شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى السيرة النبوية
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف القران مقسم صفحات الحصري مرتل مع توسط المنفصل بجودة 32 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات هاني الرفاعي بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات مشاري العفاسي مع مد المنفصل بجودة 32 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات الشاطري بجودة 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات الشاطري بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف السديس مقسم صفحات بجودة 32 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات السديس بجودة 64 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات عبد الباسط مجود بجودة 64 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف القران مقسم صفحات العجمي (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: صلاح بو خاطر مصحف القران مقسم صفحات صلاح بوخاطر بجودة 128 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-19-2015, 04:49 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 31)

مختصر البداية والنهاية لابن كثير (سنة 30)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...=1#post2140429

ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ إحدى وثلاثين
فَفِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ الصَّوَارِي , وَغَزْوَةُ الْأَسَاوِدَةِ فِي الْبَحْرِ.
وَمُلَخَّصُ ذَلِكَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كان قد جمع الشامَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ررر لِسَنَتَيْنِ مَضَتَا مِنْ خِلَافَته ,
وَقَدْ أَحْرَزَهُ معاوية غَايَةَ الْحِفْظِ , وَحَمَى حَوْزَتَهُ ,
وَمَعَ هَذَا , لَهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ غَزْوَةٌ فِي بِلَادِ الرُّومِ فِي زَمَنِ الصَّيْفِ , وَلِهَذَا يُسَمُّونَ هَذِهِ الْغَزْوَةَ : الصَّائِفَةَ , فَيَقْتُلُونَ خَلْقًا , وَيَأْسِرُونَ آخَرِينَ , وَيَفْتَحُونَ حُصُونًا , وَيَغْنَمُونَ أَمْوَالًا , وَيُرْعِبُونَ الْأَعْدَاءَ .
فَلَمَّا أَصَابَ عَبْدُ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ مَنْ أَصَابَ مِنَ الْفِرِنْجِ وَالْبَرْبَرِ بِبِلَادِ إِفْرِيقِيَّةَ وَالْأَنْدَلُسِ ,
حَمِيَتِ الرُّومُ , وَاجْتَمَعَتْ عَلَى قُسْطَنْطِينَ بْنِ هِرَقْلَ , وَسَارُوا إِلَى الْمُسْلِمِينَ فِي جَمْعٍ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ , خَرَجُوا فِي خَمْسِمِائَةِ مَرْكَبٍ , وَقَصَدُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي سَرْحٍ فِي أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ بِبِلَادِ الْمَغْرِبِ , فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ , بَاتَ الرُّومُ يقسقسون ويصلبون ,
وبات المسلمون يقرأون وَيُصَلُّونَ , فَلَمَّا أَصْبَحُوا , صَفَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ أَصْحَابَهُ صُفُوفًا فِي الْمَرَاكِبِ , وَأَمَرَهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ,
قَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ: فَأَقْبَلُوا إِلَيْنَا فِي أَمْرٍ لَمْ يُرَ مثلُه من كَثْرة المَراكب , وعقدوا صَوَارِيهَا , وَكَانَتِ الرِّيحُ لَهُمْ وَعَلَيْنَا , فَأَرْسَيْنَا , ثُمَّ سَكَنَتِ الرِّيحُ عَنَّا ,
فَقُلْنَا لَهُمْ: إِنْ شِئْتُمْ خَرَجْنَا نَحْنُ وَأَنْتُمْ إِلَى الْبَرِّ , فَمَاتَ الْأَعْجَلُ مِنَّا وَمِنْكُمْ ,
قَالَ: فَنَخِرُوا نَخرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ , وَقَالُوا: الْمَاءَ , الْمَاءَ ,
قَالَ: فَدَنَوْنَا مِنْهُمْ , وَرَبَطْنَا سُفُنَنَا بِسُفُنِهِمْ , ثُمَّ اجْتَلَدْنَا وَإِيَّاهُمْ بِالسُّيُوفِ , يَثِبُ الرِّجَالُ عَلَى الرِّجَالِ بِالسُّيُوفِ وَالْخَنَاجِرِ , وَضَرَبَتِ الْأَمْوَاجُ فِي عُيُونِ تِلْكَ السُّفُنِ , حَتَّى أَلْجَأَتْهَا إِلَى الساحل , وألقت الامواج جُثَثَ الرِّجَالِ إِلَى السَّاحِلِ , حَتَّى صَارَتْ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ , وَغَلَبَ الدَّمُ عَلَى لَوْنِ الْمَاءِ , وَصَبَرَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ صَبْرًا لَمْ يُعْهَدْ مِثْلُهُ قَطُّ , وَقُتِلَ مِنْهُمْ بَشَرٌ كَثِيرٌ , وَمِنَ الرُّومِ أَضْعَافُ ذَلِكَ , ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ نَصْرَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ,
فَهَرَبَ قُسْطَنْطِينُ وَجَيْشُهُ - وَقَدْ قَلُّوا جِدًّا - وبه جِراحات شديدة مكينة , مَكَثَ حِينًا يُدَاوَى مِنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ ,
وَأَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ بِذَاتِ الصَّوَارِي أَيَّامًا , ثُمَّ رَجَعَ مُؤَيَّدًا مَنْصُورًا مُظَفَّرًا .
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ فِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق , فَأَظْهَرَا عَيْبَ عُثْمَانَ , وَمَا غَيَّرَ , وَمَا خَالَفَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , وَيَقُولَانِ : دَمُهُ حَلَالٌ , لِأَنَّهُ اسْتَعْمَلَ عَبْدَ اللَّهَ بْنَ سَعْدٍ
وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ قَدِ ارْتَدَّ وَكَفَرَ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ , وَأَبَاحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمَهُ ,
وَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أقواماً , واستعملهم عثمان ,
ونزع أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاسْتَعْمَلَ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عامر ,
فبلغ ذلك عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدٍ , فَقَالَ: لَا تَرْكَبَا مَعَنَا , فَرَكِبَا فِي مَرْكَبٍ مَا فِيهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وَلَقُوُا الْعَدُوَّ ,
فَكَانَا أَنْكَلَ الْمُسْلِمِينَ قِتَالًا ,
فَقِيلَ لَهُمَا فِي ذَلِكَ ,
فَقَالَا: كَيْفَ نُقَاتِلُ مَعَ رَجُلٍ لَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُحَكِّمَهُ ؟ ,
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ , فنهاهما أشدَّ النهي , وقال: والله لولا أَنِّي لَا أَدْرِي مَا يُوَافِقُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَعَاقَبْتُكُمَا وحبَستُكما.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ فُتِحَتْ أَرْمِينِيَةُ عَلَى يَدَيْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ .
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ قُتِلَ كِسْرَى مَلِكُ الْفُرْسِ , وَهُوَ يَزْدَجِرْدُ , هَرَبَ مِنْ كِرْمَانَ فِي جَمَاعَةٍ يَسِيرَةٍ إِلَى مَرْوَ , فَسَأَلَ مِنْ بَعْضِ أَهْلِهَا مَالًا ,
فَمَنَعُوهُ وَخَافُوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ,
فَبَعَثُوا إِلَى التُّرك يستفزُّونهم عَلَيْهِ ,
فَأَتَوْهُ , فَقَتَلُوا أَصْحَابَهُ , وَهَرَبَ هُوَ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَ رَجُلٍ يَنْقُرُ الْأَرْحِيَةَ عَلَى شَطٍّ , فَأَوَى إِلَيْهِ لَيْلًا ,
فَلَمَّا نَامَ , قَتَلَهُ , وأَخَذَ مَا كَانَ عَلَيْهِ ,
وَجَاءَتِ التُّرْكُ فِي طَلَبِهِ , فَوَجَدُوهُ قَدْ قَتَلَهُ وَأَخَذَ حَاصِلَهُ ,
فَقَتَلُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ وَأَهْلَ بَيْتِهِ , وَأَخَذُوا مَا كَانَ مَعَ كِسْرَى , وَوَضَعُوا كِسْرَى فِي تَابُوتٍ , وَحَمَلُوهُ إِلَى إِصْطَخْرَ , وَقَدْ كَانَ يَزْدَجِرْدُ وَطِئَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ , فَحَمَلَتْ مِنْهُ , وَوَضَعَتْ بَعْدَ قَتْلِهِ غُلَامًا ذَاهِبَ الشِّقِّ وَسُمِّيَ ذَلِكَ الْغُلَامُ : الْمُخَدَّجُ , وَكَانَ لَهُ نَسْلٌ وَعَقِبٌ فِي خُرَاسَانَ ,
وَقَدْ سَبَى قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ بِتِلْكَ الْبِلَادِ جَارِيَتَيْنِ مَنْ نَسْلِهِ , فَبَعَثَ بِإِحْدَاهُمَا إِلَى الْحَجَّاجِ ,
فَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ يَزِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْمُلَقَّبَ بِالنَّاقِصِ.
وَكَانَ مُلْكُ يَزْدَجِرْدَ عِشْرِينَ سَنَةً , مِنْهَا أَرْبَعُ سِنِينَ فِي دَعَةٍ , وَبَاقِي ذَلِكَ هَارِبًا مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ , خَوْفًا مِنَ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ ,
وَهُوَ آخِرُ مُلُوكِ الْفُرْسِ فِي الدُّنْيَا عَلَى الْإِطْلَاقِ , لِقَوْلِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ , وَإِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَثَبَتَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَزَّقَهُ ,
" فدعا عليه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَزَّقَ كُلَّ مُمَزَّقٍ " ,
فَوَقَعَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ ,
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ فَتَحَ عبدُ الله بْنُ عَامِرٍ فُتُوحَاتٍ كَثِيرَةً , كَانَ قَدْ نَقَضَ أَهْلُهَا مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الصُّلْحِ , فَمِنْ ذَلِكَ مَا فَتَحَ عَنْوَةً , وَمِنْ ذَلِكَ مَا فَتَحَ صُلْحًا ,
فَكَانَ فِي جُمْلَةِ مَا صَالَحَ عَلَيْهِ بَعْضُ الْمَدَائِنِ وَهِيَ : مَرْوُ , عَلَى ألفَيْ ألفٍ , ومائتيْ أَلْفٍ.
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ حَجَّ بِالنَّاسِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 01:26 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات