شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد احمد حميدة - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: من روائع التلاوات تلاوات خاشعة مبكية ل الشيخ محمد اسلام عطية - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد السعدني - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: audioروائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد الحسيني الشربيني - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد العزازي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد الطوخي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد حسن النادي - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد حسنين البنا - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد رفعت عبد الصبور - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: روائع التلاوات تلاوات خاشعة ل الشيخ محمد رمضان عبد العزيز - برابط واحد واسمع اولا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-04-2014, 05:57 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي الحرب العالمية الثالثة وسبل مواجهتها من القرآن

قال الله العزيز القدير في قرآنهِ الحكيم من سورة المائدة الآية 64 : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ? غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ? بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ? وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ? وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى? يَوْمِ الْقِيَامَةِ ? كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ? وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ? وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ))
قبل أن نُباشر في تفسير الآية الكريمة آنفة الذكر وذلك على ضوء المستجدات الحالية في محيطنا الإسلامي والعالمي ، نود أن نُقوم بالإشارة إلى كثُرة القيل والقال حول موضوع الحرب المقامة حالياً لمواجهة التنظيمات المتطرفة والمتواجدة في أرض العراق والشام على وجه الخصوص وذلك للحيلولة دون توسعها وإنتشارها بين الدول المحيطة أو حتى البعيدة كأمريكا وبريطانيا ، بل وهناك من يذهب بالتحذير بعيداً ليشمل أوروبا وغيرها من دول العالم كذلك ، فنجد أنَّ بعض زعماء تلك الدول يذهب بالمبالغة إلى تصويرها وكأنها حرب عالمية ثالثة ، ولهذا السبب نجدهم يعدون العدة ويجمعون المال ويطلبون الدعم العالمي لمواجهة هذا الخطر .
ولا شك بأنهم محقون في عملهم هذا من منطلق مواجهة شر مستبين قد يصيب الأمم جميعاً دون إستثناء فيعود بها إلى الوراء من بعد الإنجازات العظيمة التي قامت بها الإنسانية وعلى جميع الصعد.
والمشكلة الحقيقية التي نجدها هنا إنما تكمن في إسلوب وطريقة معالجة أمور كهذهِ ، فحقيقة مشكلة التنظيمات المسلحة هي في القناعات التي لديها ، وبالتالي مواجهتها بالقوة المفرطة إنما قد يؤدي إلى إشتعالها وتأججها بسبب إعطائها نوع من الشرعية والمصداقية عندما تُعطى أكثر من حقها ، وكمثال ملموس هُنا هو ما حصل في الحرب العالمية الأولى والثانية ، فسبب الحرب العالمية إنما كان بمقتل ولي العهد النمساوي ، فحينها لم يبحثوا عن القاتل أو عن سبب مقتله ، إنما سعوا للإنتقام فنشأت الحرب العالمية الأولى وحصدت ما يُقارب العشرين مليوناً من أرواح البشر ، أما سبب الحرب العالمية الثانية فكان في ظهور تنظيم متطرف وهو الحزب النازي ، وبسبب عدم مواجهة هذا التنظيم بفكر مضاد بل بالقوة ، كانت الحرب العالمية الثانية وحصدت من ألأرواح ما يُقارب السبعين مليوناً .
فكما نرى أنَّهُ وبالرغم من كون أساس المشكلة في الحالتين كانت بسيطة ، إنما وبسبب تضخيمها وتعظيمها ، تجاوزت عن حدودها إلى حد كبير وغير معقول ، فكلفت الأمم حينها عشرات الملايين من الأنفس ، ناهيك عن الدمار الهائل الذي أصاب تلك الدول وفي جميع مجالات الحياة .
وإنصافاً للجميع نقول بأنّنا لا ندعي المثالية والعبقرية والتمييز في طرح الحلول التي قد تختلف عن حل إستخدام القوة في حل النزاع الحالي لمواجهة التنظيمات المتطرفة ، إنما نطرح بديل سلمي وعملي ، ولا ظير أن يتم العمل بكِلا الحليين في أنٍ واحد ، فالهدف هُنا هو واحد .
وفي ما يخص موضوعنا هُنا أوفيما يخص تفسيرنا للآية الآنفة الذكر بالتحديد ، فإننا نجد في تفسيرنا لهذهِ الآية الكريمة الحل السلمي والأمثل للمشكلة بل ولجميع المشاكل المُشابهة ، فكل فكر متطرف أو توجه ناشيء عن رد فعل غير محسوب ، إنما يجب مواجهتهُ بالمثل ، أي بفكر صحيح ومُعتدل وبردة فعل محسوبة ومدروسه جيداً ، وهذا ما تطرحه الآية الكريمة .
وما نتمناه هُنا أن تتعض الإنسانية بالتاريخ وبدروس التاريخ كي لا تتكرر الأغلاط الفظيعة التي حدثت قديماً والتي قد تحدث قريباً إذا لم يتم إتخاذ الإجراءات المُناسبة في حلها .
وكما تعودنا عندما نبحث عن الحل الأنسب والطريقة المُثلى في مواجهة مشاكل العباد والبلاد ، نتوجه صادقين إلى قراءة كتاب الله المُبين ألا وهو القرآن الكريم ، فوجدنا بهِ إن شاء الله الحل الأمثل والفهم الكامل لما يحدث حولنا من أحداث في الوقت الحاضر، وكما يٌقال في الأمثال الشعبية ( عندما يُعرف السبب يُبطل العجب ) .
وفيما يلي دراسة مستفيظة في تفسير آية الأنعام السورة 64 :
حيث جاء قول الله سُبحانهُ وتعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ) بدأت الآية الكريمة في الإشارة إلى ترديد اليهود ونشرهم بين الناس بأنَّ الله والعياذ بهِ إنما يدهُ مغلولة على المسلمين أي قليلة العطاء والنعمة وبإنهم أغنى منهم وأكثر بركة ، وبأنَّ الله لم ينعم على المسلمين كما أنعم على بني إسرائيل , فجاء ردُّ الخالِق سُبحانهُ عليهِم بقولهِ لا إله إلا هو ( غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ? ) بأنهُ سُبحانه إنما إنتصر للمسلمين فلعن اليهود بأن جعلهم مغلولي الإيدي أي بخيلين وممسكين على أنفسهم (وبالفعل فقد أُشتهر اليهود بهذهِ الصفة بين الناس بأنهُم بُخلاء وممسكين على أنفسهم ويفعلون أي شيء في سبيل الحصول على المزيد من المال دون صرفهِ ) وإن هذهِ اللعنة الخاصة بالبخل إنما جاءت بسبب قولهم هذا ، ثُم أضاف سُبحانهُ (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) بأن أكَّد هُنا بأنَّ نعمتهُ وفضلهِ وكرمهِ على المسلمين قد تجاوز أي كرم ، بل ذكر هُنا سُبحانهُ بأن المسلمين قد تمَّ الترحيب بهم وبسط الأيدي لهم ، وهو تعبير شائع عند العرب للدلالة على الكرم والجود ( وهذا ما أُشتهِر بهِ العرب بين الناس بأن الكرم والجود من طبعهم وذلك بفضل الله عليهم ) ثُم أضاف سُبحانهُ بأن الله يُنفق على خلقهِ كيف يشاء ولا يحتاج تذكير من أحد بأنَّ فلان غني أو فلان فقير ، بعد ذلك جاء قولهُ تعالى (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) وهُنا ذكر الخالق سُبحانهُ بأن عندما يدركوا اليهود حقيقة أنعم الله وما أنزل على المسلمين وعلى رسولهِ الكريم محمد إبن عبد الله عليهِ الصلاة والسلام من الخير العظيم ، فإنهُم بهذهِ المعرفة سوف يقوم كثير من اليهود وليس كلهم بحسد العرب والمسلمين ، وسوف يزيد هذا الحسد من طغيانهم وكفرهم ، فكلما زاد العرب والمسلمين غِنى وخير زاد اليهود طغيان وكُفر حسداً وضغينه ، ثُم أضاف سُبحانه (وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى? يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) وهُنا يذكر الخالق جلَّ وعلا بأن عقاب ذلك الطغيان والكُفر بأن ألقى الخالق سُبحانهُ في قلوبهم العداوة بين أنفسهم والبغضاء عليهم ، بحيث أصبحت الشعوب جميعاً تبغضهم وتكرههُم ، وهذا هو ماهُم عليه بالفعل ، ولمعرفة هذا الأمر كل ما علينا هو قراءة تاريخ الشعوب وكيف يتم تصوير اليهود المقيمين بينهم على الدوام بأنَّهُم أسوء الناس ، ولقد أكَّد الله العزيز القدير هذا الأمر وجعلهُ فيهِم إلى يوم القيامة ، ومع تمعننا بمعاني الآية الكريمة نستنتج بأن اليهود قد لعنهُم الله وأوجد فيهِم أسوء الصفاة البشرية من بُخل وطغيان وكُفر وعداوة فيما بينهُم ، إضافة إلى بغض الناس لهم فذلك كلهُ نتيجة تكبرهِم على الناس ومحاولة تصوير أنفُسِهِم بأنَّهُم أفضل من غيرهمِ من بني البشر ، وبأنَّ الله قد ميَّزهُم وأعطاهُم ما لم يعطهِ لأحد من العالمين ، وهذا كلهُ كذب وإفتراء على الله خالق الخلق أجمعين العادل الكريم .
وبما أن تلك الصِفات قد أكَّدها الله على اليهود ، فإنَّهُ من الطبيعي أن يكون اليهود من يَسعى إلى إشعال الفتن والمؤامرات بين شعوب الأرض ، وبأنَّهُم هُم من يشعلون فتيل الحرب غالباً ، فلقد جاء قولهُ تعالى ( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ? ) من هُنا نفهم بأن وبسبب تلك اللعنات التي أصابت بني إسرائيل فإنهُم هُم المُسبب لأغلب الحروب على الأرض ، وبأنَّهُم هُم من يسعون جاهدين لتحويل أي مشكلة صغيرة إلى حرب شعواء إن تمكنوا من ذلك ، فوصفهم بأنَّهُم من يوقِدوا نار الحرب إنما جاء للتنويه على دورهِم الكبير في تزكية الفتن ودفعها وتغذيتها لتتوَّج بحروب بشعة بين بني البشر ، ثُم يأتي دور الخالق ليوجهُ المؤمنين بهِ وباليوم الآخر ويدفعهُم على العمل على إطفاء نار الحرب بين الناس ، ولولا هذا الدور لأستمرت الحروب بين الناس إلى أن يفنى الناس جميعاً والعياذ بالله ، ثُمَّ قال سُبحانه ( وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ) حيث نفهم هُنا بأنَّ اليهود إضافة إلى سعيهِم الدؤوب إلى إذكاء نار الحرب فهُم يسعون دوماً إلى الفساد في الأرض ، فجاء ذكر ( فساداً ) ليخدم مفهوم الإستمراية والإصرار على الأمر ، ومن المعروف لدى العامة والخاصة من البشر بأنَّ اليهود وراء أغلبية المصائب أو المفاسِد على هذهِ الأرض ، ولا يوجد شك في هذا .
ثٌم يُصرح الخالق العزيز القدير بأن هُناك من البشر من يُحبهم الله ومنهم من لا يحبهم ولا يهديهم سُبل الرشاد ، لذلك فإنَّ الله لن يغفر لليهود أعمالهم ولن يُبارك في عبادتهِم وتضرعهِم لله ، حيث قال جلَّ وعلا (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) حيث نفهم هُنا بأنَّ الله سُبحانهُ وتعالى عمَّى يصفون إنما يُحب ويهدي ويَعطي من الناس من هُم بعيدين عن الإفساد في الأرض ومن هُم أصحاب الصفات الحميدة والمصلحين في الأرض ، وأولائك لهم أجرٌ عظيم ورزقٌ كريم ورحمة دائمة وخير كبير .
مما سبق يتضح لنا المسببون للحروب وكيف الله يبغضهم ولا يهديهِم إلى سُبل الرشاد وبذلك فهُم من يشعلون الفتن ، وفي المُقابل نعرف الذين يحبهُم الله وهُم المصلحون في الأرض والمؤمنون بالله واليوم الآخر ، وبالتالي فهم الذين يسعون إلى نشر العدل والمساوات والسلام بين الناس ، والذين يسعون إلى إطفاء نار الحرب ، ليسود السلام على الأرض وتعِم الرحمة بين الناس .
وبناءاً عمَّا تقدم نفهم بأن من اليهود وذلك لقولهِ تعالى (كثيراً منهُم ) وهم الصهاينة الذين يحقدون ويحسدون العرب على ما أنعم الله عليهِم من النعِم ، وبسبب هذا الحسد والحقد جاؤوا إلى أرض العرب وسكنوا بينهُم وسعو لإفسادهم وتغذية نار الحرب فيهم ، كما فعلوا بالغرب عندما كانوا يسكنون هُناك ، ولم يخرجوا إلا بعد أن أكتفوا بالحروب التي قضت على عشرات الملايين من الناس .
وهم الآن يسعون جاهدين لتغذية الخلافات الموجودة في المنطقة العربية والإسلامية ويشيعون ويساهمون بالحلول العسكرية التي إذا إستمرت سوف تذهب بالمنطقة إلى حرب عالمية ثالثة فتنهي وجود العرب والمسلمين ، ولكن الله والمؤمنون لهُم بالمرصاد .
إذاً لتجنب حرب رعناء علينا العودة إلى كتاب الله والتصديق بآياته وأحكامه والعمل على نشر المحبة والسلام بين الناس لكي يحبنا الله ويهدينا إلى سُبل الرشاد ويرزقنا ويطعمنا الجنَّة إن شاء الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

محمد محمد سليم الكاظمي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات