شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف وليد سمير علي سرور سورة 042 الشورى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 102 التكاثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 101 القارعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 114 الناس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 113 الفلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 112 الإخلاص (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 111 المسد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 110 النصر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 109 الكافرون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 108 الكوثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 10-27-2014, 01:42 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي الهجرة عظة وعبرة

الهجرة عظة وعبرة
د. أحمد عبدالله الطيار





الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله داعية للعالمين إنسِهم وجنِّهم، وهاديًا وبشيرًا ونذيرًا؛ ليُخرِج الناس من الظلمات إلى النور، وعلى آله وأصحابه الطيِّبين الطاهرين ومَن تبعَهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد؛ ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

لما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - تسلُّط الغطرَسة، وحميَّة الجاهلية على قريش، وأراد الله إعزاز دينه على يد غيرهم - أخذ يَخرُج إلى المواسم العربية (وهي أسواق كانت العرب تعقدها للتجارة والمفاخرة)، ويَعرِض الرسول - صلى الله عليه وسلم - نفسَه على القبائل، ليَحموه حتى يؤدي رسالة ربه، فكان بعضُهم يرد ردًّا مليحًا، وبعضهم يرد ردًّا قبيحًا.

وفي أحد المواسم تعرَّض لنفر من عرب يثرب (المدينة) يَبلغون الستة، فدعاهم الرسول إلى الإسلام، فأسلموا ووعدوه المقابلة في الموسم المُقبِل، وفيه قدم اثنا عشر رجلاً فأسلَموا، وبايَعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ألا يُشرِكوا بالله شيئًا، وعلى السمع والطاعة لله ولرسوله، وأرسل معهم مَن يُقرئهم القرآن، ويُفقِّههم في الدين، تلك هي البيعة الأولى، وكانت كما نَرى على التمسُّك بالآداب التي جاء بها الإسلام، ودعا إليها القرآن؛ فهي مجموعة من الأوامر والنواهي، وهي جانب رفيع من الأخلاق أراد الإسلام أن يُنشئ عليها المجتمع المسلم؛ ليُطهِّره من أرجاس الجاهلية، ويبتعد به عن الأخلاقِ الدنية، وليكون هذا المجتمع الذي ستقوم على كواهله دولة الإسلام مجتمَعًا نموذجيًّا فريدًا، يرى فيه الناس آمالهم التي يتطلَّعون إليها حية متحرِّكة، ويلمسون من خلاله المثُل التي كانوا يتلهَّفون عليها، وأقبل موسِم السنَة الثالثة عشرة من البعثة النبوية، وقدم مصعب بن عمير إلى مكة، وقدم وفد من المسلمين حُجاجًا مع قومهم من المُشرِكين وكانوا قد عزَموا على ألا يدعوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في مكة تُهدِّده قريش وتتوعَّده، واتَّفقوا على أن يلتقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلاً سرًّا، حتى لا تشعر قريش، فيسعوا في نقض ما أبرم، واتَّفقوا على أن يلتقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند العَقَبة، وأن يكون خُروجهم من خيامهم مُستخفِين بعد أن يمضيَ هزيع من الليل يطمئنون فيه إلى نوم مَن معهم من المشركين حتى لا يروهم، وأن يكون ذلك في أوسط أيام التشريق[1].

وجاء اليوم الموعود، وجنَّ الليل، وأخذ المسلمون يتحيَّنون الفرصة ويَرقُبون مَن معهم من المشركين، ودخَل كلٌّ منهم في فراشه متظاهرًا بغلَبة النوم، حتى إذا غطَّ المشركون في نوم عميق، انساب المسلمون مُتسلِّلين[2]، لم يَحرِصوا على شيء قطُّ حرصَهم على اللقاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك الليلة.

اجتمَع المسلمون في الشِّعب عند العقبة، وأخَذوا يترقَّبون قدوم الرسول بفارغ الصبر، وأقبَلَ الرسول ومعه عمه العباس بن عبدالمطلب، ولم يكن أسلَم، ولكنه أراد أن يستوثق لأمر ابن أخيه، ويَحضُر البيعة التي سيَعقِدها مع أهل المدينة.

جلس الرسول وجلَس القوم مِن حوله، وكان أول المتكلِّمين العباس بن عبدالمطلب، قال: يا معشر الخزرج، إن محمدًا مِنَّا حيث قد علمتُم، وقد منعناه مِن قومِنا، ممَّن هو على مثل ما رأينا فيه؛ فهو في عزٍّ من قومه، ومنَعة في بلده، وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم، واللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتُموه إليه، ومانِعوه ممَّن خالفه، فأنت وما تحمَّلتُم من ذلك.

وإن كنتم ترون أنكم مُسلِموه وخاذِلوه بعد الخروج به إليكم، فمن الآن فدعوه؛ فإنه في عزٍّ ومنَعة من قومه وبلده.

قالوا: قد سمعنا ما قلتَ، فتكلم يا رسولَ الله فخُذْ لنفسك وربك ما أحببت، وهنا تكلم الرسول - صلى الله عليه وسلم - فتلا القرآن، ورغَّب في الإسلام، ودعا إلى الله، ثم قال: ((أبايعكم على أن تمنَعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم)).

وتمَّت البَيعة بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين المسلمين من أهل يثرب، وعندئذ قال لهم الرسول: أَخرِجوا إلي منكم اثنَي عشَر نقيبًا، ليكونوا على قومِهم بما فيهم، فأخرَجوا له اثني عشَرَ نقيبًا، تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس[3]، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنتم على قومِكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين عيسى ابن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا: نعم[4].

وقد ظنَّ المسلمون أن أمرَهم لا يزال في الخَفاء، ولم يطَّلع عليه أحد، وبخاصة وقد أخَذوا حذرهم ودبَّروا أمرهم، فقد تواعَدوا عند العقبة في مكان بعيد عن الناس، وكان ذلك في جوف الليل بعد أن نام أهل الموسم، كما كان في أضيق فرصة من أيام الحج حتى إذا علمَت قريش، لم يكن لديها الفُرصة لتعوق القوم وتعترِض طريقهم.

ومع كل هذه الاحتياطات، ورغم كل هذا الحذر فقد انكشفَ الأمر، وخرَج صارخ بأعلى صوت: يا أهل الجباجب - وهي المنازل - هل لكم في مُذمَّم والصُّباة معه، قد أجمَعوا على حربكم[5].

يقول كُتَّاب السِّيَر والمؤرِّخون: إن الصارخ هو الشيطان، وأن الرسولَ قال لما سَمِعَ الصارخ: هذا أزبُّ العقبة؛ أي عدوُّ الله، أما والله لأفرغنَّ لك[6]، وعندئذ قال الرسول لمن بايَعوه: ارجِعوا إلى رحالكم.

هذا وقد أثَّرت مُبايعة الأنصار للنبي - صلى الله عليه وسلم - في قريش تأثيرًا بعيد المدى أليم الواقع، ورأوا أن إيذاءهم لرسول الله وأصحابه على شدَّته وإغراقهم فيه - لم يحُل دون المضي في بثِّ الدعوة وانتشارها، فاجتمعوا في دار الندوة للنظر في ذلك الأمر الذي روَّعهم، وأقضَّ مضجَعَهم - أقلقهم جدًّا - وبعد تبادُل الآراء اتَّفقوا على أن يَختاروا من كل قبيلة شابًّا شجاعًا، ويرصده - يرقبه - هؤلاء الشبان حتى ينام، فيَثِبُوا عليه، أو يخرج من داره فيهجموا عليه ويضربوه ضربة رجل واحد، وبذلك يتفرَّق دمه على القبائل، فلا يَستطيع بنو عبدمناف أن يثأروا له، فيَقبلون الدية، فأقرُّوا هذا الرأي، ﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].

فأخبر الله - تعالى - نبيَّه بذلك، وبالليلة التي عزموا على إنفاذ فعلتهم فيها، وأمَره بالهجرة إلى يثرب في تلك الليلة، فأمر الرسول عليَّ بن أبي طالب بالنوم في فراشه، وغطاه ببردته، إيهامًا للقوم بأنه ما زال في فراشه، وقَبِلَ الإمام علي - كرم الله وجهه - هذا التفدية بغِبطة وشجاعة، وبقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنزل حتى أرخى الليل سدوله وران الكرى على أجفان الراصِدين، فخرَج ونثَر على رؤوسهم التراب وهو يتلو: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يس: 1 - 9]، وحصَبَهم بالتراب فلم يبقَ فيهم رجل جليد نسيب وسيط في قوم أبي جهل وأتباعه إلا وضَع على رأسه ترابًا، وناموا أو داخُوا أو شلُّوا أو مُسخِوا، لقد سُحبت قوتهم، وعميت عيونهم حتى جاءهم آت ممَّن لم يكن معهم فقال لهم: ما تَنتظِرون؟ قالوا: محمدًا، قال: خيبكم الله، قد والله خرَج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلاً إلا وقد وضَع على رأسه ترابًا، وانطلَق لحاجته[7].

هذه هي نتيجة القرار البرلماني الأرضي الذي يستمدُّ نظامه من الطين، حبات حصى نثَرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رؤوس الجيش الفتيِّ الذي جاء لينفذ قرار التنظيم الأرضي، ويسلَمَ (عليٌّ) من المؤامرة، ويبقى في مكة ليُصفِّي بقيات العلاقات، ويؤدي الأمانات التي كان يَحفظها الجاهليُّون عند محمد - صلى الله عليه وسلم - ليقينهم أنه وحده الأمين الصادق[8].

ويَنطلِق الركب النبوي ومعه الصديق الوفي إلى غار ثور أو جبل ثور، وتبقى سرية المخابرات الإسلامية في مكة؛ عبدالله بن أبي بكر؛ ليَستمِع ما يقول الناس فيها نهارًا ليبلغ الأخبار إليهما ليلاً، وعامر بن فهيرة يرعى الغنم نهارًا، ثم يريحها عليهما في الغار عند المساء، وأسماء بنت أبي بكر تُجهِّز الزاد وتذهَب به في ثياب الليل الأسمر.

ولما علم المشركون بخيبة تدبيرهم، وفساد مكرهم، ثارت ثائرتهم، وهاجت عاطفتهم فطلبوه بمكة؛ أعلاها وأسفلها، وبعثوا القافة - جمع قائف، وهو مَن يَعرِف الآثار، وقاف أثره: تبعه - في إثره في كل وجهٍ، وجعلوا مائة ناقة لمن يردُّه، فوجد الذين ذهبوا قِبَل ثور أثره هناك، فلم يزالوا يقتفونه حتى انقطع عنده، فاستبعدوا أن يكون داخل الغار، وكان فتيان قريش من كل بطن يُحيطون الغار بعصيِّهم وهراواتهم وسيوفهم وحماسهم وكراهيتهم ومرارة هزيمتهم المُبرِّحة، وقال لهم حكماؤهم وفلاسفتهم ووجهاء القوم عندهم: "إلى باب الغار انتهى وقع الأقدام".

لماذا لم يفترض الفيلسوف الماهر أن تلك البراءة والشجرة والحمامتين الوحشيتين سحر من سحر محمد، فيسمح للجيش الجرار المتحمس لتنفيذ قرار برلمان زقِّ الخمر بتفتيش الغار فيا ربما وجدوا إربتهم؟ لقد كانوا من الحمق بحيث لا يعقلون ما يريدون، ولا يفهمون ما يودون، ألم يقل لهم في مكة: ﴿ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 41]، فلماذا لم يقدروا على إزالتها وتفتيش ما بداخل الغار؟ لقد أضلَّهم الله على علم وختم على سمعهم وأبصارهم، فمَن يهديهم مِن بعد الله؟ وعادت قريش: عاد أعضاء البرلمان الجاهلي الأرضي العبقري، وعادت الشباب الجليد النسيب الفتي، وعادت فلاسفة القيافة والأثر بخيبة أمل لا مثيل لها في التاريخ، وروي أن سيدنا أبا بكر لما رأى القافة اشتدَّ حزنه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إن قُتلت أنا، فإنما أنا رجل واحد، وإن قُتلتَ أنت هلكَت الأمة، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].

وفي صبحِ اليوم الثالث جاءتهما الراحلتان، فركِبا إلى المدينة من طريق الساحل، وهو طريق غير مألوف، ونجاهما الله مِن الظالمين، وقابلهما أهل المدينة بأعظمِ ترحيب.

العبرة من الهِجرة:
1- أراد الله تعالى ألا يَنتشِر الإسلام بمكة أولاً، حتى لا يتخذ ذلك وسيلة إلى الطعن عليه بأن قريشًا طمحت في المُلكِ فأوعزَت إلى واحد منها أن يدَّعي هذه الدعوى، ليُدركوا بذلك أمنيتهم، بل أراد الله أن يكونوا قومًا لدًّا، لم يعرفوا في إيذاء النبي وأصحابه هوادةً ولا حدًّا.

2- ظهر جليًّا في هذه الهجرة أن الدعوة الإسلامية كانت تُساير الأحوال العادية للناس، وتجري على حسب الأحداث الطبيعية للبشَر التي ترتبِط فيها الأسباب الظاهرة بمُسبباتها، ويظهر فيها التفكير والاجتِهاد، ولم يكن اعتمادها على الآيات الكونية الخارقة للعادة، والتي تفوق مقدور البشر، ولا يَتناولها إدراكُهم، فإن النتيجة الطبيعية لمقاومة الدعوة، مع الغلوِّ في إيقاع أشد أنواع الأذى بالداعي - إنما هي هجر البلاد إلى أخرى تفتَح صدرها للدعوة وتكرم صاحبَها، وتمنعُه مما تَمنع منه أهلها.

3- تجلَّى فيها رباطة جأش النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبات جنانه وحسنُ تدبيره وقت ترقُّب الشبان إياه حول داره، وقد دلَّ على ذلك سعة حيلته، وعِظَم فكرته، في انتداب عليٍّ لينام مكانه؛ ليُلقي في عقل القوم أنه لا يزال في فراش النوم، ثم تلطُّفه في الخروج، حتى لا يشعر به الراصِدون، مع خطر مهمَّتِهم، وعظيم اهتِمامهم، وكذلك سلوكه طريقًا غير مطروق كثيرًا، واختباؤه في الغار ثلاث ليال، وهي المدة التي تَغلِب على الظن أنهم يَطلُبونه فيها، ثم يتسرَّب اليأس إلى نفوسِهم.

4- كانت الهجرة مبدأ عهد جديد لظهور الإسلام وقوته، وانتِشاره بسرعة عظيمة دهش لها التاريخ، بعد أن مضَت عليه ثلاث عشرة سنة يُعاني أقصى ضنكٍ من المشركين، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممنوع من الجهر بالعِبادة، والمسلمون يتجرَّعون غُصص العذاب الشديد، حتى اضطرَّ بعضُهم قبل ذلك إلى الهجرة إلى الحبَشة، وسبَق مُعظمهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وقد آخَى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المُهاجِرين والأنصار أخوة فاقَت أخوة النسَب، فبدَّلهم الله بوطنِهم وطنًا، وبأهلهم أهلاً، وبضَعفِهم قوة، وبذلِّهم عزًّا، وببغضِهم محبة.

﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].


[1] سيرة ابن هشام (2: 61).

[2] نفس المصدر: (ص: 63).

[3] سيرة ابن هشام (2: 64).

[4] ابن هشام (2: 66).

[5] ابن الجوزي (1: 361).

[6] نفس المصدر السابق.

[7] تاريخ الطبري (2: 373)، وسيرة ابن هشام (1: 483).

[8] تاريخ الطبري (2: 382)، الكامل في التاريخ (2: 103).






ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:14 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات