شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ عبده عبد الراضي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد ابراهيم شعبان - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل اجمل الاصوات - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد ابو المجد الهوى - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد البحيري - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد الرزيقي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد حسن سلمان - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة نادرة مبكية باكية ل الشيخ احمد سليمان السعدني - (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ احمد صلاح عبد الله - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ اسامة جلال عامر - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-21-2014, 08:33 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي التحقيق في معنى "إعجاز"القرآن

التحقيق في معنى "إعجاز"القرآن

1-معان خاطئة للإعجاز:
وقع كثير من الناس في الالتباس بشأن مفهوم الإعجاز، منشؤه الوهم أن "الإعجاز" فرد من جنس المصطلحات التي يضعها أرباب الصناعات والعلوم... مثل "الجوهر" أو "الكسب" ،و"الحال" أو "التمييز"، و "الطاقة" أو"الذرة" ،و"المندوب" أو" الفرض " وغيرها من مواضعات علماء الكلام والنحو والهيئة والشريعة...
لكن التحقيق أن "الإعجاز" لا يحتمل أية دلالة اصطلاحية عرفية –لا خاصة ولا عامة- خارج دلالته اللغوية ،فلا يعني إلا ما وضع له مصدر "إعجاز" في لسان العرب...
وقد استعمل هذا المعنى شططا داخل الدراسات القرآنية وخارجها...
فخارج القرآن جرت هذه الكلمة على ألسنة الناس فسمع منهم في المجلات والكتب والمؤتمرات "الإعجاز في خلق الجنين" والإعجاز في الخلية" والإعجاز في الجبال" وغيرها كثير..مما يؤكد أن القوم تشابه عليهم الإعجاز والحكمة !!
مع أن المفهومين متباينان لا يجمعهما مطابقة أو تضمن أو حتى التزام..بل إن استعمال "الإعجاز" في موضع "الحكمة " غلط واضح:
فقولهم"الإعجاز في خلق الجنين" يستلزم أمرا بين البطلان:إذ قد يفهم منه أنه في وسع الإنسان أن يخلق شيئا لكنه عاجز عن خلق الجنين!
مع أن الخلق لا يقدر عليه إلا الله الخالق الباريء...فلو افترضنا أن الله خلق شيئا عاطلا عن الحكمة أو منافيا لها فالخلق وحده- بقطع النظر عن مواصفات المخلوق – إعجاز....لأن إخراج الشيء من العدم إلى الوجود لا يدعيه إنسان عاقل، إنه إعجاز عام لا يقبل التخصيص في " الجنين" أو "الخلية" أو "الإبل"...
لكن القوم يقصدون أن في خلق الجنين حكمة فعبروا عنها خطأ بالإعجاز..وفاتهم أن الجنين حتى لو كان ،في جملته وتفصيله ،ركاما من العبث واللعب فهو معجزة.. فمَن القادر في مخلوقات الله على إخراج شيء من العدم مهما كان هذا الشيء...!!
فأنت ترى أنه لا تلازم بين الإعجاز والحكمة ...!
ونلحظ الخطأ ذاته في مجال الدراسات القرآنية..فالقوم يتحدثون عن الإعجاز التشريعي –مثلا- وليس في نيتهم إلا الحديث عن "الحكمة" في التشريع!
فالدلالة اللغوية الحقيقية(كما ستأتيك) للإعجاز في تحريم الخمر –مثلا- هو عجز الإنسان على تحريم الخمر ! وهذا باطل فكثير من الشعوب قد حرمت الخمر على نفسها ومن لم يفعل منها فبمقدورها أن تفعل، فأين الإعجاز؟!
فلا بد أن يقروا أنهم أرادوا أن للإسلام حكمة في التحريم لا القدرة على التحريم فقط...وعليهم ،تبعا لذلك، أن يقروا بخطأ استعمال كلمة الإعجاز في هذا الموضع...!؟
لا يكاد ينجو أحد من الاستعمال السيء لكلمة "إعجاز" حتى المشتغلون بالبحث في بلاغة القرآن أنفسهم... تجد الباحث منهم يعد "النكتة البلاغية " إعجازا فتراه يحسب العطف ب"الفاء" عوض" الواو" من الإعجاز ،ويزعم أن التوكيد ب"اللام" والخلو منه إعجازا في :
{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }الشورى43
وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }لقمان17
فكـأنهم يسارعون إلى الدفاع عن القرآن العزيز- الذي لا يحتاج إلى مدافع أصلا- مع أن الدفاع بالباطل عن القرآن يضعف القرآن نفسه...ألا ترى أن الشعر الجاهلي لا يخلو من نكت بلاغية دقيقة: فالشاعر المتوسط –بله المفلق منهم- يعرف أن يعطف بالواو في موضع وبالفاء في موضع ، ويوصل الجمل في موضع ويفصلها في موضع، ويقدم في موضع ويؤخر في موضع.... وله في كل معنى من البلاغة ونكتة في البيان...
فماذا لو انبرى لهم بعض الملاحدة فعارضوا نكت البلاغة في القرآن بمثلها مما يستنبطونه من المعلقات وغيرها...لكنه التسرع في استعمال مفهوم الإعجاز والتساهل فيه!
وجاء أصحاب الإعجاز الرقمي فطم الوادي...!!
عاثوا في معنى الإعجاز فسادا أكثر من غيرهم...فقد يستسيغ الذوق تنزيل الحكمة منزلة الإعجاز مجاراة لأصحاب الإعجاز التشريعي، أو تنزيل النكتة البلاغية منزلة الإعجاز مسامحة مع أصحاب الإعجاز البياني..لكن أصحاب الأعداد نزلوا العبث منزلة الإعجاز!!
بيان ذلك أن هؤلاء يزعمون أن سر الإعجاز العددي يتجلى في نظام رقمي معين وفي توافقات عددية يحصلون عليها اشتغالا بالعمليات الحسابية الأربع: ضما وطرحا وضربا وقسمة!!
(وقد رأيت لبعضهم دجلا في الرياضيات فيخلط خلطا خادعا بين الأعداد الطبيعية والترتيبية ليصل إلى الرقم الذ ي يصبو إليه ..فيجمع مثلا رقم ترتيب السورة في المصحف مع عدد آياتها ليصل إلى العدد الإعجازي...وهذا مضحك حقا كأنك جمعت لويس الخامس ولويس السابع وطرحت منهما عدد أشهر السنة لتصل إلى الصفر وهو العدد الإعجازي!!!!)

وهذا التصور العددي للغة مختل من جهتين:
-أولا: هذا شذوذ عن الوظائف الطبيعية للغات البشرية، فقد خلقت للتواصل والتعبير...فلا تجد إنسانا سويا يخطر بباله وهو يستمع إلى حديث جاره أن يعد حروفه عدا...فيجمع الصادات ويطرح السينات ويقسم العينات ويضرب القافات...
كم منا خطر بباله أن يعد حروف "السلام عليكم " التي يحييه بها صاحبه ثم يكتشف أنها مساوية ل" بكم البرتقال"!!
وهل يجد العاقل فينا نزوعا إلى عد ما اشتمل عليه كلام من يهددنا بالقتل ويوعدنا بالنحر... ،أليس هذا من فسولة عقل من يفعل ذلك!!
(والقرآن العظيم لا يمكن أن يحيد عن فطرة الإنسان..)
-ثانيا، هذا ليس من الإعجاز قطعا ...فهؤلاء يزعمون أن الله تعالى جعل في السورة نظاما عدديا من 9 و 10 مثلا...ثم تحدى الثقلين الإنس والجن -متعاونين - على أن يأتوا بمثل هذا النظام في كلامهم –حتى في كلامهم المفترى-فعجزوا...أليس فيهم جماعة مدعمة بتقنيات العصر قادرة على تأليف كتاب فيه من الأنظمة العددية ما لا يوجد في القرآن نفسه...أليس إنكار هذه القدرة عند الجن والأنس من المكابرة!!

نعم، يجوز أن يكون في القرآن توافقات عددية ويمكن أن يسلم لأصحابها بصحة غابات الأرقام والرموز التي يسطرونها، لكن لا يتصور أن يتحدى القرآن الجن والإنس في هذا الشأن لسبب واضح هو وجود القدرة عند الإنس! فضلا عن الجن!! فضلا عن تعاونهما!!! في إنتاج ما يماثل القرآن من تلك الجهة.
وقد أنجز الناس عربا وعجما في هذا المضمار نماذج من الابتكار قد تتفوق على ما يدعيه أصحاب الإعجاز الحرفي والرقمي :

1-هذه المقامة القهقرية لنابغة العرب أبي القاسم الحريري وسميت كذلك لأنك إذا قرأتها طردا وجدت فيها سردا لمئة من الحكم والأمثال وإذا قرأتها عكسا أي من نهاية تلك الأمثال والحكم إلى بدايتها وجدت سردا آخر لمئة أخرى من الأمثال والحكم غير المئة الأولى !

2-وهذه المقامة الحلبية حافلة ب"الإعجاز الحرفي" تقرأ فيها (الأبياتَ العَواطِلَ) و(الأبْياتَ العَرائِسَ) و(الأبْياتَ الأخْيافَ) و(الأبياتَ المَتائِيمَ) وغيرها مما يتعجب منه الإنسان...
واقتدى بالحريري المتقجم ناصف اليازجي المتأخر فكتب مقامته الرملية فزاد فيها على الأنواع التي ذكرها سلفه :أبيات معجمة،وأبيات ملمعة،وأبيات رقطاء...
والعجب أن هذا الصنيع يعد عند أرباب الذوق الأدبي الصحيح صنعة متكلفة شاهدة على الانحطاط ..فكيف يعد أقل منه إعجازا للقرآن!!

3- هل اطلع العدديون والحروفيون على كتاب :
(عُنوان الشرف الوافي في علم الفقه - والعروض - والتاريخ - والنحو – والقوافي)
لمؤلفه: العلامة شرف الدين أبو محمد إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله المقرىء ابن إبراهيم بن علي بن عطية الشَّفدَري الشَّاوري الشَّرجي اليماني الحسيني الشافعي الأَسوي المعروف بابن المقرىء.
ذكر السخاوي أن سبب تأليفه انه كان يطمع في قضاء الأقضية بعد المجد الشيرازي - صاحب القاموس المحيط - ويتحامل عليه ؛ بحيث أن المجد عمل للسلطان الأشرف الثاني (إسماعيل بن العباس) صاحب اليمن - كتابا أوّلُ كل سطر منه "ألف" فاستعظمه السلطان . لكن كتابنا هذا "عنوان الشرف الوافي" لم يتم في حياة الأشرف" فقدمه لوالده الناصر ، فوقع عنده وعند سائر علماء عصره ببلده موقعا عجيبا .
لقد كتب ابن المقريء كتابه هذا على نحو يشبه نظام الكلمات المتقاطعة...فالعلوم الخمسة التي هي مضمون الكتاب عرضت بصورة غريبة جدا :
إذا قرأته أفقيا (جميع الأسطر بكافة ألوانها) فهو في الفقه على مذهب الإمام الشافعي (وهو الكتاب الأول)
وحمَّل المؤلف متن هذا المجموع الفقهي أربع رسائل تقرأ جميعها عمودية من الأعلى إلى الأسفل وهي كالتالي
الرسالة الأولى في علم العروض (تقرأ عمودية بحروف من اللون الأحمرمثلا)
الرسالة الثانية رسالة موجزة في التاريخ (تقرأ عمودية بحروف من اللون الأزرق)
الرسالة الثالثة رسالة في النحو (تقرأ عمودية بحروف من اللون الأخضر)
الرسالة الرابعة رسالة موجزة في علوم القافية (تقرأ عمودية بنفس هذا اللون الوردي)
و قال الرضي الحنبلي في تاريخه "درر الحبب في تاريخ أعيان حلب" : (انه زعم بعضهم قبل أن يوضع هذا الكتاب أنه لو حلف حالف أنه لم يؤلف مثله ، ولا يؤلف مثله فيما ياتي لم يحنث) .
والحمد لله أن ما يزعمه الناس من إعجاز رقمي وحرفي في القرآن ليس بشيء..وإلا كان كتاب اليمني هذا منافسا خطيرا للقرآن...بل نرى أن كثيرا من الناس الذين لا يعرفون القرآن إلا من خلال ما يقدمه الإعجازيون من الارقام والحروف لن يترددوا في تفضيل كتاب اليمني على كتاب رب العالمين!!
(الكتاب متوفر على الشبكة ويمكن الحصول عليه بيسر.)

4-جورج بيرك Georges Perec كتب رواية بالفرنسية La Disparition (الاختفاء) La Disparition, Paris, Gallimard, coll. « Collection L'Imaginaire », 1989, 319 p
هذه الرواية من 319 صفحة ميزتها أنها منزوعة الحرف E وهو الحرف الأكثر دورانا في اللسان الفرنسي (هو بمنزلة حرف الألف في لغتنا العربية)
وقبل هذا الروائي الفرنسي نشر أمريكيErnest Vincent Wright رواية في سنة 1939 هي أيضا منزوعة الحرف نفسه لكن باللغة الإنجليزية..
هاتان الروايتان رغم طرافتهما مغمورتان لم يأبه بها النقاد..فلا يعدو الشأن أن يكون دعابة أو عبث في اللغة لن يصنع أبدا رواية حقيقية من مثل ما كتب تولستوي أو غوغول أو ديكنز أو غيرهم...
والحق أقول إن كتابة نص طويل عدد ألفاته من مضاعفات تسعة أو تسعة عشر أو تسعة وثلاثين لأهون بكثير من كتابة نص لا ألف فيه إطلاقا....والأمران معا في متناول البشر...فبطل إعجاز القرآن الذي توهمه الناس ...فلا بد من تصور حقيقي لمفهوم الإعجاز يثبت إعجاز القرآن فعلا..وهذا ما سنوضحه في الحلقة القادمة بحول الله.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:57 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات