شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الحديث
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف القران مقسم صفحات الحصري مرتل مع توسط المنفصل بجودة 32 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات هاني الرفاعي بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات مشاري العفاسي مع مد المنفصل بجودة 32 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات الشاطري بجودة 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات الشاطري بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف السديس مقسم صفحات بجودة 32 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات السديس بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات عبد الباسط مجود بجودة 64 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات العجمي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: صلاح بو خاطر مصحف القران مقسم صفحات صلاح بوخاطر بجودة 128 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 04-15-2017, 12:49 AM
ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 343,188
افتراضي تراجم كثيرة لمجموعة من الرواة

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فهذه تراجم لمجموعة من الرواة عسى الله أن ينفعني وإياكم بها.
وهي موجودة في المرفقات بصيغة الوورد

أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار *
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : {عبد الله بن عثمان بن محمد بن علي بن بيان ، أبو محمد الصفار. سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ومحمد بن نوح الجُنْدَيْسابورى وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدَمي المُقرئ وإسماعيل بن العباس الوارق والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وعبد الله بن الهيثم بن خالد العسكري ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البُهلول ومحمد بن عمران بن موسى الصَّيْرفي ، وغيرهم.
حدثنا عنه الأزهري والخَلَّال وأحمد بن محمد العتيقي وعلي بن محمد بن الحسن المالكي وأبو القاسم التنوخي. وكان ثقة.
حدثني أحمد بن علي بن التَّوَّزي ، قال : مات أبو محمد عبد الله بن عثمان بن محمد الصفار في المحرم من سنة اثنتين وثمانين وثلاث مئة. }
قال ابن الجوزي في "المنتظم" : { سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة : عبد الله بن عثمان بن محمد بن علي بن بنان أبو محمد الصفار سمع ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والمحاملي وابن مخلد، روى عنه الأزهري والعتيقي والتنوخي وكان ثقة ، وتوفي في محرم هذه السنة. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { وفيات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة : عبد الله بن عثمان بن محمد بن علي بن بيان ، أبو محمد الصفار. بغدادي ثقة. سمع : إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري ، والمحاملي ، وجماعة. وعنه : أحمد بن محمد العتيقي، والحسن بن محمد الخلال ، وأبو القاسم التنوخي. }
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو محمد عبد الله بن عثمان بن محمد بن علي بن بيان الصفار * البغدادي ( ت 382 هـ ) وثقه الخطيب وتبعه ابن الجوزي والذهبي فوثقاه. والله تعالى أعلى وأعلم.




علي بن محمد بن الحسن السمسار * المالكي *
( أبو الحسن السمسار ) ( ابن قشيش * )
( من شيوخ الخطيب البغدادي )
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { علي بن محمد بن الحسن ، أبو الحسن الحربي السمسار يعرف بابن قشيش. سمع ابن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرَقي وأبا سعيد الحُرْفي وأبا حفص بن الزيات ومحمد بن المظفر وأبا بكر بن شاذان ومحمد بن عبد الله الأبهري وأبا القاسم الداركي وابن شاهين وأبا الفضل الزهري وعبد الله بن عثمان الصفار وأبا حفص بن الآجري.
كتبتُ عنه وكان صدوقاً يتفقه بمذهب مالك ، وكان حسن الصوت بالقرآن ، وسمعته يقول : ولدتُ في يوم الاثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاث مئة ، ومات في يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وثلاثين وأربع مئة ، ودُفنَ من يومه في مقبرة باب حرب. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { وفيات سنة سبع وثلاثين وأربعمائة : عليّ بن محمد بن الحسن. أبو الحسن البغدادي الحربي السمسار ، المعروف بابن قشيش. سمع : أبا بكر القطيعي ، وإبراهيم بن أحمد بن الحرفيّ ، وابن لؤلؤ الوراق ، وأبا سعيد الحرفي ، ومحمد بن المظفر. قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقاً يتفقه بمذهب مالك. توفي في شعبان ، وولد في سنة ست وخمسين وثلاثمائة. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن الحربي السمسار * المالكي * المعروف بـ ابن قشيش * ( 356 - 437 هـ ) صدقه الخطيب البغدادي فقال : "كتبتُ عنه وكان صدوقاً يتفقه بمذهب مالك ، وكان حسن الصوت بالقرآن ". والله تعالى أعلى وأعلم.



عبد الله بن علي بن المديني *
( ابن الإمام علي ابن المديني )
قال حمزة بن يوسف السهمي في "سؤالاته للدارقطني" (323) : { سألت الدَّارَقُطْنِيّ عن عبد الله بن علي بن عبد الله المديني ، روى عن أبيه كتاب "العلل" ؟ فقال : إنما أخذ كتبه وروى إجازةً ومناولةً ، قال : وما سمع كثيرًا من أبيه ، قلت : لِمَ ؟ قال : لأنه ما كان يُمَكِّنُه من كتبهِ ، قال : وله ابن آخر يقال له محمد ، وقد سمع من أبيه وقد روى ، وهو ثقة. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { عبد الله بن علي بن عبد الله بن جعفر بن نَجِيح السعدي ، يعرف بابن المديني من أهل البصرة. قدم بغداد ، وحدث بها عن أبيه.
روى عنه محمد بن عبد الله المُستَعيني ، ومحمد بن عمران بن موسى الصيرفي.
وقال المستعيني : حدثني عبد الله بن أبي سعد الوراق عن محمد بن علي ابن المديني عن أبيه بكتاب "المدلسين" ، ثم قدم علينا عبد الله بن علي فحدثنا بالكتاب عن أبيه.
حدثني علي بن محمد بن نصر ، قال : سمعتُ حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطني عن عبد الله بن علي بن عبد الله المديني روى عن أبيه كتاب "العلل" فقال : إنما أخذ كتبه وروى إجازةً ومناولةً ، قال : وما سمع كثيراً من أبيه ، قلت : لِمَ ؟ قال : لأنه ما كان يُمَكِّنُه من كتبهِ ، قال: وله ابنٌ آخر يقال له : محمد وقد سمع من أبيه وروى ، وهو ثقة. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { أحداث سنة سبعين ومائتين : عبد الله بن عليّ بن المدينيّ. روى عن : أبيه تصانيفه. وعنه : محمد بن عمان الصَّيرفي ، ومحمد بن عبد الله المستعين. قال الدارقطني : إنما روى كتب أبيه مناولةً وإجازة. }
قال السخاوي في "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" : { عبد الله بن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن المديني : البصري مدني الأصل ، مضى جده وجد أبيه. }
قال الألباني في "الإرواء" (6/93) : { وبقية الرجال ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن إبراهيم أبي موسى الهروي وهو ثقة قال الذهبي في "الميزان" : (( وثقة ابن معين وغيره ، وقال عبد الله بن علي بن المديني : سمعت أبي يقول : أبو موسى الهروي روى عن سفيان عن عمرو عن جابر "لا وصية لوارث" كأنه عن عمرو مرسلا وغمزه )).
قلت ( الألباني ) : رواية ابن المديني هذه أخرجها الخطيب في ترجمة الهروي هذا (6/337) بإسناده عنه به إلا أنه قال عقب الحديث : "حدثنا به سفيان عن عمرو مرسلا وغمزه".
قلت : ولعل هذا هو مستند قول الدارقطني عقب الحديث : "الصواب مرسل". فإن كان كذلك فليس بالصواب عندي لأن أبا موسى الهروي قد ثبتت ثقته بخلاف عبد الله بن علي بن المديني فقد ترجمه الخطيب في "التاريخ" ولم يذكر فيه توثيقا بخلاف أخيه محمد وروى عن حمزة ابن يوسف قال : (( سألت الدارقطني عن عبد الله بن علي بن عبد الله المديني : روى عن أبيه "كتاب العلل" ؟ فقال : إنما أخذ كتبه وروى أخباره مناولة قال : وما سمع كثيرا من أبيه قلت : لم ؟ قال : لأنه ما كان يمكنه من كتبه )).
قلت : فليتأمل الناظر في هذه الرواية هل عدم تمكين علي بن المديني ابنه عبد الله من كتبه إنما هو لعدم ثقته به أو لشيء آخر. وعلى كل حال فعبد الله هذا إن لم يثبت فيه هذا الجرح فلم تثبت عدالته فمثله لا ينبغي أن يعارض به رواية الثقة الهروي ولذلك فأسنادها عندي صحيح في نقدي. والله أعلم. }
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : نقل العلامة الألباني رحمه الله عن الدارقطني أنه قال : "إنما أخذ كتبه وروى أخباره مناولة" وقد سقطت لفظة "إجازة" من الكلام الذي نقله الشيخ الألباني فقد قال الدارقطني : "إنما أخذ كتبه وروى إجازةً ومناولةً" ، فلو كان الإمام علي بن المديني لا يثق بابنه ما كان ليعطيه إجازة برواية كتبه. والله تعالى أعلى وأعلم.
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : عبد الله بن علي بن المديني * روى عن أبيه كتاب "العلل" وأخذ كتب أبيه وروى إجازةً ومناولةً ، وما سمع كثيراً من أبيه ، لأنه ما كان يُمَكِّنُه من كتبهِ ، ومن ثم فهو مجهول الحال لكن يُقبل ماينقله عن أبيه ما لم يأت نقل آخر يخالفه. والله تعالى أعلى وأعلم.



محمد بن علي بن المديني *
( ابن الإمام علي ابن المديني )
قال حمزة بن يوسف السهمي في "سؤالاته للدارقطني" (323) : { سألت الدَّارَقُطْنِيّ عن عبد الله بن علي بن عبد الله المديني ، روى عن أبيه كتاب "العلل" ؟ فقال : إنما أخذ كتبه وروى إجازةً ومناولةً ، قال : وما سمع كثيرًا من أبيه ، قلت : لِمَ ؟ قال : لأنه ما كان يُمَكِّنُه من كتبهِ ، قال : وله ابن آخر يقال له محمد ، وقد سمع من أبيه وقد روى ، وهو ثقة. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { عبد الله بن علي بن عبد الله بن جعفر بن نَجِيح السعدي ، يعرف بابن المديني من أهل البصرة. قدم بغداد ، وحدث بها عن أبيه.
روى عنه محمد بن عبد الله المُستَعيني ، ومحمد بن عمران بن موسى الصيرفي.
وقال المستعيني : حدثني عبد الله بن أبي سعد الوراق عن محمد بن علي ابن المديني عن أبيه بكتاب "المدلسين" ، ثم قدم علينا عبد الله بن علي فحدثنا بالكتاب عن أبيه.
حدثني علي بن محمد بن نصر ، قال : سمعتُ حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطني عن عبد الله بن علي بن عبد الله المديني روى عن أبيه كتاب "العلل" فقال : إنما أخذ كتبه وروى إجازةً ومناولةً ، قال : وما سمع كثيراً من أبيه ، قلت : لِمَ ؟ قال : لأنه ما كان يُمَكِّنُه من كتبهِ ، قال : وله ابنٌ آخر يقال له : محمد وقد سمع من أبيه وروى ، وهو ثقة. }
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : محمد بن علي بن المديني * وثقه الدارقطني. والله تعالى أعلى وأعلم.





أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش *
الاسم : سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم ، أبو محمد الكوفي الأعمش ( و كاهل هو ابن أسد بن خزيمة )
المولد : 61 هـ
الطبقة : 5 : من صغار التابعين
الوفاة : 147 أو 148 هـ
روى له : ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، أحد الأعلام

الأعمش أثبت في أبي صالح من غيره
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" : { قال علي بن المديني في "العلل" : رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد ، ورواه عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة ، قال : والأعمش أثبت في أبي صالح من عاصم. }
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (3288) : { سألته عن سهيل والأعمش في أبي صالح ، فقال : الأعمش أحب إلينا. }
قال أبو داود في سؤالاته للإمام أحمد بن حنبل ( 343) : { قلت لأحمد : سهيل أحب إليك أو الأعمش في أبي صالح ؟ فقال : الأعمش. }
قال علي بن المديني في "العلل" : { والأعمش أثبت في أبي صالح من غيره(1). }
______________
(1) قال الشيخ مازن السرساوي في تحقيقه لعلل ابن المديني : نقل هذا الموضع عن ابن المديني : الحافظ ابن حجر في "الفتح" (7/43) ، وكذا في "جزء" له مفرد أملاه على هذا الحديث (ص67)

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (2517) : { سمعته يقول : قال يزيد بن زريع : حدثنا شعبة ، عن سليمان الأعمش وكان والله خربيا سبئيا (1) ، والله لولا أن شعبة حدث عنه ما رويت عنه حديثا أبدا. }
__________________
(1) قلت ( بشار عواد ) : يريد لما هو عليه من التشيع ، وهو فيه ، لما نعرفه من توثيق كتب الشيعة له وعدهم إياه من خواص أصحاب جعفر الصادق ( انظر تفاصيل ذلك في معجم رجال الحديث للخوئي: 8 / الترجمة 5509).
الخربي : هو الذي يأتي المرأة من دبرها على قاعدة الشيعة.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (5036) : { حدثني أبو معمر قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم الاحول قال : قلت للقاسم بن عبد الرحمن : من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله ؟ قال : سليمان الأعمش. }
_______________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : إسناده صحيح ، القاسم بن عبد الرحمن هو القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي ابن المديني قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول : ما سمعت من سفيان عن الأعمش ، أحب إلي مما سمعت أنا من الأعمش ، لأن الأعمش كان يمكن سفيان مالا يمكنني. }

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (2543) : { قلت له (يعني لأبيه) : أيما أثبت أصحاب الأعمش ؟ فقال : سفيان الثوري أحبهم إلي. }

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { سمعت أبي يقول : أثبت الناس في الأعمش الثوري ثم أبو معاوية الضرير ثم حفص بن غياث ، وعبد الواحد بن زياد وعبدة بن سليمان أحب إلي من أبي معاوية يعنى في غير حديث الأعمش. }

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال : سمعت يحيى بن معين يقول : لم يكن أحد أعلم بحديث أبي إسحاق من الثوري ، وكان يدلس ، ولم يكن أحد أعلم بحديث الأعمش من الثوري. }

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/12) : { حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش. }

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { نا صالح نا علي قال : سمعت عبد الرحمن يقول : أخبرني الحسين بن عياش قال (1) : كنا نأتي سفيان إذا سمعنا من الأعمش ، فنعرضها عليه بالعشي فيقول : هذا من حديثه ، وليس هذا من حديثه.
نا حماد بن الحسن بن عنبسة ثنا أبو داود عن زائدة قال (2) : كنا نأتي الأعمش فيحدثنا فيكثر ، ونأتي سفيان الثوري فنذكر تلك الأحاديث له فيقول : ليس هذا من حديث الأعمش ، فنقول : هو حدثنا به الساعة فيقول : اذهبوا فقولوا له إن شئتم ، فنأتي الأعمش فنخبره بذلك فيقول : صدق سفيان ليس هذا من حديثنا. }
_______________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل * الشيباني البغدادي ( 203 - 265 أو 266 هـ ) هو أكبر أولاد الإمام أحمد ، ولي القضاء بطرسوس وقدم أصبهان قاضيا عليها وتوفي بها ، وما ولي القضاء إلا لغلبة الدين وكثرة العيال ، سمع من أبيه مسائل كثيرة ، وكان الناس يكتبون إليه يسأل لهم أباه عن المسائل ، فوقعت إليه مسائل جياد ، وكان الإمام أحمد يحبه ويكرمه ، وكان سخيا يطول ذكر سخائه أن يرسم في كتاب ، وثقه ابن أبي حاتم فقال : "كتبت عنه بأصفهان وهو صدوق ثقة" ، وتبعه ابن الجوزي فقال : "كان صدوقاً ثقة كريماً" ، وقال الذهبي : "الامام المحدث الحافظ الفقيه القاضي" ، والشيخ محمد عمرو عبد اللطيف يرى أن عبارة ابن أبي حاتم ( صدوق ثقة * ) = ثقة حافظ ، ومن ثم فلا ينزل حديثه عن الحسن ــأبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر ابن المديني * البصري ( 261 - 234 هـ ) هو الإمام الثقة الثبت أعلم أهل عصره بالحديث وعلله ــ أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي * بن حسان العنبري البصري ( 135 - 198 هـ ) هو الإمام الحجة الناقد الورع سيد الحفاظ والعارف بالرجال والحديث ، قال ابن المدينى : "هو أعلم الناس بالحديث" ، وقال أحمد : "هو أفقه من يحيى القطان" ، وقد كان لا يروي إلا عن ثقة في الأعم الأغلب ، وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد ، وأثبت أصحاب الثوري مع يحيى القطان فقد كان ابن مهدي معنيا بحديث الثوري ، وهو أثبت أصحاب حماد بن سلمة بعد عفان بن مسلم ، وقد كان الطيالسي وابن مهدي رفيقين في الطلب بالبصرة ، فاستعملا البلاذر ( ثمرة شبيهة بنوى التمر ، جيدة لفساد الذهن والنسيان ) فجذم أبو داود وبرص ابن مهدي ــ أبو بكر الحسين بن عياش بن حازم السلمي مولاهم الجزري الباجَدَّائي الرقي ( ت 204 هـ ) وباجدا قرية من نواحي بغداد ، وقرية كبيرة بين رأس عين والرقة ، والغالب أنه ينسب للثانية ، روى له النسائي ووثقه ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الخطيب : "كان فاضلا أديبا ، وله مصنف في غريب الحديث" ، وذكره ابن خلفون في "الثقات" وقال : "هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين ، وكان خيرا فاضلا دينا" ووثقه ابن حجر ، وقال أبو الفتح الأزدي : "ضعيف" ، وقال الساجي : "فيه ضعف" ، وأورده الذهبي في "الديوان" وقال : "فيه ضعف" ، وأورده في "المغني" وقال : "ضعفه بعضهم ووثقه النسائي وغيره" ، وقال الذهبي في "الميزان" : "وثقه النسائي وغيره ، ولينه بعضهم بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً ، قال: لا نكاح إلا بولي ، والسلطان ولى من لا ولى له". والحاصل أنه أديب فاضل صدوق حسن الحديث ، له مصنف في غريب الحديث. والله تعالى أعلى وأعلم.
(2) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي البصري نزيل سامراء ( ت 266 هـ ) قال أبو حاتم : "صدوق" ، وقال ابنه ابن أبي حاتم : "سمعت منه مع أبي بسامرا ، وهو ثقة صدوق" ، ووثقه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري فقال : "ثقة أمين" ، ووثقه الدارقطني ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ووثقه ابن حجر. والحاصل أنه ثقة ــ أبو داود هو الطيالسي ــ زائدة هو ابن قدامة وهو ثقة ثبت. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: أحفظ أصحاب الأعمش الثوري.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أثبت أصحاب الأعمش قال : سفيان.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أثبت أصحاب الأعمش قال : سفيان الثوريوأحب الناس إلي في إسماعيل بن أبي خالد الثوري.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقي (1) قال : قلت ليحيى بن معين : من أثبت أصحاب الأعمش ؟ فقال : بعد سفيان وشعبة أبو معاوية الضرير وبعده عبد الواحد بن زياد.
نا عبد الرحمن نا محمد بن يحيى حدثنا محمود بن غيلان نا محمد بن عبيد قال (2) : رأيت أصحاب الأعمش الذين لا يفارقونه : عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعى ، وأبو بكر بن عياش ، وحفص بن غياث ، وحسن بن عياش.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال أنا عثمان بن سعيد قال : سألت يحيى بن معين : أبو معاوية أحب إليك في الأعمش أو وكيع ؟ فقال : أبو معاوية أعلم به.
نا عبد الرحمن قال : سمعت أبي يقول : أثبت الناس في الأعمش الثوري ثم أبو معاوية الضرير ثم حفص بن غياث ، وعبد الواحد بن زياد وعبدة بن سليمان أحب إلي من أبي معاوية يعنى في غير حديث الأعمش.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال : سمعت أبا معاوية يقول : كنت أكون إلى جنب شعبة ببغداد وهو يحدث فإذا حدث عن الأعمش بشئ كان ينبهني فيقول : أكذلك يا محمد ؟ فأقول : نعم.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال : سمعت أبا معاوية وحدث بحديث عن الأعمش عن المنهال في القبر فلما فرغ قال : حفظته يا محمد ؟ قلت : نعم ، قال : اردده علي ، فرددته عليه فقال : ما زدت فيه واوا ولا ألفا ولا نقصت منه واوا ولا ألفا.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي قال نا محمود بن غيلان نا شبابة قال : كنا في مجلس شعبة ، فجاء أبو معاوية فقال : يا أبا معاوية كيف حديث الأعمش في كذا ؟ فحدثه ، ثم سأله عن آخر فحدثه ، فقال : هذا صاحب الأعمش فاعرفوه.
نا عبد الرحمن نا أبي نا نصر بن علي قال : أخبرني أبي قال : كنت مع شعبة ببغداد فربما جاء أبو معاوية وشعبة يحدث عن الأعمش فيقول لأبي معاوية : يا محمد بن خازم قد سمعت سليمان يحدث بهذا الحديث ؟ فيقول كما حدثت يا أبا بسطام.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش ، وروى أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير. }
_________________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو عبيد الله معاوية بن صالح بن معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعري الدمشقي ( توفي 263 هـ وقد جاوز السبعين ) هو حفيد الوزير معاوية أبي عبيد الله كاتب ووزير المهدي ، قال النسائي : "لا بأس به" ، وقال مسلمة بن قاسم : "أرجو أن يكون صدوقا" ، وقال الذهبي : "الحافظ الامام المجود ، رحل وكتب الكثير ، وعني بهذا الشأن ، وسأل ابن معين عن الرجال وتخرج به" ، وأورده الذهبي فيمن يعتمد قوله في الجرح والتعديل ، وقال ابن حجر: "صدوق" ، ولم يتعقبه الدكتور بشار والشيخ شعيب ، وحسن الشيخ مقبل الوادعي حديثه. فتلخص من هذا أنه حافظ رحال صدوق حسن الحديث ، سأل ابن معين عن الرجال وتخرج به. والله تعالى أعلى وأعلم.
(2) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : محمد بن يحيى هو الذهلي ، محمود بن غيلان ثقة حافظ ، محمد بن عبيد الطنافسي ثقة يحفظ.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (688) : { سمعتُ أبي يقول: كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش يقول : قد صار حديث الأعمش في فمي علقماً ، أو أمر من العلقم لكثرة ما يردد عليه حديث الأعمش. }

- قال عباس الدوري : قلت لابن معِين : أَيّمَا أعجب إليك في الأَعمش : عيسى بن يونس أو حفص بن غياث أو أبو معاوية ؟ فقال : أبو معاوية.
- وقال عبد الله: قلت له (يعني لأبيه) : أيما أثبت أصحاب الزهري ؟ فقال: سفيان الثوري أحبهم إلي ، قلت له: ثم من؟ فقال : أبو معاوية في الكثرة والعلم ، يعني عالمًا بالأعمش. «العلل» (2543) .
- وقال عبد الله: قال أبي: أبو معاوية من أحفظ أصحاب الأعمش ، قلت له: مثل سفيان ؟ قال: لا ، سفيان في طبقة أخرى ، مع أن أبا معاوية يخطئ في أحاديث من أحاديث الأعمش. «العلل» (1281) .
- وقال عبد الله: قال أبي: أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب ، لا يحفظها حفظًا جيدًا. «العلل» (726 و2667) .
- وقال عبد الله: قلت له (يعني لأبيه) : أبو معاوية فوق شعبة ، أعني في حديث الأعمش؟ فقال: أبو معاوية في الكثرة والعلم - يعني عليه بالأعمش - شعبة صاحب حديث يؤدي الألفاظ والأخبار ، أبو معاوية ؛ عن، عن، مع أن أبا معاوية يخطئ على الأعمش خطأ ، قلت له: بعد أبي معاوية شعبة أثبت ؟ فقال : شعبة أثبت في كل شيء. «العلل» (2680)
- وقال أيوب بن إسحاق بن سافري : سألت أحمد ويحيى ، عن أبي معاوية ، وجرير ، قالا: أبو معاوية أحب إلينا ، يعنيان في الأعمش. «تاريخ بغداد» 5/248.

قال ابن حجر في "مقدمة الفتح" في ترجمة حفص بن غياث : { قال أبو زرعة : وقال ابن المديني : كان يحيى بن سعيد القطان يقول : حفص أوثق أصحاب الأعمش. قال : فكنت أنكر ذلك فلما قدمت الكوفة بآخرة أخرج إلي ابنه عمر كتاب أبيه عن الأعمش فجعلت أترحم على القطان.
قلت ( القائل ابن حجر ) : اعتمد البخاري على حفص هذا في حديث الأعمش لأنه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر وهو كما قال روى له الجماعة. }

قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن يزيد الغازي ، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، قال: بلغني عن علي ابن المديني ، قال (1) : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: أوثق أصحاب الأعمش : حفص بن غياث ، فأنكرت ذلك ، ثم قدمت الكوفة بأخرة ، فأخرج إلي عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش ، فجعلت أترحم على يحيى ، فقال لي عمر: تنظر في كتاب أبي وتترحم على يحيى؟ فقلت: سمعته يقول حفص بن غياث أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث. وقال أبو داود : سمعت عيسى بن شاذان يقدم حفصا ، وكان بعضهم يقدم أبا معاوية.
أخبرنا البرقاني ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس ، قال : سمعت داود بن رشيد يقول (2) : حفص بن غياث كثير الغلط ، وقال الحسين : قال ابن عمار : كان حفص بن غياث من المحدثين. فذكرت له أنه ذُكِرَ لي أن حفص بن غياث كثير الغلط ، فقال : لا ، ولكن كان لا يحفظ حَسَنَا ، ولكن كان إذا حَفِظَ الحديث فكان ، أي يقوم به حسنا. قال: وكان لا يردُّ على أحد حرفا ، يقول : لو كان قلبك فيه لفهمته ، قال ابن عمار : وكان عسرا في الحديث جدا ، ولقد استفهَمَه إنسان حرفا في الحديث ، فقال : لا والله لا سمعتها مني وأنا أعرفُك ، قال : وقلت له : ما لكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه حدثنا ، ولا سمعتُ ؟ قال : فقال : حدثنا الأعمش ، قال : سمعت أبا عمار ، عن حذيفة ، يقول : " ليأتين أقوام يقرءون القرآن يقيمونه إقامة القِدْح ، لا يدعون منه ألفا ولا واوا ، لا يجاوز إيمانُهم حناجِرَهم " ، قال: وذكر حديثا آخر مثله. قال : وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي.
وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان ، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ، قالا : قال أبو حفص عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول (3) : ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين: حفص ، وأبو معاوية. }
__________________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو الحسن علي بن طلحة * بن محمد بن عمر المقرئ المعروف بـ ابن البصري * ( 351 - 434 هـ ) كان إماما لمسجد ابن رغبان ، قال الخطيب البغدادي : "كتبنا عنه ، ولم يكن به بأس" ــ أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الغازي * البزاز الطرسوسي * المعروف بـ ابن البصري * ( 409 أو 410 هـ ) لقب بالغازي لأنه كان من المجاهدين في سبيل الله ، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو عبد الله الصوري ووثقاه ، وتبعهما السمعاني فوثقه ، سمع منه الأزهري سنة 376 هـ ، وكان قد استوطن بآخرة بيت المقدس وبها مات. والحاصل أنه إمام محدث ثقة مجاهد ــ أبو بكر محمد بن محمد بن داود بن عيسى الكرجي * نزيل طرسوس ، يروي عن ابن خراش ، روى عنه أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الغازي الطرسوسي ( إمام محدث ثقة مجاهد ) وأبو الحسن علي بن الحسن الرازي الوراق ( يقترب حديثه من الحسن ) وأبو جعفر أحمد بن الحسن بن علي كليب الطرسوسي ( كما في تاريخ حلب ) ومن ثم فهو مجهول الحال ــ أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش * المروزي ثم البغدادي ( ت 283 هـ ) كان حافظا بارعا رحالا ناقدا ، لكن لم ينفعه ما وعى ، فقد كان رافضيا خبيثا ، أبطل حديث "ما تركنا صدقة" وأتهم به مالك بن أوس بن الحدثان الثقة الجليل ، اتباعا لهواه ومذهبه العفن ، مع أنه وثقه في تاريخه ، وقد حدث بمراسيل وصلها ومواقيف رفعها ، وصنف كتابا في مثالب الشيخين وحمله إلى بندار فأجازه بألفي درهم ، فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث بها فما متع بها ومات حين فرغ منها. قال فيه الذهبي : "هذا مُعَثَّرٌ مخذول ، كان علمُهُ وبالًا ، وسعيُهُ ضلالًا ، نعوذ بالله من الشقاء" ، وقال الذهبي أيضا : "جهلة الرافضة لم يدروا الحديث ولا السيرة ولا كيف ثم ، فأما أنت أيها الحافظ البارع الذى شربت بولك إن صدقت في الترحال فما عذرك عند الله ؟ مع خبرتك بالأمور ، فأنت زنديق معاند للحق فلا رضى الله عنك. مات ابن خراش إلى غير رحمة الله سنة 283 هـ" ، وقال الذهبي أيضا : "هذا والله الشيخ المُعَثَّر الذى ضل سعيه ، فإنه كان حافظ زمانه ، وله الرحلة الواسعة ، والاطلاع الكثير والاحاطة ، وبعد هذا فما انتفع بعلمه ، فلا عتب على حمير الرافضة وحواثر جزين ومشغرا". والحاصل أنه في الرواية التي لا تخدم مذهبه لا يحتج به منفردا ، وفي الرواية التي تخدم مذهبه لا يحتج به منفردا ولا استشهادا ، أما في الرجال فلا يؤخذ بقوله في الرجال منفردا لكن للاستشهاد فقط ، أما إذا كان الذي يتكلم فيه من أهل الشام فلا يؤخذ بقوله منفردا ولا استشهادا نظرا للعداوة التي بينه وبين أهل الشام في الاعتقاد. وفي ثبوت هذا الأثر عن ابن المديني نظر لجهالة حال أبي بكر الكرجي وللكلام الوارد في ابن خراش ، لكن باب السؤالات والكلام في الرجال غير باب الرواية ، فنمشي ما ينقله الكرجي عن ابن خراش عن ابن المديني في الكلام في الرجال ، ما لم يأت نقل آخر يخالفه ، وما لم يكن النقل معدلا لمن على مذهب ابن خراش العفن أو طاعنا في من يخالف مذهبه ، لكن تبقى هنا علة واحدة وهي قول ابن خراش "بلغني عن" ، فنحن لا ندري من الواسطة ، لكني وجدت العلماء يأخذون بهذا الأثر ، ونُقل عنهم ما يؤيده ، فقد كان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث ، وكان عيسى بن شاذان يقدم حفصا ، وكان بعضهم يقدم أبا معاوية ، وقال ابن عمار : "كان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع" ، وقال يحيى القطان : "ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين : حفص ، وأبو معاوية" ، وقال ابن حجر في "مقدمة الفتح" : "اعتمد البخاري على حفص هذا في حديث الأعمش لأنه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر وهو كما قال". والله تعالى أعلى وأعلم.
(2) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني * الخوارزمي ثم البغدادي الشافعي ( 336 - 425 هـ ) هو الإمام العلامة الحافظ الثبت المتقن المكثر المصنف العابد الورع شيخ الفقهاء والمحدثين ، بلغت همته أنه سمع من تلميذه أبي بكر الخطيب وحدث عنه في حياته ــ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه * بن سيار البَيِّع الكرابيسي الهروي ( ت 372 هـ ) وثقه أبو سعد السمعاني فقال: "كان ثقة فاضلا عالما" ، وقال الذهبي: "الشيخ الامام المحدث العدل مسند هراة" ومن ثم فلا ينزل حديثه عن الحسن ــ أبو علي الحسين بن إدريس بن مبارك بن الهيثم الأنصاري الهروي المعروف بـ ابن خرم * ( توفي 301 هـ ولعله جاوز التسعين ) وخُرَّم هو لقب أبيه ، صنف تاريخاً كبيراً على حروف المعجم على نحو تاريخ البخاري الكبير وذكر فيه حديثا كثيرا وأخبارا ، وروى عن ابن عمار الموصلي وعن عثمان بن أبي شيبة تاريخيهما ، وثقه الدارقطني والخليلي ، ووثقه ابن حبان فقال: "كان ركنا من أركان السنة في بلده" ، وقال أبو الوليد الباجي: "محدث مشهور لا بأس به" ، وقال ابن ماكولا: "كان من الحفاظ المكثرين" ، وقال الذهبي : "الامام المحدث الثقة الحافظ الرحال ، كان صاحب حديث وفهم ، وكان أحد من عني بهذا الشأن وتعب عليه ، وله تاريخ كبير وتصانيف" ، وجزم ابن ناصر الدين بتوثيقه وقال: "كان حافظا مكثرا وله تاريخ كبير". والحاصل أنه ثقة حافظ رحال مكثر معمر ، صنف تاريخاً كبيراً على هيئة تاريخ البخاري ، وروى عن ابن عمار الموصلي وعن عثمان بن أبي شيبة تاريخيهما ــ أبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي ثم البغدادي مولي بني هاشم ( ت 239 هـ وهو من أبناء الثمانين ) وثقه ابن معين ، ووثقه ابن سعد فقال: "ثقة كثير الحديث" ، وقال أبو حاتم: "صدوق" ، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "مات بعدما عمي" ، ووثقه مسلمة بن القاسم ، ووثقه الدارقطني فقال: "ثقة نبيل" ، ووثقه ابن خلفون فقال: "ثقة مشهور" ، ووثقه الذهبي فقال: "الإمام الحافظ الثقة ، رحال جوال ، صاحب حديث" ، ووثقه ابن حجر ، وهو من شيوخ مسلم الذين احتج بهم في صحيحه ، وروى البخاري عن صاعقة عنه حديثا واحدا في صحيحه ، وهو من شيوخ أبي داود الذين احتج بهم في سننه ، وهو لا يروي إلا عن ثقة أو صدوق في الأعم الأغلب ، وذكر ابن عبد البر أن بقي بن مخلد روى عنه ، وهو لا يروي إلا عن ثقة في الأعم الأغلب ، ووهم ابن حزم فضعفه. والحاصل أنه إمام ثقة مكثر. ومن ثم فسند هذا الأثر حسن عن داود بن رشيد وابن عمار. والله تعالى أعلى وأعلم.
(3) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل * القطان * الأزرق * البغدادي المتوثي * الأصل ( 335 - 415 هـ ) كان يسكن دار القطن ببغداد ، والمَتُّوثي نسبة إلى متوث وهي قلعة حصينة بين الأهواز وواسط ، صحح له البيهقي إسنادي حديثين رواهما من طريقه ، ووثقه الخطيب فقال: "كتبنا عنه وكان ثقة" ، ووثقه ابن الجوزي تبعا للخطيب ، وقال السمعاني : "كان صدوقا مشهورا في مشايخ بغداد" ، ووثقه الذهبي فقال : "الشيخ العالم الثقة المسند ، وهو مجمع على ثقته". والحاصل أنه ثقة مكثر مشهورــأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق * ابن السماك * البغدادي ( ت 344 هـ ) وثقه الدارقطني فقال: "شيخنا أبو عمرو كان من الثقات وأكثر الكِتَابَ وكتبَ الكتب الطِّوال المصنفات بخطه" ، ووثقه ابن شاهين فقال: "الثقة المأمون" ، وقال الحاكم: "حدثنا أبو عمرو بن السماك الزاهدُ حقا" ، ووثقه أبو الحسين بن الفضل القطان فقال: "كان ثقةً صدوقاً صالحاً" ، وروى عنه ابن رزقويه وكان يتبَجَّح به ( أي يفتخر به ) ويقول : "حدثنا الباز الأبيض أبو عمرو ابن السماك" ، وقال الأزهري : "كان كل ما عنده بخطه" ، ووثقه الخطيب فقال: "كان ثقةً ثبتاً" ، وأنزله الذهبي لرتبة الصدوق فقال "الشيخ الامام المحدث المكثر الصادق ، كان صاحب حديث ، وكتب المصنَّفات الكبار بخطه" ، وسبب إنزال الذهبي له هو أنه روى بعض الأحاديث الموضوعة واعترف الذهبي بأن الآفة فيها ليست منه ، ووثقه الحافظ ابن حجر وأنكر على الذهبي إيراده في "الميزان" بغير مستند ولا سَلَف. والحاصل أنه ثقة مكثر زاهد ، كتب المصنفات الكبار بخطه ، وكان كل ما عنده بخطه ــ أبو العباس سهل بن أحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي * ( توفي في الفترة من 291 - 300 هـ ) وثقه الخطيب البغدادي ، وقال الذهبي: "وثقه بعضهم". والحاصل أنه لا ينزل حديثه عن الحسن.
أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني * الأصبهاني ( ت 425 هـ ) والسُّوذَرْجاني نسبة إلى سوذرجان من قرى أصبهان ، كان أبو القاسم له ولدان هما أبو الفتح أحمد ، وأبو مسعود محمد ، وروى عنه الخطيب والعتيقي ، وروى عنه من خطه أبو موسى المديني ، وقال الذهبي في "التاريخ" : "كان يحفظ" ، وقال الخطيب "كان دينا صالحا" وذلك في تاريخ بغداد تحقيق بشار وتاريخ دمشق ، وقال الخطيب "كان دينا ثقة صالحا" وذلك في تاريخ بغداد تحقيق مصطفى عطا ، وفي إكمال ابن نقطة من طريق أبي محمد السمرقندي وفي سير الذهبي من طريق الشيباني ، أي أن لفظة "ثقة" مختلف في ثبوتها عن الخطيب. والذي يظهر لي أنه دين صالح حسن الحديث ــ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الأصبهاني الزاذاني * العاصمي * المعروف بـ ابن المقرئ * ( 285 - 381 هـ ) قال أبو بكر بن مردويه : "هو ثقة مأمون صاحب أصول" ، وقال أبو نعيم: "محدث كبير ثقة أمين ، صاحب مسانيد وأصول ، سمع بالعراق والشام ومصر ما لا يحصى كثرة" ، وقال العتيقي : "ثقة مأمون كتب إلي بما يصح من حديثه" ، وقال ابن عساكر: "أحد الثقات المكثرين الرحالين والمحدثين المشهورين" ، وقال السمعاني : "حافظ ثقة مأمون ، صاحب أصول ، مكثر من الحديث ، كتب الكثير بالشام والعراق ومصر والثغور" ، وقال السمعاني أيضا : "كان من الورعين الصادقين المكثرين من الحديث" ، وقال ابن نقطة : "كان ثقة فاضلا ، وجمع مسند أبي حنيفة والفوائد ومعجم شيوخه وغير ذلك" ، وقال الذهبي في "السير" : "الشيخ الحافظ الجوال الصدوق مسند الوقت ، صاحب "المعجم" والرحلة الواسعة ، فقد سمع الحديث في نحو من خمسين مدينة ، وصنف مسند أبي حنيفة وخرج لنفسه الفوائد ، وروى كتبا كبارا ، وكان خازن كتب الصاحب إسماعيل بن عباد وكان الصاحب يحترمه" ، وقال في "التذكرة" : "محدث أصبهان الإمام الرحال الحافظ الثقة صاحب المعجم الكبير والأربعين حديثًا" ، وقال ابن ناصر الدين: "كان محدثا ثقة كبيرا ، من المكثرين ، وله المعجم الكبير وكتاب الأربعين". والحاصل أنه إمام حافظ ثقة مكثر معمر مصنف ، رحال صاحب رحلة واسعة ، فقد سمع الحديث في نحو من خمسين مدينة ــ أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي بن بحر بن البري * الباسيري ، روى عن يوسف بن حماد وعبد الواحد بن غياث ومحمد بن بشار بندار وسلمة بن شبيب وغيرهم ، وأكثر عن عمرو بن علي الفلاس ، روى عنه أبو بكر المقرئ وقال : "الشيخ الصالح" ، وروى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني ووصفه بالحافظ ، وأكثر عنه أبو الشيخ الأصبهاني ، وروى عنه ابن عدي بصيغة المكاتبة أي كان يقول : "كتب إلي" ، وروى عنه الرامهرمزي ، والبابسيري نسبة إلى بلدة من كور الأهواز. والحاصل أنه شيخ صالح حافظ مشهور حسن الحديث ، أكثر عن الفلاس ، وأكثر عنه أبو الشيخ ، وكان من أهل بيت محدثين مشهورين ثقات.
أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الفلاس * الصيرفي الباهلي البصري ( نيف و 160 - 249 هـ ) هو الإمام الحافظ الثبت المتقن الناقد ، والفلاس نسبة إلى من يبيع الفلوس وكان صيرفيا ، قال أبو حفص : سماني عفان بن مسلم الفلاس ، وما كنت فلاسا قط. والأثر بمجموع الطريقين صحيح عن الفلاس. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال ابن حجر في "طبقات المدلسين" : { المرتبة الثانية ( من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى كالثوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة ) : ع سليمان بن مهران الاعمش محدث الكوفة وقارؤها وكان يدلس وصفه بذلك الكرابيسي والنسائي والدارقطني وغيرهم. }
قال العلائي في "جامع التحصيل في أحكام المراسيل" : { سليمان بن مهران الأعمش الإمام مشهور بالتدليس مكثر منه ذكر الترمذي أنه لم يسمع من أحد الصحابة وقد روى عن أنس وابن أبي أوفى وقال علي بن المديني لم يسمع من أنس إنما رآه رؤية بمكة يصلي خلف المقام فأما طرق الأعمش عن أنس فإنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس وقال بن معين كل ما روى الأعمش عن أنس فهو مرسل وقال أبو الحسين بن المنادي رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه وهذا غير صحيح فإن أبا بكرة مات قبل أن يولد الأعمش قلت روينا في جزء العيسوي من طريق أبي جعفر بن البختري قال ثناأحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا بن فضيل عن الأعمش قال رأيت أنسا رضي الله عنه بال فغسل ذكره غسلا شديدا ثم توضأ ومسح على خفيه فصلى بنا وحدثنا في بيته وهذا حديث شاذ وأحمد العطاردي متكلم فيه وإن قال الدارقطني فيه لا بأس به فلا يحتمل منه التفرد بهذا وذكر علي بن المديني أصحاب عبد الله بن مسعود الذين يفتى بقولهم ستة علقمة والأسود ومسروق وعبيدة وعمرو بن شرحبيل والحارث يعني الهمداني ثم قال ولم يلق الأعمش من هؤلاء أحدا وقال البخاري الأعمش عن أنس مرسل وعن بن عمر أيضا كلاهما مرسل وقال أيضا الأعمش لم يسمع من بن بريدة وقال أبو حاتم لم يسمع الأعمش من بن أبي أوفى ولا من أبي صالح مولى أم هانئ قيل له بن أبي طيبة يحدث عن الأعمش عن أبي صالح مولى أم هانئ فقال هذا مدلس عن الكلبي قال ولم يسمع من مصعب بن سعد شيئا ولم يلق مطرفا يعني بن الشخير ولا من الربيع بن خيثم شيئا إنما هو مرسل والأعمش عن هشام بن الحارث أيضا مرسل بينهما إبراهيم يعني النخعي وسئل أبو حاتم عن الأعمش عن عبد الرحمن أظنه بن يزيد فقال قد روى عنه ولم يسمع منه قال أبو زرعة لم يسمع الأعمش من عكرمة شيئا ولا من بن سيرين ولا من سالم بن عبد الله وقال أحمد بن حنبل الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية وقال بن المديني إنما سمع الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث قال صلى بنا بن عباس على طبقته وحديث أبي موسى ما أحد أصبر على أذى من الله وقول بن عباس الوتر بسبع أو خمس وقول سعيد بن جبير ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر وقال الترمذي قلت لمحمد يعني البخاري يقولون لم يسمع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث فقال ريح ليس بشيء لقد عددت له أحاديث كثيرة نحو من ثلاثين أو أقل أو أكثر يقول فيها حدثنا مجاهد وقال بن المديني الأعمش عن نافع يعني مولى بن عمر شيء لا يقبله القلب ليس هذا بشيء ذكره حنبل عنه وروى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله كنا لا نتوضأ من موطأ قال الإمام أحمد كان الأعمش يدلس هذا الحديث لم يسمعه من أبي وائل قال مهنا قلت له وعمن هو قال كان الأعمش يرويه عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي وائل فطرح الحسن بن عمرو وجعله عن أبي وائل ولم يسمعه منه وقال سفيان الثوري لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الوضوء من القهقهة منه وروى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة حديث الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن قال يحيى بن معين لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح. }
قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" : { أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. }
قال العلائي في "جامع التحصيل في أحكام المراسيل" : { وقال أحمد بن حنبل : الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. }
[الدارقطني] : الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية ، قاله الإمام أحمد بن حنبل من رواية الأثرم.
قال ابن المبرد في "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم" : { وقال حرب: قال أحمد: الاعمش لم يسمع من شمر بن عطية. }

قال البزار : وقد روى الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع حديثا كثيرا ، وقد تكلم في سماع الأعمش منه.
وقال البزار : لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا ، على أن الأعمش لم يسمع من أبي سفيان ، وقد روى عنه نحو مائة حديث ، وإنما نذكر من حديثه مالا نحفظه عن غيره لهذه العلة ، وهو في نفسه ثقة ، ولا روى هذا عن الأعمش إلا عبد الغفار.
قال مُغْلَطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (6/90) : { قال الكرابيسي في كتاب «المراس» تأليفه ومن أصل (نقبل) أنه كتب عنه أنقل : لقي الأعمش أبا سفيان فكان بينهما شيء فلم يكتب عنه ، فلما فاته أبو سفيان تتبعها من الناس. }

قال عباس الدوري في "تاريخ ابن معين" (1931) : { سمعت يحيى يقول : لم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثا واحدا. }
قال مُغْلَطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (6/91) : { وفي «جزء الكديمي»: ثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش قال: ما سمعت من أنس بن مالك إلا حديثا واحدا سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» }

وقال عبد الله : قلت لأبي : أحاديث الأعمش ، عن مجاهد عمن هي؟ قال: قال أبو بكر بن عياش : قال رجل للأعمش: ممن سَمِعتُهُ. في شيء رواه عن مجاهد ؟ قال : مركزازمر ـ بالفارسية ـ حدثنيه ليث ، عن مجاهد. «العلل» (364) .
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (241) : { نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها. }

قال أبو عبيد الآجري في "سؤالاته لأبي داود" (112) : { سمعت أبا داود يقول : الأعمش يخطئ على أبي إسحاق في أحاديث. }
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (237) : { نا صالح نا علي قال : سمعت يحيى قال: سمعت الأعمش يحدث بحديث أبي إسحاق "شكونا" (1) عن حارثة بن مضرب. قال علي : إنما ذكره يحيى على أن الأعمش كان مضطربا في حديث أبي إسحاق. }
______________
(1) طرف من حديث تمامه "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء فلم يشكنا" رواة شعبة وغيره عن ابى اسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب، ورواه الاعمش عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن خباب.

قال الذهبي في "الميزان" (2/ 224) : { وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به ، فمتى قال "حدثنا" فلا كلام ، ومتى قال "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. }
قال الألباني : وقد أعله المنذري في "الترغيب" بما لا يقدح فقال: " لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ". فأقول : أما أنه لم يذكر من حدثه فهذا إعلال ظاهر بناء على أن الأعمش مدلس ، ولم يصرح بالتحديث ، لكن العلماء جروا على تمشية رواية الأعمش المعنعنة ، ما لم يظهر الانقطاع فيها ، وقد قال الذهبي في ترجمته في "الميزان" : " ومتى قال : ( عن ) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال " . والشاهد من كلامه إنما هو أن إعلال رواية الأعمش بالعنعنة ليس على الإطلاق ، وهو الذي جرى عليه المحققون كابن حجر وغيره ومنهم المنذري نفسه ، فكم من أحاديث للأعمش معنعنة صححها المنذري فضلا عن غيره ، وليس هذا مجال بيان ذلك.

قال الألباني : قال المعلق على " صفة الجنة " : { وهذا إسناد ضعيف ، الأعمش مدلس وقد عنعنه ، وهو هنا لا يروي عن أمثال أبي صالح السمان و إبراهيم النخعي وأبو وائل ، فإن روايته عن هؤلاء محمولة على الاتصال ، انظر "الميزان" } .
فأقول ( الألباني ) : الجواب من وجهين : الأول : أن كلام الذهبي لا يفيد الحصر في هؤلاء الشيوخ لأنه ذكرهم على سبيل التمثيل ، بقوله : " كإبراهيم وأبي وائل .. " . والآخر : أن عنعنة الأعمش عن أبي ظبيان قد مشاها البخاري.

قال الألباني في تعليقه على كتاب "التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" للمعلمي : { يبدوا لي في كلام فضيلته ملاحظات :
1 - التسوية بين تدليس الأعمش و تدليس أبي الزبير في التسامح بهما ليس بجيد ، لأن تدليس الأول قليل ، و تدليس الآخر كثير ، و لذلك أحتج الشيخان بالأعمش ، و لم يحتج بأبي الزبير غير مسلم منهما ، أورده الحافظ في المرتبة الثانية من "طبقات المدلسين" ، و هي - كما ذكر في المقدمة - مرتبة من احتمل الأئمة تدليسه ، وأخرجوا له في الصحيح. ثم أورد أبي الزبير في المرتبة الثالثة ، و هي مرتبة من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع كأبي الزبير الملكي . }

قال الألباني في تعليقه على كتاب " التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل" للمعلمي : { رواية الأعمش عن أبي وائل معتمدة في "الصحيحين" لاختصاصه به ، فلا يضره وجود شئ من التدليس في غير روايته عن أبي وائل ، ولو تنطعنا في رد رواية من رمى بشئ من التدليس لرددنا رواية كثير من الأئمة كمالك و الثوري وغيرهما ، راجع رسالة الحافظ ابن حجر في مراتب المدلسين. }

وهذا سؤال من سؤالات أبي الحسن المأربي للعلامة المحدث الألباني - تفريغ أشرطة
س26: في ترجمة محمد بن عجلان رحمه الله قال يحيى بن سعيد القطان رحمه الله أنه قد اختلطت عليه أحاديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة وأحاديث سعيد عن أبي هريرة وأحاديث سعيد عن رجل عن أبي هريرة فجعلها كلها عن سعيد عن أبي هريرة فما القول في عنعنته ؟
ج/ مال الشيخ رحمه الله إلى ما مال إليه الحافظان الذهبي والعسقلاني رحمهما الله من عدم الإلتفات إلى هذا الإختلاف وكذا الأمر فيم ورد من عنعنات لمدلسين في الصحيحين كالأعمش رحمه الله إذا كان السند إليهم صحيحا وفوقهم صحيحا إلا إذا تبين أن في السند شيئا أو في المتن نكارة.

وهذا الجزء نقلته من تفريغ لأشرطة سلسلة الهدى والنور ( شريط رقم 382 ) :
إذا تصادم استقراء عالم في الحديث كالذهبي مع قاعدة منصوص عليها في الفن فكيف التوفيق؟ (00:43:46):
السائل: نأخذ سؤال واحد فقط، بالنسبة لاستقراء العالم الإمام المجتهد في الفن كعلم الحديث مثلاً إذا تصادم استقراؤه مع قاعدة منصوص عليها في الفن، ولنضرب مثلاً لذلك هو الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله لما ذكر في ترجمة الأعمش في ميزان الاعتدال تسليك رواية الأعمش وتمشيتها بالنسبة لبعض الشيوخ الذين أكثر عنهم كأبي صالح وأبي وائل وإبراهيم النخعي، يقول روايته عن هذا الضرب محمولة على الاتصال مع النص المعروف: (أن المدلس إذا عنعن أنه لا يقبل حتى يصرح بالتحديث مهما أكثر عن شيخ أو أقل عنه) فهنا ربما يلاحظ أن الإمام الذهبي اعتبر الكثرة يعني قال : إلا في شيوخ أكثر عنه ، طيب لماذا لم يعتبر الكثرة في رواية أبي الزبير عن جابر؟ وكلاهما مدلس!! فهذه مسألة تحتاج إلى إمام يفصل فيها.
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : نعم ، لماذا لم يعتبر الكثرة عن أبي الزبير بينما اعتبرها عن الأعمش، ألا يكفي فارقاً بين الشخصين الراويين أن أبي الزبير اعترف صراحةً بأن له روايات سمعها من جابر وأخر لم يسمعها من جابر الأمر الذي اضطر عليه ابن سعد -الإمام في مصر يومئذٍ- أن يستوضح منه وأن يستعلم منه الأحاديث التي سمعها من جابر من الأحاديث التي لم يسمعها، فعلّم له على الأحاديث التي سمعها من جابر.
فهنا ظهر للذهبي وغيره طريق لتمييز ما صرح به أو ما رواه مباشرة عن جابر من ما لم يرويه عنه مباشرةً، بينما الرواية عن الأعمش لا يوجد فيها شيء من هذا التفصيل فاضطر إلى أن يجد بديلاً عن هذا الذي حصل عليه الليث فوجد هناك الكثرة التي لم يحتاج إليها فيما يتعلق برواية ابن الزبير عن جابر، هذا الذي يبدو لي والله أعلم فإنه من الممكن أنه يكون هناك وجه أخر من حيث تفاوت الشيخين الأعمش وأبي الزبير في الإكثار من التدليس والتقليل منه، فهذا يكون مسوغ آخر باعتبار كثرة الرواة عن الأعمش فتميل النفس إلى ذاك، أن هذا الذي يكثر من الرواية عن الأعمش يكون أعرف بمن كانت روايته قليلة أو لا يدلس.
السائل: شيخنا، بغض النظر عن الكثرة والمقارنة بين الأعمش والزبير، ألا ترون أن فهم الإمام الذهبي أيضاً مناقض لتعريف تدليس الإسناد وهو أن يروي الراوي عن شيخه الذي سمع منه ما لم يسمع منه، يعني هذا محتمل، بل وارد، يعني استقراء تمشية الإمام الذهبي رحمه الله لتدليس الأعمش عن أبي صالح، أليس مناقضاً لتعريف العلماء لتدليس الإسناد؟
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : هذا بارك الله فيك ، لا أراه مناقضا تناقضاً لا يمكن التوفيق ، هذا من باب العام والخاص، بمعنى الأصل في المدلس هو الذي تعرفه ونعرفه، لكن في خصوص رواية الأعمش فاطمأن الذهبي فيما نقلته عنه آنفا، أصاب أو أخطأ هذا شيء آخر، لكن نحن نوجه كلامه، هو لاحظ أن المكثر من الرواية عن الأعمش يتبين له ما لا يتبين للمقل عنه، هذا أليس معقولاً؟
السائل: يعني تقصد حضرتك: إكثار الأعمش عن أبي صالح، مش إكثار الرواة عن الأعمش، لأن الصورة أن الأعمش يكثر عن أبي صالح فيمشي الرواية عن الأعمش عن أبي صالح لكثرة...
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: هذا قول الإمام الذهبي، إي نعم، لكن هذا الإكثار يوحي بأن الأعمش شديد الصلة بأبي صالح ومن كان كذلك لا يكثر منه عادةً التدليس لأنه إنما يحتاج إلى التدليس من كان قليل الرواية عن شيخه الذي هو هنا: (أبو صالح)، فهذا الذي يبدو لي أنه مستند الإمام الذهبي -رحمه الله- فيما نقلتَ عنه من التفريق بين الأعمش وبعض شيوخه إذا روى عنهم. نعم.
علي حسن: شيخنا، ألا يقال أن ملاحظة الإمام الذهبي لطريقة إخراج أصحاب الصحيح للأعمش كانت دافعا له لهذا التفريق؟
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : إيه ، لكن هذا لا يعطي التفريق بين الكثرة والقلة.
علي حسن : بالاستقراء لاحظ لعله الكثرة في رواية الأعمش عن شيخه أبي صالح ، لذلك قال: ونحوه ، هو ما ذكر أبا صالح فقط ، بل قال : ونحوه.
السائل: لا ، قال أبو صالح وأبو وائل وإبراهيم النخعي ، وهذا الضرب.
علي حسن : إيه نعم.
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : نعم.
علي حسن: ثم شيخنا، شيء آخر، يعني الإشكال الذي ضربه أخونا أبو إسحاق ، أو مش إشكال بل إلحاق أبو الزبير بالأعمش هذا ينجر على كل المدلسين ، فبالتالي تخصيص أبي الزبير بالذكر...
السائل : أنا خصصته بالذكر لأن الحافظ الذهبي لا يسوي بين عنعنة أبي الزبير بالذات من المكثر وعنعنة الأعمش ، يتوقف في عنعنة أبي الزبير حتى في بعض أحاديث صحيح مسلم!! هو يتوقف فيها.
علي حسن : باقي المدلسين من باب أولى!!
السائل : ممكن ابن إسحاق عن الزهري ، وهو مكثر عن الزهري ، فممكن يعامَل معاملة الأعمش من حيث الإكثار.
علي حسن : ومع ذلك لم يفعل.
السائل: هو لم يفعل ، صحيح.
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : على كل حال يمكن أن يكون لاحظ شيئا نحن ما ظهر لنا ذلك ، والله أعلم.

وهذا سؤال من سؤالات أبي الحسن المأربي للعلامة المحدث الألباني - تفريغ أشرطة
س46: ما حكم رواية التلميذ الملازم لشيخه المكثر من الرواية عنه ، إذا كان شيخه مدلسا وقد عنعن ؟
ج/ تعامل نفس معاملة المدلس إلا إذا كان عند التلميذ نص في ذلك كقول شعبة رحمه الله : (كفيتكم تدليس ثلاثة) ويستدرك أبو الحسن على الشيخ رحمه الله بقول الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمة الأعمش رحمه الله : (يتوقف في عنعنته إلا في مشايخ أكثر عنهم) (وقد تقدم رأي الشيخ رحمه الله في عنعنة الأعمش رحمه الله في السؤال 26) وكذا بقول الشيخ رحمه الله في رواية الثوري عن أبي إسحاق السبيعي رحمه الله (وهو مدلس) بأنها تقبل لأن الثوري من المكثرين عن أبي إسحاق رحمه الله وهذا يخالف كلام الشيخ في بداية كلامه بأنها تعامل بنفس معاملة المدلس لا فرق وهذا ما جعل أبا الحسن يضم كلام الشيخ رحمه الله في رواية سفيان عن أبي إسحاق إلى كلام الذهبي رحمه الله في رواية الأعمش رحمه الله وجعل هذا قاعدة مضطردة عند الشيخ رحمه الله ويستدرك الشيخ بأن الأمر تبع للقرائن والمرجحات ويضيف أبو الحسن : وقريب منه رواية ابن جريج * رحمه الله عن عطاء * ( لأنه من المكثرين عن عطاء وهو مدلس ) ولكن الشيخ رحمه الله يستدرك بأن الأمر مختلف لأن هناك نصا من ابن جريج رحمه الله بأنه إذا قال إذا قلت لكم قال عطاء فقد سمعته منه (وعن وقال ليس بينهما كبير فرق) .

قال الشيخ الحويني في المحاضرة السادسة من شرح اختصار علوم الحديث والذي سماه "الشرح النفيس لعلوم الحديث" وكانت سنة 1428 هـ : { نادرا ما يقول الأعمش حدثني أبو صالح فأنا لا أكاد أذكر إلا بضعة أحاديث مرت علي في حياتي قال الأعمش فيها حدثني أبو صالح وهذا الصنيع حمل الذهبي على أن يمشي عنعنة الأعمش عن أبي صالح أو عن أبي وائل أو عن إبراهيم لأنه أكثر عنهم ونادرا ما يقول حدثني. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : اتصلت بالشيخ مصطفى العدوي أثناء برنامجه فقه الأخلاق على قناة نور الحكمة يوم 22/12/2012 وسألته عن عنعنة الأعمش عن أبي صالح وأبي الزبير عن جابر فقال : عنعنة الأعمش عن أبي صالح وعن إبراهيم النخعي مقبولة ما لم يأت ما يعكر عليها ، أما عنعنة أبي الزبير عن جابر فاستثنى العلماء منها رواية الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر وفي المسألة تفصيل أوسع.

وكان الأعمش إذا روى عن صغار شيوخه ، مثل مجاهد ، أكثر من التدليس
قلت ( أبو شاكر السلفي ) :وبناءا على قول العلماء ومنهم الشيخ العدوي والشيخ الحويني فنضم أبا وائل * شقيق بن سلمة إلى أبي صالح و إبراهيم النخعي فنقبل عنعنة الأعمش * عنهم لاختصاصه بهم وإكثاره عنهم ولأنه نادرا ما يقول حدثني إذا روى عنهم ولأن الأعمش أقل تدليسا من أبي الزبير ما لم يأت في رواية الأعمش عنهم ما يعكر عليها.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل" (2857) : { حدثني أبو معمر قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: سمعت الأعمش يقول : حدثت بأحاديث على التعجب ، فبلغني أن قوماً اتخذوها ديناً ، لا عدت لشيء منها. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش * الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي ( 61 - 147 أو 148 هـ ) ثقة حافظ ورع عارف بالقراءات ، وكان يتشيع لكنه لم ينتقص أحدا من السلف في تشيعه ، وهو أثبت أصحاب أبي صالح السمان ، وأعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله بن مسعود ، كما أنه مشهور بالتدليس مكثر منه ، لكن إذا عنعن الأعمش عن أبي صالح وإبراهيم النخعي وأبي وائل شقيق بن سلمة ، فنقبل عنعنته لاختصاصه بهم ، وإكثاره عنهم ، ولأنه نادرا ما يقول حدثني إذا روى عنهم ، ولأنه أقل تدليسا من أبي الزبير ، لكن بشرط أن لا يأتي في رواية الأعمش عنهم ما يعكر عليها.
- وأثبت أصحاب الأعمش هم : سفيان الثوري ، ثم شعبة ، ثم أبو معاوية الضرير ، ثم حفص بن غياث ، وكان الثوري أعلم بحديث الأعمش من الأعمش نفسه مما يعني أنه يستطيع تمييز ما دلس فيه الأعمش ولم يسمعه ، وشعبة أيضا كان يأخذ من الأعمش ما سمعه ، وحفص بن غياث كان عنده عامة حديث الأعمش على الخبر والسماع ، وما كان أحد يجترئ أن يسأل الأعمش إلا حفص وأبو معاوية ، وقد اعتمد البخاري على حفص في حديث الأعمش لأنه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه ، ومن ثم فرواية الثوري وشعبة وحفص عن الأعمش لا تضر فيها عنعنة الأعمش.
قال محمد بن عبيد الطنافسي : رأيت أصحاب الأعمش الذين لا يفارقونه : عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعى ، وأبو بكر بن عياش ، وحفص بن غياث ، والحسن بن عياش.
مما يعني أن عيسى بن يونس ، وأبو بكر بن عياش ، والحسن بن عياش من المقدمين في حديث الأعمش بعد أصحابه الكبار.
- وكان الأعمش إذا روى عن صغار شيوخه مثل مجاهد ، أكثر من التدليس ، فهو لم يسمع من مجاهد إلا نحو عشر أحاديث ، وبقية أحاديثه عن مجاهد عن أبي يحيى القتات وحكيم بن جبير وليث بن أبي سليم وغيرهم من الضعفاء.
- ورواية الأعمش عن أبي إسحاق السبيعي مضطربة ، فقد قال علي ابن المديني : "كان الأعمش مضطربا في حديث أبي إسحاق" ، وقال أبو داود السجستاني : "الأعمش يخطئ على أبي إسحاق في أحاديث"
- وقد رأى الأعمش أنس بن مالك ، لكنه لم يسمع منه إلا حديثا واحدا ، ولم يسمع من أحد من الصحابة ، وما يرويه عن أنس فإنما يرويه عن يزيد الرقاشي عن أنس
- ولم يسمع من أبي صالح باذام مولى أم هانىء وما يرويه عنه إنما هو عن محمد بن السائب الكلبي عنه.
- والأعمش عن هشام بن الحارث مرسل بينهما إبراهيم النخعي.
- ولم يلق الأعمش أحدا من أصحاب عبد الله بن مسعود الستة الذين يفتى بقولهم وهم: علقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وعمرو بن شرحبيل ، والحارث الهمداني ، ولم يلق مطرف بن عبد الله بن الشخير.
- ولم يسمع من عكرمة ، وابن سيرين ، وسالم بن عبد الله ، وشمر بن عطية ، وابن بريدة ، ومصعب بن سعد ، والربيع بن خثيم ، وعبد الرحمن بن يزيد ، وأبي سفيان طلحة بن نافع.
- وسمع الأعمش من سعيد بن جبير أربعة أحاديث ، قال صلى بنا ابن عباس على طبقته ، وحديث أبي موسى ما أحد أصبر على أذى من الله ، وقول ابن عباس الوتر بسبع أو خمس ، وقول سعيد بن جبير ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر.
- ولم يسمع الأعمش من أبي السفر إلا حديثا واحدا. والله تعالى أعلى وأعلم.

ما مدى صحة اعتراف الأعمش بالوضع ؟!
[أبومحمد الحسني]
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ،، وبعد :
سألت أكرمكم الله عن ما يحتجّ به بعض أهل البدع وهي ما جاء في :
أحوال الرجال للجوزجاني ج:1 ص:192 قوله
حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن حماد بن زيد قال : قال الأعمش حين حضرته الوفاةأستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان.
فهل تفيدونا في هذه مشكورين ..
[ابن عبد الغنى]
الجوزجانى ناصبى والاعمش فيه تشيع ولا تقبل شهادته فيه والله اعلم
[أبومحمد الحسني]
هل هكذا يكون الجواب ؟!
[محمد بن حسن أبو خشبة]
نعم، وهذا معروف لكل من اشتغل بعلم الحديث .
[محمد بن حسن أبو خشبة]
قال الشيخ المحدث عبد الله الجديع في تحرير علوم الحديث ( 1/ 217-219 ) :
ومن أكثر ما وقعت به مجاوزة الإنصاف : الكلام بسبب اختلاف العقائد والمذاهب ، وقليل بسبب الغضب ، ونادر منه ما قد يحمل على الحسد ، فتفطن لذلك .
وهذه أمثلة منقسمة على هذه الوجوه المختلفة :
[ 1 ] الحافظ إبراهيم بن يعقوب الجوزاجاني ( المتوفى سنة : 259 ) ، له مصنف في جرح الرواة تحامل فيه على طائفة من ثقات الكوفيين واصفاً لهم بالزيغ والانحراف وغير ذلك ، بسبب ما كان يميل إليه الكوفيون من التشيع ، والجوزجاني كان قد سكن الشام ، وكان أهلها يميلون إلى النصب ، وهو الانحراف عن أهل البيت ، فصدرت عباراته في الجرح واضحة التأثر بذلك ؛ لذا فإنه لا يقبل كلامه في كوفي إلا أن يوافق من ناقد لم يوصم بذلك .
قال ابن عدي : " كان مقيماً بدمشق ، يحدث على المنبر ، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر ، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي رضي الله عنه " ( 388 ) .
وقال ابن حبان كان حريزيَّ المذهب ، ولم يكن بداعية إليه ، وكان صلباً في السنة حافظاً للحديث ، إلا أنه من صلابته كان يتعدى طوره " ( 389 ) .
و ( حريزي ) نسبة إلى حريز بن عثمان ، وقد اتهم بالنصب ، فصار طائفة ينسبون إليه لقولهم بهذا المذهب .
وقال الدارقطني : " كان فيه انحراف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه " ( 390 ) .
ونقول : يصح ما يذكره الجوزجاني من البدعة عن كثيرين من أهل الكوفة ، ولكنه تجاوز في الجرح وبالغ في الحط ، ولم يفرق بين تشيع غال وغير غالٍ .
[ 2 ] الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي ( المتوفى سنة : 310 ) .
صاحب كتاب " الكنى والأسماء " وغيره ، له كلام في الرجال ونقل كثير ، لكنه كان حنفياً متعصباً ( 391 ) ، وحمله ذلك على المبالغة في الجرح للمخالف لمذهبه ، كما حمله على الانتصار للمذهب في موضع الغلط.
ومن الدليل عليه ما يأتي :
نقل عنه ابن عدي _ وهو تلميذه _ شدة طعنه على نعيم بن حماد الخزاعي الذي كان من أشد الناس خلافاً لأهل الرأي الحنفية ، ثم قال ابن عدي : " وابن حماد متهم فيما يقوله لصلابته في أهل الرأي " ( 392 ) .
وكان حدث برواية أبي حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد بحديث إعادة الوضوء والصلاة من القهقهة ، ثم قال : " هو معبد بن هوذة الذي ذكره البخاري في كتابه في تسمية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " ، فتعقبه ابن عدي فقال : " وهذا الذي ذكره ابن حماد غلط ، وذلك أنه قيل : معبد الجهني ، فكيف يكون جهنياً أنصارياً ؟ ومعبد بن هوذة أنصاري ، وله حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكحل ، إلا أن ابن حماد اعتذر لأبي حنيفة فقال : هو معبد بن هوذة ؛ لميله إلى أبي حنيفة ، ولم يقله أحد ( عن معبد ) في هذا الإسناد إلا أبو حنيفة "( 393 ) .
فأقول : من كان هذا وصفه فيخشى من جرحه لمخالفه أن لا يكون صدر منه ذلك على وجه الإنصاف ، كما يخشى من تعديله لموافقه لنفس المعنى ، فلا يجوز أن يقبل منه هذا ولا ذاك في راو علمنا كونه على مذهبه أو على خصام لمذهبه.
ويجب أن لا تغفل ما للخلاف في المذهب من التأثير في المتكلمين في الرجال ، فراقب ذلك ، خصوصاً في حال تعارض الجرح والتعديل.
وأكثر ما كان شائعاً من العصبية للمذهب في القرون الأولى ما كان بين أهل الحديث وأهل الرأي ، فلا يقبل كلام بعضهم في بعض إلا من أهل وبحجة.
واعلم أن المثالين المتقدمين ( الجوزجاني والدولابي ) قد اختلت فيهما صفة الناقد ، فنزل عن كونه أهلاً للاعتماد عليه بيناً انحرافه فيه ، لا مطلقاً.
[محمد الحارثي]
ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان (2/403) : أن هشام بن عبدالملك بعث إلى الأعمش يقول له : أكتب لي مناقب عثمان ومساوئ علي رضي الله عنهما فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : يا أمير المؤمنين ، فلو كانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كانت لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك ، والسلام
[محمد الأمين]
التذرع باتهام الجوزجاني بالنصب جواب ضعيف. فالجوزجاني لم يصح أنه ناصبي كما بينا هنا: http://www.ibnamin.com/Manhaj/nasiba.htm وعلى التسليم بذلك جدلاً، فهذا يؤثر على رأيه وليس على نقله. فهو ثقة في النقل بغير خلاف.
[محمد خلف سلامة]
الأعمش أحد كبار الحفاظ الثقات ، وهو من أبعد الناس عن وضع الحديث واختلاقه ؛ وكلمته المذكورة تحتمل أن يكون المراد بها أن بعض الوضاعين من أهل عصره أو ممن قبله وضعوا أحاديث في ذم عثمان رضي الله تعالى عنه ، فرواها الأعمش في شبابه - أو أولِ أمرِه - مدلسةً تدليس إسنادٍ أو تدليس تسوية ، مع علمه بأنها موضوعة أو غير صحيحة ، فهو يرى أنه شريك لواضعها في الإثم ، فندم واستغفر وحذَّر من تلك المرويات وتاب ؛ والله أعلم.
[عبدالله الخليفي المنتفجي]
حماد بن زيد لم يذكر الأعمش في شيوخه ، فهل هذه الرواية متصلة ، أفتونا يا مشايخ الملتقى
[هادي آل غانم]
إخواني الأفاضل : قال الدكتور الفاضل : عبد العليم البستوي ، محقق كتاب أحوال الرجال للجوزجاني تعليقا على هذا الخبر.
" رحم الله الإمام الجوزجاني لم يكن يليق به أن يذكر مثل هذه الرواية في كتابه ، فالأعمش ثقة حجة لم يؤخذ عليه سوى التدليس ، ومثل هذه الرواية الواهية لا تقدح فيه بعد أن اتفق الأئمة على توثيقه ، والجوزجاني نفسه بدأ كتابه هذا برواية رواها من طريق الأعمش وقد سبق أن شهد له بصدق اللسان وعده في رؤوس محدثي أهل الكوفة.
وهذه الرواية وإن كان رجالها ثقات لكنها لا تثبت عن الأعمش لأن حماد بن زيد بصري والأعمش كوفي ، ولم يذكر حماد أنه حضر وفاة الأعمش إذن فلا بد من أنه سمعها من شخص آخر لم يصرح به هنا فالرواية منقطعة غير ثابتة.
وعلى فرض صحتها عن الأعمش يكون معنى ( وضعناها ) أي جمعناها وألفناها ، هذا ما جاء في نسختنا ، ولا نعرف للكتاب نسخة أخرى حتى نتمكن من المقارنة والتأكد ، والذي يغلب على ظني أن صحة الرواية هي ( وضعنا بها من عثمان ) يقال : وضع منه فلان أي حط من درجته ( لسان العرب 8 : 397 ) ووضع عنه : حط من قدره ، ( تربيب القاموس 4 : 623 ) ، وكأن الأعمش ندم على بعض رواياته التي رواها عن غيره وفيها نيل من عثمان رضي الله عنه ، ويؤيد ذلك أني لم أجد أحدا من أئمة هذا الشأن من مترجمي الأعمش ذكر هذه الرواية عن الجوزجاني لا إقرارا ولا إنكارا رغم اطلاعهم على الكتاب وكثرة اقتباسهم منه ، وسكوتهم عن مثل هذا مستبعد جدا لأنهم ردوا على الجوزجاني وعلى غيره ما هو أقل من هذا بكثير في حق من هو أقل من الأعمش بكثير. انتهي النقل منه.
قلت : وهذا كلام محرر جيد وهو موافق في الجملة لكلام الأخ محمد سلامة خلف.
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : لو لاحظنا سند الجوزجاني لوجدنا أنه قال "عن حماد بن زيد قال : قال الأعمش" فقوله قال الأعمش يعني أنه لم يسمع منه هذا الكلام ومن ثم فهناك واسطة لا نعلمها مما يعني أن هذه القصة لا تثبت عن الأعمش.



أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري *
وجه العجوز *
( من شيوخ الخطيب البغدادي والبيهقي )
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ، أبو محمد السُّكَّريُّ يعرف بوجه العجوز. سمع إسماعيل بن محمد الصَّفَّار ، وأحمد بن سَلْمان النَّجَّاد ، وجعفر الخُلْدي ، وأبا بكر الشافعي ، وجعفر بن محمد بن الحكم الواسطي ، وأحمد ابن ثابت بن بَقِيَّة الكاتب ، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا. كتبنا عنه وكان صدوقاً يسكنُ قَطيعة الصَّفَّار.
سمعتُ البَرْقاني يقول : عبد الله بن يحيى السُّكُّري شيخٌ ، وحَسَّنَ أمرَهُ.
مات السُّكُّري في يوم الأربعاء ، ودُفنَ يوم الخميس سَلخ صَفَر من سنة سبع عشرة وأربع مئة. }
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : { السكري الشيخ المعمر الثقة ، أبو محمد ، عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ، البغدادي السكري ، ويعرف بابن وجه العجوز.
سمع من إسماعيل الصفار عدة أجزاء انفرد بعلوها ، وسمع من جعفر الخلدي ، وأبي بكر النجاد ، وجماعة. روى عنه : الخطيب ، والبيهقي ، والحسين بن علي بن البسري وآخرون. قال الخطيب : كتبنا عنه وكان صدوقا. مات في صفر سنة سبع عشرة وأربع مئة. رحمه الله. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { وفيات سنة سبع عشرة وأربعمائة : عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار. أبو محمد البغدادي السُكري. يُعرف بوجه العجوز. سمع : إسماعيل الصفار ، وجعفر الخُلدي ، وأبا بكر النجاد ، وجعفر بن محمد بن الحكم ، وجماعة.
قال الخطيب : كتبنا عنه ، وكان صدوقاً. مات في صفر. قلتُ : وروى عنه أبو بكر البيهقي ، والحسين بن علي بن البُسري. }
قال الذهبي في "العبر" واقتبسه ابن العماد في "الشذرات" : { سنة سبع عشرة وأربعمئة : وأبو محمد عبد الله بن يحيى السكري البغدادي ، صدوق مشهور روى عن إسماعيل الصفّار وجماعة ، توفي في صفر. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري * المعروف بـ وجه العجوز ( ت 417 هـ ) حَسَّنَ البرقاني أمرَهُ ، وصدقه الخطيب فقال : "كتبت عنه ، وكان صدوقاً" ، ووثقه الذهبي في "السير" وصدقه في "العبر" ، ومن ثم فهو صدوق حسن الحديث. والله تعالى أعلى وأعلم.



أبو أحمد جعفر بن محمد بن الأزهر *
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { جعفر بن محمد بن الأزهر ، أبو أحمد البَزَّاز ، ويُعرف بالباوَرْدي ، وبالطُّوسي. روى عن المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلاَبي عن أبيه "تاريخ يحيى بن معين". وحدَّث أيضاً عن وَهْب بن بقية ، ومحمد بن خالد بن عبد الله الواسطيين. روى عنه أحمد بن عثمان والد أبي حفص بن شاهين ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو بكر الشافعي ، وأحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجُرْجاني. وكان ثقة.
أخبرنا البرقاني ، قال : حدثنا أبو بكر الإسماعيلي ، قال : أخبرني أبو أحمد جعفر بن محمد بن الأزهر الطوسي ببغداد ، قال : حدثنا وهب بن بقية (1).
أخبرنا محمد بن أحمد بن رِزْق فيما أذِنَ أن نَرويه عنه ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، قال : توفي أبو أحمد ، وهو جعفر بن محمد بن الأزهر ، في رَجَب سنة تسع وتسعين ومئتين. }
_______________
(1) بعد هذا في م : "وذكر له خبرا" ولم أجد هذه العبارة في شيء من النسخ البتة.

قال ابن الجوزي في "المنتظم" : { سنة تسع وتسعين ومائتين : جعفر بن محمد بن الأزهر أبو أحمد البزاز يعرف بالباوردي ، والطوسي : روى عن جماعة ، حدث عنه النجاد والشافعي ، وكان ثقة ، وتوفي في رجب هذه السنة. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { أحداث سنة ثلاثمائة : جعفر بن محمد بن الأزهر البغدادي. عن : وهب بن بقية ، وغيره. وعنه : أبو بكر الشافعي ، والإسماعيلي. توفي سنة تسعٍ وتسعين. }
قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو أحمد جعفر بن محمد بن الأزهر * البزاز الباوردي الطوسي ( ت 299 هـ ) روى عن المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلاَبي عن أبيه "تاريخ يحيى بن معين" ، وقد وثقه الخطيب البغدادي. والغريب أنه عندما ترجمه الذهبي في "التاريخ" لم يذكر توثيق الخطيب في الوقت الذي يوثق فيه الإمام الذهبي عبد الله بن يحيى السكري في "السير" مع أن الخطيب صدقه فقط ، فمن المحتمل أن يكون الإمام الذهبي نسي أن يذكر توثيق الخطيب ، أو أنه ذكره وسقط من المطبوع. والله تعالى أعلى وأعلم.



أبو عبد الرحمن المفضل بن غسان الغلابي *
قال ابن حبان في "الثقات" : { مفضل بن غسان بن المفضل الغلابي من أهل البصرة ، يروي عن أبي نعيم ويزيد بن هارون وأبي عاصم ، حدثنا عنه محمد بن إسحاق الثقفي وكان من أصحاب يحيى بن معين. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { المُفَضَّل بن غسَّان بن المُفّضَّل ، أبو عبد الرحمن الغَلابي.
بصريُّ الأصل سكنَ بغدادَ. وحدَّث بها عن أبيه ، وعن عبد الله بن داود الخُرَيْبي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبي داود الطيالسي ، وقُريش بن أنس ، ويزيد بن هارون ، وسليمان بن حرب ، ومُؤَمَّل بن إسماعيل ، وحماد بن عيسى ، وجعفر بن عَوْن ، ويَعْلَى بن عُبيد ، وعُبيد الله بن موسى ، ورَوْح بن عُبادة ، ومحمد بن عُمر الواقدي ، وسعيد بن داود الزَّنْبَري ، وعفَّان بن مُسلم ، وسعيد بن سُليمان الواسطي ، وعارِم بن الفَضْل السدوسي ، ومُصعب بن عبد الله الزُّبيري ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن مَعِين. روى عنه ابنه الأحوص ، ويعقوب بن شَيْبة ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وجعفر بن محمد بن الأزهر الباوَرْدي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البَغَوي ، وأبو الليث الفرائضي. وكان ثقة. }
قال أبو الحسين بن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة" : { المفضل بن غسان بن المفضل أبو عبد الرحمن الغساني البصري سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعبد الله بن داود الجويني وعبد الرحمن بن مهدي وإمامنا أحمد في آخرين روى عنه جماعة منهم أبو بكر بن أبي الدنيا وكان ثقة. }
قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" باختصار بحذف الأحاديث : { مفضل بن غسان بن المفضل بن عمرو بن خالد بن غلاب بن غلاب وعلاثة أمه وهوخالد بن الحارث بن أحرس بن النابغة بن عبر بن حبيب بن وائل ابن دهمان بن نصر بن نفير بن مخلد بن غلاب بن عتاب بن أسيد أبو عبد الرحمن الغلابي البصري.
سمع بدمشق هشام بن إسماعيل العطار وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وعبيد بن عثمان وبحمص علي بن عباس وأبا اليمان يحيى بن صالح وكان قد سمع بالعراق أباه غسان بن المفضل ويحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة الهلالي وأبا عامر عبد الملك بن عمرو وعبد الله بن داود الخريبي وجعفر بن عون وعبيد الله ابن موسى ويعلى بن عبيد ومحاضر بن المورع وإسماعيل ابن علية وروح بن عبادة ويزيد بن هارون وسالم بن نوح وعبد الرحمن بن مهدي وإبراهيم بن أبي الوزير وسعيد ابن عامر الضبعي ومؤمل بن إسماعيل وقريش بن أنس وأبا داود الطيالسي وأبا عاصم الضحاك بن مخلد وأبا الوليد الطيالسي وأبا عاصم ومحمد بن بكر البرساني وحماد بنمسعدة ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير وبشر بن عمر الزهراني والهيثم بن جميل وسليمان بن حرب وعفان بن مسلم وسعيد بن سليمان سعدوية وعارما أبا النعمان البصري ومحمد بن عمر الواقدي وحماد بن عيسى غريق الجحفة ومصعب بن عبد الله الزبيري والهيثم بن خارجة واحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
وصنف تاريخا كثير الفائدة واختصره في أصغر منه.
روى عنه ابنه أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان وأبو يوسف يعقوب بن شيبة السدوسي وأبو بكر بن أبي الدنيا وابو القاسم البغوي وأبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي وجعفر بن محمد بن الأزهر الباوردي وأبو العباس السراج وأبو القاسم عمر بن عبد الله بن عمر بن عمار بن أبي حسان البغدادي الزيادي وأحمد بن يعقوب.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ثنا عبد العزيز بن أحمد التميمي لفظا أنا تمام بن محمد بن عبد الله وعقيل بن عبد الله بن عبدان ، قالا : أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي البصري القاضي ببغداد ، والمفضل جده هو ابن عمرو بن معاوية بن عمرو بن ....... (1) بن غلاب ، وخالد بن غلاب رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، وله صحبة.
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجوية أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الرحمن المفضل بن غسان بن المفضل أبو عبد الرحمن الغلابي ، بصري الأصل ، سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعن عبد الله بن داود الخريبي وعبد الرحمن بن مهدي وأبي داود الطيالسي وقريش بن أنس ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب ومؤمل بن إسماعيل وحماد بن عيسى وجعفر بن عون ويعلى بن عبيد ويعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى وروح بن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وسعيد بن داود الزبيري وعفان بن مسلم وسعيد بن سليمان الواسطي وعارم بن الفضل السدوسي ومصعب بن عبد الله الزبيري وأحمد بن محمد ويحيى بن معين ، روى عنه ابنه الأحوص ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبي الدنيا وجعفر بن محمد الأزهر الباوردي وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو الليث الفرائضي ، وكان ثقة ، والله تعالى أعلم. }
_______________
(1) كذا بياض بالأصل ود و " ز " وم وانظر ما تقدم في عامود نسبه في أول الترجمة

قال السمعاني في "الأنساب" : { الغَلاَّبي : بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة. هذه النسبة إلى غلاب وهو والد خالد بن غلاب البصري.
قال أبو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخ أصبهان : خالد بن غلاب القرشي، له صحبة ، وكان واليا لعثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) على أصهبان ، وهو جد الغلابيين الذين هم بالبصرة ...................................
وأما أبو أمية الاحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب الغلابي ، فنسب إلى غلاب وهو اسم امرأة (1) ، وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عُتَر بن حبيب بن وائلة بن دهمان.
وأبو أمية الغلابي من أهل بغداد ، روى عن أبيه كتاب التاريخ له ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وإبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن عبدة الضبي ، ولي القضاء بالبصرة ، وكان ببغداد يتجر في البز فاستز ابن الفرات الوزير عنده في بعض الاوقات وقال له : إن وليت الوزارة ( فايش تحب أن أصنع بك ؟ ) فقال أبو أمية : تقلدني شيئا من أعمال السلطان ، قال : ويحك لا يجئ منك عامل ولا أمير ولا كاتب ولا قائد ولا صاحب شرطة فأي شئ أقلدك ؟ قال : لا أدري ! فقال له ابن الفرات : أقلدك القضاء ! قال : قد رضيت.
ثم خرج ابن الفرات ، وولي الوزارة وأحسن إلى أبي أمية ، وأفضل عليه ، وولاه قضاء البصرة وواسط والاهواز. فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة ، وكان قليل العلم إلا أن عفته وتصونه غطيا نقصه ، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر بالله لابن الفرات ، وكان بين أبي أمية وابن كنداج وحشة فأودعه السجن ، فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه ولا نعلم أن قاضيا مات في السجن سواه ومات في شهر ربيع الاول سنة ثلاثمائة بالبصرة.
ووالده أبو عبد الرحمن المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي البصري سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعبد الله بن داود الخُرَيبي وعبد الرحمن بن مهدي وأبي داود الطيالسي ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب وروح بن عبداة روى عنه ابنه الاحوص ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو القاسم البغوي وأبو الليث الفرائضي. وكان ثقة. }
______________
(1) قال ابن الاثير في اللباب 2 / 396 : " قلت : قد ذكر في هذه الترجمة غلاب بالتشديد اسم امرأة.
ولا يعرف إلا بالتخفيف والبناء على الكسر مثل قطام ، كذلك ذكره أهل اللغة. ثم إنه ذكر أبا أمية ونسبه إلى امرأة. وذكر أولا خالد بن غلاب وقال : غلاب بن خالد، وهذا أبو أمية من ولد ذلك خالد بن غلاب ، على أنه له بعض العذر حيث نقل بعد قوله والد خالد بن غلاب كلام أبي بكر بن مردويه ونسبه إلى امرأة ".

قال ابن نقطة في "إكمال الإكمال" : { وأبو عبد الرحمن المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي حدث عن أبيه وروح بن عبادة وعبد الله بن داود الخريبي وعبد الرحمن بن مهدي وابي داود الطيالسي وغيرهم روى عنه ابنه الأحوص وابو بكر بن أبي الدنيا ويعقوب بن شيبة ابن الصلت وغيرهم. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { المفضل بن غسان. أبو عبد الرحمن الغلابي البصري الحافظ الإخباري. مصنف التاريخ. سمع : ابن عيينة ، ويحيى القطان ، وابن علية ، ومعاذ بن معاذ ، ويزيد بن هارون ، والواقدي ، وخلقا من طبقتهم. ورحل ، وعني بالحديث. روى عنه : ابنه أبو أمية أحوص ، ويعقوب بن شيبة ، وابن أبي الدنيا ، والزبير بن بكار ، والبغوي ، والسراج. وثقه الخطيب. وتوفي سنة ست وأربعين. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو عبد الرحمن المفضل بن غسان بن المفضل الغَلَابِي * البصري الأصل البغدادي السكن ( ت 246 هـ ) كان من أصحاب يحيى بن معين ، وصنف تاريخا كثير الفائدة واختصره في أصغر منه ، وثقه أبو أحمد الحاكم والخطيب ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ومن ثم فهو ثقة. والله تعالى أعلى وأعلم.



أبو معاوية غسان بن المفضل الغلابي *
قال ابن حبان في "الثقات" : { غسان بن المفضل الغلابي من أهل البصرة يروي عن أبي عاصم النبيل والبصريين ، روى عنه ابنه المفضل بن غسان ، وقد رأى صالحا المري وسمع منه أشياء حكاها عنه ابنه المفضل عنه عن صالح. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { غسان بن المفضل ، أبو معاوية الغلابي البصري ، سكن بغداد ، وحدث بها عن سفيان بن عيينة ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الوهاب الثقفي ، وبشر بن المفضل ، وخالد بن الحارث ، وأبي بحر البكراوي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة وغيرهم.
روى عنه ابنه المفضل ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، وأبو الأحوص محمد بن نصر الأثرم ، وجعفر بن محمد الصائغ ، وعبد الله بن مهران النحوي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، ومحمد بن غالب التمتام.
أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قال: حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، قال: أخبرنا عبد الله بن مهران ، قال: حدثنا غسان بن المفضل الغلابي، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي، عن سعيد بن زيد وأسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء "
أخبرنا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، في تسمية من كان ببغداد من المحدثين : غسان بن المفضل الغلابي ، ويكنى أبا معاوية.
أخبرنا الصيمري ، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي ، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني ، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة ، قال (1) : وغسان بن المفضل أبو معاوية الغلابي كان من عقلاء الناس ، دخل على المأمون فاستعقله.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي ، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، قال: حدثنا بكر بن سهل ، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور ، قال: وسألت يحيى بن معين ، عن الغلابي ، فقال (2) : ثقة.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال ، عن أبي الحسن الدارقطني ، قال (3) : غسان بن المفضل الغلابي بصري ثقة.
أخبرنا علي بن محمد السمسار ، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار ، قال: حدثنا عبد الباقي بن قانع: أن غسان بن المفضل أبا معاوية الغلابي مات في سنة تسع عشرة ومائتين.}
________________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصيمري *( 351 - 436 هـ ) سكن بغداد وكان قاضيا من كبار الفقهاء الحنفية صدقه الخطيب فقال " كتبتُ عنه وكان صدوقاً وافِرَ العقل ، حَسَنَ العبارةِ ، جَيِّدَ النظر ، جميل المُعَاشَرَة ، عارفاً بحقوق أهل العلم" ، وصدقه الذهبي في "السير" ووثقه في "العبر". ومن ثم فهو صدوق حسن الحديث ــ أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن الحسن الرازي * الوراق كذبه أبو القاسم الأزهري ، وقال ابن أبي الفوارس : "ذاهب الحديث لا يَسوى قليلاً ولا كثيراً" ، وقال العتيقي : "لا بأس به ما علمتُ منه إلا خيراً قد سمعت منه ورأيت له أصولاً جياداً ، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة" ، ووثقه العتيقي في موضع آخر فقال : "كان ثقة كتبَ الكثير" ، وأثنى عليه الصيمري خيرا وقال "كان يفهم ويَعرِف" ، وسبب تكذيب الأزهري له هو أنه كان يَدَّعِي أنه سمع "تاريخ ابن أبي خيثمة" من محمد بن الحسين الزعفراني ولم يكن له أصل بهذا التاريخ ، وقال الخطيب إنه سأل الصيمري عن ذلك فقال نعم كان له أصل بذاك التاريخ ، ومن ثم فجرح الأزهري هنا لا يعتد به.
ونأتي لجرح ابن أبي الفوارس الذي قال "ذاهب الحديث لا يَسوى قليلاً ولا كثيراً" وهذا جرح غير مفسر ويقابله ثناء الصيمري وتوثيق العتيقي ، وثناء الصيمري ليس بتوثيق ، أما توثيق العتيقي ففيه نظر لأنه كان يتساهل في توثيق الشيوخ لذا فلا يعتد بتوثيقه إن خالف من هو أعرف منه ، وابن أبي الفوارس والأزهري أعرف منه ، فلو أضفنا جرح الأزهري وابن أبي الفوارس حتى وإن لم يكن مفسرا مع وضع الذهبي له في "الضعفاء" فيظهر لي والله أعلم أن حديثه يقترب من الحسن فلا يحتج به منفردا ويصلح حديثه في المتابعات والشواهد ــ أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفراني * الواسطي هو راوي "التاريخ الكبير" عن أبي بكر بن أبي خيثمة ، وكان متمولا ، نزل به صاحب الزنج في منحدره إلى البصرة فلما ملك الزنج واسطا نهبوها نهبا ذريعا إلا محلته فإنهم تركوها تكرمه له بوصية من صاحب الزنج. وقد وثقه الخطيب ، وتبعه السمعاني وابن الجوزي فوثقاه ، وقد أكثر عنه تلميذه أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن المعلى الخيوطي * وقرأ عليه تاريخ ابن أبي خيثمه لنفسه وللناس نيفا وثمانين مرة وقال عنه الزعفراني "هو عيني مذ ذهبت عيني" وهذا يعني أن الخيوطي هو المقدم في أصحاب الزعفراني ، والغريب أن الذهبي عندما ذكر الزعفراني في "تاريخ الإسلام" لم يذكر توثيق الخطيب. والحاصل مما سبق أن الزعفراني ثقة لا سيما في تاريخ ابن أبي خيثمة والخيوطي هو المقدم في أصحابه وأعرف الناس بحديثه ــ أبو بكر بن أبي خيثمة * هو أحمد بن زهير بن حرب النسائي الأصل ثم البغدادي وهو حافظ كبير ثقة متقن صنف "التاريخ الكبير" الذي قال عنه الخطيب : "أحسن تصنيفه وأكثر فائدته فلا أعرف أغزر فوائد منه وكان لا يرويه إلا على الوجه" ــ ومما سبق فسند هذا الأثر قريب من الحسن. والله تعالى أعلى وأعلم.
(2) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد بن إبراهيم صاحب العباسي * سمي بذلك لأنه كان صاحبا لأبي الفضل بن دودان الهاشمي العباسي ، ولم أجد أحدا روى عنه أو ترجمه سوى الخطيب البغدادي ، حتى الذهبي لم يترجمه ولا حتى في التاريخ ، وقد صدقه الخطيب فقال : "كتبت عنه وكان صدوقاً" ، والخطيب أدرى بحاله لأنه روى عنه لذا فهو كما قال الخطيب صدوق حسن الحديث ــ أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال * البغدادي المعروف بـ ابن حمة * كان عنده جملة كثيرة من مسند يعقوب بن شيبة سمعه من حفيده ، وقد وثقه العتيقي والخطيب وأبو الفضل السلامي وتبعهم السمعاني وابن الجوزي والذهبي فوثقوه. ومن ثم فهو ثقة ــ محمد بن إسماعيل الفارسي هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر الفارسي * الأصل ثم البغدادي ، أكثر عنه الدارقطني وحسن إسناد حديث من طريقه والتحسين ليس بسببه غالبا بل بسبب راويين آخرين مما يعني أنه يوثقه ، ووثقه الخطيب فقال : "كان ثقة ثبتا فاضلا" ، ووثقه ابن الجوزي تابعا للخطيب ، ووثقه الذهبي. ومن ثم فهو ثقة ــ أبو محمد بكر بن سهل بن إسماعيل الدمياطي * هو الإمام المحدث المفسر المقرئ ، أكثر عنه الطبراني ، وكان من مشاهير المحدثين ، وحديثه يقترب من الحسن ــ أبو عبد الرحمن عبد الخالق بن منصور القشيري النيسابوري ( ت 246 هـ ) روى عنه جمع من الثقات ولم يرد فيه جرح ومن فحديثه يقترب من الحسن. وقد وجدت أن العلماء يمشون السؤالات والكلام في الرجال ورواة الكتب لو كان في السند رواة مجهولي الحال مثل الآجري لأن باب السؤالات غير باب الرواية فلو افترضنا أن بكر بن سهل وعبد الخالق بن منصور لا يرقى حديثهما لرتبة الحسن فتقبل روايتهما عن ابن معين ما لم يأت نقل آخر عن ابن معين يخالفها لا سيما إذا خالفهما أصحاب ابن معين الكبار كالدوري لكن قد يختلف قول ابن معين في راو فيقول مرة ثقة ومرة أخري ليس بشئ ومرة أخرى لا بأس به والسبب في ذلك قد يرجع لظرف السؤال أو طبيعة السؤال فقد يقال له ما رأيك في حديث ابن إسحاق ويكون خالف فيه مالكا فيقول ليس بحجة لأنه قارنه بمالك ومن الممكن أن يقال له ما رأيك في ابن إسحاق عندما روى كذا وكذا وكذا فيقول لا بأس به وقد يقال له ما رأيك في ابن إسحاق بشكل عام فيقول ثقة. والله تعالى أعلى وأعلم.
(3) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو محمد الحسن بن محمد الخلال * يسمى أيضا الحسن بن أبي طالب * وكان حافظا ثقة له معرفة وتنبه ، علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني * هو الامام الحافظ المجود شيخ الاسلام وعلم الجهابذة. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { غسان بن المفضل الغلابي البصري. [ الوفاة: 211 - 220 هـ ] نزل بغداد ، وحدث بها عن : معتمر بن سليمان ، وعبد الوهاب الثقفي ، وسفيان بن عيينة. وعنه : محمد بن عبد الله المخرمي ، وإسحاق الحربي ، ومحمد بن غالب التمتام ، وآخرون. وثقه الدارقطني ، وغيره. ومات كهلا سنة تسع عشرة ، وكان عاقلا لبيبا. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو معاوية غسان بن المفضل الغَلَابِي * البصري الأصل البغدادي السكن ( ت كهلا سنة 219 هـ ) وثقه ابن معين والدارقطني ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال أحمد بن أبي خيثمة : "كان من عقلاء الناس ، دخل على المأمون فاستعقله" ، ومن ثم فهو ثقة. والله تعالى أعلى وأعلم.



أبو علي الحسن بن يوسف بن علي الصيرفي *
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { حدث عن أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي.
سمع منه محمد بن العباس بن الفرات ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق.
وذكر محمد بن أبي الفوارس أنه مات في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة ، ومولده في سنة ثمانين ومائتين ، وقال : سمعه ابن الفرات ، وابن حنيف (1) ، ولم يكتب عنه كبير أحد غير هؤلاء. }
_____________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :حدث تصحيف ، فهو ابن جَنِيقا وليس ابن حنيف.

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو علي الحسن بن يوسف بن علي الصيرفي * ( 280 - 352 هـ ) روى عنه ابن الفرات وابن جَنِيقا ، ولم يرد فيه جرح ولا تعديل ، لذا فهو مجهول الحال وبالتالي لا يحتج به منفردا ويصلح حديثه في المتابعات والشواهد. والله تعالى أعلى وأعلم.




عبد العزيز بن أبي سليمان أبو مودود * المدني القاص
الاسم : عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي مولاهم ، أبو مودود المدني ، القاص ( كان قاصا لأهل المدينة )
الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغارالتابعين
روى له : ( أبو داود - الترمذي - النسائي )
رتبته عند ابن حجر : مقبول
رتبته عند الذهبي : وثقوه
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { أحداث سنة سبعين ومائة : عبد العزيز بن أبي سليمان ، المدنيّ ، أبو مودود ، القاصّ. د.ت.ن - رأى أبا سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وأنساً بن مالك. وحدّث عن : السّائب بن يزيد ، ومحمد بن كعب القرظيّ ، وعبد الرحمن بن أبي حدرد. وعنه : عبد الرحمن بن مهديّ ، وزيد بن الحباب ، وابن أبي فديك ، والقعنبيّ ، وكامل بن طلحة ، وغيرهم. قال ابن سعد : كان من أهل النّسك والفضل ، يعظ ويذكّر ، تأخَّر موته. وقال أحمد ، وابن معين : ثقة. }
قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : {د ت س (أبي داود والترمذي والنسائي).
عبد العزيز بن أبي سليمان الهُذَلي ، مولاهم ، أبو مودود المدني ، كان قاصا لأهل المدينة. رأى أبا سعيد الخدري وغيره. روى عن : محمد بن كعب القُرَظي وسليمان بن أبي يحيى والسائب بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي حَدْرد وعثمان بن الضحاك وأبي عبدالله القراظ ، وغيرهم. وعنه : أبو ضَمْرة وعبد الله بن نافع وابن مهدي وأبو قتيبة ووكيع وزيد بن الحُباب وخالد بن مخلد والقَعْنبي وكامل بن طلحة وآخرون.
قال أحمد ، وابن معين ، وأبو داود : ثقة. وقال ابن سعد : كان من أهل النسك والفضل ، وكان متكلما يعظ ، وكان كبيرا وتأخر موته. وقال ابنُ أبي حاتم ، عن أبيه : هو أحبُ إليَّ من أبي مودود الذي قدم الري واسمه فضة. وذكره ابن حبان في "الثقات".
قلت : وقال : وقد قيل أنه رأى أنسا وليس ذلك بمحفوظ. وقال البَرْقي : وممن يُضَعَّف في روايته ويُكتب حديثُه أبو مودود المَدَني. وقال ابن المديني ، وابن نمير : أبو مودود المدني ثقة. وقال ابن غسان المدني ، عن ابن أبي فُديك : كان رجلا فاضلا. }
قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : {عبد العزيز بن أبي سليمان الهُذَلي مولاهم ، أبو مودود المدني ، القاصُّ : مقبول ، من السادسة. د ت س. }
قال الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" (4099) : { بل : ثقة ، وثقه أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو داود ، وعلي ابن المديني ، وابن نمير ، وابن شاهين ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي : وثقوه ، وقال البرقي وحده : "وممن يُضَعَّف في رواياته ويُكتب حديثُه أبو مودود المَدَني" ، وهذا كلام شاذ فما عرفنا أحدا ضعَّفه ، ولا نعلم سببا لقول المصنف : "مقبول". }
قال الألباني في "الضعيفة" ( 5/279 ) : رواه الطبراني في "الأوسط" عن عبد المنعم بن بشير الأنصاري حدثنا أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة مرفوعا . وقال : " لا يروى عن محمد عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو مودود ". قلت : وهو ثقة ، كما قال أحمد وابن معين وأبو داود وابن المديني وغيرهم ، فقول الحافظ فيه : " مقبول " ؛ غير مقبول ، ولعله سبق قلم منه أو من النساخ.
قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" ( 2/377 ) : وأبو مودود : واسمه عبد العزيز بن أبي سليمان الهُذَلي مولاهم؛ وثقه المصنف وجماعة. فقول الحافظ فيه : "مقبول "! غير مقبول!.
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو مودود * هو عبد العزيز بن أبي سليمان المدني القاص ، وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وعلي ابن المديني وأبو داود وابن نمير وابن شاهين ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال الذهبي : "وثقوه" ، وضعفه البرقي وحده بلا سبب ، وقال ابن حجر: "مقبول" ولعله سبق قلم منه أو من النساخ. والحاصل أنه ثقة. والله تعالى أعلى وأعلم.



زيد بن الحباب * أبو الحسين العكلي
زيد بن حباب *
الاسم : زيد بن الحباب بن الريان ، و قيل : ابن رومان التميمي ، أبو الحسين العكلي ، الكوفي ( خراساني الأصل ، سكن الكوفة )
الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
الوفاة : 230 هـ
روى له : ( البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق يخطىء فى حديث الثورى
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، لم يكن به بأس ، قد يهم
قال ابن الأثير في "اللباب في تهذيب الأنساب" : { العُكْلِي : بضم العين وسكون الكاف وكسر اللام - هذه النسبة إلى عكل وهو بطن من تميم وفي الحديث الصحيح أن نفرا من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث العرنيين وينسب إلى عكل جماعة كبيرة منهم زيد بن الحباب بن الريان التميمي العكلي الكوفي سمع مالك بن مغول والثوري وشعبة وغيرهم روى عنه يزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن عرفة وغيرهم وكان صاحب حديث مات سنة ثلاث ومائتين. قلت : هكذا قال السمعاني إن عكلا بطن من تميم وليس بصحيح وإنما عكل اسم أَمَة لامرأة من حمير يقال لها بنت ذي اللحية فتزوجها عوف بن قيس بن وائل بن عوف بن عبد مناة ابن أد بن طابخة فولدت له جشما وسعدا وعليا ثم هلكت الحميرية فحضنت عكل ولدها فغلبت عليهم ونسبوا إليها وعكل من جملة الرباب الذين تحالفوا على بني تميم. }

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" : { زيد بن حباب أبو الحسين العكلي التميمي ، روى عن الثوري وشعبة ومالك بن مغول ومالك بن أنس ومعاوية بن صالح ، روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة ويحيى الحماني وابن أبي زياد ونصر بن علي.
سمعت أبي يقول ذلك ويقول : هو صدوق صالح الحديث.
قال أبو محمد : وروى عنه عبد الله بن وهب.
حدثنا عبد الرحمن حدثنى أبي قال : قال على ابن المدينى : زيد بن الحباب أبو الحسين العكلى ثقة.
حدثنا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال : نا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : سألت يحيى بن معين ، قلت : زيد بن الحباب ؟ فقال : ثقة. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { زيد بن الحباب بن الرَّيَّان ، أبو الحُسين التَّيْمي العُكْلي الكوفي. سمع مالك بن مِغْول وسفيان الثوري وشعبة وسَيْف بن سليمان ومالك بن أنس وابن أبي ذئب ومعاوية بن صالح. روى عنه عبد الله بن وهب ويزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة ويحيى ابن الِحمَّاني والحسن بن عَرَفة وعباس الدوري وزيد بن إسماعيل الصائغ وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر المَطِيري ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثني زيد بن حُباب العُكْلي أبو الحُسين ، عن مالك بن مِغْول ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى المسجد فوجدني على باب المسجد ، فأخَذَ بيدي فأدخَلَني ، فإذا رجل يُصَلِّي ويدعو ويقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت اللهُ لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لك كفواً أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لقد سألَ اللهَ باسمه الأعظم الذي إذا سُئِل به أعطى وإذ دُعِيَ به أجاب " قال : وإذا رجل يقرأ في ناحية المسجد ، فقال : " لقد أُعطِىَ هذا مزماراً من مزامير آلِ داود " قال : قلتُ : أخبِرهُ يا رسول الله ؟ قال : "نعم" قال : فأخبَرتُه ، فقال : لم يزل لي صديقاً ، قال : وإذا هو أبو موسى الأشعري الذي كان يقرأ.
قال أبو الحُسين العُكْلي : فحدَّثتُ بهذا الحديث زهير بن معاوية الجُعْفي ، فقال : حدثنا به أبو إسحاق السَّبيعي ، عن مالك بن مِغْول بهذا بعينه.
قال أبو الحُسين : وأخبرني به سفيان الثوري ، عن مالك بن مغول ، فلَقِيتُ أنا بعدُ مالك بن مِغْول فسمعتُهُ منه.
غريب من حديث زهير بن معاوية عن أبي إسحاق ، تَفَرَّد به زيد بن الحُباب عنه. وقد رُوِى عن شريك عن أبي إسحاق عن مالك بن مغول واختلف عن شَرِيك فيه (1).
حُدِّثْتُ عن أبي الحسن بن الفرات ، قال : أخبرني الحسن بن يُوسف الصَّيْرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر الخَلَّال ، قال : أخبرنا أبو بكر المَرُّوذي أن أبا عبد الله ذكر زيد بن الحُباب فقال (2) : كان صاحبَ حديثٍ كَيِّسَاً ، قد رحل إلى مصر ، وخُراسان في الحديث ، وما كان أصبرَهَ على الفقر. كتبتُ عنه بالكوفة وها هنا ، وقد ضَرَب في الحديث إلى الأندلس.
قلت : قول أبي عبد الله أحمد بن حنبل في زيد أنه ضَرَب في الحديث إلى الأندلس ، عنَى بذلك سماعَ زيد من معاوية بن صالح الحِمْصي وكان يتَوَلَّى قضاء الأندلس ، فظن أحمد أن زيداً سمع منه هناك ، وهذا وهمٌ منه رَحِمَه الله ، وأحسبُ أن زيداً سمع من معاوية بمكة ، فإن عبد الرحمن بن مهدي سمع بها منه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : كنا بمكة نتذاكرُ الحديث ، فبينا نحن كذا ، إذا إنسانٌ قد دَخَل فيما بيننا ، فسَمِع حديثَنا ، فقلنا له : مَن أنت ؟ قال : أنا معاوية بن صالح ، قال : فاحْتَوَشْنَاه.
أخبرنا البرقاني ، قال : أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حَسْنويه ، قال : أخبرنا الحُسين بن إدريس الأنصاري ، قال : حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، قال : سمعتُ أحمد ، قال : زيد بن حُباب كان صدوقاً ، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن صالح ، ولكن كان كثيرَ الخطأ (3).
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأُشناني ، قال : سمعتُ أحمد ابن محمد بن عَبْدوس الطَّرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فزيد بن حُباب ؟ فقال : ثقة.
أخبرني عبد الله بن يحيى السُّكَّري ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر ، قال : حدثنا ابن الغَلَابي ، قال : قال أبو زكريا ، وذُكِرَ زيد بن الحُباب العُكْلي، فقال : كان يَقْلِب حديث الثوريولم يكن به بأسٌ (4).
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر ، قال : حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، قال : حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، قال : حدثني أبي ، قال : أبو الحُسين زيد بن حُباب العُكْلي كوفيٌّ ثقةٌ.
أخبرنا محمد بن الحُسين القَطَّان ، قال : أخبرنا جعفر الخُلْدي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحَضْرمي ، قال : سنة ثلاث ومئتين ، فيها مات أبو الحُسين زيد بن الحُباب العُكْلي.
أخبرنا ابن الفَضْل ، قال : أخبرنا دَعْلَج بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الأبَّار ، قال : سمعتُ أبا هشام ، وهو الرفاعي ، يقول : مات أبو الحُسين العُكْلي سنة ثلاث ومئتين. }
_________________
(1) حديث صحيح. أخرجه ............. وليس في بعض طرقه ذكر لقوله : " لقد أُعطِىَ هذا مزماراً من مزامير آلِ داود " وأخرج هذه القطعة أحمد .........
(2) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو علي الحسن بن يوسف بن علي الصيرفي * ( 280 - 352 هـ ) روى عنه ابن الفرات وابن جَنِيقا ، ولم يرد فيه جرح ولا تعديل ، لذا فهو مجهول الحال ــ أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد الخلال * البغدادي الحنبلي ( توفي 311 هـ وله 77 سنة وقيل إنه نيف على الثمانين ) والخلال نسبة إلى عمل الخل أو بيعه ، هو شيخ الحنابلة وعالمهم الإمام الفقيه الحبر الحافظ الرحال المصنف الذي أنفق عمره في جمع مذهب الإمام أحمد وتصنيفه ، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل ، حتى تتبع هو نصوص أحمد ودونها وبرهنها ، وكان قد صحب أبا بكر المروذي إلى أن مات ، صنف كتاب "الجامع في الفقه" من كلام الإمام بأخبرنا وحدثنا ، وصنف كتاب "العلل" عن أحمد ، وألف كتاب "السنة" الذي يدل على إمامته وسعة علمه. قال الخطيب : "كان ممن صرف عناية إلى الجمع لعلوم أحمد بن حنبل وطلبها ، وسافر لأجلها ، وكتبها عالية ونازلة ، وصنفها كتبا ، ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أجمع منه لذلك" ، وقال أبو الحسن بن بشار وقد سئل عن مسألة فقال: "سلوا الخلال فإنه إمام في مذهب أحمد بن حنبل" ، وقال أبو بكر بن شهريار: "كلنا تبع للخلال لأنه لم يسبقنا إلى جمعه وعلمه أحد" ، وقال أبو الحسين بن أبي يعلى : "له التصانيف الدائرة والكتب السائرة ، سمع مسائل أحمد من جماعة من أصحاب إمامنا ممن يكثر تعدادهم ويشق إحصاء أسمائهم ورحل إلى أقاصي البلاد في جمع مسائل أحمد وسماعها ممن سمعها من أحمد وممن سمعها ممن سمعها من أحمد فنال منها وسبق إلى ما لم يسبقه إليه سابق ولم يلحقه بعده لاحق وكان شيوخ المذهب يشهدون له بالفضل والتقدم" ، وقال الذهبي "الامام العلامة الحافظ الفقيه ، شيخ الحنابلة وعالمهم ، ورحل إلى فارس والشام والجزيرة يتطلب فقه الامام أحمد وفتاويه وأجوبته ، وكتب عن الكبار والصغار ، حتى كتب عن تلامذته ، وجمع فأوعى ، ثم إنه صنف كتاب "الجامع في الفقه" من كلام الامام بأخبرنا وحدثنا ، وصنف كتاب "العلل" عن أحمد ، وألف كتاب "السنة" الذي يدل على إمامته وسعة علمه ، ولم يكن قبله للإمام مذهب مستقل ، حتى تتبع هو نصوص أحمد ، ودونها ، وبرهنها بعد الثلاث مئة" ، وقال ابن ناصر الدين: "هو رحال ، واسع العلم ، شديد الاعتناء بالآثار" ــ عبد الله بن محمد لا أعرف من هو ــ أبو عثمان سعيد بن عتاب بن أبان البغدادي ( توفي 261 - 270 هـ ) روى عنه موسى بن هارون ومحمد بن مخلد وأبو العباس الأثرم ، ووثقه الخطيب البغدادي. ومن ثم ففي ثبوت هذا الأثر نظر لجهالة الواسطة بين الخطيب وابن الفرات ، ولجهالة حال الحسن بن يوسف الصيرفي. والله تعالى أعلى وأعلم.
(3) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني * الخوارزمي ثم البغدادي الشافعي ( 336 - 425 هـ ) هو الإمام العلامة الحافظ الثبت المتقن المكثر المصنف العابد الورع شيخ الفقهاء والمحدثين ، بلغت همته أنه سمع من تلميذه أبي بكر الخطيب وحدث عنه في حياته ــ أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه * الهروي الغوزمي العدل الفقيه المحدث وصفه الذهبي بـ " العدل * " والعدالة إذا أطلقت تنصرف إلى معنى الأمانة والديانة والصدق في الحديث ، مجردة عن اعتبار حال الرجل في الحفظ والضبط ، ووثقه أبو النضر الفامي * الهروي ، وأبو النضر هذا له تاريخ صغير يسمى "تاريخ هراة" وهو أدرى بحاله لأنه بلدياته ، ومن ثم فهو صدوق حسن الحديث ــ أبو علي الحسين بن إدريس بن مبارك بن الهيثم الأنصاري الهروي المعروف بـ ابن خرم * ( توفي 301 هـ ولعله جاوز التسعين ) وخُرَّم هو لقب أبيه ، صنف تاريخاً كبيراً على حروف المعجم على نحو تاريخ البخاري الكبير وذكر فيه حديثا كثيرا وأخبارا ، وروى عن ابن عمار الموصلي وعن عثمان بن أبي شيبة تاريخيهما ، وثقه الدارقطني والخليلي ، ووثقه ابن حبان فقال: "كان ركنا من أركان السنة في بلده" ، وقال أبو الوليد الباجي: "محدث مشهور لا بأس به" ، وقال ابن ماكولا: "كان من الحفاظ المكثرين" ، وقال الذهبي : "الامام المحدث الثقة الحافظ الرحال ، كان صاحب حديث وفهم ، وكان أحد من عني بهذا الشأن وتعب عليه ، وله تاريخ كبير وتصانيف" ، وجزم ابن ناصر الدين بتوثيقه وقال: "كان حافظا مكثرا وله تاريخ كبير". والحاصل أنه ثقة حافظ رحال مكثر معمر ، صنف تاريخاً كبيراً على هيئة تاريخ البخاري ، وروى عن ابن عمار الموصلي وعن عثمان بن أبي شيبة تاريخيهما ــ ومن ثم فسند هذا الأثر حسن. والله تعالى أعلى وأعلم.
(4) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري * المعروف بـ وجه العجوز ( ت 417 هـ ) حَسَّنَ البرقاني أمرَهُ ، وصدقه الخطيب فقال : "كتبت عنه ، وكان صدوقاً" ، ووثقه الذهبي في "السير" وصدقه في "العبر" ، ومن ثم فهو صدوق حسن الحديث ــ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه * البزاز الجَبُّلي نزيل بغداد المعروف بـ الشافعي * صاحب الغيلانيات العالية ( 260 - 354 هـ ) وثقه الدارقطني في "السنن" فقال : "ثقة حافظ" ، ووثقه في سؤالات السلمي فقال: "الثقة المأمون الذي لم يُغمَز بحال" ، ووثقه في سؤالات السهمي فقال : "أبو بكر جبلي ثقة مأمون ، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه ، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة ، قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط" ، ووثقه الخطيب فقال : "كان ثقة ثبتا كثير الحديث ، حسن التصنيف ، جمع أبوابا وشيوخا ، وكتب عنه قديما وحديثا" ، ووثقه السمعاني فقال : "شيخ ثقة صدوق ثبت ، كثير الحديث ، حسن التصنيف في عصره" ، ووثقه الذهبي فقال : "الامام المحدث المتقن الحجة الفقيه ، مسند العراق ، طال عمره ، وتفرد بالرواية عن جماعة ، وتزاحم عليه الطلبة لاتقانه ، وعلو إسناده". ولما منع الشيعة البويهيون الناس ببغداد أن يذكروا فضائل الصحابة ، وكتبوا سب السلف على المساجد ، كان الشافعي يتعمد في ذلك الوقت إملاء فضائل الصحابة في جامع المدينة وفي مسجده بباب الشام ، ويفعل ذلك حسبة ويعده قربة. وجَبُّل هي بليدة على دجلة بين النعمانية وواسط. والحاصل أنه إمام معمر حجة متقن مكثر مصنف ــ أبو أحمد جعفر بن محمد بن الأزهر * البزاز الباوردي الطوسي ( ت 299 هـ ) روى عن المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلاَبي عن أبيه "تاريخ يحيى بن معين" ، وقد وثقه الخطيب البغدادي ــ أبو عبد الرحمن المفضل بن غسان بن المفضل الغَلَابِي * البصري الأصل البغدادي السكن ( ت 246 هـ ) كان من أصحاب يحيى بن معين ، وصنف تاريخا كثير الفائدة واختصره في أصغر منه ، وثقه أبو أحمد الحاكم والخطيب ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، ومن ثم فهو ثقة. وبالتالي فسند هذا الأثر حسن عن ابن معين.

قال الذهبي في "الكاشف" : { زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي الحافظ الخراساني ثم الكوفي عن حسين بن واقد ومالك بن مغول وعنه أحمد وسلمة بن شبيب ضرب في الحديث إلى الأندلس مع فقره لم يكن به بأس ، قد يهم ، توفي 203. م 4. }
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" : { زيد بن الحباب (م ، 4) ابن الريان ، وقيل: ابن رومان ، الامام الحافظ الثقة الرباني ، أبو الحسين العكلي الخراساني ، ثم الكوفي الزاهد ، والحباب - في اللغة - هو نوع من الافاعي. ولد في حدود الثلاثين ومئة.
وروى عن: أسامة بن زيد الليثي، وأسامة بن زيد بن أسلم العمري، وأيمن بن نابل، وسيف بن سليمان، وعكرمة بن عمار، والضحاك بن عثمان الحزامي، ومعاوية بن صالح الحمصي، وقرة بن خالد، ومالك بن مغول، وموسى بن علي بن رباح، والحسين بن واقد المروزي، وسفيان الثوري، ويحيى بن أيوب، وموسى بن عبيدة، وخلق كثير.
وجال في طلب العلم من مرو الشاهجان (1) ، وإلى مصر حتى قيل: إنه دخل إلى الاندلس.
حدث عنه : أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن رافع، وأبو إسحاق الجوزجاني، والحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب محمد بن العلاء، وسلمة بن شبيب، وأحمد ابن سليمان الرهاوي، ويحيى بن أبي طالب وعدد كثير، حتى إن يزيد ابن هارون مع تقدمه قد روى عنه. وثقه علي بن المديني وغيره.
وقال بعض الحفاظ : هو صالح الحديث ، لا بأس به.
وقال أحمد بن حنبل : صاحب حديث كيس ، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث ، ما كان أصبره على الفقر ، كتبت عنه بالكوفة ، وها هنا ، قال : وقد ضرب (2) في الحديث إلى الاندلس.
رواه أبو بكر المروذي عن أحمد ، فقال أبو بكر الخطيب : ظن أحمد رحمه الله أن زيدا سمع من معاوية بن صالح بالاندلس ، فقد كان على قضائها ، وهذا وهم ، وأحسب أنه سمع منه بمكة ، فإن ابن مهدي وغيره سمعوا منه بمكة (3).
وقال الخطيب في كتاب "السابق" : حدث عن زيد بن الحباب عبد الله بن وهب ، ويحيى بن أبي طالب ، وبين وفاتيهما ثمان وسبعون سنة.
وروي عن علي بن حرب الطائي قال : أتينا زيد بن الحباب ، فلم يكن له ثوب يخرج فيه إلينا ، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا ، وحدثنا من ورائه رحمه الله.
قال مطين وغيره : توفي سنة ثلاث ومئتين. }
_______________
(1) أي : مرو العظمى ، وهي أشهر مدن خراسان.
(2) أي : ذهب في طلب الحديث إلى هناك. يقال : ضرب الرجل في الارض : إذا ذهب وأبعد.
(3) " تاريخ بغداد " 8 / 443.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (77) : { حدثني أبي. قال : حدثنا زيد بن الحباب. قال : حدثني معاوية بن صالح. قال : حدثني أبو الزاهرية , عن نمران أبي الحسن. قال أبي : حدثنا به زيد من كتابه : نمران , ومن حفظه : نمار. }
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (1680) : { سمعته يقول (يعني أباه) : كان رجلاً صالحًا ما نفذ في الحديث إلا بالصلاح , لأنه كان كثير الخطأ. قلت له : من هو ؟ قال : زيد بن الحباب. }
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (1702) : { سمعته يقول (يعنى أباه) : زيد بن حباب , ثقة , ليس به بأس. }
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (2872) : { قرأت على أبي : أبو الحسين زيد بن الحباب . قال : حدثني الضحاك بن عثمان , في سنة إحدى وخمسين , خرجت مع سفيان. }

قال أبو داود في سؤالاته للإمام أحمد بن حنبل ( 432) : { قال : [سمعت أحمد قال : ] (1) زيد بن الحُباب كان صدوقاً ، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن [ صالح ، ولكن كثير الخطأ ] (2) . [11/أ]. }
_____________
(1) و (2) : تاريخ بغداد 8/444 به. وتهذيب الكمال 10/46. والتهذيب 3/403-404 . وبحر الدم 326 ، ثلاثتها عن أبي داود. والتكملة في الموضعين من المصادر المذكورة.

قال ابن الجنيد في "سؤالاته ليحيى بن معين" (812): { وسمعت يحيى بن معين يقول : زيد بن الحباب ، ليس به بأس. }
قال الدارمي في "تاريخ ابن معين" (342) : { قلت : فزيد بن حباب ، فقال : ثقة. }
قال عباس الدوري في "تاريخ يحيى بن معين" (4407) : { سمعت يحيى يقول كان عفان أثبت من زيد بن حباب فيما رويا وكان عفان والله أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة. }
قال الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" : { زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي كوفي ثقة عن الثوري وشعبة وغيرهم ، يروي عنه أحمد بن حنبل وبنو أبي شيبة. }
وقال الدارقطني في العلل : " ثقة حافظ " (1 / الورقة 73).

قال ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي" : { ومنهم زيد بن الحباب العكلي : ثقة مشهور ، قال ابن معين : " أحاديثه عن الثوري مقلوبة ". وقال أحمد : " هو كثير الخطأ ، ما نفذ في الحديث إلا بصلاحه ". ِ}

قال ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" باختصار : { زَيْدُ بن الحُبَاب أبو الحُسَين العُكْلِيُّ كُوفيٌّ. ثنا أبو مسلم (1) ، ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أحاديث زيد بن الحباب عن سفيان الثوري مقلوبة.
ثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر البغدادي بتنيس ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا زيد بن الحباب ، ونعم الرجل كان والله حسن الخُلُق.
ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة ، ثنا علي بن سلمة النيسابوري ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالشفاءين : العسل والقرآن".
قال الشيخ : وهذا مرفوع عن الثوري ، يعرف من حديث زيد بن حباب عنه ، وقد حدث به أبو عبد الرحمن الأذرمي عن زيد أيضا مرفوعا ، وأظن أن القاسم بن زكريا المقري ثناه عن الأذرمي ، وقد رفعه سفيان ، عن وكيع عن أبيه ، عن الثوري وسفيان عنه فيه ما فيه ، ولا يعتمد على روايته ، ولا يحفظه عن وكيع ، ولا عن غيره من أصحاب الثوري الا موقوفا.
أنا حاجب بن أركين ، ثنا أبو عبيد بن أبي السفر اسمه : أحمد بن عبد الله بن أبي السفر ، ثنا زيد بن حباب ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج. وهذا عن الثوري لا أعلم يرويه عنه غير زيد بن الحباب.
ثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر الكاغدي ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا زيد بن الحباب ، عن داود بن مدرك ، عن عروة ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بامرأة من مُزَيْنَة تَرْتَفِلُ في زينة لها في المسجد فقال : "إنما لُعِنَ بنو إسرائيل حيث زَيَّنُوا نساءهم وتَبَخْتَرْنَ في المساجد".
أنا الحسن بن سفيان ، حدثني عبيد الله بن فُضَالة ، ثنا الحسن بن عيسى ، ثنا يزيد ابن هارون ، عن زيد بن حباب ، عن كامل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين : "رب اغفر لي وارحمني وارفعني واجبرني".
أناه الحسن قال : وحدثناه أبو هشام الرفاعي ، عند زيد بن حباب بإسناده نحوه.
قال الشيخ : وزيد بن الحباب له حديث كثير ، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشكُّ في صدقه ، والذي قاله ابن معين : إن أحاديثه عن الثوري مقلوبة ، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث ، يستغرب بذلك الإسناد ، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيرهوالباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها. }
_______________
(1) قال محققوا "الكامل" ( عادل عبد الموجود وعلي معوض وأبو سنة ) : في ظ ، ل : ابن مسلم.
قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو مسلم هذا لا أعرفه وعلى كل حال لو كان مجهولا فقد تابعه المفضل بن غسان الغلابي في "تاريخ بغداد".

قال ابن حبان في "الثقات" : { زيد بن الحباب العكلي التيمي كنيته أبو الحسين من أهل الكوفة يروي عن الثوري ومعاوية بن صالح روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق مات بالكوفة سنة ثلاث ومائتين ، وكان ممن يخطىء ، يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير ، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير. }
قال مُغْلَطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (5/144) : { (م 4) زيد بن الحباب بن الريان وقيل ابن رومان، أبو الحسن التميمي العكلي الكوفي ، أصله من خراسان.
كذا ذكره المزي ، وفيه نظر ؛ لأن عكلا لا تجتمع مع تميم بوجه من الوجوه الحقيقية ، والأولى أن يقول: العكلي وقيل التميمي، ولكنه تبع صاحب «الكمال» ، وأغفل منه نسبته- أيضا- إلى تيم المذكورة عند الخطيب وأبي حاتم ، وكأنه اشتبه من التميمي الذي قاله البخاري ، اللهم إلا أن يكون اختلف في ولائه فيلتئم على هذا.
ونسبه ابن عبد البر في «تاريخ فقهاء قرطبة» فقال : مولى عكل ، رحل إلى الأندلس ، وأخذ عن معاوية بن صالح. انتهى.
وصاحب «الكمال» - فيما أرى- تبع اللالكائي ، والله تعالى أعلم ، ولو قال كما قال صاحب «الكمال» التيمي لكان أقرب ؛ لأنه تيم بن عبد مناة بن أد ، وعكل امرأة حضنت بني عوف بن عبد مناة بن أد، وبني عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد فبينهما اتصال ما ، بل أخوة ، والإنسان قد ينسب إلى أخي أبيه وغيره ، والله تعالى أعلم.
وفي «تاريخ القدس»: كان ثقة معروفا بالحديث، صاحب سنة صدوقا كثير الحديث ، كيسا صابرا على القدر حالا.
وفي «تاريخ البخاري»: وقال ابن أبي رجاء: مات سنة ثلاث ومائتين.
وفي «تاريخ الموصل»: للعلامة أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي، روى عن: عمران بن أبي زائدة، وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، وحماد بن زيد. وروى عنه: يحيى بن معين. ذكر علي بن حرب أنه موصلي الأصل.
قال أبو زكريا: وهو قدوة في علم النسب ، وأراه عكل الذين قدموا الموصل
مع الحارث بن الجارود القاضي. وكان زيد فاضلا صالحا متعللا.
أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: كان رجلا صالحا. قلت: من؟ قال: زيد بن حباب. حدثت عن علي بن حرب قال: أتينا زيدا لنكتب عنه فلم يكن له ثوب يخرج به إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا وحدثنا من ورائه.
أبنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: زيد بن الحباب ثقة ليس به بأس ، وحدثني الحماني عن عبيد الله عن عمر القواريري قال: كان أبو الحسين العكلي يخضب بالحناء ، وكان ذكيا حافظا عالما بما يسمع ، أخبرني ابن المغيرة عن عبيد، ابن يعيش قال: مات زيد بالكوفة سنة ثلاث ومائتين.
وحدثني ابن أبان عن ابن نمير قال: زيد بن حباب مولى لهم.
وثنا ابن أبان عن ابن نمير قال: سمعت وكيعا يقول: نعم الرجل زيد بن حباب.
وقال السمعاني: كان صاحب حديث.
ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات»، قال: كان يخطئ يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير ، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.
وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذلك أستاذه ، وأبو عوانة والحاكم أبو عبد الله.
وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات»: توفي سنة ثلاث ، أو أربع وهو ثقة ، قاله أبو جعفر السبتي وأحمد بن صالح المصري ، وزاد: كان معروفا بالحديث صدوقا إلا أنه كان يأنف أن يخرج كتابه ، فكان يملي من حفظه ، فربما وهم في الشيء ، وكان رواية عن معاوية بن صالح والثوري وحسين بن واقد ، وكان صاحب سنة ، وكان محتاجا فقيرا متعففا كثير الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي في «الكامل»: ثنا ابن مسلم، ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب عن الثوري مقلوبة.
وقال أبو سعيد الأشج: ثنا زيد، وكان نعم الرجل ، كان والله حسن الخلق.
قال أبو أحمد: زيد بن حباب له حديث كثي ر، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا شك في صدقه، والذي قاله يحيى من أحاديثه عن الثوري، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضهم يرفعه ولا يرفعه غيره والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها، والله تعالى أعلم.
وقال أبو الحسن الدارقطني: ثقة.
وقال ابن قانع: كوفي صالح.
وقال ابن شاهين في كتاب «الثقات»: وثقه عثمان بن أبي شيبة.
وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء»: كان جوالا في البلاد في طلب الحديث، وكان حسن الحديث.
وقال أبو نصر ابن ماكولا: كوفي ثقة. }
قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" : {ت م 4 (الترمذي ومسلم والاربعة) زيد بن الحُباب بن الرَّيَّان ، ويُقال : رومان التميمي أبو الحسين ، العُكلي ، الكوفي ، أصله من خُرَاسان ، ورحل في طلب العلم ، سكن الكوفة.
روى عن : أيمن بن نابل ، وعكرمة بن عمار اليمامى ، وإبراهيم بن نافع المكى ، وأُبي ابن عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، وحسين بن واقد المَرْوَزي ، ويونس بن أبي إسحاق ، وسَيْف بن سليمان المكى ، وعبد الملك بن الربيع بن سَبْرة ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، وأسامة بن زيد الليثي ، ومالك بن أنس ، والثوري ، وابن أبي ذئب ، وقُرَّة بن خالد ، وأفلح بن سعيد ، والضَّحَّاك بن عثمان الحزامى ، وعبد العزيز بن عبدالله بن أبي سلمة الماجِشون ، ومعاوية بن صالح ، ويحيى بن أيوب ، وخَلْقٍ كثير.
وعنه : أحمد وابنا أبي شيبة وأبو خيثمة وأبو كُرَيب وأحمد بن منيع والحسن بن علي الخلال وعلي بن المديني ومحمد بن عبدالله بن نُمَير وإبراهيم الجُوزَجاني وأحمد بن سِنَان القطان ومحمد بن رافع النيسابوري وهو من آخِرِهم والحسن بن علي بن عفان العامري وخاتمتهم يحيى بن أبي طالب بن الزبرقان. وقد حدث عنه عبدالله بن وهب ويزيد بن هارون - وهما أكبر منه -.
قال عبدالله بن أحمد ، عن أبيه : وكان صاحب حديث ، كَيِّسا ، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث ، وما كان اصبره على الفقر ، وقد ضرب في الحديث إلى الاندلس.
قال الخطيب : عنى بذلك أحمد بن حنبل روايته عن معاوية بن صالح ، وكان قاضى الأندلس ، وأظُنُّه سمع منه بمكة فظن أن زيد بن الحباب رحل إلى الاندلس.
وقال علي بن المديني ، والعجلي : ثقة. وكذا قال عثمان ، عن ابن معين. وقال أبو حاتم : صدوق صالح. وقال أبو داود : سمعتُ أحمد يقول : زيد بن حُباب كان صدوقا ، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن صالح ، لكن كان كثيرَ الخطأ. وقال المُفَضل بن غسان الغَلَابي ، عن ابن معين : كان يقلب حديث الثوري ، ولم يكن به بأس.
قال أبو هشام الرفاعي ، وغيره : مات سنة ثلاث ومئتين.
قلت : وقال ابن زكريا في "تاريخ المَوصِل" حدثنى الحِماني ، عن عبيد الله القواريري قال : كان أبو الحسين العكلي ذكيا حافظا عالما لما يَسمع.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال : يخطئ ، يُعتبر حديثُه إذا روى عن المشاهير ، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير. وقال ابن خلفون : وَثَّقه أبو جعفر السَّبتي ، وأحمد بن صالح ، وزاد : وكان معروفا بالحديث ،صدوقا. وقال ابن قانع : كوفي صالح.
وقال الدارقطني ، وابن ماكولا : ثقة. وقال ابن شاهين : وَثَّقه عثمان بن أبي شيبة. وقال ابن يونس في "تاريخ الغرباء" : كان جَوَّالا في البلاد في طلب الحديث ، وكان حسن الحديث.
قال ابن عدي : له حديثٌ كثير ، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يُشَكُّ في صدقه ، والذي قاله ابن معين عن أحاديثه عن الثوري ، إنما له أحاديث عن الثوري يُستَغرب بذلك الإسناد ، وبعضُها ينفَردُ برفعه ، والباقي عن الثوري وغير الثوري مستقيمة كلها. }

قال ابن حجر في "تقريب التهذيب" : {زيدُ بن الحُبَاب ، بضم المهملة وموحدتين ، أبو الحسين العُكْلي ، بضم المهملة وسكون الكاف ، أصله من خراسان ، وكان بالكوفة ، ورحل في الحديث فأكثر منه : وهو صدوقيخطئ في حديث الثوري ، من التاسعة ، مات سنة ثلاثين ومئتين. رم4. }
لم يعقب الدكتور بشار عواد والشيخ شعيب الأرنؤوط في كتابيهما "تحرير تقريب التهذيب" معلقين على قول الحافظ ابن حجر في "التقريب" وهذا يعني أنهما يقرانه على قوله.

قال الألباني في "الصحيحة" ( 4/275 ) : وهذا إسناد جيد رجاله كلهم رجال الصحيح ، وفي زيد بن الحباب كلام لا يضر إن شاء الله تعالى.
قال الألباني في "الصحيحة" ( 6/120 ) : وهو صدوق من رجال مسلم.
قال الألباني في "الضعيفة" ( 2/269 ) : وهو ثقةإلا في حديثه عن الثوري ففيه ضعف ، وليس هذا منه ، وفي "التقريب" : " صدوق يخطيء في حديث الثوري ".
قال الألباني في "الضعيفة" ( 3/290 ) : وزيد بن الحباب من رجال مسلم ، وفيه خلاف ، قال الحافظ : " صدوق يخطىء في حديث الثوري ".
قال الألباني في "صحيح سنن أبي داود" ( 1/302 ) : فقد تبين لك مما حررنا أنفاً أن الاضطراب إنما هو في رواية زيد بن الحباب وحده ، وأن رواية الجماعة - عند مسلم وأبي عوانة والمصنف وغيرهم- سالمة منه ؛ فلا يجوز تضعيف الحديث لمجرد اضطراب راوٍ واحد فيه ، قد وافق الجماعة المتابعين له على الصواب.

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : الخلاصة : أبو الحسين زيد بن الحباب بن الريان العُكْلِي الكوفي ( ولد في حدود 130 وتوفي 203 هـ ) وهو من رجال مسلم ، وقد وثقه العجلي وعلي ابن المديني وعثمان بن أبي شيبة وابن شاهين وابن ماكولا ، ووثقه ابن معين في رواية الدارمي ، وقال ابن معين في رواية المفضل بن غسان الغَلَابِي : "كان يَقْلِب حديث الثوري ولم يكن به بأس" ، وقال ابن معين في رواية ابن الجنيد : "ليس به بأس"
وقال أحمد "كان صدوقاً ، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن صالح ، ولكن كان كثير الخطأ" ، وقال أيضا : "كان رجلاً صالحًا ، ما نفذ في الحديث إلا بالصلاح , لأنه كان كثير الخطأ"
وقال أبو حاتم الرازي : "هو صدوق صالح الحديث"
وقال ابن حبان "كان ممن يخطىء ، يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير ، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير"
وقال ابن عدي : "له حديث كثير ، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشكُّ في صدقه ، والذي قاله ابن معين : إن أحاديثه عن الثوري مقلوبة ، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث ، يستغرب بذلك الإسناد ، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره ، والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها"
وقال ابن يونس : "كان جوالا في البلاد في طلب الحديث، وكان حسن الحديث"
وقال الدارقطني : "ثقة حافظ"
وقال ابن خلفون : "هو ثقة ، قاله أبو جعفر السبتي وأحمد بن صالح المصري ، وزاد: كان معروفا بالحديث صدوقا إلا أنه كان يأنف أن يخرج كتابه ، فكان يملي من حفظه ، فربما وهم في الشيء"
وقال الذهبي في "الكاشف" : "الحافظ لم يكن به بأس ، قد يهم" ، وقال في "السير" : "الإمام الحافظ الثقة الرباني" وقال في "الميزان" : "[صح] العابد الثقة ، صدوق جوال"
وقال ابن حجر : "صدوق يخطئ في حديث الثوري"
والحاصل أنه صالح رحال مكثر فقير متعفف ، صدوق حسن الحديث إلا في بعض رواياته عن الثوري ، وهو أعلى من الصدوق في روايته عن معاوية بن صالح. والله تعالى أعلى وأعلم.

للمزيد من ترجمته :
طبقات ابن سعد 6 / 402، تاريخ خليفة: 471، طبقات خليفة ت (1335)، التاريخ الكبير 3 / 391، التاريخ الصغير 2 / 298، المعارف: 517، تهذيب الكمال: 453، تذهيب التهذيب 1 / 250 / 2، العبر 1 / 339، تذكرة الحفاظ 1 / 350، طبقات الحفاظ: 148، خلاصة تذهيب الكمال: 127، شذرات الذهب 2 / 6.




أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله القصار * الأصبهاني *
قال ابن القيسراني في "الأنساب المتفقة" : { القَصَّار والقَصَّار الأول :منسوب إلى غَسْل الثياب ودقّها وفيهم كثرة من المحدّثين. الثاني : لقبُ إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق العدل أبي إسحاق الأصبهاني المعروف بالقصّار وإنّما لقّب به لأنّه كان يغسل الموتى لورعه وزُهده ومتابعته للسُّنة في ذلك فلُقّب بالقصّار سمع بأصبهان الوليد بن أبان والحسن بن محمد الداركي وسمع بالعراق والشام روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري وغيره. }
قال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" : { إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن زكرياء بن يحيى بن شهمردان المعدل الأصبهاني سكن نيسابور , سمع بأصبهان من إبراهيم بن محمد بن الحسن، وبنيسابور من أبي بكر بن خزيمة ، وأبي العباس السراج وبالجزيرة والسامرة من صالح بن أبي الأصبغ وطبقته. }
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق أبو إسحاق الأصبهاني ويعرف بالقصار. سمع بأصبهان من الوليد بن أبان ، والحسن بن محمد الداركي ، وأقرانهما ، وسافر إلى الشام فكتب عن جماعة من شيوخها ، ثم عاد إلى خراسان فسمع من عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ومحمد بن إسحاق السراج ، ونحوهما ، وسكن نيسابور إلى أن توفي بها.
وورد بغداد حاجا وحدث بها ، فذكر ابن الثلاج أنه سمع منه ، وحدثنا عنه أبو نعيم الحافظ ، وأحمد بن علي بن محمد اليزدي ، وكان سماعهما منه بنيسابور.
أخبرنا محمد بن علي بن أحمد المعدل، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري الحافظ ، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العدل الأصبهاني ، ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة ، يقول: سمعت عمر بن مدرك الرسعني ، برأس العين (1) ، يقول : سمعت جعفر بن محمد بن الفضيل، يقول: سمعت محمد بن يزيد بن سنان ، يقول: سمعت أبي يزيد بن سنان، يقول: سمعت عطاء، يقول: سمعت مجاهدا، يقول: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: سمعت صهيبا، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما آمن بالقرآن من استحل محارمه. قال أبو عبد الله : إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصار ، وإنما لقب به ، لأنه كان يغسل الموتى لورعه وزهده واجتهاده في العبادة ، ومتابعته السنة ، حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد ، وحدثا جميعا ببغداد ، ثم انصرفا ، وتوفي أبو سعيد وبقي أبو إسحاق يحدث ويشهد ويغسل الموتى إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة ، وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين. }
____________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) : رأس العين : مدينة مشهورة من مدن الجزيرة قرب نصيبين وتسمى ( عين الوردة ) ، فيها عيون ماء تجري في جداول تنساب في مروج خضراء ثم تلتقي وتشكل نهر الخابور. وهي من مدن الجمهورية العربية السورية.
قال السمعاني في "الأنساب" : { وأما أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق الاصبهاني المعدل ، المعروف بالقصار ، وإنما لقب لأنه كان يغسل الموتى ، لورعه وزهده ، ومتابعته السنة في ذلك فلقب القصار.
سمع بأصبهان الوليد بن أبان ، والحسن بن محمد الداركي، وسمع بالعراق والشام ، روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ، وغيره ، وقال: حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد ، سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، وحدثا جميعا ببغداد ، ثم انصرفا.
وتوفي أبو سعيد ، وبقي أبو إسحاق يحدث ويشهد ، ويغسل الموتى ، إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وهو ابن مائة وثلاث سنين ، وكف بصره سنة سبع وستين وثلاثمائة. }
قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر ، أبو إسحاق الأصبهاني ، المعدل ، المعروف بالقصار. [المتوفى: 373 هـ]
سمع : الوليد بن أبان ، والحسن بن محمد الداركي بأصبهان ، وعبد الله بن شيرويه ، ومحمد بن إسحاق السراج ، واستوطن نيسابور.
روى عنه : الحاكم ، وأبو نعيم ، وأحمد بن علي اليزدي.
ولقب بالقصار لأنه كان يغسل الموتى تزهدا ومتابعة للسنة. وعاش مائة وثلاث سنين ، وإنما سمع وقد كبر ، كف بصره قبل موته بست سنين. أكثر عنه أبو نعيم. }
قال الذهبي في "العبر" واقتبسه ابن العماد في "الشذرات" : { سنة ثلاث وسبعين وثلاثمئة : وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني العدل ، المعروف بالقصّار ، نزيل نيسابور. روى عن عبد الله بن شيرويه والسرّاج ، وغيره. وكان ممن جاوز المائة. }
قال الذهبي في "أهل المائة" (81) : { إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، صاحب أبي العباس السراج ، أكثر عنه أبو نعيم الحافظ. مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة عن مائة وثلاث سنين ، صدوق. }
قال الذهبي في "من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه" (109) : { إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ، صاحب السراج ، أكثر عنه أبو نعيم الحافظ. مات سنة ثلاث وسبعين وثلاث مئة ، عن مئة وثلاث سنين. ثقة. }
قال أبو الطيب نايف بن صلاح في "الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم" : { إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق ، وقيل: ابن جعفر بن زكريا بن يحيى بن شَهْمَرْدان ، أبو إسحاق ، الأصْبَهانى ، القصَّار.
حدَّث عن الوليد بن أبان، والحسن بن محمَّد الدراكي، وعبد الله بن محمَّد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وغيرهم.
وعنه : أبو عبد الله الحاكم ، ووصفه بالمعدَّل ، وأبو نعيم الأصبهاني -وأكثر عنه- وأحمد بن علي اليزدي -وكان سماعهما منه بنيسابور- وابن الثلاج، وأبو ببهر محمَّد بن إبراهيم الفاسي، وغيرهم.
ذكر الحاكم أنه سمع منه ببغداد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وقال في "تاريخه": إنما لقب بالقصار لأنه كان يغسَّل الموتى لورعه وزهدهواجتهاده في العبادة ومتابعة السنة، حج معنا ومعه ابنه أبو سعيد، وحدثا جميعًا ببغداد، ثم انصرفا وتوفي أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث، ويشهد، ويغسل الموتى، إلى أن توفي، وقد كف بصره. وقال الذهبي: ثقة. وقال مرة: صدوق.
توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين.
قلت: [صدوق عابد]. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) :الخلاصة : أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر الأصبهاني ثم النيسابوري المعدل المعروف بـ القصار * ( ولد سنة 270 وتوفي سنة 373 هـ وكف بصره قبل موته بست سنين ) سمع منه أبو نعيم الأصبهاني بنيسابور وأكثر عنه ووصفه بالمعدل ، وسمع منه أبو عبد الله الحاكم ببغداد سنة 341 هـ ووصفه بالعدل وقال : "إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصار ، وإنما لقب به ، لأنه كان يغسل الموتى لورعه وزهده واجتهاده في العبادة ومتابعته السنة ، حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد ، وحدثا جميعا ببغداد ، ثم انصرفا ، وتوفي أبو سعيد وبقي أبو إسحاق يحدث ويشهد ويغسل الموتى إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة ، وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين". وصدقه الذهبي في "أهل المائة" ووثقه في "من عاش ثمانين سنة بعد شيخه" والحاصل أنه صدوق عابد زاهد ورع معمر رحال. والله تعالى أعلى وأعلم.




أبو علي الحسن بن أبي بكر * بن شاذان *
أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان *
( من شيوخ الخطيب البغدادي والبيهقي والطيوري )
قال الخطيب في "تاريخ بغداد" : { الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبو علي البزاز. ولد في ليلة الخميس لإثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة كذلك قرأت بخط أبيه وسمع : عثمان بن أحمد الدقاق وأحمد بن سليمان العباداني وأحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأحمد بن عثمان بن الأدمي وعبد الصمد بن علي الطستي وجعفر الخلدي وعبد الله بن إسحاق البغوي وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي وأبا سهل بن زياد القطان ومحمد بن الحسن بن زايد النقاش وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع القاضيين وأبا بكر بن مقسم المقرئ ودعلج بن أحمد وأبا بكر الشافعي وحامد بن محمد الهروي وأبا الحسن بن الزبير وأبا الحسين بن ماسي الكوفيين وأبا جعفر بن بريه الهاشمي وخلقاً غيرهم يطول ذكرهم. كتبنا عنه وكان صدوقاً صحيح الكتاب ، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري ، وكان مشتهرا بشرب النبيذ إلى أن تركه بآخره ، وكتب عنه جماعة من شيوخنا كأبي بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالي وأبي محمد الخلال وأبي القاسم الأزهري وعبد العزيز الأزجي وغيرهم.
سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول : أبو علي بن شاذان ثقة.
وسمعت الأزهري يقول : أبو علي بن شاذان من أوثق من برأ الله في الحديث وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره أو كما قال.
حدثني محمد بن يحيى الكرماني قال (1) : كنا يوماً بحضرة أبي علي بن شاذان فدخل علينا رجل شاب لا يعرفه منا أحد فسلم ثم قال : أيكم أبو علي بن شاذان فأشرنا له إليه فقال : أيها الشيخ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي : سل عن أبي علي بن شاذان فإذا لقيته فأقرئه مني السلام ثم انصرف الشاب فبكى أبو علي وقال : ما أعرف لي عملاً استحق به هذا اللهم إلا أن يكون صبري على قراءة الحديث علي وتكرير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما جاء ذكره. قال الكرماني : ولم يلبث أبو علي بعد ذلك إلا شهرين أو ثلاثة حتى مات توفي بن شاذان في ليلة السبت مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربعمائة بعد صلاة العتمة ودفن من الغد وهو يوم السبت وقت صلاة العصر في مقبرة باب الدير وحضرت الصلاة على جنازته. }
______________
(1) قلت ( أبو شاكر السلفي ) :أبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد الكرماني * نزيل بغداد ( ت 447 هـ ) كان محدثا مكثرا ، ومعبرا للرؤى ، وفقيها على مذهب الشافعي. والله تعالى أعلى وأعلم.

قال السمعاني في "الأنساب" : { وأما المنسوب إلى دورق بلدة من بلاد فارس أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران البزاز الدورقي ، أصله من دورق ، وهو والد أبي علي بن شاذان المحدث ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبي داود والحسين بن محمد بن عفير وأحمد بن سليمان الطوسي وأبا بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم ، وكان يجهز البز إلى مصر فسمع من شيوخها ، وكتب عن الشاميين الذين أدركهم ، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وابناه أبو الحسن وعبد الله وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الازهري ، وكان ثقة ، ثبتا ، صحيح السماع ، كثير الحديث ، صاحب أصول حسان. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
وابنه أبو علي الحسن بن أبي بكر الدورقي البزاز ، من أهل بغداد ، كان صدوقا ، صحيح الكتاب ، وكان يفهم الكلام على مذهب الاشعري ، وكان مشتهرا بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة ، سمع أبا عمرو بن السماك وأبا بكر النجاد وأحمد بن سليمان العباداني وغيرهم ، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وسليمان بن إبراهيم ومحمد بن محمد بن زيد الحسيني وجماعة كثيرة ، وكانت ولادته في شهر ربيع الاول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، ووفاته مستهل المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة. }
قال الذهبي في "السير" : { ابن شاذان الامام الفاضل الصدوق ، مسند العراق، أبو علي ، الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان ، البغدادي البزاز ، الاصولي. ولد في ربيع الاول سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة. وبكر به والده إلى الغاية ، فأسمعه وله خمس سنين أو نحوها من أبي عمرو بن السماك ، وأبي بكر أحمد بن سليمان العباداني ، وميمون بن إسحاق ، وأبي سهل بن زياد ، وحمزة الدهقان ، وجعفر الخلدي ، والنجاد ، وعبد الله بن درستويه النحوي ، وأبي عمر الزاهد ، وعلي بن عبد الرحمن بن ماتي ، وأحمد بن عثمان الادمي ، وعبد الصمد الطستي ، وعلي بن محمد بن الزبير القرشي ، ومكرم بن أحمد ، وعبد الله بن إسحاق لخراساني ، ومحمد بن العباس بن نجيح ، وأحمد بن كامل القاضي ، ومحمد بن عبدالله بن علم ، وأبي بكر الشافعي ، وعبد الرحمن بن سيما المجبر ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وعبد الله بن بريه الهاشمي ، ودعلج بن أحمد ، وأبي بكر النقاش ، وأحمد بن نيخاب الطيبي ، وابن قانع ، وأبي بكر بن مقسم ، وأبي علي بن الصواف ، وحامد الرفاء ، وشجاع ابن جعفر ، ومحمد بن محمد الاسكافي ، وأبي سليمان الحراني ، وعبد الرحمن بن عبيد الهمذاني ، وعبد الخالق بن أبي روبا ، ومحمد بن أحمد بن محرم ، ومحمد بن جعفر القارئ ، وعدة. وله "مشيخة كبرى" هي عواليه عن الكبار ، و "مشيخة صغرى" (1) عن كل شيخ حديث.
حدث عنه : الخطيب ، والبيهقي ، والشيخ أبو إسحاق الشيرازي ، وأبو الفضل بن خيرون ، والحسن بن أحمد الدقاق ، وأبو ياسر محمد بن عبد العزيز الخياط ، وثابت بن بندار ، والحسن بن محمد التككي ، وأبو سعد الحسين بن الحسين الفانيذي ، وعبد الله بن جابر بن ياسين ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني ، ومحمد بن عبد السلام الانصاري ، ومحمد بن عبدالملك الاسدي ، والمبارك بن عبد الجبار بن الطيوري ، ومحمد بن عبد الملك بن خشيش ، وجعفر بن أحمد السراج ، وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني ، وعلي بن بيان الرزاز ، وأبو علي بن نبهان الكاتب ، وخلق كثير. وتفرد بالرواية عن جماعة.
قال الخطيب : كتبنا عنه ، وكان صحيح السماع ، صدوقا ، يفهم الكلام على مذهب أبي الحسن الاشعري ، ويشرب النبيذ على مذهب الكوفيين ، ثم تركه بأخرة ، كتب عنه جماعة من شيوخنا كالبرقاني ، وأبي محمد الخلال.
وسمعت أبا الحسن بن زرقويه يقول : أبو علي بن شاذان ثقة ، وسمعت أبا القاسم الازهري يقول : أبو علي أوثق من برأ الله في الحديث.
وحدثني محمد بن يحيى الكرماني يقول : كنت يوما بحضرة أبي علي بن شاذان فدخل شاب ، فسلم ، ثم قال : أيكم أبو علي بن شاذان ؟ فأشرنا إليه ، فقال له : أيها الشيخ ! رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقال لي : سل عن أبي علي بن شاذان ، فإذا لقيته ، فاقره مني السلام. وانصرف الشاب ، فبكى الشيخ ، وقال : ما أعرف لي عملا أستحق به هذا ، إلا أن يكون صبري على قراءة الحديث وتكرير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر. ثم قال الكرماني : ولم يلبث أبو علي بعد ذلك إلا شهرين أو ثلاثة حتى مات. توفي أبو علي في سلخ عام خمسة وعشرين وأربع مئة ، ودفن في أول يوم من سنة ست وعشرين. وآخر من روى عن رجل عنه : عبد المنعم بن كليب. }
_________________
(1) منها نسخة خطية في الظاهرية: حديث 347. وانظر النسخ الخطية لبعض آثاره في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 1 / 385، 386.

قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" : { وفيات سنة خمس وعشرين وأربعمائة : الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان. أبو علي بن أبي بكر البغدادي، البزاز.
ولد في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين، وسمعه أبوه من: أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سليمان العباداني، وميمون بن إسحاق، وأبي سهل بن زياد، وأحمد بن سلمان النجاد، وحمزة الدهقان، وجعفر بن محمد الخلدي، وعبد الصمد الطستي، ومكرم بن أحمد، وأبي عمر غلام ثعلب، وعبد الله بن جعفر بن درستويه، وعلي بن عبد الرحمن بن ماتي، وعلي بن محمد بن الزبير القرشي، وأحمد بن عثمان الأدمي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، ومحمد بن جعفر القاريء، وجماعة.
روى عنه: أبوا بكر الخطيب، والبيهقي، والإمام أبو إسحاق الشيرازي، وعلي بن أبي الغنائم بن المأمون الهاشمي، وأبو الفضل بن خيرون، والحسن ابن أحمد بن سلمان الدقاق، وأبو ياسر محمد بن عبد العزيز الخياط، والحسين بن الحسين الفانيذي، وثابت بن بندار البقال، وجعفر بن أحمد السراج، والمبارك بن عبد الجبار بن الطيوري، وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني، وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وأبو سعد محمد بن عبد الملك الأسدي، وأبو سعد محمد بن عبد الملك بن خشيش، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان، وأبو علي بن نبهان الكاتب، وغيرهم.
قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقاً، صحيح السماع، يفهم الكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري، وكان يشرب النبيذ على مذهب الكوفيين، ثم تركه بأخرة.
وكتب عنه جماعة من شيوخنا كالبرقاني، وأبي محمد الخلال.
وسمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول: أبو علي بن شاذان ثقة.
وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو علي أوثق من برأ الله في الحديث.
وحدثني محمد بن يحيى الكرماني قال: كنت يوماً بحضرة أبي علي بن شاذان، فدخل شاب فسلم ثم قال: أيكم أبو علي بن شاذان؟ فأشرنا إليه، فقال له: أيها الشيخ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: سل عن أبي علي ابن شاذان فإذا لقيته فأقره مني السلام.
قال: ثم انصرف الشاب، فبكى أبو علي وقال: ما أعرف لي عملاً أستحق به هذا، اللهم إلا أن يكون صبري على قراءة الحديث وتكرير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما جاء ذكره.
قال الكرماني: ولم يلبث أبو علي بعد ذلك إلا شهرين أو ثلاثة حتى مات.
توفي أبو علي آخر يوم من سنة خمس، ودفن في أول يوم من سنة ست وعشرين. }
قال الذهبي في "العبر" واقتبسه ابن العماد في "الشذرات" : { سنة خمس وعشرين وأربعمئة : وأبو علي بن شاذان البزّاز ، الحسن بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البغدادي ، ولد سنة وثلاثين وثلاثمئة ، وسمّعه أبوه من أبي عمرو بن السماك ، وأبي سهل بن زياد ، والعبَّاداني وطبقتهم ، فأكثر ، وطال عمره ، وصار مسند العراق. قال الخطيب : كان صدوقاً صحيح السماع ، يفهم الكلام على مذهب الأشعري ، سمعت أبا القاسم الأزهري يقول : أبو علي أوثق من برأ الله في الحديث ، توفي في آخر يوم من السنة ، ودفن من الغد ، في أول سنة ست وعشرين. }

الرد على شبهة شربه للنبيذ :
رد العلامة المعلمي على محمد زاهد الكوثري الذي انتقد الخطيب البغدادي بسبب توثيقه الحسن بن أبي بكر بن شاذان
قال العلامة المعلمي في كتابه "التنكيل" والذي قام على طبعه وتحقيقه والتعليق عليه العلامة الألباني :{الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبو علي بن أبي بكر . في ( تاريخ بغداد ) ( 13 / 399 ) (( أخبرنا الحسن بن أبي بكر اخبرنا حامد بن محمد الهروي .... )) قال الأستاذ ص 113 (( يقول عنه الخطيب : إنه كان يشرب النبيذ )) . أقول : قال الخطيب ج 7 ص 279 (( كتبنا عنه وكان صدوقاً صحيح الكتاب وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري وكان مشتهراً بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة كتب عنه جماعة من شيوخنا كأبي بكر البرقاني.... سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول أبو علي ابن شاذان من أوثق من برأ الله في الحديث ، وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره ، أو كما قال )) . فسماع البرقاني وغيره منه يدل انه كان على مذهب العراقيين في الترخيص في النبيذ ومثل ذلك لا يجرح به اتفاقاً ، ومع ذلك فقد ترك ذلك بأخرة وسماع الخطيب منه متأخر ، وغالب السماع أو جميعه في ذاك العصر من الكتب ، وقد قال الخطيب : (( كان صدوقاً صحيح الكتاب )) . (1) }
_________________
(1) أقول ( الألباني ) : من المعروف عن أبي حنيفة رحمه الله أنه كان يرخص في شرب النبيذ ، فيكون هو سلف أبي علي في ذلك فكيف يجعل الكوثري ذلك طعناً في أبي علي ، ثم ينسى أنه يصيب به إمامه ؟!

قال شعيب الارنؤوط في تحقيقه لكتاب "سير أعلام النبلاء" : { معظم الكوفيين ، ومنهم ابن أبي ليلى ، يقولون بحلية نبيذ الحنطة ، والتين ، والشعير ، والذرة ، والعسل نقيعها ومطبوخها ، وإنما يحرم عندهم المسكر منه ، ويحد فيه إذا شرب الكثير فأسكره.
وهو قول مجانب للصواب ، مباين لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من الاحاديث الصحيحة في هذا الباب. فقد صح عنه ، صلى الله عليه وسلم ، من حديث جابر : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وحسنه الترمذي ، وصححه ابن حبان ، وأخرج البخاري ومسلم ، من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( كل شراب أسكر فهو حرام ) وفي "الموطأ" والبخاري ومسلم عنها رضي الله عنها أنها قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع فقال : ( كل شراب أسكر حرام ) والبتع : نبيذ العسل.
وروى البخاري عن ابن عمر قال : خطب عمر رضى الله عنه ، على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنه قد نزل تحريم الخمر ، وهي من خمسة أشياء : العنب ، والتمر ، والحنطة ، والشعير ، والعسل.
والخمر ما خامر العقل ، ففي هذه الاحاديث دليل واضح على بطلان قول من زعم أن الخمر إنما هي عصير العنب أو الرطب النئ الشديد منه ، وعلى فساد قول من زعم ألا خمر إلا من العنب ، أو الزبيب أو الرطب ، أو التمر. بل كل مسكر خمر ، وأن الخمر ما يخامر العقل. وتخصيص الاشياء الخمسة الواردة في أثر عمر بالذكر ليس لان الخمر لا تكون إلا منها ، بل كل ما كان في معناها : من ذرة وسلت وغيرهما فحكمه حكمها. وتخصيصها بالذكر لكونها معهودة في ذلك الزمان.
وفي قوله : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) دليل على أن التحريم في جنس المسكر ، ولا يتوقف على السكر ، بل الشربة الاولى منه ، في التحريم ولزوم الحد مثل الشربة الاخيرة التي يحصل منها السكر ، لان جميع أجزائه في المعاونة على السكر سواء.
وفي "الموطأ" بسند صحيح عن السائب بن يزيد ، أن عمر قال : إنى وجدت من فلان ريح شراب ، فزعم أنه شرب الطلاء ، وأنا سائل عم شرب ، فإن كان يكسر جلدته ، فجلده الحد تاما. وقال علي رضي الله عنه : لا أوتى بأحد شرب خمرا ، ولا نبيذا مسكرا إلا جلدته الحد. وفي البخاري ومسلم عن أبي موسى قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن ، فقلت : يارسول الله ، إن شرابا يصنع بأرضنا ، يقال له : المزر ، من الشعير ، وشراب يقال له : البتع ، من العسل ، فقال : ( كل مسكر حرام ) وأما النبيذ المباح ، الذي ورد في الحديث الصحيح ، فهو أن ينقع في الماء تمرات من الليل ، ثم يشرب في الصباح ، وسمي نبيذا لانه ينبذ في الاناء : أي يطرح فيه. فالنبيذ المباح هو النقيع ما لم يشتد ، فإذا اشتد وغلا حرم. }

قلت ( أبو شاكر السلفي ) : أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان * البغدادي البزاز ( 339 - 426 هـ ) هو ابن أبي بكر بن شاذان ، كان الخطيب يدلسه أحيانا فيقول حدثنا الحسن بن أبي بكر * ، قال الخطيب : "كتبنا عنه وكان صدوقاً صحيح الكتاب وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري وكان مشتهرا بشرب النبيذ إلى أن تركه بآخره" ، ووثقه أبو الحسن بن رزقويه ، ووثقه أبو القاسم الازهري فقال : "أبو علي بن شاذان من أوثق من برأ الله في الحديث وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره" ، وقال الذهبي : "الإمام الفاضل الصدوق مسند العراق" ، وقد رد العلامة المعلمي على شبهة شرب أبي علي بن شاذان للنبيذ. ويتلخص مما سبق : أنه صحيح الكتاب مكثر لا ينزل حديثه عن الحسن. والله تعالى أعلى وأعلم.

للمزيد من ترجمته :
تبيين كذب المفتري 245، 246، المنتظم 8 / 86، 87، الكامل في التاريخ 9 / 445، تذكرة الحفاظ 3 / 1075، البداية والنهاية 12 / 39، الجواهر المضية 2 / 38، 39، النجوم الزاهرة 4 / 280، الطبقات السنية برقم (647).

الملفات المرفقة تراجم كثيرة لمجموعة من الرواة.doc‏ (7.84 ميجابايت)

المصدر...

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________

تابع كل جديد يوميا على صفحة رفعنا على ارشيف هنا
https://archive.org/details/@rabieaa...B5%D8%AD%D9%81
وهنا اكثر التحميلات في حساباتنا القديمة
https://archive.org/details/@_2018?sort=-week
وهنا
https://archive.org/details/@yolyo20...com?sort=-week
وهنا صفحة البحث في ارشيف عن اي مصحف اكتب ما تريد في الخانة الثانية ثم انتر
https://archive.org/advancedsearch.php


ثانيا


لاي طلب او استفسار
هنا الاميل

alfirdwsiy1433@ymail.com



اقدم لكم هدايا ذهبية


اكسب ملايين الحسنات بسبب التويتر ___اضغط بسرررررعة




____________
___________________

بشرى و مفاجاة ____1


هنا ربع مليون صفحة تقريبا تزيد 100 الف كل عام ان شاء الله تجدهم على حسابين



هنا الحساب الاول

الاحدث

https://archive.org/details/@yolyo20...rt=-publicdate

الاكثر تحميلا

https://archive.org/details/@yolyo20...ort=-downloads
_________________
_____________

هنا الحساب الثاني

الاحدث

https://archive.org/details/@_2018?sort=-publicdate

الاكثر تحميلا

https://archive.org/details/@_2018?sort=-downloads

____________________________
_________________________________________

وهنا الاكثر تحميلا للمصاحف في حساباتنا القديمة

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads

______

________

_____







بشرى و مفاجاة ____2

صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة

الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا
https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate

____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع

اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة


_________________

_____________________


_______________________


_______________________________________






وهنا سلسلة مصاحف موقع طريق الإسلام



_الان تم رفعها على ارشيف لتكون برابط


واحد فقط صاروخي


هنا تجد كل المصاحف على ارشيف مع الترتيب للاحدث

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate










عندما تفتح لك نتائج البحث اضغط على عنوان اي مصحف

وبعد ان تفتح لك صفحة المصحف ستجد جدول للسماع اونلاين

وتحت السماع على اليمين ستجد كلمتين

كلمة VBR MP3 __اضغط عليها كليك يمين لتحميل كل المصحف برابط واحد

ستفتح لك اختيارات اختار SAVE LINK AS ____ او ___التحميل بواسطة داونلود مانجر اذا كنت مسطبه





___اما اذا اردت التحميل المنفرد سورة سورة ستجد كلمة اخرى وهي SHOW ALL

اضغط عليها كليك يسار ستفتح لك صفحة فيها كل السور

اضغط على رقم اي سورة لتحميلها واختار صيغة ام بي ثري


وهنا الموقع الاصلي لكل المصاحف ولكن التحميل منه منفرد سورة سورة
https://ar.islamway.net/recitations










___________________________
وهنا لاول مرة____100 مصحف مصور معلم صوت و كتابة___مع الترتيب للاحدث__فتابع كل جديد يوميا هناااااأأأ


https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
__________________________________________________ ______________
_



وهنا الاف الكتب قراءة اونلاين و تحميل صاروخي مع الترتيب للاحدث ---- تابع كل لحظة

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate






ونحن نجدد كل الروابط قريبا ان شاء الله نكملها كلها

من وجد اي رابط لا يعمل او اراد اي مادة صوتية او مرئية
فعليه ان يضغط على رابط المزيد ---في اي موضوع من مواضيعي

وووووووووو عليه ان يتعلم كيفية البحث في موقع ارشيف
وهنا الشرح اضغط هنا بسرررررررعة
https://archive.org/details/archive--__search

واليكم المفاجاة الذهبية من اهم الهدايا

هنا برنامج ايات الرهيب مصحف معلم صوت و صورة لكل القراء

مع معظم تفاسير القران مع مصحف مكتوب بجودة خيالية طبعة المدينة بتشكيل حفص و نسخة التجويد و بتشكيل رواية ورش

مع الشرح بالتفصيل

لللبرنامج كل هذا بحجم 120 ميجا اضغط هنا للشرح التفصيلي

وهنا التحميل اضغط بسرررررعة
https://archive.org/details/Ayat--1__2016



واليكم المفاجاة العملاقة الثانية

برنامج كلام الله

اصدار جديد --1--2016

برنامج معلم الكتروني صوت و صورة

فيه مزايا رهيبة خيالية لا تصدق
هنا الشرح التفصيلي الواضح اضغط هنا بسرعة
وهنا التحميل الصاروخي برابط واحد اضغط هنا بسررعة
https://archive.org/details/klam--__allah__1__2016


اليكم ايضا الهدية العملاقة الثالثة

مصاحف القران مكتوبة

يصيغة الباوربوينت الرهيبة

خمس مصاحف هنا
اضغط بسرررررعة
https://archive.org/details/powerpoint--__2016






-------------------------








وهنا البحث في موقع ارشيف العملاق بحث عادي و بحث متقدم عن اي مصحف او عن اي صوتيات و مرئيات سماع اونلاين و تحميل صاروخي هنا

https://archive.org/advancedsearch.php?



وهنا الاف المصاحف متجددة مع الترتيب للاحدث تابعوا هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


وهنا الترتيب تبعاا للاكثر تحميلا

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads




____________________________


ملحوظة هامة جداااااااااااااااااا

هذا رابط البحث في موقع ارشيف اذا اردت ان تيحث عن اي شيء

https://archive.org/advancedsearch.php


ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي

اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث



لمزيد من الشرح العملاق عن موقع ارشيف وكل خصائصه

هنا فيديو و كتابة

هنااااااااااااااااااااااا__________ااااااااااااااا
https://archive.org/details/Arch1251252455415255215



__________________________________________________ _____

هدايا ---اخرى هامة 15 هدية

الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf



واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء

https://archive.org/details/64--kb-s...n--114/005.mp3




والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انشروا الخير في كل مكان وهنا تجد كل روابط ارشيف




هنا البحث في موقع ارشيف العملاق بحث عادي و بحث متقدم عن اي مصحف او عن اي صوتيات و مرئيات سماع اونلاين و تحميل صاروخي هنا

https://archive.org/advancedsearch.php?



وهنا الاف المصاحف متجددة مع الترتيب للاحدث تابعوا هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


وهنا الترتيب تبعاا للاكثر تحميلا

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب


الهدية 16



____________
نكمل كلامنا عن اهم مواقع المصاحف المنتشرة على النت


____

هنا مصاحف موقع قراء جدة برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate





________________________
وهنا الموقع الاصلي كل القراء

http://www.quran-jed.net/index.php









___________________________










___________






وهنا كل مصاحف موقع روائع التلاوات برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate




وهنا الموقع الاصلي كل القراء

http://rawae.net/quraa









___________________________




_________________________

وهنا سلسلة مصاحف موقع مداد



هنا على ارشيف مع التريب للاحدث




https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


__________________________________________________
وهنا الموقع الاصلي موقع مداد

ولكن التحميل منه منفرد سورة سورة

مع الترتيب للاحدث




http://midad.com/recitations/new






_____________________


_____________________________________








___________________

_____________



وهنا كل مصاحف موقع شروق الاسلام برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate

وهناااا
https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate



________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث


http://islamrise.com/Quranic_Recordings






___________________________




وهنا كل مصاحف موقع نداء الاسلام برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث

http://islam-call.com/quran?complete...A8%D8%AD%D8%AB



__________________________________




وهنا كل مصاحف موقع القران ام بي ثري برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث

http://www.mp3quran.net/







______________




________________






وهنا كل مصاحف موقع إسلام ويب برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث

http://audio.islamweb.net/audio/inde...page=qareelast




____________________



وهنا كل مصاحف موقع دار القران



جميع الاصوات المغربية الخاشعة برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي ولكن التحميل منفرد سورة سورة

لكل القراء المغاربة

http://darcoran.net/?taraf=Masmou3a&sinf=1
________________________







___________________________




___________________________-






وهنا كل المصاحف المصورة مع الترتيب للاحدث

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate





__________________________________








______________________________











ملحوظة هامة جداااااااااااااااااا

هذا رابط البحث في موقع ارشيف اذا اردت ان تيحث عن اي شيء

https://archive.org/advancedsearch.php


ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي

اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث




لمزيد من الشرح العملاق عن موقع ارشيف وكل خصائصه

هنا فيديو و كتابة

هنااااااااااااااااااااااا__________ااااااااااااااا

https://archive.org/details/Arch1251252455415255215
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 10:20 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات