02-21-2023, 01:39 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 376,241
|
|
من أسباب الوقاية من العين والمس والسحر والشيطان: التوكل المطلق على الله تبارك وتعالى
من أسباب الوقاية من العين والمس والسحر والشيطان: التوكل المطلق على الله تبارك وتعالى
فواز بن علي بن عباس السليماني
قال الله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 98 - 100].
وقال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴾ [الإسراء: 65].
وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المجادلة: 10].
وقال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 49].
وقال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].
معنى قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾:
قال العلامة السعدي: في "تفسيره" (ص870): قوله: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ ﴾؛ أي: في أمر دينه ودُنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك ﴿ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾؛ أي: كافيه الأمر الذي توكل عليه به.
وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي العزيز الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء.
ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له, فلهذا قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ﴾؛ أي: لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه ﴿ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾؛ أي: وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه؛ اهـ.
قلتُ: وحقيقة التوكل على الله: ما قال العلامة ابن القيم: في "الروح" (ص343): التوكل عمل القلب وعبوديته, اعتمادًا على الله، وثقةً به، والتجاءً إليه، وتفويضًا إليه، ورضًا بما يَقضيه له؛ لِعلمه بكفايته سبحانه وحسن اختياره لعبده, إذا فوَّض إليه, مع قيامه بالأسباب, المأمور بها, واجتهاده في تحصيلها؛ اهـ.
__________________
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|