شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مقسم اجزاء برواية حفص مصحف احمد الحبيب لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 034 سبأ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 021 الأنبياء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 033 الأحزاب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 032 السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 020 طه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 031 لقمان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 019 مريم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 018 الكهف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 017 الإسراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 07-20-2015, 02:52 AM
ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,874
افتراضي خطبة عيد الفطر 1434هـ





خطبة عيد الفطر 1434هـ














الشيخ عبدالله بن محمد البصري



اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.







أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم - أَيُّهَا النَّاسُ - وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَالزَمُوهَا في كُلِّ حَالٍ تَحْلُ حَيَاتُكُم، وَاتَّصِفُوا بها يَصْفُ عَيشُكُم، وَاستَكمِلُوهَا تَكمُلْ سَعَادَتُكُم وَيَنتَشِرْ أَمنُكُم ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93] إِنَّكُم في يَومٍ عَظِيمٍ وَعِيدٍ كَرِيمٍ، يَومٌ يَحِقُّ لَكُم فِيهِ أَن تَبتَسِمُوا وَتَبتَهِجُوا، وَأَن تَسعَدُوا فِيهِ وَتُسَرُّوا، وَأَن تَنشَرِحَ صُدُورُكُم وَتَقَرَّ أَعيُنُكُم، وَكَيفَ لا تَفرَحُونَ وَتَستَبشِرُونَ وَتَطمَئِنُّونَ، وَأَنتُم في يَومٍ تَنَفَّسَ صُبحُهُ وَأَشرَقَت شَمسُهُ، وَقَد مَنَّ اللهُ عَلَيكُم بِإِتمَامِ الصِّيَامِ وَإِكمَالِ القِيَامِ؟! صُمتُم وَقُمتُم، وَدَعَوتُم وَابتَهَلتُم، وَزَكَّيتُم وَتَصَدَّقتُم، ثم جِئتُم إِلى مُصَلاَّكُم آمِنِينَ تُكَبِّرُونَ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُم، وَبَكَرتُم في عَافِيَةٍ تَحمَدُونَ المَولى عَلَى مَا وَهَبَكُم وَآتَاكُم، فَلهُ - تَعَالى - الحَمدُ أَوَّلاً وَآخِرًا، وَلَهُ الشُّكرُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا، وَنَسأَلُهُ الرِّضَا عَنَّا وَقَبُولَ مَا أَسلَفنَا، وَأَن يَغفِرَ لَنَا مَا قَدَّمنَا وَمَا أَخَّرنَا، اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.





أَيُّهَا المُسلِمُونَ، يَأتي العِيدُ هَذَا العَامَ، وَثَمَّةَ فِتَنٌ مَا زَالَت تَمُوجُ بِأُمَّةِ الإِسلامِ، فِتَنٌ مَا زَالُ بَعضُهَا في البِدَايَةِ، وَبَعضُهَا قَارَبَت عَلَى النِّهَايَةِ، وَأُخرَى مَا زَالَت عَلَى أَشُدِّهَا وَلا يُدرَى مَا اللهُ صَانِعٌ فِيهَا، وَثَمَّةَ فِتَنٌ قَدِ انعَقَدَ في السَّمَاءِ غَمَامُهَا، وَثَارَ في الأَرجَاءِ عَجَاجُهَا وَقَتَامُهَا، وَيُوشِكُ إِنْ لم يُرَاجِعِ النَّاسُ دِينَهُم أَن يَزِيدَ ضِرَامُهَا، إِنَّهَا فِتَنٌ يُخَطِّطُ لَهَا أَعدَاءٌ ظَاهِرُونَ مِنَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالمُلحِدِينَ، وَيُنَفِّذُهَا مُنَاوِئُونَ بَاطِنِيُّونَ مِنَ الرَّافِضَةِ وَالنُّصَيرِيَّةِ وَمَن لَفَّ لَفَّهُم، وَيَتَلَقَّفُهَا أَغرَارٌ صِغَارٌ جَاهِلُونَ بِعَوَاقِبِ الأُمُورِ، وَتُشعِلُهَا في النَّاسِ وَسَائِلُ اتِّصَالاتٍ سَرِيعَةٌ، قَرَّبَتِ البَعِيدَ وَاختَرَقَت كُلَّ حَاجِزٍ. وَلا يَكَادُ المَرءُ يُوَجِّهُ بَصرَهُ أَو يُلقِي السَّمعَ لِنَشَرَاتِ الأَخبَارِ، إِلاَّ كَانَت أَنبَاءُ تِلكَ الفِتَنِ أَوَّلَ مَا يُوَاجِهُهُ، في مَنَاظِرَ تَقشَعِرُّ مِنهَا الجُلُودُ، وَمَشَاهِدَ تَنخَلِعُ لها القُلُوبُ، مُظَاهَرَاتٌ وَحُشُودٌ، وَعَسَاكِرُ وَجُنُودٌ، وَمَدَافِعُ وَطَائِرَاتٌ، وَرَشَّاشَاتٌ وَرَاجِمَاتٌ، وَدِمَاءٌ تَسِيلُ، وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ، وَلاجِئُونَ وَمُشَرَّدُونَ، وَمُؤَيِّدُونَ وَمُعَارِضُونَ، وَنَاصِرُونَ وَمُخَذِّلُونَ.





وَمَعَ هَذَا وَذَاكَ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - فَإِنَّ المُؤمِنَ يَعلَمُ أَنَّ مِن سُنَنِ اللهِ - تَعَالى - في خَلقِهِ، ابتِلاءَهُم وَتَعرِيضَهُم لِلفِتَنِ، حَتى يَعلَمَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَيَعلَمَ الكَاذِبِينَ، وَحَتى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، وَلِيَظهَرَ قَوِيُّ الإِيمَانِ وَصَادِقُ الدِّيَانَةِ، وَيَنكَشِفَ أَهلُ النِّفَاقِ وَالخِيَانَةِ، وَلِيَتَبَيَّنَ الجَيِّدُ مِنَ الرَّدِيءِ وَالسَّلِيمُ مِنَ المَغشُوشِ، وَلِيَمتَازَ العَاقِلُ الحَكِيمُ مِنَ الطَّائِشِ السَّفِيهِ، وَلِيَتَّخِذَ - تَعَالى - مِن عِبَادِهِ المُؤمِنِينَ شُهَدَاءَ وَيُهلِكَ الظَّالمِينَ ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 2، 3] ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 140] نَعَم - أُمَّةَ الإِسلامِ - لَقَد جَعَلَ اللهُ الفِتَنَ مَحَكًّا وَاختِبَارًا؛ لأَنَّ مِنَ النَّاسِ في عِلمِهِ - جَلَّ وَعَلا - ﴿ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ ﴾ [العنكبوت: 10] وَفِيهِم ﴿ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11] وَإِنَّ مِن حِكمَتِهِ - تَعَالى - وَسُنَّتِهِ في خَلقِهِ، أَن يَفتِنَ بَعضَهُم بِبَعضٍ وَيَختَبِرَهُم وَيَبلُوَهُم، فَالمُسلِمُ مُبتَلًى بِالكَافِرِ وَمَفتُونٌ بِهِ، وَالكَافِرُ مَفتُونٌ بِالمُسلِمِ وَمُبتلًى بِهِ، وَيَمتَحِنُ اللهُ الأَغنِيَاءَ بِالفُقَرَاءِ وَالفُقرَاءَ بِالأَغنِيَاءِ، وَيَبتَلِي الضُّعَفَاءَ بِالأَقوِيَاءِ وَالأَقوِيَاءَ بِالضُّعَفَاءِ ﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴾ [الفرقان: 20] ﴿ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴾ [الأنعام: 53] بَل إِنَّ مِن شَدِيدِ الفِتنَةِ وَعَظِيمِ الخِذلانِ وَقِلَّةِ التَّوفِيقِ، أَنَّ مِنَ النَّاسِ مَن يَفتِنُ نَفسَهُ بِنَفسِهِ، فَيُدَنِّسُهَا وَيُدَسِّيهَا، وَيُتبِعُهَا هَوَاهَا فَيُردِيهَا، وَيَنقَادُ لِلشَّهَوَاتِ وَيَكُونُ رَهِينًا لها، وَيَخِفُّ مَعَ الشَّيطَانِ الغَرورِ الَّذِي يُزَيِّنُ لَهُ الكُفرَ وَالرَّيبَ، بَل وَيَطمَئِنُّ لَهُ وَيَثِقُ بِوَعدِهِ وَيُصَدِّقُ خَبرَهُ، ثم تَأخُذُ بِهِ الأَمَانيُّ البَاطِلَةُ، وَيَخدَعُهُ طُولُ الأَمَلِ في الحَيَاةِ الفَانِيَةِ، فَيَذهَبُ بَعِيدًا عَن جَادَّةِ الحَقِّ وَالصِّرَاطِ المُستَقِيمِ، وَيَقَعُ في نَفسِهِ مَا يُشبِهُ الشَّكَّ في المَوتِ وَالبَعثِ بَعدَهُ وَالحَسَابِ، فَيَظَلُّ يَرتَعُ كَمَا تَرتَعُ البَهَائِمُ، حَتى إِذَا جَاءَ اليَومُ الَّذِي يُكرَمُ فِيهِ المُؤمِنُونَ وَ﴿ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ﴾ [الحديد: 12] قَالَ أُولَئِكَ ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [الحديد: 13، 14].





اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.





أَيُّهَا المُسلِمُونَ، لَقَد أَخبَرَ نَبِيُّكُم - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - في أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ عَن ظُهُورِ الفِتَنِ عَلَى اختِلافِ أَنوَاعِهَا وَتَعَدُّدِ أَشكَالِهَا، وَبَيَّنَ أَنَّ ظُهُورَهَا يُعَدُّ مِن أَشرَاطِ السَّاعَةِ الصُّغرَى، بَل وَأَخبَرَ بِأَنَّهَا فِتَنٌ عَظِيمَةٌ، يَلتَبِسُ فِيهَا الحَقُّ بِالبَاطِلِ، وَيَتَزَلزَلُ الإِيمَانُ وَيَضعُفُ اليَقِينُ، حَتى يُصبِحَ الرَّجُلُ مُؤمِنًا وَيُمسِي كَافِرًا، وَيُمسِي مُؤمِنًا وَيُصبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنيَا قَلِيلٍ، وَشَبَّهَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - بَعضَهَا بِقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، وَوَصَفَ بَعضَهَا بِأَنَّهَا تَمُوجُ كَمَوجِ البَحرِ، وَوَصَفَ أُخرَى بِأَنَّهَا عَميَاءُ صَمَّاءُ تَجعَلُ النَّاسَ كَالأَنعَامِ، بَل وفي بَعضِ الأَحَادِيثِ وَصفٌ لِفِتَنٍ بِأَنَّهَا تُذهِبُ العُقُولَ، وَبعضُها يَدخُلُ حَرَّهَا بَيتَ كُلِّ مُسلِمٍ، بَل وَبَعضُهَا يَصِلُ الأَمرُ إِلى تَمَنِّي المَوتِ مِن شِدَّةِ وَقعِهَا وَعِظَمِ شَأنِهَا، فَفِي صَحِيحِ مُسلِمٍ وَغَيرِهِ: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لاَ تَذهَبُ الدُّنيَا حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى القَبرِ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيهِ وَيَقُولَ: يَا لَيتَني كُنتُ مَكَانَ صَاحِبِ هَذَا القَبرِ، وَلَيسَ بِهِ الدِّينُ إِلاَّ البَلاَءُ ".





اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.





أَيُّهَا المُسلِمُونَ، وَكَمَا أَخبَرَ نَبِيُّكُم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصدُوقُ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - فَقَد مَرَّتِ الفِتَنُ بِالأُمَّةِ عَلَى مَرِّ دُهُورِهَا، وَعَصَرَتهَا في سَائِرِ عُصُورِهَا، وَظَهَرَت حَتى في فَاضِلِ القُرُونِ وَعَهدِ السَّلَفِ الصَّالحِينَ، غَيرَ أَنَّ مِن فِقهِ الصَّحَابَةِ وَالسَّلَفِ وَزَكَاءِ نُفُوسِهِم، وَقَد كَانُوا عَلَى عِلمٍ بِالسُّبُلِ الَّتي أَرشَدَ إِلَيهَا الحَبِيبُ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لِلنَّجَاةِ مِنهَا وَالخَلاصِ، أَن عَمِلُوا بما عَلِمُوا، وَلَزِمُوا مَا عَرَفُوا، وَأَخَذُوا بِوَصَايَا النَّاصِحِ المُشفِقِ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - فَعَكَفُوا عَلَى كِتَابِ رَبِّهِم وَتَمَسَّكُوا بِسُنَّةِ نَبِيِّهِم، وَفَرَّ مُعظَمُهُم مِنَ الفِتَنِ وَاعتَزَلَهَا أَكثَرُهُم، وَتَنَحَّى جُلُّهُم عَنهَا وَلم يَتَعَرَّضُوا لها، وَصَبَرُوا وَصَابَرُوا وَجَاهَدُوا، وَمِن ثَمَّ فَقَد خَرَجُوا مِن كَثِيرٍ مِنهَا سَالِمِينَ غَانِمِينَ، لم يَزدَادُوا إِلاَّ تَمَحُّصًّا وَتَخَلُّصًا، وَنَقَاءً لِمَعَادِنِهِم وَصَفَاءً لِنُفُوسِهِم، وَزُهدًا في الدُّنيَا وَإِقبَالاً عَلَى الأُخرَى، وَتَصدِيقًا بِوَعدِ اللهِ وَيَقِينًا بما عِندَهُ. وَلم تَزَلِ الفِتَنُ بَعدَ ذَلِكَ تَمُرُّ بِالأُمَّةِ وَتُعرَضُ عَلَى القُلُوبِ شَيئًا فَشَيئًا، وَلم تَزَلْ كَثِيرٌ مِنَ القُلُوبِ لِنَقصِ الإِيمَانِ تَتَشَرَّبُهَا، وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَتَعَرَّضُونَ لها ولا يَتَّقُونَهَا، حتى وَصَلُوا إِلى مَا ظَهَرَ فِيهِمُ اليَومَ، مِن خَوضٍ في كُلِّ فِتنَةٍ بما لا يَعلَمُونَ، وَتَكَلُّمٍ في كُلِّ قَضِيَّةٍ بما لا يَفقَهُونَ، وَتَنَاوُلٍ لِكُلِّ مَسأَلَةٍ بِلا دَلِيلٍ، وَاتِّبَاعٍ لِلهَوَى وَرَغَبَاتِ النُّفُوسِ، في انحِرَافٍ كَبِيرٍ عَنِ المَنهَجِ الصَّحِيحِ لِلأَخذِ وَالتَّلَقِّي، وَانجِرَافٍ مَعَ وَسَائِلِ الإِعلامِ المَأجُورَةِ، وَأَخذٍ عَن المَصَادِرِ المَجهُولَةِ، وَزُهدٍ كَبِيرٍ في الرَّاسِخِينَ مِن أَهلِ العِلمِ، وَنَبذٍ لِنُصحِ العُقَلاءِ مِن ذَوِي الدِّيَانَةِ، وَصَدَقَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - حَيثُ قَالَ فِيمَا رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ: " تُعرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَالحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَت فِيهِ نُكتَةٌ سَودَاءُ، وَأَيُّ قَلبٍ أَنكَرَهَا نُكِتَت فِيهِ نُكتَةٌ بَيضَاءُ، حَتى تَصِيرَ عَلَى قَلبَينِ: عَلَى أَبيَضَ مِثلِ الصَّفَا فَلا تَضُرُّهُ فِتنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ، وَالآخَرُ أَسوَدَ مُربَادًّا كَالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعرُوفًا وَلا يُنكِرُ مُنكَرًا إِلاَّ مَا أُشرِبَ مِن هَوَاهُ ".





اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.





أَيُّهَا المُسلِمُونَ، إِنَّ الفِتَنَ لا تَأتي بِخَيرٍ، وَغَالِبًا مَا يُصَاحِبُهَا سَفَكُ الدِّمَاءِ وَهَتكُ الأَعرَاضِ وَأَكلُ الأَموَالِ، وَذَهَابُ الأَمنِ وَالاطمِئنَانِ، وَزَوَالُ العَافِيَةِ وَالاستِقرَارِ، وَلِذَا فَقَد جَاءَت تَوجِيهَاتُ الشَّرِيعَةِ، مُلزِمَةً لِلنَّاسِ بِأُمُورٍ عَظِيمَةٍ في أَوقَاتِ الفِتَنِ، وَهِيَ تَوجِيهَاتٌ كَفِيلَةٌ بِإِذنِ اللهِ لِمَن أَخَذَ بها وَتَمَسَّكَ بِعُرَاهَا، أَن يَنجُوَ مِن كُلِّ عَظِيمَةٍ، وَأَلاَّ تَضُرَّهُ فِتنَةٌ وَلا بَلِيَّةٌ، وَأَمَّا مَن فَرَّطَ وَتَهَاوَنَ وَتَعَرَّضَ لِلفِتَنِ وَلَم يَصبِرْ، وَفَارَقَ الجَمَاعَةَ وَاعتَدَّ بِنَفسِهِ وَاستَقَلَّ بِرَأيِهِ، فَحَرِيٌّ أَن يَنجَرِفَ مَعَ أَوَّلِ فِتنَةٍ، وَعِنَدئِذٍ فَوَاللهِ لَن يَظفَرَ إِلاَّ بِالخُسرَانِ وَالخِذلانِ، لأَنَّ المُتَعَرِّضَ لِلفِتَنِ المُستَشرِفَ لها، مُضطَرٌّ وَلا مَحَالَةَ في وَقتِ الضِّيقِ وَالبَلاءِ، لِمَا لم يَكُنْ في حَاجَةٍ إِلَيهِ في وَقتِ السَّعَةِ وَالعَافِيَةِ، فَلا تَرَاهُ إِلاَّ قَاتِلاً أَو مَقتُولاً، أَو نَاهِبًا أَو مَنهُوبًا، أَو هَاتِكًا عِرضًا أَو مَهتُوكًا عِرضُهُ، أَو مُتَجَاوِزًا ظَالِمًا غَاشِمًا، أَو مُتَجَاوَزًا عَلَيهِ مَظلُومًا مَهضُومًا، وَمَن كَانَ في شَكٍّ مِن ذَلِكَ أَو تَرَدُّدٍ في فَهمِهِ، فَلْيَسأَلِ التَّأرِيخَ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَلْيَستَنطِقِ الأَحدَاثَ قَرِيبًا وَبَعِيدًا، أَلا فَاتَّقُوا اللهَ - أَيُّهَا المُسلِمُونَ - وَسَلُوهُ العَافِيَةَ في دِينِكُم وَدُنيَاكُم وَأَهلِيكُم وَأَموَالِكُم، وَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَمَا بَطَنَ، وَحَقِّقُوا التَّوحِيدَ وَالوَلاءَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِلمُؤمِنِينَ، وَصَفُّوا عَقَائِدَكُم مِن كُلِّ شَائِبَةٍ، وَتَبَرَّؤُوا مِن كُلِّ عَدُوٍّ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَولِيَائِهِ، وَتُوبُوا إِلى اللهِ وَانطَرِحُوا بَينَ يَدَيهِ وَأَقبِلُوا عَلَيهِ، وَالزَمُوا عِبَادَتَهُ وَأَدِيمُوا طَاعَتَهُ، وَاعتَصِمُوا بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالتَفُّوا حَولَ عُلَمَائِكُمُ الرَّاسِخِينَ، وَاحذَرُوا الانسِيَاقَ وَرَاءَ وَسَائِلِ الاتِّصَالاتِ وَالإِعلامِ، أَوِ الاغتِرَارَ بما يُلقِيهِ أَنصَافُ المُتَعَلِّمِينَ مِن شُبُهَاتٍ، وَالزَمُوا وَسَطَ الأُمُورِ وَلا تُسرِفُوا، وَلا تَغلُوا في شَيءٍ مِنَ الأَمرِ وَاقتَصِدُوا، وَتَحَلَّوا بِالتُّؤَدَةِ وَالنَّظَرِ في عَوَاقِبِ الأُمُورِ، ولا يَستَخِفَّنَّكُمُ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ، قَالَ - سُبحَانَهُ -: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82] وَفي المُتَّفَقِ عَلَيهِ عَن حُذَيفَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - قَالَ: فَهَل بَعدَ ذَلِكَ الخَيرِ مِن شَرٍّ؟ قَالَ: "نَعَم، دُعَاةٌ عَلَى أَبوَابِ جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهُم إِلَيهَا قَذَفُوهُ فِيهَا" قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، صِفْهُم لَنَا. قَالَ: "هُم مِن جِلدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلسِنَتِنَا" قُلتُ: فَمَا تَأمُرُني إِن أَدرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: "تَلزَمُ جَمَاعَةَ المُسلِمِينَ وَإِمَامَهُم" قُلتُ: فَإِنْ لم يَكُنْ لَهُم جَمَاعَةٌ وَلا إِمَامٌ؟ قَالَ: "فَاعتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا وَلَو أَن تَعَضَّ بِأَصلِ شَجَرَةٍ حَتى يُدرِكَكَ المَوتُ وَأَنتَ عَلَى ذَلِكَ" وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "سَتَكُونُ فِتَنٌ القَاعِدُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيرٌ مِنَ السَّاعِي، مَن تَشَرَّفَ لها تَستَشرِفْهُ، فَمَن وَجَدَ مَلجَأً أَو مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: "العِبَادَةُ في الهَرجِ كَهِجرَةٍ إِلَيَّ" رَوَاهُ مُسلِمٌ. وَقَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقتَرَبَ، أَفلَحَ مَن كَفَّ يَدَهُ" وَقَالَ: "إِنَّ السَّعِيدَ لَمَن جُنِّبَ الفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَن جُنِّبَ الفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَن جُنِّبَ الفِتَنَ وَلَمَنِ ابتُلِيَ فَصَبَرَ، فَوَاهًا " رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُمَا الأَلبَانيُّ.





اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.





الخطبة الثانية






اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.






أَمَّا بَعدُ، فَإِنَّكُم في دَارٍ دُنيَا وَعِيشَةٍ عَجلَى، وَيُوشِكُ وَإِن عُمِّرتُم أَن تَذُوقُوا المَوتَةَ الأُولى، فَاتَّقُوا مَن سَيُنشِئُكُمُ ﴿ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى ﴾ [النجم: 47] ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197] ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].





اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.





أَيُّهَا المُسلِمُونَ، الفِتَنُ الَّتي يَتَعَرَّضُ لها الإِنسَانُ في حَيَاتِهِ كَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ، فَنَسأَلُ اللهَ السَّلامَةَ مِن ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا، وَأَن يُعِيذَنَا مِن كَبِيرِهَا وَصَغِيرِهَا، غَيرَ أَنَّ مِمَّا فُتِنَ النَّاسُ بِهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَتَعَلَّقَتهُ نُفُوسُهُم وَأُشرِبَتهُ قُلُوبُهُم، وَلَن تَزَالَ الفِتنَةُ بِهِ مَا بَقِيَت رُوحٌ في جَسَدٍ، المَالَ وَالنِّسَاءَ، تِلكُمُ الفِتنَتَانِ العَظِيمَتَانِ وَالاختِبَارَانِ القَاسِيَانِ، اللَّذَانِ عَلَيهِمَا تَدُورُ رَحَى كَثِيرٍ مِنَ الفِتَنِ وَالمُشكِلاتِ، وَمِنهُمَا تَنتُجُ مَصَائِبُ وَتَتَوَلَّدُ مُوبِقَاتٌ، فَمَهمَا زُيِّنَ لِلنَّاسِ في هَذِهِ الحَيَاةِ مِن شَهَوَاتٍ، فَإِنَّ الفِتنَةَ بِالنِّسَاءِ وَالأَموَالِ أَعظَمُ وَأَلزَمُ، وَهُمَا عَلَى الدِّينِ أَخطَرُ وَبِهِ أَضَرُّ، قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " مَا تَرَكتُ بَعدِي فِتنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وَقَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: " أَبشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُم، فَوَاللهِ مَا الفَقرَ أَخشَى عَلَيكُم، وَلَكِنْ أَخشَى أَن تُبسَطَ الدُّنيَا عَلَيكُم كَمَا بُسِطَت عَلَى مَن كَانَ قَبلَكُم، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا فَتُهلِكَكُم كَمَا أَهلَكَتهُم " رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ.





وَإِنَّ مِن شَدِيدِ الفِتنَةِ وَعَظِيمِ البَلاءِ، مَا نَرَاهُ اليَومَ عِيَانًا جِهَارًا، وَيَمُرُّ بِنَا لَيلاً وَنَهَارًا، مِن ظُهُورِ النِّسَاءِ كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ، وَبُرُوزِهِنَّ في المَجَامِعِ مَائِلاتٍ مُمِيلاتٍ، وَقَبُولِهِنَّ بِالأَعمَالِ المُختَلَطَةِ وَرِضَا أَولِيَائِهِنَّ بِذَلِكَ، وَالانقِيَادِ لِلدَّعوَاتِ المُغرِضَةِ لإِخرَاجِهِنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ، وَشَغلِ المُجتَمَعِ في هَذَا الشَّأنِ، بما هُوَ حَربٌ عَلَى الطُّهرِ وَطَعنٌ في العِفَّةِ وَهَدمٌ لِلأَخلاقِ، مِن قِيَادَةِ المَرأَةِ لِلسَّيَّارَةِ، أَو تَعَلُّقِهَا بِالرِّيَاضَةِ، أَو تَوَلِّيهَا لِلرِّئَاسَةِ وَالإِدَارَةِ، كُلُّ ذَلِكَ في تَغَافُلٍ ظَالِمٍ عَمَّا نَزَلَ في كِتَابِ اللهِ وَجَاءَت بِهِ السُّنَّةُ، مِن وُجُوبِ غَضِّ البَصرِ وَإِرخَاءِ الحِجَابِ، وَإِدنَاءِ الجَلابِيبِ وَالقَرَارِ في البُيُوتِ، وَتَحرِيمِ الخَلوَةِ بِالنِّسَاءِ غَيرِ المَحَارِمِ أَوِ الدُّخُولِ عَلَيهِنَّ أَو مُصَافَحَتِهِنَّ، وَتَحرِيمِ سَفَرِ المَرأَةِ بِلا مَحرَمٍ، وَالنَّهيِ عَنِ التَّبَرُّجِ وَإِبدَاءِ الزِّينَةِ وَالخُضُوعِ بِالقَولِ. وَأَمَّا المَالُ وَمَا أَدرَاكُم مَا المَالُ؟! فَقَد حَذَّرَ المَولى - سُبحَانَهُ - عِبَادَهُ مِن فِتنَتِهِ، وَنَهَاهُم أَن يُلهِيَهُم عَن ذِكرِهِ وَطَاعَتِهِ، وَأَخبَرَ أَنَّ مَنِ التَهَى بِهِ فَإِنَّهُ مِنَ الخَاسِرِينَ، كَمَا أَخبَرَ الصَّادِقُ المَصدُوقُ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ فِتنَةَ هَذِهِ الأُمَّةِ وَهَلاكَهَا في المَالِ فَقَالَ: "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتنَةً، وَفِتنَةُ أُمَّتي المَالُ" وَإِنَّ مِمَّا وَقَعَ في هَذَا الزَّمَانِ مِنَ الافتِتَانِ الشَّدِيدِ بِالمَالِ، انتِشَارَ الرِّبَا وَفُشُوَّهُ في كَثِيرٍ مِنَ المُعَامَلاتِ، سَوَاءٌ المَصرِفِيَّةُ مِنهَا أَوِ الَّتي بَينَ الأَفرَادِ، وَأَكلُهُ أَضعَافًا مُضَاعَفَةً، في تَجَاهُلٍ لِكَونِهِ جَرِيمَةً كَبِيرَةً، وَأَنَّ اللهَ - تَعَالى - حَرَّمَهُ تَحرِيمًا شديدًا وَهَدَّدَ آكِلِيهِ تَهدِيدًا مُخِيفًا، وَتَوَعَّدَهُم بِحَربٍ مِنهُ وَرَسُولِهِ، وَلَعَنَ آكِلَهُ وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيهِ وَكَاتِبَهُ. وَإنَّ فِتَنَ المَالِ سِوَى الرِّبَا في هَذَا الزَّمَانِ لَكَثِيرَةٌ، مِن سَرِقَةٍ لِلمَالِ العَامِّ وَتَخَوُّضٍ فِيهِ بِغَيرِ حَقٍّ، وَتَهَاوُنٍ مِنَ المُوَظَّفِينَ بِالأَمَانَاتِ وَالمَسؤُولِيَّاتِ الَّتي كُلِّفُوا بها لِتَسيِيرِ شُؤُونِ البِلادِ وَالعِبَادِ، فَجَعَلُوا مِنهَا أَسبَابًا لأَخذِ الرَّشَاوَى وَتَنَاوُلِ السُّحتِ، أَو أَبوَابًا لِخِدمَةِ المُقَرَّبِينَ وَمَنعِ المُحتَاجِينَ، أَلا فَاتَّقُوا اللهَ - تَعَالى - وَاعلَمُوا أَنَّكُم مُلاقُوهُ فَخَافُوهُ، وَلازِمُوا مَا خُلِقتُم لأَجلِهِ مِن عَبَادَتِهِ، فَبِتَقوَاهُ وَعِبَادَتِهِ نَجَاتُكُم مِن كُلِّ فِتنَةٍ، وَعِصمَتُكُم مِن كُلِّ بَلاءٍ وَمِحنَةٍ، وَاستَغفِرُوا رَبَّكُم ثم تُوبُوا إِلَيهِ يُمَتِّعْكُم مَتَاعًا حَسَنًا وَيُؤتِ كُلَّ ذَي فَضلٍ فَضلَهُ، وَاذكُرُوا اللهَ كَثِيرًا يَذكُرْكُم، وَاشكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُم ﴿ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾ [الشعراء: 151، 152] وَأَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلى أَهلِهَا وَلا تَبخَسُوا النَّاسَ أَشيَاءَهُم، وَمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ، وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ، وَمُرُوا بها أَهلِيكُم وَاصطَبِرُوا عَلَيهَا تُرزَقُوا، ثم احذَرُوا مِمَّا يُحَاوِلُ الحَمقَى وَالسُّفَهَاءُ وَالمُنَافِقُونَ، مِن إِحدَاثِهِ بَينَكُم لِيَتَصَدَّعَ بِنَاؤُكُم وَتَتَفَتَّتَ وحدَتُكُم، مِن إِحيَاءِ العَصَبِيَّاتِ القَبَلِيَّةِ المُنتِنَةِ، أَو إِذكَاءِ التَّحَزُّبَاتِ الفِكرِيَّةِ المُحرِقَةِ، أَو كَثرَةِ الطَّرقِ عَلَى أَخطَاءِ المَسؤُولِينَ وَتَعلِيقِ النُّفُوسِ بِالدُّنيَا، وَرَبطِ الوَلاءِ لِلحُكَّامِ بِالعَطَاءِ مِنَ الحُطَامِ، أَو نَشرِ الأَقوَالِ الشَّاذَّةِ وَالآرَاءِ المُخَالِفَةِ، وَالمَأخُوذَةِ عَن غَيرِ الرَّاسِخِينَ في العِلمِ، وَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم وَأَقلامَكُم وَالأَجهِزَةَ الَّتي في أَيدِيكُم، وَاحذَرُوا مِن أَن تَكُونُوا قَنَوَاتٍ لِنَشرِ كُلِّ سَاقِطٍ مِنَ القَولِ أَو مُثِيرٍ لِلفِتَنِ مِنَ الشَّائِعَاتِ وَالمُبَالَغَاتِ، وَتَثَبَّتُوا مِن كُلِّ نَبأٍ وَخَبرٍ، وَتَبَيَّنُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ، فَكَفَى بِالمَرءِ كَذِبًا وَإِثمًا أَن يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، ثم الزَمُوا الجَمَاعَةَ وَاحرِصُوا عَلَى الائتِلافِ، وَاحذَرُوا التَّفَرُّدَ بِالرَّأيِ وَالاختِلافَ، وَاعتَصِمُوا بِحَبلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، وَ"إِيَّاكُم وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكذَبُ الحَدِيثِ، وَلا تَحَسَّسُوا وَلا تَجَسَّسُوا، وَلا تَنَافَسُوا وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخوَانًا كَمَا أَمَرَكُم، المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يَخذُلُهُ وَلا يَحقِرُهُ".






اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ.











المصدر...

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________

تابع كل جديد يوميا على صفحة رفعنا على ارشيف هنا
https://archive.org/details/@rabieaa...B5%D8%AD%D9%81
وهنا اكثر التحميلات في حساباتنا القديمة
https://archive.org/details/@_2018?sort=-week
وهنا
https://archive.org/details/@yolyo20...com?sort=-week
وهنا صفحة البحث في ارشيف عن اي مصحف اكتب ما تريد في الخانة الثانية ثم انتر
https://archive.org/advancedsearch.php


ثانيا


لاي طلب او استفسار
هنا الاميل

alfirdwsiy1433@ymail.com



اقدم لكم هدايا ذهبية


اكسب ملايين الحسنات بسبب التويتر ___اضغط بسرررررعة




____________
___________________

بشرى و مفاجاة ____1


هنا ربع مليون صفحة تقريبا تزيد 100 الف كل عام ان شاء الله تجدهم على حسابين



هنا الحساب الاول

الاحدث

https://archive.org/details/@yolyo20...rt=-publicdate

الاكثر تحميلا

https://archive.org/details/@yolyo20...ort=-downloads
_________________
_____________

هنا الحساب الثاني

الاحدث

https://archive.org/details/@_2018?sort=-publicdate

الاكثر تحميلا

https://archive.org/details/@_2018?sort=-downloads

____________________________
_________________________________________

وهنا الاكثر تحميلا للمصاحف في حساباتنا القديمة

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads

______

________

_____







بشرى و مفاجاة ____2

صدر حديثا على موقع ارشيف تقنية تمكنك عند السماع اونلاين لاي مصحف او اي صوتيات
يمكنك 2 ميزة

الميزة الاولى___ستجد رسمة الساعة اعلى الصفحة على اليمين__هذه الرسمة لتسريع الصوت
فيمكنك تسريع الصوت لاي مصحف بمقايييس مختلفة للسرعة للسماع حدر اونلاين لاي مصحف
وقبل ان اذكر لك الميزة الثانية اليك الرابط
هنا آلاف المصاحف مرفوعة على ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع الجديد يوميا هنا
https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate

____الميزة الثانية ____رسمة البطة___ستجدها اعلى الصفحة على اليمين ايضا بجوار سور المصحف الصوتية في جدول السماع

اذا ضغطت على رسمة البطة ستحول الشكل الى مشغل صوتيات مع خاصية الكوليزر الرهيبة للسماع اونلاين
بجودة صوت خيالية مع تغيير الكوليزر حسب ذوقك في الاستماع للحصول على صدى صوت وتقنيات رهيبة


_________________

_____________________


_______________________


_______________________________________






وهنا سلسلة مصاحف موقع طريق الإسلام



_الان تم رفعها على ارشيف لتكون برابط


واحد فقط صاروخي


هنا تجد كل المصاحف على ارشيف مع الترتيب للاحدث

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate










عندما تفتح لك نتائج البحث اضغط على عنوان اي مصحف

وبعد ان تفتح لك صفحة المصحف ستجد جدول للسماع اونلاين

وتحت السماع على اليمين ستجد كلمتين

كلمة VBR MP3 __اضغط عليها كليك يمين لتحميل كل المصحف برابط واحد

ستفتح لك اختيارات اختار SAVE LINK AS ____ او ___التحميل بواسطة داونلود مانجر اذا كنت مسطبه





___اما اذا اردت التحميل المنفرد سورة سورة ستجد كلمة اخرى وهي SHOW ALL

اضغط عليها كليك يسار ستفتح لك صفحة فيها كل السور

اضغط على رقم اي سورة لتحميلها واختار صيغة ام بي ثري


وهنا الموقع الاصلي لكل المصاحف ولكن التحميل منه منفرد سورة سورة
https://ar.islamway.net/recitations










___________________________
وهنا لاول مرة____100 مصحف مصور معلم صوت و كتابة___مع الترتيب للاحدث__فتابع كل جديد يوميا هناااااأأأ


https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate
__________________________________________________ ______________
_



وهنا الاف الكتب قراءة اونلاين و تحميل صاروخي مع الترتيب للاحدث ---- تابع كل لحظة

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate






ونحن نجدد كل الروابط قريبا ان شاء الله نكملها كلها

من وجد اي رابط لا يعمل او اراد اي مادة صوتية او مرئية
فعليه ان يضغط على رابط المزيد ---في اي موضوع من مواضيعي

وووووووووو عليه ان يتعلم كيفية البحث في موقع ارشيف
وهنا الشرح اضغط هنا بسرررررررعة
https://archive.org/details/archive--__search

واليكم المفاجاة الذهبية من اهم الهدايا

هنا برنامج ايات الرهيب مصحف معلم صوت و صورة لكل القراء

مع معظم تفاسير القران مع مصحف مكتوب بجودة خيالية طبعة المدينة بتشكيل حفص و نسخة التجويد و بتشكيل رواية ورش

مع الشرح بالتفصيل

لللبرنامج كل هذا بحجم 120 ميجا اضغط هنا للشرح التفصيلي

وهنا التحميل اضغط بسرررررعة
https://archive.org/details/Ayat--1__2016



واليكم المفاجاة العملاقة الثانية

برنامج كلام الله

اصدار جديد --1--2016

برنامج معلم الكتروني صوت و صورة

فيه مزايا رهيبة خيالية لا تصدق
هنا الشرح التفصيلي الواضح اضغط هنا بسرعة
وهنا التحميل الصاروخي برابط واحد اضغط هنا بسررعة
https://archive.org/details/klam--__allah__1__2016


اليكم ايضا الهدية العملاقة الثالثة

مصاحف القران مكتوبة

يصيغة الباوربوينت الرهيبة

خمس مصاحف هنا
اضغط بسرررررعة
https://archive.org/details/powerpoint--__2016






-------------------------








وهنا البحث في موقع ارشيف العملاق بحث عادي و بحث متقدم عن اي مصحف او عن اي صوتيات و مرئيات سماع اونلاين و تحميل صاروخي هنا

https://archive.org/advancedsearch.php?



وهنا الاف المصاحف متجددة مع الترتيب للاحدث تابعوا هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


وهنا الترتيب تبعاا للاكثر تحميلا

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads




____________________________


ملحوظة هامة جداااااااااااااااااا

هذا رابط البحث في موقع ارشيف اذا اردت ان تيحث عن اي شيء

https://archive.org/advancedsearch.php


ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي

اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث



لمزيد من الشرح العملاق عن موقع ارشيف وكل خصائصه

هنا فيديو و كتابة

هنااااااااااااااااااااااا__________ااااااااااااااا
https://archive.org/details/Arch1251252455415255215



__________________________________________________ _____

هدايا ---اخرى هامة 15 هدية

الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://archive.org/download/akhtaaa...ng-of-hafs/pdf



واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة في الاية رقم 3 والسورة رقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء

https://archive.org/details/64--kb-s...n--114/005.mp3




والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انشروا الخير في كل مكان وهنا تجد كل روابط ارشيف




هنا البحث في موقع ارشيف العملاق بحث عادي و بحث متقدم عن اي مصحف او عن اي صوتيات و مرئيات سماع اونلاين و تحميل صاروخي هنا

https://archive.org/advancedsearch.php?



وهنا الاف المصاحف متجددة مع الترتيب للاحدث تابعوا هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


وهنا الترتيب تبعاا للاكثر تحميلا

https://archive.org/search.php?query...ort=-downloads



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب


الهدية 16



____________
نكمل كلامنا عن اهم مواقع المصاحف المنتشرة على النت


____

هنا مصاحف موقع قراء جدة برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate





________________________
وهنا الموقع الاصلي كل القراء

http://www.quran-jed.net/index.php









___________________________










___________






وهنا كل مصاحف موقع روائع التلاوات برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate




وهنا الموقع الاصلي كل القراء

http://rawae.net/quraa









___________________________




_________________________

وهنا سلسلة مصاحف موقع مداد



هنا على ارشيف مع التريب للاحدث




https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


__________________________________________________
وهنا الموقع الاصلي موقع مداد

ولكن التحميل منه منفرد سورة سورة

مع الترتيب للاحدث




http://midad.com/recitations/new






_____________________


_____________________________________








___________________

_____________



وهنا كل مصاحف موقع شروق الاسلام برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate

وهناااا
https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate



________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث


http://islamrise.com/Quranic_Recordings






___________________________




وهنا كل مصاحف موقع نداء الاسلام برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث

http://islam-call.com/quran?complete...A8%D8%AD%D8%AB



__________________________________




وهنا كل مصاحف موقع القران ام بي ثري برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث

http://www.mp3quran.net/







______________




________________






وهنا كل مصاحف موقع إسلام ويب برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي مع الترتيب للاحدث

http://audio.islamweb.net/audio/inde...page=qareelast




____________________



وهنا كل مصاحف موقع دار القران



جميع الاصوات المغربية الخاشعة برابط واحد صاروخي



هنا مرفوعة على موقع ارشيف مع الترتيب للاحدث فتابع هنا

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate


________________________
وهنا الموقع الاصلي ولكن التحميل منفرد سورة سورة

لكل القراء المغاربة

http://darcoran.net/?taraf=Masmou3a&sinf=1
________________________







___________________________




___________________________-






وهنا كل المصاحف المصورة مع الترتيب للاحدث

https://archive.org/search.php?query...rt=-publicdate





__________________________________








______________________________











ملحوظة هامة جداااااااااااااااااا

هذا رابط البحث في موقع ارشيف اذا اردت ان تيحث عن اي شيء

https://archive.org/advancedsearch.php


ستجد الخانة الثانية مكتوب فيها على اليسار كلمة
title
وامامها على اليمين مستطيل خالي

اكتب في المستطيل الخالي امام كلمة تيتل -----اكتب فيه اي شيء
ثم انتر او ثم اضغط على كلمة
search
اسفل الجدول الاول
وكلمة تيتل معناها العنوان --بعكس الخانة الاولى
any field
يعني اي مكان لكن لو كتبت امامها سيظهر لي نتائج كثيرة غير دقيقة
لكن الكتابة بجوار التتل افضل لكي يكون بحث اكثر دقة فانا مثلا ابحث عن مصحف العجمي
اكتب امام التتل كلمة العجمي
واذا اردت الملفات المبرمجة لبرنامج كلام الله
فاكتب في خانة البحث امام التتل كلمة---برنامج كلام الله ---ثم اكتب بجوارها اسم اي قارئ
واذا اردت اي مصحف مقسم صفحات او ايات
فاكتب في خانة البحث اسم اي قارئ و بجواره صفحات او ايات
حسب ما تريد
ولاحظ ان كتابة الكلمة حساسة
فحاول تجرب كل الاقتراحات يعني مثلا
مرة ابحث عن العجمي بالياء ---ومرة ابحث عن العجمى هكذا بدون نقط الياء
لان صاحب المصحف الذي رفعه لو كتبه بالياء اذن انا لازم اكتب في بحثي نقط الياء
لان موقع ارشيف دقيق في كتابة كلمة البحث بعكس جوجل الذي لا يدقق في كتابة كلمة البحث




لمزيد من الشرح العملاق عن موقع ارشيف وكل خصائصه

هنا فيديو و كتابة

هنااااااااااااااااااااااا__________ااااااااااااااا

https://archive.org/details/Arch1251252455415255215
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:37 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات