شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ شديد منصور - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صابر احمد صابر - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صديق المنشاوي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح الجمل - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح المسلمي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح يوسف - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ صلاح سليمان - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ طلعت الدمرداش - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ طلعت شعبان خفاجى - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصعب المبارك مصحف 1444 عام 2023 كامل 114 سورة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-20-2014, 02:46 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي يهودي في الرمق الأخير


يهودي في الرمق الأخير

كيف سيتحدِّث الإعلامُ لو أن رئيسَ الدولة أو الملك زارَ مديراً لدائرةٍ حكوميةٍ في بيته بسبب مرضه؟!
وكيف ستكون لغةُ الحديثِ لو أن المريضَ أحدُ الموظفين مِن ذوي المراتب المتدنّية؟
أم كيف ستكون "المانشيتات" في الصحف ومقدِّمات النشرات الإخبارية، لو كان الشخصُ المزور خادماً في القصر الملَكي أو الرئاسي؟
هذا مشهدٌ حقيقيٌّ وقَع بلا ضجيج إعلامي، في طيبةَ الطيبة..
أما المزور: فغلامٌ يهوديٌّ مريض! ومهنته: خادم! وأما الزائر، فليس رئيسَ الدولة في وقته فحسب؛ بل هو سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.
لا تزال معاني هذه القصة تتجددُ لي في مناسبات عدّة.. إنها قصةُ زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي الذي كان يَخدمه، فأتاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: «أسلِم»، فنظر إلى أبيه وهو عنده! فقال له: أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- فأسلم، فخرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذَه من النار»([1])، لا تزال معالمها ومعانيها تتجدد لي وتلوح في مناسبات عدّة!
ولو أردنا أن نُحلّل هذا الموقف لوجدنا عجباً عاجباً!
لعلنا نستشف بعضاً من هذه المعاني من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
ما الذي يُتوقَّع من غلامٍ حديث السنّ؟ يهودي الديانة؟ وفي مهنة خادم؟
ما الذي كان صلى الله عليه وسلم يتعامل به مع هذا الغلام حتى لم يحتج موقفُ الدعوة إلى الإسلام سوى كلمة: "أسلم"؟
وما الذي كان ينقله هذا الغلام من صور التعامل النبوي معه لأبويه اليهوديين؟
إنّ مِن شأن من يكون خادماً حديثَ السنِّ أن يقع منه ما يستحق التنبيه.
وكون هذا الغلام يهودياً؛ فيُتَوقّعُ منه ما لا يتوقع مِن غيره -مِنْ قَصْدِ الأذى بمن يخدمه- خصوصاً مع ما عُرف عن اليهود مِن حسَد وغَدر، وكراهيةٍ لاختيار النبي العربي صلى الله عليه وسلم رسولاً بدلاً من بني إسرائيل.
يقعُ المرضُ فتقع الزيارة، فيُسلم الغلام في الرمق الأخير!
ويفرح صلى الله عليه وسلم بهذه النفس التي نجت من النار، مع أنها لم تُقدِّم للإسلام شيئاً! لكن النجاة من جهّنم حَدَث يستحق الفرح، ولمثله تدمع العينُ سروراً.
لكن ما الذي يَحدث من بعض المسلمين مع من يَفِد إلى بلادنا من الخدم والعمالة الكافرة؟! وهم مِن أديان ومِلَل شتى، وربما بقي بعضُهم سنوات عِدّة، وكثيرٌ من هؤلاء لا يحتاج ـ في عَرْض الإسلام عليه ـ أكثر وضوحاً ونقاءً، وأسرع اختصاراً من حُسن المعاملة.
وفي المقابل، كيف نتوقّع أن تكون الصورةُ الذهنية عن الإسلام في نفوس هؤلاء، إذا بُخِسَتْ حقوقُهم، أو أُهينت كرامتُهم، أو تأخرت رواتبُهم، أو كُلّفوا فوقَ ما يطيقون؟! لن تُمسح هذه الصورة ولو أُعطوا مائةَ كتابٍ أو مادةٍ مسموعة أو مرئيةٍ عن الإسلام.
لقد دعا الخليلُ عليه الصلاة والسلام ـ ومن معه من المؤمنين ـ فقالوا: ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾[الممتحنة: 5]، وأحسب أن لهؤلاء نصيباً من هذه الفتنة؛ حين يصدّون الناسَ عن الإسلام بسوءِ تصرفاتهم وشنيعِ فِعالهم.
كم يجني المسيئون لمعاملة مَن تحت أيديهم من العمّال والخدَم، لا على أنفسهم فحسب؛ بل على دين الإسلام! ويا لعِظَم إساءتهم وجريمتهم!
وهنيئاً لتلك النفوس الكبيرة، والقلوب الطاهرة التي أنقذ اللهُ بحسن معاملتها أنفساً من النار.

ــــــــــــــ
([1]) البخاري ح(1356).


* المقال على الموقع: http://almuqbil.com/web/?action=arti...r&show_id=1522

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 03:08 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات