شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة ------- علوم القران و التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ مشاري العفاسي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ محمد ايوب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ توفيق الصائغ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية--القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ فارس عباد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ خليفة الطنيجي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ سعد الغامدي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم اجزاء 30 جزء - مصحف مرتل- ل الشيخ الحذيفي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم احزاب 60 حزب- مصحف مجود - ل الشيخ عبد الباسط - مجود (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الختمة المرئية بجودة خيالية --القران مقسم احزاب 60 حزب - مصحف مرتل- ل الشيخ الحصري (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: --القران مقسم اجزاء 30 جزء -مرئي مصحف مرتل- ل اجمل الاصوات ختمه عام 1430 شهر رجب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-21-2014, 05:20 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي السياسة في القرآن

كثيراً ما نسمع من الأصوات التي تحاول إبعاد الدين الإسلامي على وجه الخصوص عن السياسة بشكل عام ، والحُجة لهولاء هي التجربة المريرة التي عاشها الغرب في ضل حُكم الكنيسة ، ولم يعرف الغرب التطور العلمي والفكري وبالتالي السياسي إلا بعد أن تخلص من حُكم الكنسية وسيطرتها على أمور العباد والبلاد .
ولكي ندرك حقيقة الأمور كمسلمين علينا أن نبتعد قدر الإمكان عن المُناظرين ونحاول بما أوتينا من علم وإيمان بدين الله وبكتابهِ المُبين ألا وهو القرآن الكريم أن نتبين حقائق الأمور.
أهم ما في الأمر هُنا هو البحث عن مصطلح السياسة أو ما يعادلها من مفاهيم مطروحة في القرآن الكريم ، لعلنا نجد الحُجة القوية التي تردع كل من يتنكر للدين ويبعده عن السياسة .
وبعد البحث والتمحيص لم نجد سوى مصطلح المكر الذي يكاد يكون مطابقاً لمصطلح السياسة فنقول المكر السياسي وقد نقول المكر فقط أو السياسة فقط وكلهما متشابهان في المعنى ، فالمكر باللغة العربية يشير إلى إستعمال الذكاء والحيلة والعقل والعلم في إلوصول إلى المُبتغى أو الهدف أي المقصود ، وبالمختصر: المكر هو الوصول إلى الهدف بطريقة غيرة مُباشرة .
وفي القرآن قد تمَّ تصنيف المكر إلى نوعين وهما المكر الحسن والمكر السيء .
بخصوص المكر الحسن نجدهُ في الآية الكريمة : {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال {30 { ، حيث تشير الآية الكريمة إلى مكر الله ، والله سُبحانهُ وتعالى لا يقبل إلا الحسن من القول والفعل ، لذلك إختتمت الآية الكريمة بأن مكر الله غالب على كل المكر ، كغلبة الخير على الشر .
وهناك المكر السيء ، والذي نجدهُ بالآية الكريمة : } اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ { فاطر {43{ ، ويكون نتيجة هذا المكر أن يعود على فاعلهِ بالخسران المُبين .
مما تقدم يتضح لنا بأن على المسلمون أن يُمارسوا المكر الإلهي أي المكر السياسي الحسن للوصول إلى غايتهم التي لا يمكن الوصول إليها بالطرق المُباشرة ، وهي بالتالي الطريقة الوحيدة لمواجهة المكر السيء أي السياسة السيئة التي يُمارسونها الأشرار من الناس للوصول إلى غايتهم ، ومن هُنا يتضح لنا أهمية ممارسة المكر السياسي .
فالله العزيز القدير لا يواجه مكر الأشرار أو المكر السيء بالقوة أو العنف ، وإنما يواجههم بالمكر الحسن ، حيث المكر الحسن أو السياسة الحسنة هي الطريقة الوحيدة لمعالجة ومواجهة المكر السيء أي السياسة السيئة ، وهذا هو تعليم القرآن وحكمتهُ في هذا الشأن .
أهمية هذا الموضوع وبهذا الوقت بالذات هو كونه الطريقة المُثلى لمواجهة الفتن التي تعصف حالياً بأمتنا العربية والإسلامية والتي هي إنما بمثابة المكر السيء الذي مكروه الصهاينة ومن خلفهم أعداء الأمة العربية والإسلامية ، وبنائاً على توجيه الله لنا عن طريق القرآن الكريم نجد بأنَّ الله العزيز القدير يلهمنا الطريقة المُثلى التي سوف نبطل بها مكر السوء الذي مكروه بنا إن شاء الله ، وبالتالي فالحل الوحيد لمشاكلنا الحالية هو بالمكر السياسي الحسن فقط ، ولا ينفع سواه أي حل آخر .
وبخصوص الحلول المطروحة حالياً فهي وبنائاً على القرآن ليست الحلول الصحيحة ولا الفعالة ، وكلنا يقِرُ بذلك ، فحال الأمة الإسلامية على الرغم من غناها الإقتصادي والمعرفي ألا إنها تتجه من سيء إلى أسوء ، وكل ما تمَّ بنائهُ في سنين طويله نخسره الآن بثوانٍ معدودة .
فهُناك على سبيل المثال من يطرح حل الجِهاد والقِتال لتخليص الأمَّة من مكر الأعداء ، ولا أدري كيف نُقاتل من يُسالمنا ويسمح للمسلمين ببناء المساجد ودور العبادة في أراضيهِم ، بل ويسمح بإعلاء كلمة الله في تلك المساجد والتي تتكرر على الدوام وفي مسمع الجميع بأنَّ الله أكبر ، وكيف يخفى على المسلمين بأنَّ فريضة الجِهاد وقِتال أعداء الأمَّة الإسلامية إنما هي فريضة عين بمعنى أنَّهُ يتعيَّن على كل فرد مسلم قادر على حمل السلاح بأن يُلبي نداء الجهاد وأنَّهُ يُأثم الإثم العظيم في حال تقاعسهِ عن التلبية ، وبالتالي فأنَّهُ لا يجوز هذا النوع من الجهاد إلا عندما يتعرض الإسلام كدين وعقيدة إلى الخطر والتي تمس وتخص كل فرد مسلم دون إستثناء وحينها فقط يحق الجهاد والقتال ، ولا ينطبق هذا الأمر على الضرر الذي يصيب الأفراد كما هو مفهوم الآن .
وبخصوص الأفراد وحقوقهم وطرق حمايتهم فإنَّ النظام الحاكم في محيط الأفراد عليه أن يكفل ذلك ، وإن لم يكن هذا كافياً فلقد أعطى الله سبحانهُ وتعالى نوعاً من الترخيص في سورة الإسراء الآية 33:( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) ، أما بخصوص الجماعات فهناك حق مقاومة المُعتدي ، كما جاء في سورة البقرة الآية 194 : (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) ، وفي كلا الحالتين فتقوى الله مطلوبة ، وكذلك عدم الغلو في الأمر ، حتى تبقى رحمة الله للناس فيطمئن المجتمع وتستقر النفوس .
إذاً فالمطالبة بحقوق الأفراد مشروعة وكذلك مقاومة المُعتدي بكل الوسائل المُتاحة مشروعة أيضاً ، ولهذهِ الأمور توجد المحاكم وتُشرَّع القوانين .
وعليه فالسياسة أو المكر السياسي إنما وجد ليكون بديلاً عن العُنف والقوة ، فالعنف يواجه بالعنف ، والقوة تواجه بالقوة ، والمكر السياسي يواجه بالمكر السياسي .
أما إذا تمكن المكر السياسي من تخفيف نسبة العُنف وتجنب القوة فذلك يكون المكر الحق والمكر الإلهي ، والذي نلاحظهُ هُنا بقولهِ تعالى : (فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) أو بقولهِ تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) ، فالخالق سُبحانه وتعالى قد أعطى حق صريح لكل من ولي القتيل وللمُعتدى عليهِ ، ولكن ولكي يتم تخفيف الأمر وبصورة غير مباشرة جاء المكر السياسي الحسن والذي يسعى بدوره إلى تجنب شرار الأمور وبصورة ترضي جميع الأطراف .
وبالنسبة للوضع الحالي للأمم والدول والمُجتمعات ، وبعد أن مرت البشرية بحروب كبيرة وعظيمة لم تشهد البشرية لها مثيل من قبل ، أقبلت الدول جميعاً على العمل الدؤوب لتجنيب البشرية حروب أخرى ، فتمَّ على هذا الأساس القبول بالأديان جميعاً ورفض التفريق بين البشر على أي أساس سواء كان مادي كالغني والفقير ، أو معنوي كالأسود والأبيض والأصفر وغير ذلك ، إذاً فهناك إيجابيات يقبلها الدين الإسلامي وكان يسعى إلى تنفيذها منذ البداية .
وما تشهده الأمَّة الإسلامية من نزاعات فذلك بسبب عدم تطبيق المكر السياسي الإسلامي الحسن في مواجهة المكر السياسي السيء والذي يسعى إلى الحصول على المكتسبات المادية ( كالنفط والمعادن الثمينة ) والمعنوية ( كمحاولة هزيمة الإسلام في عقر داره ) التي يمتلكها المسلمين ، فالعالم الغربي وبعد حروبه الكثير والمُدمرة أدرك بأن الحصول على المكتسبات والمميزات يكون أفضل عن الطرق المكر السياسي السيء والغير مُباشر ، منهُ من تلك التي تأتي عن طريق الحروب والصراعات والمواجهات المُسلحة .
وهذا ما نحتاجه اليوم كمسلمين أن ندركه ، فالمكر السياسي الحسن الذي أمرنا الله بهِ لهو كفيل بأن يرد لنا الحقوق ويبسط سلطاننا كمسلمين على العالم أجمع ، فدين الإسلام والحمد لله منتشر ومقبول ومُعترف به في جميع الدول ، ولا توجد دولة بالعالم تحارب الإسلام والمسلمين بشكل علني ، فالذي يحاربهُ الآن يُحاربهُ بالمكر السيء ، وبالتالي ولكي ننتصر بهذهِ الحرب علينا أن نحاربهم بالمكر الحسن إمتثالاً للقول الله في الآية الكريمة الآنفة الذكر .
ولا يجوز لنا كمسلمين ولن يقبلهُ الله لنا كذلك بأن نُحارب المكر السيء بالقوة والجبروت والقتل أو بالحروب ما عاذ الله ، فهذا ليس عدل الإسلام ، فالمُسلم يُسالم من يُسالمه ، ويمكر بمكر الله من يمكر بمكر الشيطان به ، والنصر لا يأتي إلا بهذهِ الطريقة وهي الطريقة الشرعية الوحيدة التي يطرحها القرآن الكريم لحل هذا النوع من المشاكل والمحن .
ويبقى العلم الكامل عند الله وحدهُ لا إله إلا هو .
والحمد لله رب العالمين والصلات والسلام على سيد المرسليم محمد إبن عبد الله وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين وعلى من إتبع سنته وإهتد بهيه إلى يوم الدين .

محمد محمد سليم الكاظمي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:15 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات