شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 12-28-2014, 10:02 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي وقفات مع آيات




وقفات مع آيات

د. عبدالحكيم الأنيس





(1)


قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25].




هذه الآية منهج عمل، وغاية أمل، تختصر وصف الدارين: الدنيا والآخرة، وتبين ما ينبغي للإنسان أن يكون عليه، وما ينال من أجر كبير وفضل كثير إذا انقلب إلى تلك الدار الآخرة.




والطريق واضح: إيمان وعمل صالح.




والنتيجة: جنات وأنهار، وثمار متجددة، وخدمة دائبة، وإكرام دائم، وأزواج هن غاية المنى، ويَزين هذا كله خلودٌ أبدَ الآبدين.




ولنتأمل معًا مباني هذه الآية ومعانيها:

قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ ﴾ والبشارة بالخير، والنذارة بالشر، والتبشير: إيراد الخبر السار الذي يظهر أثره في بشرة المُخبَر.




والخطاب في ﴿ وَبَشِّرِ ﴾ للنبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن يُقال: لكل من يتأتَّى منه التبشير، وفيه رمزٌ إلى أن الأمر- لعظمة شأنه - حقيق بأن يتولى التبشير به كلُّ من يقدر عليه.




﴿ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ الذين أذعنوا وأعلنوا، صدقوا وحققوا، آمنوا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً.




﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾ والمراد بالأعمال الصالحات ما يشمل كل عمل صالح، وحاصله: كل ما استقام من الأعمال بدليل العقل والنقل، ولا يكون مستقيمًا إلا ما فيه الإخلاص والعلم والنية.




ويمكننا أن نقول: الأعمال الصالحات نوعان:

1- أعمال بينك وبين العباد: كأداء الأمانات، والوفاء بالعهود، وقضاء الحقوق، وصلة الأرحام.




2- وأعمال بينك وبين الله، وهي نوعان: ظاهرة وباطنة:

فالظاهرة: أداء الشرائع، كالصلاة والزكاة والصوم والحج.

والباطنة: صفات القلب، كالتوكل، والرضا بالقضاء، والصبر في البلاء، والشكر في الرخاء.




وقال الفُضيل بن عِياض في قوله تعالى: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7]: أخلصه وأصوبه.




فقيل له: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟

فقال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل، حتى يكون صوابًا خالصًا، والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السُّنة.




﴿ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ﴾ جمع جنة، وسميت الجنة جنة؛ لاستتار أرضها بأشجارها، أو لأنها تستر وتُظل من يكون فيها بما فيها من الشجر، والتعبير بصيغة الجمع إشعار بتعددها.




﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ والماء الجاري من النعمة العظمى واللذة الكبرى، والرياض لا تروق النواظر، ولا تبهج الأنفس، ولا تجلب الأريحية والنشاط، حتى يجري فيها الماء.




﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾:

هذا مشهدٌ جليلٌ من مشاهد الخدمة والإكرام.




ولنا أن نتصور أولياءَ الله الذين مَنَّ عليهم بدار رحمته، وهم يُطافُ عليهم بأنواع الرزق الإلهي الكريم، هذا الإكرام الذي لا يخلو من المفاجأة والمبادأة.




فالرزق الذي يُحمل إليهم قد يكون متشابهًا مع ما رأوه في الدنيا من عجائب خلق الله وصنعه؛ فيقولون: هذا الذي رُزقنا من قبل - لتستحكم المفاجأة - فإذا طَعِمُوه ذاقوا ما لم يذوقوا، وطَعِمُوا ما لم يطعموا، وعرفوا من المتع واللذات ما لم يكن يَخطر لهم ببال.




وهذا الرزق إنما يَحسُن موقعُه عندما يكون بحضور الأحباب: الأزواج المطهرة:



نَحْنُ في أَعْظَمِ السُّرورِ ولكن

ليس إلا بكم يتمُّ السرورُ



عيبُ ما نحنُ فيه يا أهلَ ودّي

أنكم غُيَّبٌ ونحنُ حضورُ






وقال الآخر:



كيفَ شُغْلي بلذةٍ عنك واللذْ

ذاتُ يُحْدِثْنَ لي إليك اشتياقَا






وقد يتبادر إلى الذهن السؤال عن هذا التطهير، تطهيرٌ ممَّه؟

ولكن القرآن لا يضع لألفاظه قيودًا، ليأخذ العقل حظه من الانفساح والانشراح، فما تخطر له خاطرةٌ من طهرٍ إلا احتملها اللفظ ووسعها، وما أحبَّ الإنسان طهارةً وفضَّلها إلا كانت تحت عموم هذا اللفظ وإطلاقه، فهي طهارة الأبدان، والأخلاق، واللسان، والظاهر والباطن، فلا جَرَمَ حُق لهن أن يغنّين:

ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدًا.

ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدًا.

ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدًا.

ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدًا.

طوبى لمن كنا له، وكان لنا!



ثم إن تمام النعيم أن يكون دائمًا دائبًا، ولو حصل المأمولُ وقارنه خوفُ الزوال لكان حصولاً موصولاً بالمنغصات:



إنَّ عيشًا يَكونُ آخرُه المَوْ

تَ لعيشٌ معجَّلُ التنغيصِ






وقال آخر:



لا طيبَ للعيشِ ما دامتْ منغصةً

لذّاتُه بادِّكارِ الموتِ والهرمِ






وقال السلف: فضح الدنيا الموت.

وجاء البشير يعلن: ﴿ وَهُمْ فِيها خَالِدُونَ ﴾.




روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون، ويقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة، خلودٌ ولا موت فيها، ويا أهل النار، خلود ولا موت فيها)).




ثم قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [مريم: 39] وأشار بيده إلى الدنيا.




وبعد:

فيا أيتها الأنفسُ المجْهَدة، والقلوبُ المتعبة، والأرواحُ الظامئة الصامتة: إنَّ غدًا لناظره قريب!



وما هي إلا ساعةٌ ثمَّ تَنْقَضِي

ويَذْهَبُ هذا كلُّه ويزولُ




♦ ♦ ♦






وما هي إلا ساعة ثم تنقضي

ويَحمدُ غِبَّ السير مَنْ هو سائرُ






(2)

قال تعالى:

﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].




في هذه الآية من مظاهر الرحمة والعناية عدة أمور، فمن ذلك:

1- تحضير النفوس والتهيُّؤ لنزول البلاء؛ حتى لا يفاجأ الإنسان به، فمفاجأة البلاء قد تهد الأبدان وتذهب بالعقول.




2- لطف الباري عز وجل بأن جعل الابتلاء بشيء ممَّا ذكر، وليس ابتلاءً شاملاً.




3- وقوع الخوف، والجوع، والنقص في الأموال، والأنفس، والثمرات، يُعرِّف بقيمة الأمن، والشِّبَع، وكمال النعمة في الأموال، والتمتُّع بلقاء الأحباب والأصحاب، ووفور الثمرات، وهذه نعم عظيمة لا تطيب الحياة إلا بها، والمعرفة بقيمة هذه النعم تدفع إلى عدة أمور:

الأول: شكر المنعم على هذه النعم.

الثاني: العمل على حصولها، ثم العمل على دوامها.

الثالث: الشعور بالذين فقدوها - وما أكثرهم - فيحصل التكاتف والتعاطف، وهو مقصد قرآني كريم.




4- هذا الابتلاء طريق لتحصيل فضل عظيم مكون من ثلاثة أوجه:

الصلوات: وهي تزكيته سبحانه لهم.

الرحمة، وما أجملها من جزاء، وما أحبَّها من مآل.

الهداية: إلى حقائق الوجود، والطريق المستقيم، والسبيل إلى الجنة.




5- رسوخ هذا المعنى ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ يُوطن النفس على تجرُّع فراق الدنيا، وهبوب القلب إلى الله، فإليه المرجع والمصير:

عن سهل السرَّاج قال:

لما حضر ابنَ سيرين الموتُ جعل يقول: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ فيقال له: قل: لا إله إلا الله، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.




ولا شك أن استحضار الإنسان في تلك اللحظات أنه عبد مملوك لله، وأنه راجع إليه، إلى من هو أرحم من الأب والأم، يخفِّف وطأة الموت، ويزيد من رجاء الرحمة والعفو والمغفرة والفوز برضى الله سبحانه وتعالى.



(3)

قال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [التحريم: 11].




في هذه الآية ظلالٌ ومشاهد وآفاق كثيرة، وحسبي أن أتوقف عند أفقٍ واحد منها، هو قول هذه المرأة المؤمنة المجاهدة الصابرة: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا ﴾.




فقد قال العلماء: اختارت الجارَ قبل الدار، وذلك أنها قدّمت قولها: (عندك)، على قولها: (بيتًا).




ويُستفاد من هذا أن على الإنسان ألا يشتغل بالنعم عن المُنعم، وقد تنهمر سحائب الفضل على العبيد، وتأتيهم الدنيا، وتفتح لهم السدد، فَيَنْشَدُّ القلب إلى هذا النعيم المقيم، وتركن النفس فتنسى المنعم المتفضل المتكرم.




وشيء آخر، فإن في الآية إشارة إلى تطلب الجار، والسؤال عنه قبل الدار؛ لما لذلك من عواقب ومنافع ومضار، فكما أن الجار المحسن النبيل يُطلب جواره وتُحمَدُ آثارُه، فكذلك الجار الجائر تُشتكى أخباره وتُباعَدُ ديارُه، فمن أساء الجوار استدعى الذم وسوء الذكر ورداءة الأحدوثة.




فعلى المسلم أن يكون الجار المطلوب المحمود، وإلا صدق فيه قولُ القائل:



يَلومُونني أَنْ بعتُ بالرُّخْصِ منزلي

ولَمْ يَعْلَمُوا جارًا هناك يُنغِّصُ



فقلت لهم: كُفُّوا الملامةَ، إنما

بجيرانِها تَغْلو الدِّيارُ وترخصُ






ويسوقني هذا إلى ذكر دعوة غريبة انطلقتْ - فيما يبدو - من مصدورٍ محرورٍ، وهي دعوة العلامة الوزير أبي الحسن القفطي، وذلك في كتابه (إنباه الرواة على أنباه النحاة).




قال في ترجمة أبي الأسود الدؤلي:

"كان لأبي الأسود جارُ سوءٍ من بني جندل - لعن الله الجار السوء، وأباده، وكاده، ونقصه ولا زاده، وأساء له البدء والإعادة، ولا أعاده، وقرب إبعاده، وأنجز إيعاده، وسلب عنه السيادة، وسعادة الشهادة، يا ذا الجلال والإكرام، استجب دعائي عاجلاً غير آجل".




وأُتمُّ الخبر بتصرف:

"وكان هذا الجار قد أولع برمي أبي الأسود بالحجارة كلما أصبح وكلما أمسى، فشكا أبو الأسود ذلك إلى قومه وغيرهم، فكلموا جاره فكان فيما اعتذر به إليهم أن قال: إن الله يرميه لقطيعته الرحم، وسرعته إلى الظلم، فقال أبو الأسود: والله لا أجاور رجلاً يقطع رحمي، ويكذب على ربي، ولو رماني الله لأصابني.




فباع داره واشترى دارًا له في هُذَيْل، فقال له قومه: يا أبا الأسود، بعتَ دارك! فقال: لم أبَعْ داري، وإنما بعتُ جاري. فأرسلها مثلاً...".




نعم إنَّ من لوازم الإسلام ألا ننسى المُنعم بالنعم، كما علمتنا آسية بنت مزاحم.




ومن لوازم الإسلام حسن الجوار، كما علمتنا الإشارة في هذه العبارة.



(4)

قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2].




من رجال السلف الصالح في القرن الثاني الهجري:

المفضلُ بن يونس الكوفي، الإمام الثقة، المتوفى سنة (178 هـ).

ولما نُعي للإمام عبدالله بن المبارك قال: وكيف تقرُّ العين بعد المفضل؟

وهذا رثاءٌ من قلب حزين، ففَقْدُ الأحبَّاء والخلصاء، الصالحين المخلصين، فَقدٌ أليمٌ باكٍ؛ فهؤلاء يقودون القلوب إلى الله، ويحركون العزائم إلى الدار الآخرة، ووجودهم برَكة وأمان.




كان من شأن المفضل إذا جاء الليل قال: ذهب من عمري يوم كامل، فإذا أصبح قال: ذهبت ليلة كاملة من عمري.




فلما احتضِر بكى وقال: قد كنت أعلم أن لي من كرِّكما (الليل والنهار) عليَّ يومًا شديدًا كربُه، شديدًا غصصُه، شديدًا غمُّه، شديدًا قلقُه، فلا إله إلا الذي قضى الموتَ على خلقه، وميزه عدلاً بين عباده.




ثم جعل يقرأ: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2] ثم تنفَّس، فخرجتْ نفسُه.




هذه الآية تختصر رحلة الإنسان على وجه الأرض، وتبيِّن علة وجوده، وسبب رحلته، ومَن استحضرها في نفسه - كما فعل المفضل إذ مات وأصداؤُها على شفتيه - فاز وجاز.




وقد تحدَّث بعضُ المفسرين هنا في أمر الموت الفلسفي: أهو أمر وجودي أم عدمي؟ وما إلى ذلك، ولا أريد الخوض في هذا الشأن، والمهم أن نعلم أن الله تعالى أوجد الخلائق من العدم ليختبرهم أيهم أحسن عملاً.




وفي هذه الآية جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مرسل قوله: ((إن الله أذلَّ بني آدم بالموت، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء)).




﴿ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾: أيكم خيرٌ عملاً، وهنا أريد أن أقف عند أمرين:

ذكر العمل يشير إلى أنه لا بد من وجوده.

أنه لم يقل: أكثر، وإنما قال: أحسن، فالعبرة بحسن العمل وتجويده وإتقانه وقبوله، لا بكثرته.




﴿ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾: هذا ختام الآية، وهو ختام نستروح منه نسائم الرحمة، فختام هذه الرحلة سيكون عند عزيز غفور، يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز.




ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات