03-25-2016, 03:58 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 348,208
|
|
فائدة في "المنهج"
روى يزيد بن عميرة عن معاذ بن جبل أنه كان يقول في كل مجلس يجلسه: الله حكم قسط تبارك اسمه، هلك المرتابون، من ورائكم فتن يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه الرجل والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير. فيوشك الرجل أن يقرأ القرآن فيقول قد قرأت القرآن فما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن! ثم يقول: ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة. اتقوا زيغة الحكيم، فإن الشيطان يلقي على فِيِّ الحكيم الضلالة، ويلقي المنافقُ كلمة الحق. قال: وما يدرينا يرحمك الله أن المنافق يلقي كلمة الحق وأن الشيطان يلقي على فِيّ الحكيم الضلالة؟! قال: اجتنبوا من كلام الحكيم كل متشابه الذي إذا سمعته قلت: ما هذا؟! ولا يثنيك ذلك عنه، فإنه لعله أن يراجع، وتلق الحق إذا سمعته، فإن على الحق نورا اهـ صحيح رواه عبد الرزاق وأبو داود والحاكم.
هذا منهاج تزن به أخطاء العالم وارث الحكمة وهي السنة، إذا بدرت منه زيغة عن الحق، ألا تخلع يديك منه، ولكن تجتنب زلته، هو العدل الذي أمر الله به في كتابه..
فتأمل وصية معاذ، وما نزل بأهل السنة لما ضيعوا هذا المنهاج الأثري. فما أحوجنا إلى الرجوع إلى فقه الأولين، هو والله سبيل الألفة.
أسأل الله أن يردنا إلى السنة ردا جميلا. وأن يؤلف قلوبنا . قال الله تبارك اسمه (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون) وهذا من الحظ الذي ذُكّرنا به.
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|