شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف القران مقسم صفحات الحصري مرتل مع توسط المنفصل بجودة 32 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات هاني الرفاعي بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات مشاري العفاسي مع مد المنفصل بجودة 32 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات الشاطري بجودة 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات الشاطري بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف السديس مقسم صفحات بجودة 32 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات السديس بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات عبد الباسط مجود بجودة 64 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات العجمي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: صلاح بو خاطر مصحف القران مقسم صفحات صلاح بوخاطر بجودة 128 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 06-06-2015, 09:26 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي هل يجوز إعراب لفظ الجلالة [الله] بدل اشتمال أو بدل بعض في آية النمل65؟

هل يجوز إعراب لفظ الجلالة [الله] بدل اشتمال أو بدل بعض؟


سبب هذا السؤال ما مَرَّ عليَّ من اختلاف مع أحد الإخوة في إعرابه للفظ الجلالة في قول الله تعالى:
{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } [النمل: 65]
إذ أنه أعرب لفظ الجلالة [بدل اشتمال] فصدمني ذلك ؛
إذ لا يمكن ولا يكون ذلك قط ، حاشاه عز وجل أن يشتمل عليه شيء.

ورجعتُ إلى كتب الأعاريب فوجدتُ بعضهم قد أعرب لفظ الجلالة بدلا ولم يُسَمِّ البدل، وممن عَدَّ لفظ الجلالة بدلا كوجه من وجوه الإعراب:
- أبو البقاء العبكري في التبيان في إعراب القرآن
- أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن
- أحمد عبيد الدعاس- أحمد محمد حميدان - إسماعيل محمود القاسم في إعراب القرآن الكريم.
- محمود صافي في الجدول في إعراب القرآن.

ولفت نظري أنهم لم يسموا البدل، فلم يذكروا: أهو بدل مطابق أم بعض أم اشتمال؟ لكننا يمكن استنتاج نوع البدل بحسب تأويلهم هم وإعرابهم، فعلى قولهم البدل يكون بدل بعض من كل، فيكون لفظ الجلالة [الله] بدل بعض من اسم الموصول [مَنْ].

فهل يجوز ذلك؟
والجواب بلا شك لا يجوز.

وقد علق ابن عاشور على أعاريب النحاة تلك وتآويلهم فقال:
"قَوْلُهُ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ فِي قُوَّةِ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ الْغَيْبَ، وَلَكِنْ أُطْنِبَ الْكَلَامُ لِقَصْدِ التَّنْصِيصِ عَلَى تَعْمِيمِ الْمَخْلُوقَاتِ كُلِّهَا فَإِنَّ مَقَامَ عِلْمِ الْعَقِيدَةِ مَقَامُ بَيَانٍ يُنَاسِبُهُ الْإِطْنَابُ. وَاسْتِثْنَاءُ إِلَّا اللَّهُ مِنْهُ لِتَأْوِيلِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بِمَعْنَى: أَحَدٌ، فَهُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ عَلَى رَأْيِ الْمُحَقِّقِينَ وَهُوَ وَاقِعٌ مِنْ كَلَامٍ مَنْفِيٍّ. فَحَقَّ الْمُسْتَثْنَى أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنَ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ فِي اللُّغَةِ الْفُصْحَى فَلِذَلِكَ جَاءَ اسْمُ الْجَلَالَةِ مَرْفُوعًا وَلَوْ كَانَ الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعًا لَكَانَتِ اللُّغَةُ الْفُصْحَى تَنْصِبُ الْمُسْتَثْنَى".
ثم قال:
وَبَعْدُ فَإِنَّ دَلَائِلَ تَنْزِيهِ اللَّهِ عَنِ الْحُلُولِ فِي الْمَكَانِ وَعَنْ مُمَاثَلَةِ الْمَخْلُوقَاتِ مُتَوَافِرَةٌ فَلِذَلِكَ يَجْرِي اسْتِعْمَالُ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ عَلَى سَنَنِ الِاسْتِعْمَالِ الْفَصِيحِ لِلْعِلْمِ بِأَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَتَوَهَّمُ مَا لَا يَلِيقُ بِجَلَالِ اللَّهِ تَعَالَى. وَمِنَ الْمُفَسِّرِينَ مَنْ جَعَلَ الِاسْتِثْنَاءَ مُنْقَطِعًا وُقُوفًا عِنْدَ ظَاهِرِ صِلَةِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لِأَنَّ اللَّهَ يُنَزَّهُ عَنِ الْحُلُولِ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.

وأرى أن في ذلك تناقض يدفع دفعا إلى الاضطراب في القلب والفكر، إذ كيف تعرب لفظ الجلالة صراحة [بدلا بعض من شيء ما أو من أشياء ما] ثم تطلب من المستمع عدم التوهم؟!

إن إعراب لفظ الجلالة في الآية [بدل] دافع شديد السوء للتوهم، هو مَدْعَاةُ حُلُول الله - سبحانه - في المكان ، ومدعاة مماثلة الله - سبحانه - للخلائق.
وعلى هذا فلا يصح بجلال الله إعراب لفظ الجلال في الآية [بدل بعض أو بدل اشتمال].

وقد ذهب بعضهم لتأويل اسم الموصول وما بعده [مَنْ في السموات والأرض] بلفظ [أحد] فيكون التقدير : [لايعلم أحد الغيب إلا الله]، ويكون لفظ الجلالة هنا بدل مطابق، ولا بأس بذلك، لكن قد يستبعد ويستكثر البعض تأويل [من في السموات والأرض] بلفظ [أحد] ،

ولذلك فإن أفضل وأولى ما يليق بالمعنى ويوافق الإعراب هو ما ذكره محي الدين درويش في إعراب القرآن وبيانه إذ قال:


{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } [النمل: 65]
" شغلت هذه الآية المفسرين والمعربين والنحاة وخاضوا فيها كثيرا وسنختار هنا أسهل أقوالهم"
وذكر وجهين:
الوجه الأول:[يعلم] فعل مضارع ، و[مَنْ] اسم موصول فاعل يعلم ، [وفي السموات والأرض] صلة [مَنْ]، أي: لا يعلم الذي ثبت واستقر وسكن في السموات والأرض، و[الغيب] مفعول به ، و[إلا] أداة استثناء بمعنى لكن إشارة إلى أن الاستثناء منقطع، و[الله] مبتدأ خبره محذوف تقديره يعلم.

الوجه الثاني قال:ويصح أن تكون [مَنْ] في محل نصب مفعول به، و[الغيب] بدل اشتمال منها، و[الله] فاعل [يعلم] ، والمعنى: قل لا يعلم الأشياء التي تحدث في السموات والأرض الغائبة عنا إلا الله تعالى.
والوجه الثاني عندي أوفق للمعنى وأوضح وأدل على أن لفظ الجلالة [الله] هو الفاعل ؛ إذ أن الفعل يقع عليه وقوعا جليا رغم تأخر الفاعل [الله] في الكلام.

هذا والله أعلم
أخوكم د. محمد الجبالي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات