لنكن مثلهم
هبة حلمي الجابري
ما أخبار العزيمة؟ أعرف أن البعض ما زال يبحث عن العزيمة ويتمنى التطبيق، فهل لي أن أسأله سؤالًا؟
كم مضى من عمرك؟ ماذا عملت لدينك ولنفسك وللإسلام؟ هل هناك ما تفتخر به خلال هذه السنين؟
هيا بنا نرى بعض النماذج ثم نكمل حديثنا.
محمد الفاتح:
فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، التي استعصت على كبار القادة، وكان عمره 22 سنة.
عبدالرحمن الناصر:
كان عصره هو العصر الذهبي في حكم الأندلس، وقضى فيها على الاضطرابات، وقام بنهضة علمية منقطعة النظير لتصبح أقوى الدول في عصره، حتى تودد إليه قادة أوربا، وكان عمره 21 سنة.
أسامة بن زيد:
قاد جيش المسلمين في وجود كبار الصحابة كأبي بكر وعمر بن الخطاب؛ ليواجه أعظم جيوش الأرض حينها، وكان عمره 17 سنة.
محمد القاسم:
فتح بلاد السند وكان من كبار القادة العسكريين في عصره، وكان عمره 17 سنة.
سعد بن أبي وقاص:
أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان من الستة أصحاب الشورى، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يشير إليه قائلًا: "هذا خالي، فليرني كل امرؤ خاله"، وكان عمره 17 سنة.
الأرقم بن أبي الأرقم:
جعل بيته مقرًّا للرسول صلى الله عليه وسلم للدعوة في أول البعثة وقت استضعاف المسلمين وغلبة الكفار، وكان عمره 16 سنة.
طلحة بن عبيدالله:
أكرم العرب في الإسلام، وفى أُحُد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، وحماه من الكفار، واتَّقى عنه النبل بيده حتى شُلَّت أصبُعهُ، ووقاه بنفسه، وكان عمره 16 سنة.
الزبير بن العوام:
أول من سلَّ سيفه لله في الإسلام، وهو حواري النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمره 15 سنة.
عمرو بن كلثوم:
ساد قبيلة تغْلب، وقد قيل عنها: "لولا نزول الإسلام لأكل بنو تغلب الناس"، وكان عمره 15 سنة.
معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء:
قتلا أبا جهل في غزوة بدر، وكان قائدًا للمشركين حينها، وكان عمر الأول 13 سنة، والثاني 14 سنة.
زيد بن ثابت:
أصبح كاتب الوحي وتعلم السريانية في 17 ليلة وأصبح ترجمان الرسول صلى الله عليه وسلم، وحفظ القرآن وأتقنه، وكان مسؤولًا عن جمعه وكتابته في مصحف واحد بين دفتين، بعد أن كان متفرقًا بين الصحابة، وذلك في خلافة أبي بكر وخلافة عثمان بن عفان، وكان عمره 13 سنة.
أظن بعد كل هذا سنخجل من أنفسنا أننا في هذا العمر، وما زلنا لم نأخذ القرار بعد بأن نغير من أنفسنا، ونلتزم بأساسيات تعاليم الدين، ونترك المعاصي، ونقبل على الله بالطاعات، ولن أقول الآن أن نقوم بتقديم شيء لديننا؛ فلن نستطيع أن نقدم شيئًا لديننا إلا لو أصلحنا أنفسنا أولًا.
رمضان فرصة علينا ألا نضيعها، وأن نحاول أن نلحق بهؤلاء العظام، ونكون مثلهم.
التطبيق العملي:
مهما كان عمرك، فضَعْ أمامك هدفًا نبيلا مشروعًا، وحاول الوصول إليه لخدمة دينك، وضَعْ خطة للوصول إليه مهما يكن الهدف.
الهدف: .................................................. ..........................................
خطة الوصول إليه: .................................................. ..................................
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك