09-16-2022, 03:41 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,423
|
|
أقوال مختارة لعيسى ابن مريم
أقوال مختارة لعيسى ابن مريم
د. محمد منير الجنباز
ورد أن عيسى عليه السلام نُبِّئ وهو ابن ثلاثين عامًا، ورُفع وهو ابن ثلاثة وثلاثين، وقد نعت النبيُّ صلى الله عليه وسلم عيسى؛ حيث رآه ليلة أسري به وعرج به إلى السماء، قال أبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليلة أسري بي لقيت موسى، قال: فنعته، فإذا رجل - حسبته قال: - مضطرب، رجِل الرأس، كأنه من رجال شنوءة، قال: ولقيت عيسى، فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس، يعني الحمام، ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به))، وكانت مدة الدعوة ثلاث سنين، وأنها دعوة توحيد وسلام، وكانت في منطقة القدس وبيت لحم، وأن عيسى لم يخض من أجل هذه الدعوة حروبًا مع العدو المعاند رغم شراسة الممانعة والتعذيب وملاحقة عيسى لقتله، وها هم عندما قبضوا على الشبيه لم يرحموه، بل قتلوه وصلبوه وهم يظنون أنه عيسى، وبناءً على هذا فهم قتلة الأنبياء والصالحين والدعاة.
ورُوي أن عيسى عليه السلام رأى رجلًا يسرق، فقال: يا فلان، أسرقتَ؟! فقال: لا والذي لا إله إلا هو، فقال عيسى: آمنت بالله، وكذبت عيني، وهذا مِن حُسن سجية عيسى وقبول أعذار الناس، وقال للحواريين: "يا معشر الحواريين، لا تحدثوا بالحِكم غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم"، وقال: "الأمور ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر تبين غيُّه فاجتنبوه، وأمر اختلف عليكم فردوا علمه إلى الله عز وجل"، وقال: "لا تطرحوا اللؤلؤ إلى الخنزير؛ فإن الخنزير لا يصنع باللؤلؤ شيئًا، ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها؛ فإن الحكمة خير من اللؤلؤ، ومَن لا يريدها شر من الخنزير"، وقال لأصحابه: "أنتم مِلح الأرض، فإذا فسدتم فلا دواء لكم"، وقيل له: من أشد الناس فتنة؟ قال: زلة العالم؛ فإن العالم إذا زل، يزِلُّ بزلَّته عالم كثير"، وقال مخاطبًا علماء السوء: "يا علماء السوء، جعلتم الدنيا على رؤوسكم، والآخرة تحت أقدامكم، قولكم شفاء، وعملكم داء، مثلكم مثل شجرة الدفلى، تُعجب من رآها، وتقتل من أكلها"، وقال لهم أيضًا: "يا علماء السوء، جلستم على أبواب الجنة فلا تدخلوها ولا تدَعون المساكين يدخلونها، إن شر الناس عند الله عالم يطلب الدنيا بعلمه".
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|