شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > تفريغ المحاضرات و الدروس و الخطب ---------- مكتوبة
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: ب التوسط في مقطع صوتي واحد مجمع كامل مصحف محمد جبريل بالتوسط 128 ك ب mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: في مقطع صوتي واحد مجمع كامل 2 مصحف محمد جبريل توسط و قصر المد المنفصل 128 ك ب mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: الحسيني العزازي ترديد الاطفال المصحف المعلم المصور بكامل الصفحة فيديو ملون مقسم اجزاء كامل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: فيديو الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال مصحف مقسم اجزاء مصورة بكامل الصفحة 30 جزء كامل (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 128 ك ب حدر مسرع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 32 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحسيني العزازي معلم ترديد الاطفال المصحف المعلم مقسم اجزاء أجزاء كامل 32 ك ب حدر مسرع (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مقسم اجزاء معلم ترديد الاطفال مصحف الحسيني العزازي 4 مصحف بجودتين ترتيل و حدر mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: 32 ك ب كامل ل عبد الرزاق الدليمى المصحف المجود مقسم صفحات صوتية مصورة ملونة mp3 (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 12-17-2014, 03:49 AM
منتدى فرسان الحق منتدى فرسان الحق غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 7,826
افتراضي ختام العام

ختام العام




الشيخ عبدالله بن محمد البصري




أمَّا بعد:


فأُوصِيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله - عزَّ وجلَّ - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119].

أيُّها المسلمون، في اختِلاف الليل والنَّهار عبرة، وفي تَوالِي الأيام وتصرُّم الأعمار تذكرة؛ ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 44]، ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62].

إنها فرص مَن فاتَتْه بالليل استَدرَكها في النَّهار، وغَنائم مَن شُغِلَ عنها بالنهار وجَدَها في الليل، ومَن أراد الله به خيرًا تابَ في ليله ممَّا اجترحه في نهاره، واستعتب في نهاره ممَّا قصَّر فيه في ليله، و((إنَّ الله يَبسُط يدَه بالليل ليَتُوب مُسِيء النَّهار، ويَبسُط يدَه بالنهار ليَتُوب مُسِيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).

أيها المسلمون:
إنَّ كلَّ يوم يَمضِي وينقَضِي، فإنما هو نقصٌ من الأعمار ودنوٌّ من الآجال، والعجب ممَّن يَفرَح بعجلة مُرورِ الأيَّام وتعجبه سرعة انقِضائها؛ ليَنالَ زيادةً في راتِبٍ أو يَعلُو دَرجةً في وظيفة، وما تَذكَّر أنَّه بقدر ذلك الفرح والسُّرور، فإنه يجب أنْ يحزن ويخاف ويتحرَّك قلبه؛ لاقتِرابه من مَصِيره وقِيام قيامته؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((القبر أوَّل مَنزِلٍ من مَنازِل الآخِرة، فإنْ نجا منه فما بعدَه أيسر، وإنْ لم ينجُ منه فما بعدَه أشدُّ))؛ رواه الترمذي وابن ماجه، وحسَّنه الألباني.

أيُّها المسلمون:
إنَّ في تقلُّب الليل والنهار عبرةً وأي عبرة! نهار يكرُّ، وليل يمرُّ، وأيام تُطوَى، وأعمار تفنَى، وشَباب ينقَضِي وحياة تنتَهِي، وقوَّة تَزُول وصحَّة تَحُول، أحباب يمضون وأقارب يدرجون، وغني يفتَقِر وصحيح يسقم، وعزيز يذل ورفيع ينحطُّ، ودُوَل تَسقُط ورؤوس تَخضَع، إنها لَأحوالٌ مُتغيِّرة وأوضاع مُتغايِرة، تدعو للعِبرة وتبعَثُ في النُّفوس العظة.

ألاَ فما بالُ الأوقات تَضِيع في السَّعي وَراء اللذَّات والشهوات؟! ولم تزدَدِ الأعمار وتنقُص الآجال ونحن مُقِيمون على الغفلات؟ وعَلامَ يشتدُّ تنافُسنا فيما يَفنَى ولا يَبقَى؟ ولم لا ننهى النُّفوس عن الهوى لنَرِث جنَّة المأوى؟ أمَا إنَّه توفيق الله لِمَنْ يَصطَفِيه من عِباده، ممَّن كان له أذُن تسمَع وقلب يخشَى ويخشَع، ورزَقَه مَوْلاه عقلاً يَعِي وبصيرة تُميِّز؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 190 - 191].

وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 6].

وقال - جلَّ وعلا -: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾ [النازعات: 26].
وقال - تعالى -: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [يوسف: 111].
وقال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].
وقال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [آل عمران: 13].

نعم - عبادَ الله - إنَّ أولئك الذين رزقَهُم الله عميق التفكُّر ومنحَهُم دقيقَ التأمُّل، وبارَك لهم في أسماعهم وأبصارهم وبَصائرهم، إنهم هم الذين يفيدون من مرور الأيَّام، ويُنبِّههم تعاقُب السِّنين، وهم الذين ينتَفِعون بالأحداث، وتُحرِّك قلوبَهم القَوارِع، ويَزدادون بطول الأعمار معرفةً لأنفُسهم وفَهمًا لما حولَهم، وأمَّا مَن اشتدَّت نومته واستَحكمتْ غفلَتُه، وأحاطَتْ به خطيئته، وقيَّدته سيِّئته - فما له انتِباه ولا معتبر؛ ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40]، ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46].

أيُّها المسلمون:
إنْ توفَّر الفَراغ مع صحَّة الجسم، ووفرة الغِنَى مع نَضارة الشباب، إنها لَنِعمٌ عظيمة وعَطايا جَسِيمة، ولكنَّها عَوارٍ مردودة، وفُرَصٌ محدودة، إن لم تُستَغلَّ في طاعة وتُستَثمَر في قُربة، ذهبَتْ في معصية، وانقَضت في نقصان؛ ﴿ كَلَّا وَالْقَمَرِ * وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ * إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 32 - 37].

ومن ثَمَّ فقد نبَّه - عليه الصلاة والسلام - على أهميَّتها وحثَّ على اغتنامها، وحذَّر من الغبن فيها وخَسارتها؛ فقال: ((اغتَنِم خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هرَمِك، وصحَّتك قبل سقمِك، وغِناك قبل فَقرِك، وفَراغَك قبل شُغلِك، وحَياتك قبل مَوتِك))؛ رواه الحاكم، وصحَّحه الألباني.

وروى الترمذي وحسَّنَه الألباني أنَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لا تزول قدَمَا عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأَل عن عُمرِه فِيمَ أفناه؟ وعن علمه فِيمَ فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسَبَه؟ وفِيمَ أنفَقَه؟ وعن جسمه فِيمَ أبلاه)).

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نِعمَتان مَغبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحَّة والفَراغ))؛ رواه البخاري.

وقد كان من تَوجِيه الله - عزَّ وجلَّ - لنبيِّه - عليه الصلاة والسلام - عند الفَراغ أنْ ينصب في العبادة؛ قال - تعالى -: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7 - 8].

وقد فعَل - عليه الصلاة والسلام - وامتَثَل، وكانت حَياته صُورَةً واقعيَّة لأمر ربِّه الآخَر له؛ حيث قال - سبحانه -: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162 - 163]، فيا مَن أضاعَ الصلوات واتَّبَع الشَّهوات، وشغَل عينَه بتتبُّع العَوْرات، وأماتَ قلبَه بتناوُل الخَبائث والمحرَّمات، يا مَن غفَل عن حقِّ ربِّه، وأكَل حقوق الناس، ورتَع في المظالم، متى العودةُ إلى ربِّكم؟! متى التوبة من ذُنوبِكم؟! إلى متى الغَفلة والتسويفُ؟! إلى متى الإهمال والتَّفريط؟!
وَمَا أَقْبَحَ التَّفْرِيطَ فِي زَمَنِ الصِّبَا
فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ لِلرَّأْسِ شَامِلُ



إنَّ مَن علم أنَّه لن يُجزَى بغير عمله، ولن ينفَعَه غير ما قدَّم لنفسه، وأنَّه ميت طالَ به الزمان أو قصُر، فليس له إلاَّ أنْ يجدَّ ويجتَهِد ويَحرِص على ما ينفَعُه ولا يعجز؛ عن سهل بن سعد - رضِي الله عنهما - قال: جاء جبريل إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: "يا محمَّد، عِشْ ما شئت فإنَّك ميت، واعمَل ما شِئتَ فإنَّك مجزيٌّ به، وأَحبِب مَن شِئتَ فإنَّك مُفارِقه، واعلَم أنَّ شرف المؤمن قِيام الليل وعزَّه استغناؤه عن الناس"؛ رواه الطبراني وحسَّنه الألباني.

فاتَّقوا الله وقَدِّموا لأنفُسِكم ما دُمتُم في زمن الإمهال، من قبل ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 56 - 58].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 9 - 11].

الخطبة الثانية


أمَّا بعدُ:

فاتَّقوا الله - تعالى - وأطِيعُوه ولا تعصوه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ [الحشر: 18 - 20].

أيُّها المسلمون:
إنَّه وإنْ كان المؤمن العاقل مُحاسبًا لنفسه على الدَّوام، فإنَّ اللبيب لا ينفكُّ عن محاسبة نفسه ولو عامًا بعد عام؛ إذ بمرور العام بأشهُره وأيَّامه ومناسباته ومتغيراته، تكون النفس قد اكتَسبتْ خبرات ومرَّت بها عِظات، وذاقَتْ حَلاوة وتجرَّعت مَرارات، فمن العقل أنْ يكون لها في كلِّ هذا واعظٌ ونذير، وأنْ يتأمَّل صاحبها في سيره ويتدبَّر مَصِيره، هل هو ممَّن يُعطِي الحقوق ويلزم الحدود؟ هل هو مُؤَدٍّ للواجبات مُبتَعِدٌ عن المحرَّمات؟ هل هو من المُحافِظين على رأس المال من الحسنات، أم أنه من المعتَدِين المُفلِسين؟

قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أتَدرُون ما المُفلِس؟))، قالوا: المُفلِس فينا مَن لا درهم له ولا مَتاع، فقال: ((إنَّ المُفلِس من أمَّتي مَن يأتي يومَ القيامة بصلاةٍ وصِيامٍ وزَكاة، ويأتي وقد شتَم هذا، وقذَف هذا، وأكَل مالَ هذا، وسفَك دمَ هذا، وضرَب هذا، فيُعطَى هذا من حسَناته وهذا من حسناته، فإنْ فنيت حسناتُه قبل أنْ يُقضَى ما عليه أخَذ من خَطاياهم فطُرِحت عليه ثم طُرِح في النار))؛ رواه مسلم.

ألاَ فاحرِصُوا - رحمكم الله - على ما افتَرضَه الله فأدُّوه ولا تنقصوه، وقِفُوا عند حُدودِه وعظِّموا شعائِرَه، وتزوَّدوا من النوافل بما يكون سببًا لمحبَّة الله لكم وتَوفِيقه إيَّاكم، وقدِّموا لأنفُسِكم ما تَجرِي به أجوركم بعد رَحِيلكم، من صدَقةٍ جارِيةٍ أو علم نافع أو ولد صالح؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((إذا مات الإنسانُ انقَطَع عملُه إلاَّ من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتَفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ رواه مسلم وغيره.

أيُّها المسلمون:
تنتَشِر في مثل هذه الأيَّام من كلِّ عام رسائلُ عبر الجوَّالات غالبًا، مضمونها أنَّ صفحة العام ستُطوَى، أو أنَّ الأعمال ستُرفَع، ومن ثَمَّ يحثُّ مُرسِلها القارئ على ختم عامِه باستِغفار أو صيام أو دُعاء أو غير ذلك، والذي يظهَرُ - والعلم عند الله - أنَّ هذا عملٌ غير مشروع، ولا مأجور صاحبه عليه؛ إذ هو تخصيصٌ للعِبادة بوقتٍ وزمن لم يَرِدْ في الشَّرع تخصيصُه بعِبادة معيَّنة، ولا يَخفَى أنَّ العِبادات مَبناها على الدَّليل الصحيح، لا على الاستِحسان والرأي.

وأمَّا عرض الأعمال على الله - تبارك وتعالى - فصحَّت الأحاديث أنَّه يكون في كلِّ يومٍ صبحًا وعصرًا، وفي كلِّ أسبوعٍ في يوم الاثنين والخميس، وورَد حديثٌ صحَّحه بعضُ العُلَماء أنها تُعرَض في شهر شعبان من كلِّ عام، وأمَّا الرفع النِّهائي للعمل فيكون بعد انقِضاء الأجل، وما أعجله!

ألاَ فلنُحاسِب أنفُسَنا في كلِّ وقتٍ وحين، ولنحرص على ما ينفَعُنا في كلِّ زمان وآن، أمَّا ابتداء العام الهجري بشهر المحرم وانتهاؤه بشهر ذي الحجة، فإنما وضَعَه الخليفة الراشد المُلهَم عمر بن الخطاب - رضِي الله عنه - وأقرَّه عليه الصحابة - رضِي الله عنهم أجمعين - وإنما وضَعُوا ذلك ترتيبًا للمَصالِح الدنيويَّة وحِسابًا للسِّنين، وليعرف به رمضان والحج، ويضبط به حساب الزَّكوات والعدد والكفَّارات ونحوها؛ قال - سبحانه -: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ﴾ [البقرة: 189].

فاللهمَّ وفِّقنا لاغتِنام الأوقات بالصالحات.








ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

__________________
الاميل و الماسنجر

alfirdwsiy1433@ymail.com


شبكة ربيع الفردوس الاعلى
نحتاج مشرفين سباقين للخيرات


اقدم لكم 16 هدايا ذهبية



الاولى كيف تحفظ القران بخاصية التكرار مع برنامج الريال بلاير الرهيب وتوضيح مزاياه الرهيبة مع تحميل القران مقسم ل ايات و سور و ارباع و اجزاء و احزاب و اثمان و صفحات مصحف مرتل و معلم و مجود
مع توضيح كيف تبحث في موقع ارشيف عن كل ذالك


والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله
https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf

واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء
http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran



والهدية الثالثة

لاول مرة من شرائي ومن رفعي
رابط ل صفحة ارشيف تجد في اعلاها
مصحف الحصري معلم
تسجيلات الاذاعة
نسخة صوت القاهرة
النسخة الاصلية الشرعية
لانا معنا اذن من شركة صوت القاهرة بنشر كل مصاحفها بعد شرائه وتجد في نفس الصفحة كيفية الحصول على مصاحف اخرى نسخة صوت القاهرة



وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت

ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران

تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله

او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة

والهدية الرابعة

اسطوانة المنشاوي المعلم صوت و صورة نسخة جديدة 2013 نسخة اصلية من شركة رؤية مع مجموعة قيمة جدا من الاسطوانات التي تزيد يوما بعد يوم على نفس الصفحة


والهدية الخامسة

مصحف المنشاوي المعلم فيديو من قناة سمسم الفضائية

والهدية السادسة


مصحف المنشاوي المعلم صوتي النسخة الاصلية بجودة رهيبة 128 ك ب

والهدية السابعة

مصحف القران صوتي لاجمل الاصوات مقسم الى ايات و صفحات و ارباع و اجزاء و اثمان و سور كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل



الهدية الثامنة

من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة



والهدية التاسعة


جميع ختمات قناة المجد المرئية بجودة خيالية صوت و كتابة مصحف القران مقسم اجزاء و احزاب اون لاين مباشر


الهدية العاشرة

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية فيديو

الهدية 11

اون لاين مباشر جميع تلاوات القران الخاشعة المبكية اوديو



الهدية 12

جميع مصاحف الموبايل الجوال - القران كاملا بحجم صغير جدا و صوت نقي

الهدية13

برنامج الموبايل و الجوال صوت و كتابة لكل الاجهزة الجيل الثاني و الثالث و الخامس


الهدية14

الموسوعة الصوتية لاجمل السلاسل والاناشيد والدروس و الخطب لمعظم العلماء


الهدية 15

الموسوعة المرئية لاجمل الدروس و الخطب

16

برامج هامة كمبيوتر و نت
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:08 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات