شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف محمود فرج عبد الجليل 114 سورة كامل 128 ك ب حدر مسرع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل 114 سورة كامل 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمود فرج عبد الجليل المصحف المرتل 114 سورة لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برواية ورش مقسم سور و مقسم اجزاء 4 مصحف احمد الحبيب ترتيل و حدر كامل 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: توفيق النوري مصحف رواية ورش فيديو مكتوب المصحف المصور ملون كامل 114 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: توفيق النوري برواية ورش المصحف المصور الملون ب خط كبير 114 سورة مكتوب فيديو كامل ملون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 023 المؤمنون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 013 الرعد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 022 الحج (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 012 يوسف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-05-2014, 10:20 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي لماذا يعتني أهل البدع بأنساب الأشراف للبلاذري ؟

الحمد لله أما بعد
ينقل بعض أهل الأهواء المعاصرين أسانيد يزعمون أنها ثابتة في الطعن في معاوية رضي الله عنه من كتاب الأنساب الأشراف للبلاذري
وكذلك يفعلون ، مكر وكيد للسنة
رضي اله عن معاوية ورغم أنف الروافض وأذنابهم من السِفلة الأدنياء من المنتسبين للسنة زورا وبهتانا .

البلاذري صاحب الأنساب مجهول لم يوثقه معتبر ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
قال يقوت في معجم الأدباء : في ترجمة أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري
وكان أحمد بن يحيى بن جابر عالما فاضلا شاعرا راوية نسابة متقنا، وكان مع ذلك كثير الهجاء بذيء اللسان آخذا لأعراض الناس، وتناول وهب بن سليمان بن وهب لما ضرط فمزّقه كلّ ممزّق، فمن قوله فيه، وكانت الضرطة بحضرة عبيد الله بن يحيى بن خاقان:
أيا ضرطة حسبت رعده ... تنوّق في سلّها جهده
تقدّم وهب بها سابقا ... وصلّى أخو صاعد بعده
لقد هتك الله ستريهما ... كذا كلّ من يطعم الفهده «5»
وقال أحمد بن يحيى بن جابر يهجو عافية بن شبيب:
من رآه فقد رأى ... عربيا مدلّسا
ليس يدري جليسه ... أفسا أم تنفّسا
وذكر الشيخ بوخبزة المغربي أن كتاب الأنساب للبلاذري أول من طبعه يهودي في القدس
هذا إن كانت نسخ الكتاب محفوظة لم يدس فيها شيء
تنبيه وصف الذهبي له بالحافظ لا يفيد شيئا كما هو معروف للمبتدئين في هذا الشأن ثم من عادة الذهبي ان يذكر بعض الضعفاء والمدلسين بالحافظ والمسند الخ كما أفاده الشيخ المحدث أبو الحسن المأربي في تعليقه على تهذيب التهذيب
هذا وفي تاريخ الاسلام نقل ترجمة ابن عساكر له ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا أنا بحثت قديما الموضوع وسأنقل ما أتذكره في هذه العجالة
لسيما عند التفرّد وأي تفرد بما يستنكر
أما حديث عبد الرزاق فمع ما قيل في عبد الرزاق فالمحفوظ فيه من حديث فرخاش عن طاووس عن عبد الله بن عمرو فالتبعة فيه على فرخاش هذا
قَال الْخَلالُ: رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، قَالَ: سَمِعْت فَرْخَاشَ يُحَدِّثُ هَذَا الحديث عن أبي، عن عبد الله ابن عَمْرٍو. المنتخب من علل الخلال
وعثمان بن خاش أو عثمان فرخاش من أصحاب عمرو بن عبيد المعتزلي كما في لسان الميزان
(ز): عثمان بن خاش [أو عثمان فرخاش]
بصري.
ذاكر عَمْرو بن عُبَيد في مسألة من الاعتزال فجره عَمْرو إلى بدعته فوافقه.
قال النسائي في الكنى: أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن معاذ قال: كنت جالسا عند عَمْرو بن عُبَيد فأتاه رجل يقال له: عثمان بن خاش وهو ابن أخي الشمري فقال: يا أبا عثمان سمعت اليوم والله بالكفر قال: لا تعجل بالكفر , ما سمعت؟ قال: سمعت هاشما الأوقص يقول: إن {تبت يدا أبي لهب} وقوله: {ذرني ومن خلقت وحيدا} ... القصة الآتية في ترجمة هاشم الأوقص [8216].
وذكره العقيلي في أثناء ترجمة عَمْرو بن عُبَيد وساق القصة من طريق معاذ بن معاذ بنحوه لكنني رأيته في نسخة قديمة من ضعفاء العقيلي: عثمان فرخاش فما أدري تصحفت (بن) فصارت (فر) أو بالعكس.
وقد رويت احاديث ضعيفة تدل على أن معاوية من أهل الجنة بنفس السياق منها كما في العلل المتناهية : عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الآنَ يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَطَلَعَ مُعَاوِيَةُ".
ثم ذكر له طرقا أخرى ثم قال
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ وَأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَذَلِكَ مُحَالٌ أَيْضًا.
هذا وبين يدي البحث أذكر بهذه القصة وهو أنه زعم مبغض للصحابي الجليل معاوية أن الحديث الموضوع إذا رايتم معاوية على المنبر فاقتلوه صح مرسلا عن الحسن عند البلاذري والمرسل حجة وقد كنت بينت له جهالة البلاذري
فقلت له قد صح عن مرسلا عن التابعي الجليل شريح بن عبيد الحضرمي في فضل معاوية عن شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ، وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ» . فبهت الرجل
قال الشيخ الألباني : وأما مرسل شُريح بن عُبيد، فقال أحمد في "الفضائل " (1749) : ثنا
أبو المغيرة قال: ثنا صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لمعاوية بن أبي سفيان: "اللهم ... " الحديث بلفظ الترجمة.
قلت: وهذا إسناد شامي مرسل صحيح، رجاله ثقات، وشريح بن عبيد:
هو الحضرمي الحمصي تابعي ثقة، روى عن جمع من الصحابة، وأرسل عن آخرين.
ومن أقوى الطرق الصحيحة في فضل معاوية طريق أبي مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن ابن أبي عميرة- وكان من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم-أن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لمعاوية: "اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب". ووصفه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 3/ 124 بأنه شاهد قوي لحديث العرباض بن سارية
ورجاله ثقات وهذا كلام قوي جدا للشيخ الألباني للمتخصصين يدلّ على قوته الحديثية فهو في غاية النفاسة قال بعضهم في طريق أبي مسهر ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن عبد العزيز قد اختلط
وقد أعل حديث الترجمة- من رواية ابن أبي عميرة- المعلق على "الإحسان " (16/193) بقوله:
"ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن عبد العزيز قد اختلط "!
وقد غفل- كما هو شأن كل كاتب- أو تغافل عن كون الراوي لهذا الحديث
عن سعيد إنما هو أبو مُسهِرٍ- واسمه عبد الأعلى بن مسهر-، وأنه هو الذي رماه بالاختلاط، وأنه يستبعد منه- لفضله- أن يحدِّث عنه فيما سمعه منه في حال اختلاطه، كما كنت ذكرت ذلك فيما تقدم.
وأضيف الآن فأقول: ( وهذا هو الشاهد من كلامي )
وإن مما يؤيد ذلك: أن الإمام مسلماً قد احتج في "صحيحه " برواية أبي مسهر
عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد، كما في "تهذيب المزي "، وما أجد لهذا وجهاً إلا ما تقدم، أو أن اختلاطه كان ضيِّقاً لا يضر، وهو الذي يكني عنه بعضهم بأنه: "تغير"؛ وهو ما وصفه به الحافظ حمزة الكناني، وهذا الوصف هو الذي يلتقي مع إطلاقاتِ أئمة الجرح الثناء عليه، كقول أحمد:
"ليس بالشام رجل أصح حديثاً منه ".
وقول ابن معين فيه:
"حجة". ونحوه كثير.
ولعل قول الحافظ الذهبي في "السير" (3/124) عقب حديث العرباض:
"وللحديث شاهد قوي ".
أقول: لعل هذا القول منه هو ما ذكرته.
والله أعلم انتهى المقصود
وقال أيضا في موضع آخر : وأقول: رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، فكان حقه أن يصحح، فلعل الترمذي اقتصر
على تحسينه لأن سعيد بن عبد العزيز كان قد اختلط قبل موته، كما قال أبو مسهر
وابن معين، لكن الظاهر أن هذا الحديث تلقاه عنه أبو مسهر قبل اختلاطه، وإلا
لم يروه عنه لو سمعه في حالة اختلاطه، لاسيما وقد قال أبو حاتم: " كان أبو
مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي وهو يروي عنه في اختلاطه؟ ! . وقد
تابعه جمع: 1 - رواه ابن محمد الدمشقي ...... - الوليد بن مسلم مقرونا بمحمد بن مروان - ولعله مروان بن محمد ..... 3 - عمر بن عبد الواحد عن سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا. أخرجه ابن عساكر.
4 - محمد بن سليمان الحراني: أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مصرحا بسماع عبد
الرحمن بن أبي عميرة إياه من النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن عساكر.
قلت: فهذه خمسة طرق عن سعيد بن عبد العزيز، وكلهم من ثقات الشاميين، ويبعد
عادة أن يكونوا جميعا سمعوه منه بعد الاختلاط، وكأنه لذلك لم يعله الحافظ
بالاختلاط، فقد قال في ترجمة ابن أبي عميرة من " الإصابة ": " ليس للحديث علة
إلا الاضطراب، فإن رواته ثقات، فقد رواه الوليد ابن مسلم وعمر بن عبد الواحد
عن سعيد بن عبد العزيز مخالفا أبا مسهر في شيخه، قالا: عن سعيد عن يونس بن
ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة أخرجه ابن شاهين من طريق محمود بن خالد عنهما
، وكذا أخرجه ابن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء عن الوليد بن مسلم ".
قلت: رواية الوليد هذه أخرجها ابن عساكر أيضا من طريق أخرى عنه، لكن قد تقدمت
الرواية عنه وعن عمر بن عبد الواحد على وفق رواية أبي مسهر، فهي أرجح من
روايتهما المخالفة لروايته، لاسيما وقد تابعه عليها مروان بن محمد الدمشقي
ومحمد بن سليمان الحراني كما تقدم، ولذلك قال الحافظ ابن عساكر: " وقول
الجماعة هو الصواب ". وإذا كان الأمر كذلك، فالاضطراب الذي ادعاه الحافظ ابن
حجر إن سلم به، فليس من النوع الذي يضعف الحديث به، لأن وجوه الاضطراب ليست
متساوية القوة، كما يعلم ذلك الخبير بعلم مصطلح الحديث. وبالجملة، فاختلاط
سعيد بن عبد العزيز لا يخدج أيضا في صحة الحديث. وأما قول ابن عبد البر في
الحديث ورواية ابن أبي عميرة: " لا تصح صحبته، ولا يثبت إسناد حديثه ".
فهو وإن أقره الحافظ عليه في " التهذيب " فقد رده في " الإصابة " أحسن الرد
متعجبا منه، فقد ساق له في ترجمته عدة أحاديث مصرحا فيها بالسماع من النبي صلى
الله عليه وسلم، ثم قال: " وهذه الأحاديث، وإن كان لا يخلوا إسناد منها من
مقال، فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة، فعجب من قول ابن عبد البر (فذكره)
، وتعقبه ابن فتحون وقال: لا أدري ما هذا؟ فقد رواه مروان بن محمد الطاطري
وأبو مسهر، كلاهما عن ربيعة بن يزيد أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ". (قال الحافظ) : " وفات ابن فتحون
أن يقول: هب أن هذا الحديث الذي أشار إليه ابن عبد البر ظهرت له فيه علة
الانقطاع، فما يصنع في بقية الأحاديث المصرحة بسماعه من النبي صلى الله عليه
وسلم؟ ! فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا، مع أنه ليس للحديث الأول علة
إلا الاضطراب ... " إلخ كلامه المتقدم.
قلت: فلا جرم أن جزم بصحبته أبو حاتم وابن السكن، وذكره البخاري وابن سعد
وابن البرقي وابن حبان وعبد الصمد بن سعيد في " الصحابة " وأبو الحسن بن
سميع في الطبقة الأولى من " الصحابة " الذين نزلوا حمص، كما في " الإصابة "
لابن حجر، فالعجب منه كيف لم يذكر هذه الأقوال أو بعضها على الأقل في
" التهذيب " وهو الأرجح، وذكر فيه قول ابن عبد البر المتقدم وهو المرجوح!
وهذا مما يرشد الباحث إلى أن مجال الاستدراك عليه وعلى غيره من العلماء مفتوح
على قاعدة: كم ترك الأول للآخر! . اه

قال البخاري في صحيحه - بابُ ذِكْرِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضيَ اللهُ عنه
1602 - عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ قالَ: أوتَرَ معاويةُ بعدَ العشاءِ بركعةٍ، وعنده موليً لابنِ عباسٍ، فأتى ابنَ عباسٍ؟ فقالَ: دَعْهُ؛ فإنَّهُ قد صَحِبَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(وفي روايه عنه: قيلَ لابنِ عباسٍ: هل لكَ في أميرِ المؤمنينَ معاويةَ؛ فإنَّه ما أوتَرَ إلا بواحدَةً؟ قالَ: إنَّه فَقِيهٌ).
تنبيه : روي عن إسحاق بن راهويه أنه قال لم يثبت في فضل معاوية شيء وقد ضعف هذه الرواية عن اسحاق الشيخ العبّاد بوالد أبي العباس الأصم مجهول الحال ترجمه في تاريخ بغداد ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وهذا كلام جيد لبعض طلبة العلم في بيان ضعفها : وعلى هذه العبارة اتكأ غالبُ مَن ردَّ ما ثبت من أحاديث في فضل معاوية رضي الله عنه، وهي عبارةٌ لم تثبت عن الإمام إسحاق؛ المعروف بابن راهُوْيَه، فالراوي عنه: يعقوب بن الفضل ترجمتُه عزيزةٌ جدا، إذ لم يَذكُرْه ابنُ أبي حاتم ولا ابن حِبّان مع استيعابهما، إنما ذكره الخطيب في تاريخه (14/286) باقتضاب شديد، وترجمه الذهبي في السير (15/453) وتاريخ الإسلام (وفيات 277 ص496)، ولم أجد فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الحافظ ابن عساكر بعد روايته له معقّبا: "وأصحُّ ما رُوي في فضل معاوية حديثُ أبي حمزة عن ابن عباس أنه كاتِبُ النبيِّ [صلى الله عليه وسلم]، فقد أخرجه مسلم في صحيحه، وبعدَه حديثُ العِرباض: اللهم علّمه الكتاب، وبعده حديث ابن أبي عَمِيرة: اللهم اجعله هاديا مهديّا".
فهذا ردٌ منه على الكلام المنسوب لإسحاق، ورأيتُ ابنَ حَجَر الهيتَمي يُشكك في ثبوت التضعيف عن إسحاق، كما في تطهير الجَنان له (ص12)

فإذن : يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري – والد الأصم – مجهول الحال ، فقد ترجمة الخطيب في تاريخه (14/286) فما زاد على قوله : قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهوية ، روى عنه محمد بن مخلد .

ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وله ذكر في ترجمة ابنه من السير (15/453) ولم يذكر فيه الذهبي أيضاً جرحاً ولا تعديلاً ، وذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ولم أجده في الجرح والتعديل ، ولا في الثقات لابن حبان . و بهذا فإن هذا القول ضعيف لم يثبت عن إسحاق بن راهوية رحمه الله .
قال الاخ الالفي
ثبت في الحديث الصحيح أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَر معاويةَ رضي الله عنه، فقال: "اللهم اجْعَلْه هادياً مَهْدياً، واهْدِ به".........
قال الترمذي بعد إخراجه الوجهَ المحفوظ: "حديث حسن غريب".
وقال الجورقاني: "هذا حديث حسن".
وقال الذهبي في تلخيص العلل المتناهية (رقم 225) -بعد أن بيّن وهم ابن الجوزي في إعلاله الحديث براويَين ثقتين حَسبَهُما ضعيفين لتشابه الاسم: "وهذا سند قوي".

وقال ابن كثير في تاريخه (11/408 ط. التركي): "قال ابن عساكر: وقول الجماعة هو الصواب.
وقد اعتنى ابنُ عساكر بهذا الحديث، وأطنبَ فيه وأطيبَ وأطرب، وأفاد وأجاد، وأحسن الانتقاد، فرحمه الله، كم من موطن قد برَّز فيه على غيره من الحفاظ والنقاد".
وقال ابن كثير بعد ذلك (11/409-410): "ثم ساق ابنُ عساكر أحاديث كثيرة موضوعة بلا شك في فضل معاوية، أضربنا عنها صفحا، واكتفينا بما أوردناه من الأحاديث الصحاح والحسان والمستجادات، عما سواها من الموضوعات والمنكرات.


قال ابن عساكر: وأصح ما رُوي في فضل معاوية حديث أبي حمزة عن ابن عباس أنه كاتِبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم منذ أسلم، أخرجه مسلم في صحيحه، وبعده حديث العرباض: اللهم علمه الكتاب، وبعد حديث ابن أبي عَميرة: اللهم اجعله هاديا مهديا".


انتهى كلام ابن كثير بطوله، وكلامُ ابن عساكر هو في تاريخه (59/106)، قاله عقب إيراده ما رُوي عن ابن راهويه أنه لا يصح حديث في فضل معاوية، فهو تعقب منه لهذا الكلام الذي لم يثبت عن إسحاق أصلا كما بيّنتُ قبل.


وقد نقل كلام ابن عساكر في التصحيح مُقرّا: الفتني في التذكرة (ص100)
وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (2/626): "إن الحديث حسن".
وقال الآلوسي في صب العذاب (ص427): "إن لهذا الحديث شواهد كثيرة تؤكد صحته".

وأورده الإمام الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (4/615 رقم 1969)، وقال: "رجاله ثقات رجال مسلم، فكان حقه أن يُصحح". وقال بعد أن توسع فيه (4/61: "وبالجملة فالحديث صحيح، وهذه الطرق تزيدُه قوة على قوة


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:48 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات