شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > مواضيع عامة --------------- كل المجالات --------- عامة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف خالد محمد فتحي 14 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سمير البشيري المنشد 3 سور الحجرات و التغابن و عبس برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الله السالم 4 سور برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن قاري سورة السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف فيصل عبد الرحمن الشدي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القارئ الشيخ اسماعيل الشيخ 12 سورة مصحف مرتل رواية حفص عن عاصم برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمد المهنا 3 سور الرعد و ابراهيم و الحجر برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ايمن شعبان الدروى 20 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سلطان الذيابي 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف صالح العمري جزء تبارك كامل 11 سورة برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-27-2014, 04:10 PM
منتدى ترايدنت منتدى ترايدنت غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 6,723
افتراضي الجزء الأول مذكراتهم لا تكفي والكلمات لاتصدق....

مذكراتهم لا تكفي والكلمات لاتصدق


الجزء الأول مذكراتهم لا تكفي والكلمات لاتصدق....

لا أعرف كم الساعة الان لكني قررت أن اكتب بعض من المذكرات التي لمست قلبي وجعلتني اسكن في قلب الحدث
فأن لم اعش ولم اشاهد تلك الا
حداث كما يشاهدها اهل غزة لكن ما سيتم كتابته هو من سيحدد اذا عشت تلك الاحداث معهم ام لا فربما بعض الكتابات وبعض الخربشات قد تصدق وقد تكذب
فليس للحياة سوى وجه واحد و قاسي وجه التعاسة الابدية والذل والسكوت فليس للحياة معنى فعندما تصبح حياتك لعبة ورق اما تكون الفائز او الخاسر لا يهم كم لعبة ستلعب لكي تكون الفائز لكن المهم ان لا يكون وجة الحياة وجه الذل والصمت والسكوت.....
فرغم الاوجاع ورغم كل خسارة هناك أمل يناديهم....
فاول ماقرر البوح به قلمي قصة شب زرع في كتاباتي معنى الحياة السعيدة ففي كل ليلة كان يلقي بجسده على فراشه لا لينام بل ليريح جسده من أثر القصف والدمار ولكي يختبئ من تلك الوجوه البريئة وتلك الجثث المرتمية كان يرمي بجسدة في زاويا بقرب حائط المشفى وبلكاد ليغلق عيناه واذا بصوت الصراخ والبكاء فكلما حاول الهروب حاول الواقع ان يهرب منه .....
فما كاد ان يلقي ظهره إلى الحائط بجانب الباب واذا بالقصف أكثر عنفاً وشدة من ذي قبل
لم يعرف هل يفرح ام يبكي فقد اختلطت احاسيسه ولم يعد يميز بين البكاء والفرح فعند غياب تلك الضربات كان ينهمر جسده على الارض كورقة خريف صفراء وعندما تعود تلك الضربات كانت قد عادت الحياة لجسده من جديد وكانه فصل الربيع الذي تزهر به شتى انواع الورود والحشائش ...وكانه قد عاش من جديد على هذه الارض كانت سعادة قد غمرت فؤاده
فأهتزت الكلمات ورفضت الكتابة وقالت :أهل يعقل .......
فكلم اتذكر هل أتكلم بلعربية الفصحى ام بلغة افرنجية غريبة او بلغة جديدة وهل انا في واقع ام خيال لم اميز مثله بين الفرح والحزن فقد احسست بلجنون و أصبحت ارمي بالاوراق هنا وهناك واحرق كل ما تبقى من صوري وحتى العاب اختي الصغيرة بلكاد كنت اشعر بيدي وبلكاد احسست بخفقان الموت القادم
لم اميز هل هذه حقيقة ....
فستأت الكلمات فتركت مكاني وابتعدت وحاولت ان أكلم صديقة ..فلم اجد سوى جثة ...
فجأة أصوات من هنا وهناك ...



فجأة دمار وموت يخطف كل فقير يحتاج لفلس صغير ليشتري امل للعيش ليوم جديد....
صرخت ...وقلت يكفي صمتاً أين امي وأين ابي فأنا لا اريد أن اكتب يكفي اين العابي ....
صوت ارعبني وفجأة خاطبني وقال هل من احد...
واذا بصوتي يقول نعم انا هنا لكن اضعت القلم ...
فلم اكتب ولا حرف واذا بصديقة تمد يدها وتقول امسكيها ولا تتلفيها ولا تنسي ان تذكري اسمي بعد ان تنتهي ....
فلم اخف من شبح الليل واكملت الكتابة واذا بحوار قد دار بين الموت والواقع:

الموت:السلام عليكم هل من أحد أنا هنا ...
الواقع:وعليكم السلام
الموت:ممكن نتعرف؟
الواقع:بك اتشرف أهلا بك...
الموت :أنااسمي موت ابن الآخره ودولتي هي غزة وعمري كتب على هذه الارض منذ ولادتي...
الواقع:أنا إسمي غزة ...
الموت :أنا عندما أتي يفرح الناس...
الواقع:أنا عندما أتي يحزن الناس
الموت:هل تخبرهم باني اتيت...
الواقع:أنا لاأُخبرهم إنك أتيت بل هم ياتون أليك
الموت:أذا من انت ومع من ...
الواقع:أنا الحق فماذا تريد ومع من انت...
الموت:أنا تحت أمرهم
الواقع:هم تحت أمري
الموت:أنا أزيد عندهم الأمل
الواقع:أنا أقطع عنهم الأمل
الموت:أنا شأني عظيم
الواقع:أنا بيتي فوق الأرض
الموت:أنا بيتي تحت الأرض
الواقع:إذا ملّو مني تركوني
الموت:إذا ملّو مني لم أتركهم
الواقع:أنا صوتي ضجيج
الموت:أنا صوتي صمت رهيب

للأسف انقطع الاتصال بين الأخوة وسيتم الاتصال بيهم لاحقاً غارا ت صهيونيه جديدة على اراضي زراعية ...
بعد دقائق صواريخ تحذيرية يرجى اخلاء المكان لكن للأسف لم يتم اخلاء المكان وأذ بطفلة تخرج وتقول أين القلم هل من احد ليكتب لنا....
الواقع: انا هنا وانا تحت امرك...
الطفلة هل تكتب لي مذكراتي فان لا اريد الموت وهي معي ...
الواقع اعتذر.....
الطفلة :تبكي
الموت :لا اعرف الكتابة
فجأة ياتي شبح الليل ويقول أين صغيرتي ..
الطفلة :اذهب انا اخف منك
الشبح:يبكي
الطفلة ضحكت وقالت هل ستأخذ مذكراتي معك
الشبح نعم
الموت :عندما تفرغ اخبرني
الواقع :انا ذاهب ...
الطفلة تتكلم : بدأ العدوان في اواخر شهر يونيو للآن
شيئ طبيعي كنت متوقعه هذه الحرب لانه عندما كنت العب واسمع صوت انفجارات متباعدة بين فتر ةوفترة
و عند سماع صوت اطلاق القنابل في السماء لنشر الذعر كنت اتوقع من يومها ان هناك موت قريب فعندما كان جدي وابي في المزرعه كان القصف مثل قطرات المطر يهطل على المزرعة ليروي الشجر و كل النبات ....
وعندما سمعت صوت الزنانات بدأت أودع العابي كل يوم كنت اعرف ان هذ ا اخر وداع بيننا فقد كانت العابي مراقبة و مزرعة جدي وابي حتى الشجر مراقب وكان لكل واحد منا صاروخ
واول ايام شهر الخير والبركة كنت اشعر بالفرحة وكنت سأرافق امي واخواتي الى المسجد لكن لم نجد أحد في الشارع فذهبت الي البيت وكتبت قصيدة لأرتاح:
طابور قبور
وأناس في الشارع ساكنين
قمم بلا أصداء ...
سماءً لونه أسود وضباب أخفى لون الحياة..
أنفجارات أخفت ودمرت أصوات المساجد....
ونساءٌ لا تعرف الحزن....
ورجال لا يعرفون الموت...
أطفال لا يعرفون البكاء...
هكذا أسُمي غزة هكذا اسُمي العصف المؤكولا...
بالرعب والدمار لبني صهيون......
أغلقت مذكراتي بعد ما أنتيهت من قصيدة اخذت معها كل ما يبكيني وكل ما أحزنني بتلك الليله البائسة فأن لم أذق ولم اعرف فرحة الشهر المبارك فأن مصادفةً عانقت الحزن بدلاً من أن اعانق الفرح...
فقد كان صوت الرعب والدمار يحين ويشتد في أوقات الافطار فكان هناك قصفٌ عشوائي يخطف معه آلاف الشهداء مع قول كلمة الله ...الله أكبر....
فتوفيت أمي وابي قد ذهب معها ليوصلها الى جنتهم بقيت انا واخوتي ننتظر موتنا ونعانق الحياةو ما تبقى من الوقت فقد كنا نرتدي زينا الانثوي المفعم بالايمان لكي نذهب الي الجنة ونحن بافضل حالاتنا ....وفجأة أذ بأوراق تتساقط تحتوي عبارات غريبة وكانه طلاميس يصعب فهما ...
فقط كانو وحدهم الجواسيس يفهمون تلك اللغات العشوائية التي لا يفهمها سوى الجن والسحرة....
وبعد دقائق دقت أبواب الموت وقالت يرجى أخلاء المكان ولكن لم نستطع وكان الموت لنا ورفض جسدي الرحيل حتى اودع مذكراتي فهل أذهب فهناك عائلتي تنتظرني بشوق ....
الشبح :نعم أذهبي ولاتنسي بأن تكتبي لما مذكراتكي في الجنة..
الطفلةوالسعادة تغمرها :نعم سأفعل ....
الموت :اهلا بكم....

بعد ما دار حوار طويل اختفت كل الشخصيات واقتربت مني عدة كلمات جعلتني ارسم واخطط بأن هناك قصة ستكتب عن قريب تحمل في طياتها الأمل والفرح والخير بإذن الله في الجزء الثاني

بقلمي حنين شماسنة + الاء ..
يتبع بإذن الله •�� - See more at: الأديبة حنين شماسنة: الجزء الأول مذكراتهم لا تكفي والكلمات لاتصدق....

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات