والتعاطف، وسبيل للتآلف والتواد، به يحصل تبادل المنافع وقضاء المصالح واستقرار الأمن، واطمئنان النفوس، وسلامة الصدور، فتَطيب الحياة، ويهنأ المرء بالعيش فيها؛ فلو أحسن كل جار إلى جاره، لظلَّلَت المجتمعات السعادةُ، ولعاشت كأنها أسرة واحدة، فتنصرف الهِمم إلى الإصلاح والبناء والسعي نحو الرُّقي والتقدم، ويتَّضح مما سبق البعد الإنساني للدين الإسلامي الذي يحرص على تحقيق رُوح المودة بين المسلمين بسبلٍ شتَّى بالترغيب في مرضاة الله - عز وجل - نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار، وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] أخبار مكة؛ للفاكهي 3/388.

[2] البيت للمعرِّي؛ اللزوميات له 2/180.

[3] أخرجه مسلم في الإيمان برقم 48.

[4] أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم 6019، وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 47.


[5] أخرجه مسلم في الإيمان برقم 45.

[6] أخرجه البخاري في الأدب برقم 6017، وأخرجه مسلم في الزكاة برقم 1030.

[7] الفتح 10/445.

[8] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625.

[9] أخرجه البخاري في الأدب برقم 6020.









ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات