شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى العقيدة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ شديد منصور - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صابر احمد صابر - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صديق المنشاوي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح الجمل - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح المسلمي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح يوسف - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح سليمان - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ طلعت الدمرداش - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ طلعت شعبان خفاجى - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصعب المبارك مصحف 1444 عام 2023 كامل 114 سورة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 12-22-2014, 11:56 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي هل عبارة الجلال هذه في تفسيره تدلّ على نفي الصفة الفعلية ؟

الحمد لله أما بعد :
قال المحلّي في تفسيره المسمى بالجلالين عند قوله تعالى :
{غَافِر الذَّنْب} لِلْمُؤْمِنِينَ {وَقَابِل التَّوْب} لَهُمْ مَصْدَر {شَدِيد الْعِقَاب} لِلْكَافِرِينَ أَيْ مُشَدَّدَة {ذِي الطَّوْل} الْإِنْعَام الْوَاسِع وَهُوَ مَوْصُوف عَلَى الدَّوَام بِكُلِّ هَذِهِ الصِّفَات فَإِضَافَة الْمُشْتَقّ مِنْهَا لِلتَّعْرِيفِ كَالْأَخِيرَةِ انتهى
الشاهد قوله : وَهُوَ مَوْصُوف عَلَى الدَّوَام بِكُلِّ هَذِهِ الصِّفَات فَإِضَافَة الْمُشْتَقّ مِنْهَا لِلتَّعْرِيفِ كَالْأَخِيرَةِ
هل المقصود منها نفي الصفات الفعلية ؟
ومثله قوله في تفسير سورة الفاتحة وَمَنْ قَرَأَ مَالِك فَمَعْنَاهُ مَالِك الْأَمْر كُلّه فِي يَوْم الْقِيَامَة أَوْ هُوَ مَوْصُوف بِذَلِك دَائِمًا كَغَافِرِ الذَّنْب فَصَحَّ وُقُوعه صِفَة لِمَعْرِفَةِ وسيأتي توجيه الشيخ عبد الكريم الخضير له في تعليقه على الجلالين إن شاء الله
قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله في تعليقه على الجلالين : -
فيه عدة صفات (( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول )) كم هذه ؟ هذه أربعة, الأخيرة غير مشتقة فإن (( ذي )) بمعنى صاحب غير مشتقة لكنها مؤولة بمشتق, أما ما قبلها شديد العقاب قابل التوب غافر الذنب فهي مشتقة, وجعل المؤلف رحمه الله هذه الصفات لا يراد بها إثبات المعنى المشتق منه ولكنها للتعريف فقط, ولا يخفى ما في هذا الكلام من القصور التام, كيف نجعل المشتق لمجرد التعريف ؟ كيف نقول غافر الذنب المراد بذلك التعريف بالله عز وجل لا أنه غافر ولا أن قابل ولا أنه شديد العقاب ؟ فهو قاصر جدا ولا يصح أن نفسر كلام الله تعالى بهذا الكلام, بل نقول غافر مشتق من الغفر وهو صفة مقصودة, ليس المقصود بها التعريف, وكذلك نقول في قابل التوب وفي شديد العقاب؛ وقول المؤلف: " موصوف على الدوام بكل من هذه الصفات " قال ذلك هربا من إثبات صفات الأفعال, لأنك إذا قلت غافر بمعنى يغفر صارت صفة فعل يتعلق بالمشيئة. وعند الأشاعرة وغيرهم من المتكلمين يمتنع أن يوصف الله تعالى بوصف هو فعل لا يمكن, لماذا ؟ قالوا لأن الفعل يدل على الحدوث, والحدوث لا يكون في القديم, لا يكون الحدوث إلا لحادث, وقد سبق لنا بيان بطلان هذا القول, فالصواب إذن أن غافر وقابل صفتان من صفات الأفعال انتهى كلامه رحمه الله

وهنا لا بدّ من التنبيه على مسألة نحوية هي أساس الإشكال
وهي أن كلمة غافر وقابل وشديد صفات مشتقة بالمصطلح النحوي لأن غافرا اسم فاعل
وقابل كذلك اسم فاعل وشديد صفة مشبّهة
واسم الفاعل والصفة المشبّهة لا يتعرّفان بالإضافة فإضافتهما غير محضة
قال ابن مالك في الألفية :

وَإن يُشَابِهِ المُضَافُ يَفعَلُ *** وَصفاً فَعَن تَنكِيرِهِ لاَ يُعزَلُ

كَرُب رَاجِينَا عَظِيمِ الأمَلِ *** مُرَوَّعِ القَلبِ قَلِيلِ الحِيَلِ


يريد: أن المضاف إذا كان وصفًا مشبهًا مشبهًا الفعل المضارع في العمل والدلالة على الحال والاستقبال فإنه لا يفارق التنكير مطلقًا ؛ سواء أكان مضافًا إلى معرفة أم نكرة ؛ لأن هذه الإضافة لا تفيد تعريفًا ولا تخصيصًا .
والدليل على أن هذه الإضافة لا تفيد المضاف تعريفا: وصف النكرة به في نحو: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} ووقوعه حالا في نحو {ثَانِيَ عِطْفِهِ} .

وعليه فوجه الإشكال هو أن غافرا وقابلا وشديدا نكرات لا تتعرف بالإضافة فكيف يصح جعلها نعوتا للفظ الجلالة الله ؟

والجواب : - أن يقال كما في حاشية أوضح المسالك وإذا كانت الصفة بمعنى الماضي، أو مطلق الزمن، فالإضافة فيها محضة، نحو: قارئ الدرس أمس كان نشيطا، وقارئ الدرس نشيط. واختلف في الصفة التي بمعنى الاستمرار؛ فقيل: هي الحال، وقيل: الاستمرار يحتوي الأزمنة الثلاثة؛ فإذا اعتبر جانب الماضي؛ كانت الإضافة حقيقية، فلا يعمل، ويتعرف بالإضافة، كما في قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بدليل وصف المعرفة به؛ وإن اعتبر جانب الحال أو الاستقبال؛ كانت الإضافة غير حقيقية، فيعمل، ولا يتعرف كما في قوله تعالى: "وجاعل الليل سكنا". انتهى

فالمؤلف جلال الدين المحلي يرى بأن الوصف المشتق = اسم الفاعل وغيره إذا دلّ على الاستمرار والدوام فإن إضافته محضة ويتعرف بالإضافة لذلك قال
وَهُوَ مَوْصُوف عَلَى الدَّوَام بِكُلِّ هَذِهِ الصِّفَات فَإِضَافَة الْمُشْتَقّ مِنْهَا لِلتَّعْرِيفِ كَالْأَخِيرَةِ انتهى
فقوله فإضافة المشتق منها للتعريف أي الذى هو ضد التنكير وإلا فالنكرة يوصف بها في المعنى لأن الحال والخبر صفة في المعنى وإن كان نكرة . فإذا قلت الله غافر فقد وصفت الله بالمغفرة وإن كان الخبر نكرة . والدوام لا ينافي الصفة الفعلية فضارب العبد دائما لا يصير الضرب صفة ذاتية

قال الشيخ عبد الكريم الخضير في تعليقه على الجلالين : - وقوله: ومن قرأ مالك فمعناه مالك الأمر كله في يوم القيامة، أي هو موصوف بذلك دائماً كغافر الذنب، فصح وقوعه صفةً للمعرفة، هو الآن يريد أن يتنصل من إشكال، وإلا ما الداعي لذلك كله، مالك معناه مالك الأمر كله في يوم القيامة، وينتهي الإشكال، لكن قال: أي هو موصوف بذلك دائماً، فصح وقوعه صفةً للمعرفة، وقوله: أي هو موصوف بذلك دائماً، أي بكونه مالكاً بالألف، وهذا جواب عن سؤال، وهو أن إضافة اسم الفاعل إضافة غير حقيقية، فلا تكون معطيةً بمعنى التعريف، فكيف ساغ وقوعه صفةً للمعرفة؟ الآن مالك يوم الدين صفة لإيش؟ لله، والله معرفة، بل هو أعرف المعارف على ما تقدم عند سيبويه، مالك يوم الدين اسم فاعل مالك، وإضافة اسم الفاعل تفيد التعريف وإلا ما تفيد؟ لأنها غير حقيقية، إضافة لفظية، فكيف يوصف المعرفة بما لم يستفد التعريف من المضاف إليه؟ الجواب كما في قول المفسر أنه موصوف بذلك دائماً، فهو موصوف بذلك بكونه مالك على الاستمرار والدوام، وحينئذٍ تكون إضافته حقيقية، إذا كان موصوف بذلك على الدوام كانت إضافته حقيقية، لماذا؟ لأنه إنما تكون إضافة اسم الفاعل غير حقيقية إذا أريد باسم الفاعل الحال أو الاستقبال، وحينئذٍ تكون الإضافة في تقدير الانفصال كقولك: مالك الدار الساعة أو غداً، فأما إذا قصد المضي أو الاستمرار كانت الإضافة حقيقية، كما في قوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنبِ} [(3) سورة غافر] أي أنه -سبحانه وتعالى- يغفر الذنوب دائماً، يغفر الذنوب في الحال وفي الاستقبال، كما أنه يغفرها في الماضي، ظاهر وإلا ما هو بظاهر؟ فمعناه مالك الأمر كله في يوم القيامة، أي هو موصوف بذلك دائماً .... إلى أن قال : -

هنا كلامهم كثير في كتب التفسير من أجل أن إضافة اسم الفاعل لفظية، وليست محضة معنوية، وحينئذٍ كيف يوصف المعرفة بما إضافته لفظية؟ لم يكتسب التعريف من الإضافة، فاضطروا أن يقولوا مثل هذا الكلام أن مالك يوم الدين يقصد به الاستمرار، كيف يقصد الاستمرار وهو مضاف إلى يوم الدين؟ هو في المعنى مستمر بلا شك؛ لأنه -سبحانه وتعالى- مالك ليوم الدين، وما قبل يوم الدين، فهو موصوف بـ (مالك) على الاستمرار، وصفه بالملك مستمر، وحينئذٍ ساغ وصف المعرفة به.
انتهى كلامه

قال الجمل في حاشيته : وقوله فإضافة المشتق منها تفريع على قوله على الدوام والمشتق منها هو الثلاثة الأول وقوله كالأخيرة وهي ذي الطول وغرضه بقوله وهو موصوف الخ الاشارة إلى جواب ايراد صرح به غيره وحاصله أن هذه الصفات الثلاثة مشتقات واضافة المشتق لاتفيده تعريفا فكيف وقعت صفات للمعرفة وحاصل الجواب أنها إذا قصد بها الدوام تعرفت بالإضافة وعبارة السمين قوله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب في هذه الأوصاف ثلاثة أوجه أحدها أنها كلها صفات للجلالة كالعزيز العليم وإنما جاز وصف المعرفة بهذه وإن كانت إضافتها لفظية لأنه يجوز ان تجعل اضافتها معنوية فتتعرف بالاضافة فقد نص سيبويه على أن كل ما إضافته غير محضة يجوز أن تجعل محضة وتوصف به المعارف إلا الصفة المشبهة ولم يستثن غيره وهم الكوفيون شيئا فيقولون في نحو حسن الوجه أنه يجوز أن تصير إضافته محضة وعلى هذا فقوله شديد العقاب من باب الصفة المشبهة فكيف جاز جعله صفة للمعرفة مع أنه لا يتعرف بالاضافة والجواب بالتزام مذهب الكوفيين وهو ان الصفة المشبهة يجوز أن تتمحض إضافتها فتكون معرفة .
الثاني أن الكل أبدال لأن إضافتها غير محضة
الثالث أن غافر وقابل نعتان وشديد العقاب بدل انتهى
والله أعلم

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:28 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات