شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الفقه
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مقسم اجزاء برواية حفص مصحف احمد الحبيب لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 034 سبأ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 021 الأنبياء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 033 الأحزاب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 032 السجدة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 020 طه (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 031 لقمان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 019 مريم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 018 الكهف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سامي صبري سويلم سورة 017 الإسراء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 08-12-2014, 10:04 PM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي فقه الفتح على الإمام

فِقه الفَتْح على الإمام :
هذه المسألة من المسائل المهمّة التي يجهل فِقهها المصلين ، مع أهميتها البالغة ؛ لأن تعلَّقها بجميع المصلين ، ولها تأثيرٌ كبيرٌ في خشوع الصلاة الذي هو لُبُّ الصلاة ، ومع أهميتها لم أجد من توسّع فيها من العلماء .. لذا أفردت هذا الملخّص من كتابي (اختيارات الشيخين ابن باز وابن عثيمين في مسائل صفة الصلاة) لرفع الجهل بهذه المسألة .. والله الموفِّق .
حكم الفتح على الإمام :
ق1/ جائز .. الجمهور .
ق2/ مكروه .. الحنفية .
جاء عند أبي داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ب : (أَنَّ النَّبِيَّ ص صَلَّى صَلَاةً ، فَقَرَأَ فِيهَا فَلُبِسَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِأُبَيٍّ : (أَصَلَّيْتَ مَعَنَا؟) قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : (فَمَا مَنَعَكَ) .. والمعنى : فما منعك أن تفتح عليّ ؟
جاء في الجامع لابن وهب : أن رسول الله ص صلى للناس يوماً الصبح ، فقرأ ((تبارك الذي نزل الفرقان على عبده)) فأسقط آية ، فلما فرغ قال : (أفي المسجد أبي بن كعب؟) قال : نعم ، ها أنا ذا يا رسول الله ، قال : (فما منعك أن تفتح علي حين أسقط؟) قال : خشيت أنها نسخت ، قال : (فإنها لم تنسخ) .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز : يُشرع للمأموم إذا غلط إمامه أو نسي قراءته أن يفتح عليه ويُلقِّنه الصواب في القراءة([1]) .
والأصل هو الفتح على الإمام ، ويتأكد في أربع حالات :
1- الخطأ في الفاتحة .
2- الخطأ الذي يُحيل المعنى .
3- الخطأ الذي سينبني عليه أخطاء ، كما لو خرج إلى سورة أخرى .
4- إذا توقّف الإمام يريد أن يفتح عليه أحد .
وأمّا غير ذلك فيُرجع الفتح فيه إلى المصلحة ، فإن كانت المصلحة راجحة فُتح عليه ، وإن خشيَ مفسدة من كثرت الأخطاء وذهاب الخشوع فلا يُفتح عليه ؛ لأن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح ، والأئمة يختلفون ففيهم من يرتبك ويكثر خطؤه ، ومنهم من لا يتأثّر ولا يرتبك فتراعى المصلحة في ذلك ..

وينبغي أن يكون الفتح على الإمام بصوت هادئ لا يُشوّش على المصلين ولا يُرْبِكُ الإمام ، وأن يكون قصدُه إعانة الإمام لا إظهار نفسه ، فإن القصد له دور كبير في قبول الإمام لمن يفتح عليه .. والله أعلم .
جاء عند أحمد وأبي داود عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ا قال النبي ص : (يَا أُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ ، إِنِّي أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ ، فَقِيلَ لِي : عَلَى حَرْفٍ ، أَوْ حَرْفَيْنِ ؟ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي : قُلْ : عَلَى حَرْفَيْنِ فَقُلْتُ : عَلَى حَرْفَيْنِ ، فَقَالَ : عَلَى حَرْفَيْنِ ، أَوْ ثَلَاثَةٍ ؟ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي : عَلَى ثَلَاثَةٍ ، فَقُلْتُ : عَلَى ثَلَاثَةٍ ، حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ، لَيْسَ مِنْهَا إِلَّا شَافٍ كَافٍ ، إِنْ قُلْتَ : غَفُورًا رَحِيمًا ، أَوْ قُلْتَ : سَمِيعًا عَلِيمًا ، أَوْ عَلِيمًا سَمِيعًا فَاللهُ كَذَلِكَ ، مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ ، أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ) صحّحه الألباني .
وأمّا ما جاء عند أحمد وأبي داود من طريق أبي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ الأعْوَر ، عَنْ عَلِيٍّ ا قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ص : (يَا عَلِيُّ ... وَلا تَفْتَحْ عَلَى الْإِمَامِ) فإن الحديث ضعيف([2]) ضعّفه الألباني .
وقد جاء في مصنف أبي شيبة عَنْ عَلِيٍّ ا قَالَ : (إِذَا اسْتَطْعَمَكَ الْإِمَامُ فَأَطْعِمْهُ) ..

ومن أسباب اللَّبْس على الإمام :
صلاة الجماعة فيها ترابط قوي بين الإمام والمأمومين ، لذا فإن عدم إحسان بعض المأمومين الوضوء ، أو صلاة بعضهم بغير وضوء من أسباب تلبيس الشيطان على الإمام قراءته ..
جاء عند أحمد عن شَبِيب أَبي رَوْحٍ - مِنْ ذِي الْكَلَاعِ - : أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ص الصُّبْحَ فَقَرَأَ بِالرُّومِ ، فَتَرَدَّدَ فِي آيَةٍ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : (إِنَّهُ يَلْبِسُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ ، أَنَّ أَقْوَامًا مِنْكُمْ يُصَلُّونَ مَعَنَا لَا يُحْسِنُونَ الْوُضُوءَ (وفي رواية : بغير وضوء) ، فَمَنْ شَهِدَ الصَّلَاةَ مَعَنَا فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ) حسّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" وقال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .


كيف طرد الشيطان :
يُشرع لمن كثرت وساوسه ، ولبّس عليه الشيطان قراءته أن يتعوّذ بالله منه ، وينفث عن يساره ثلاثًا ولو في الصلاة ..
في صحيح مسلم أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ ا أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبٌ([3]) ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا) قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي .



([1]) فتاوى اللجنة الدائمة -1 (6/401)

([2]) ضعيف لضعف الحارث الأعور ، ثم هو منقطع ، قال أبو داود : أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ، ليس هذا منها .

([3]) قال النووي في شرح مسلم : (خنزب) فبخاء معجمة مكسورة ثم نون ساكنة ثم زاي مكسورة ومفتوحة ، ويقال أيضا بفتح الخاء والزاي حكاه القاضي .

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات