01-21-2016, 07:13 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,031
|
|
لماذا يفرحون بنهاية الدراسة؟
لماذا يفرحون بنهاية الدراسة؟
في آخر يوم من أيام الاختبارات سل أي تلميذ من الصغار عن شعوره بعد أن ولت أيام الدراسة، وأقبلت أيام الإجازة، أتراه يحزن لأن أيام التحصيل العلمي قد ولت؟ أو يبكي لأن ساعات القراءة والكتابة قد انقطعت؟ أو يغضب لأن أوقات النشاط توقفت؟
كل ذلك لن يكون، فما أن تبدأ الساعات الأولى للإجازة المدرسية إلا وتجد الأفراح تملأ قلوب الصغار، والبشاشة على وجوههم ظاهرة، كأنهم وضعوا من على ظهورهم أحد الجبال الرواسي، أو خرجوا من أحد السجون المظلمة.
هذه الحالة التي يعاني منها الكثير من صغارنا تستحق المزيد من التأمل والتساؤل: لماذا كل هذه الأفراح؟ لهذه الدرجة وصل النفور عند الصغار من الدراسة؟ وأصبحوا لا يتعطشون للمعرفة؟ وما الذي روى عطشهم للمعرفة؟ وهل غابت أسئلتهم التي كثيرا ما أزعجونا بها في بداية طفولتهم؟ هل حبهم للعب واللهو تغلب على حب المعرفة؟
قبل أن نجيب على هذه الأسئلة لنراجع وسائلنا التعليمية التي نعرض بها معارفنا على صغارنا؟ لننظر هل وضعنا المعرفة النافعة في قوالب جاذبة تأسر القلوب قبل الأعين؟ وتثير في عقولهم الأسئلة التي تدفعهم نحو التعمق في العلم والمعرفة، ولننظر أيضا للبيئة التربوية التي هيأنها للصغار، هل هي تتلاءم معهم؟
تلك أسئلة يجب أن نفكر في إجابتها، لنعرف السر وراء أفراح الصغار بالإجازة المدرسية، لعل ذلك يجعلنا نضع وسائل لعلاج الخلل سبب لزيادة أفراح صغارنا وهم يغادرون منازلهم لمدارسهم.
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|