شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف سعد الغامدي معلم مزدوج ترديد الاطفال مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: سعد الغامدي المصحف المعلم التكرار 3 مرات مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي مقسم اجزاء حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعود الشريم مقسم أجزاء و مسرع الى نصف الوقت (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعود الشريم مقسم اجزاء و مسرع الى نصف الوقت الجزء ربع ساعة فقط (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف أنس عيسى العمادى 92 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 64 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 32 حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 16 حجم صغير جداااااااا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-08-2014, 09:41 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي شروط إستنباط الحقائق من القرآن والكتب السماوية

كي نستطيع الحصول كبشر على النتائج المرجوَّة من كُتب الله ، علينا أن نعمل جاهدين وبإخلاص على تفسير آيات الله المُحكمات والتي نجدها في القرآن الكريم وكتبهِ السماوية وبالصورة التي تخلو من الرغبات الشخصية والمتطلبات الدنيوية ، وأن نحرص على أن يكون تحليلنا وتفسيرنا لتلك الآيات البيِّنات صحيحاً ونهائياً قدر الإمكان ، وذلك لكي يكون إستنباطنا للحقائق مبني على أُسس قوية وراسخة في العلم والمعرفة.
ولتحقيق ذلك يُشترط في فهمنا وتفسيرنا لتلك الآيات البينات أن يكون مبنياً على عِدة عوامل ، أإلا وهي :

أولاً- يُشترط الصدق في مشاعرنا والقوة في إيماننا والعزيمة في جأشِنا ، فلا نخاف في الحق لومة لائم ولا غضب حاكم ولا جور ظالم .

ثانياً- إحاطتنا بمفهوم الآية العام والخاص ، فكل آية في القرآن تَخدم عِدَّة أغراض في آنٍ واحد ، ولا يقتصر فهمها على هدَف مُحدد ، وذلك حتى تكون هذهِ الآية وكسائر آيات القرآن الكريم ، صالحة لكل زمان ومكان ، تماشياً مع حقيقة القرآن الكريم نفسهُ ككتاب مُقدَّس صالح لكل مكان وزمان ، وهذهِ حقيقة مُطلقة وأساسية لا يُمكن القبول بالتشكيك فيها أبداً

ثالثاً- وبعد أن يتم الإحاطة بمفهوم الآية ، علينا أن نبحث لها عن أمثلة عملية وحيوية في زماننا الحاضر الذي نعيش فيهِ وفي الأزمنة السايقة إن أمكن ، وبذلك نكون قد فعَّلنا الآية بالصورة التي تَسمح لنا بتطبيق مفاهيمنا في حياتنا المعاصرة ، ونكون بذلك قد ألغينا عنها صفة الجمود والإنحسار ، مما يُعطي لباقي الآيات بشكل خاص وللقرآن الكريم والكُتب السماوية بشكل عام صفة الفاعلية والمرونة في مواجهة المُتغيرات التي يَعصف بها الزمان من حين لآخر .

رابعاً- بعد أن يتم شرح معاني الآية الكريمة وتفسيرها بما يُرضي الله ورسوله وكذلك إعطاء الأمثلة العملية لها ، نعمل على طرحها كبديل فعلي للأفكار أو المفاهيم التي كانت سائِدة في حينه ، وذلك عن طريق مُقارنة نتائجها المُنتظرة مع النتائج الحاصلة على أرض الواقع ، ولا يفوتنا هُنا ضرورة القيام بتفسير ما نتلمسهُ على أرض الواقِع من أحداث وقضايا مُعاصرة تخُص موضوع الآية المذكورة على ضوء فهمنا لها ، وذلك لكي يكون طرح مفهوم الآية الكريمة كبديل مبني على أسس واقعية وفعلية ، وليس طرحاً خيالياً لا يمت لأرض الواقع بصِلة .

خامساً- يجب أن يُأخَذ بنظر الإعتبار أنَّ الهدف من وراء تفسير أي آية قرآنية أو حكمة إلهية هو خدمة الإنسان وحدهُ فقط ، وذلك إما عن طريق هدايتهِ للتفكير السليم أو تسهيل أمور حياتهِ لما يتناسب مع عقيدتهِ السماوية .

وبهذهِ الحالة يكون أساس العِلم المُستنبط من آيات الذِكر الحكيم هو خدمة الإنسان ، وذلك من خِلال مسايرة عِلم الكتاب المُقدَّس للعلوم الحالية في إيجاد سُبل الراحة والرفاهية للإنسان ، وإختلافهُ عنها من ناحية المرجعية والدوام ، فكما نعلم بأنَّ مرجعية العلوم الوضعية الحالية لا تُنسب لله الخالق الوهاب بل للإنسان وحدهُ ، وهذا خطأ عظيم وكُفرٌ مُبين ، وهي كذلك لا تتميز بالدوام بل خاضعة للتبديل والتغيير في كل زمان ومكان ، أما العلوم المستنبطة من علم الكتاب ، فهي علوم حقيقية مرجعيتها لله وحدهُ ومُدَّة صلاحيتها أبدية ما دامت ألأرض والسماء .
ولا بُد من التنويه هُنا بأن حصر إستنباط الأحكام وتفسير القرآن والكُتب السماوية بأسماء معينة مُبتعدين عن المعنى الحقيقي لتلك الأسماء والصفات ( كوصف بعض الأشخاص بالعلماء والفقهاء وآيات الله ... وغيرها من ألقاب) لا يعفي صاحبها من المسؤولية إتجاه عمل ما ، فكل المجتمعات البشرية دون تحديد تمتملك علماء وفقهاء ، فعبدة الأوثان لديهم علماء وفقهاء ويطلقون على غيرهم الجهلاء ، وعبدة البقر ، وعبدة المادة ، والملحدون ، وكذلك عبدة الشيطان لديهم علماء وفقهاء ...... فكل مجموعة من البشر لديها علماء وفقهاء . إذاً لا بُد من وجود شروط عامة لتشمل جميع الناس ، ومن ثُم يتم التمييُز من خلال تفرد و إلتزام هذا الفرد أو ذاك بتلك الشروط العامة ، لكي يكون مرجعاً للذين يُريدون الإلتزام بتلك الشروط ، وهذا هو مفهوم ( أولي الأمر ) فأولي الأمر ليس كل إنسان يرضي مجموعة محددة من البشر ، أولي الأمر هم من يلتزمون بالقواعد العامة ويتخصصوا في تعليمها وتدريسها للعامة ، ولم يكونوا أبداً متميزون عن البشر ، بل هم منهم ولهم . إذاً علينا أن نراجع أنفسنا إخوتي الكرام ، فالمناهج الحالية والأفكار الدارجة ، والدراسات المحددة بمجموعة من البشر دون غيرهم ، هي من تسبب في ضياع سلطة الدين والمنطق والعقل ، فتوجهوا الناس نحو التعصب الأعمى والحقد والكراهية ، ولا نجد في زماننا هذا مصلحون وسطيون كقوله تعالى في سورة البقرة (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) بل نجد متعصبون متجمدون عقلياً وفكرياً ، والحل هو وضع قواعد عامة ، فإذا طلبها الناس وأحبوها ، نتجه منها نحو التخصص ، وليس العكس .فالهدف من الدين ، ومن دين الإسلام على وجه الخصوص ، هو الإنتشار والتغلب والظهور على كل الأديان ، لقولهِ تعالى في سورة الفتح (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)) ، ولم يكن يوماً الهدف من دين الإسلام الإنحسار في مجموعة محددة من الناس ، وطالما أنَّ الإسلام لم ينتشر ولم يظهر على كل الأديان فإن هُناك عيب ما ، في مكان ما ، ولا يمكن أن يكون العيب في دين الإسلام ، ولا في القرآن ، إذاً العيب فينا وفي مفاهيمنا وفي مناهجنا ، وعلينا أن نغيرها ليتحقق وعد الله ورسوله ، ولا يجوز أن نرضى بها وقد مرت 1400 سنة على وجودها ولم يتحقق وعد الله ووعد الرسول بعد !إذاً علينا كمسلمين أن لا نرضى بواقعنا الحالي ، فالواقع الحالي لا يُرضي أي إنسان مخلص لدينهِ وعقيدته ، ولا بُد من التغيير الجذري ليتحقق وعد الله لنا ، ألا وهو 1-ظهور دين الإسلام وتغلبهِ على الدين كله ( ولا نكتفي بالظهور الإعلامي ، ولكن الظهور المصحوب بخفوت وظمور الأديان الأخرى أي تغلبه عليها ) ،2- إستخلاف المسلمين على الأرض ، أي حكمهم لها دون غيرهم ، لقولهِ تعالى في سورة النور (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)) ، 3- أن يكون الأمر كلهُ لله شاء من شاء وأبى من أبى وذلك دون إسثناء ، لقولهِ تعالى في سورة الرعد (وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) ) ، إذا المطلوب منا كمسلمين أن تكون أهدافنا هي إظهار الإسلام وإنتصاره على الأديان كلها دون إسثناء ، وخلافة المسلمين دون غيرهم للأرض ، جعل الأمر كله لله وحده ولدين الله ولرسول الله محمد إبن عبد الله ، ومن يرضى بغير هذهِ الأهداف السامية فعليه مخافة الله وتقواه ، فالله يُمهل ولا يُهمل ، ووعد الله نافذ لا محالة .فمما لا شك فيه أن أصحاب الخبره والتمييز بالعمل هم من يعول إليهم القيام بالمهام الصعبة ، فعندما يكون هدفنا إنقاذ مريض ، فإننا نلجأ إلى ذوي الخبرة والنجاح في هذا المجال لتحقيق هذا الهدف ، وإذا حدث وأن مات المرض ولم يتم إنقاذه يكون تقييمنا لأولائك الناس صفراً لعدم تمكنهم من تحقيق الهدف المناط إليهم ، مما يتطلب منا إعادة النظر في المناهج والمفاهيم التي إعتمدناها في إختيار أولائك الأشخاص ، وكذلك الحال ينطبق على جميع مجالات الحياة دون إسثناء ، فلماذا لا نُطبق هذا المفهوم على المناهج والمفاهيم الإسلامية المعتمدة في الوقت الحاضر والتي أثبتت فشلها في تحقيق الأهداف الإسلامية الأساسية الأنفة الذكر ، ولماذا لا نعتمد منهج جديدة في تفسير القرآن وإستنباط أحكامه كالمطروح هُنا ليكون لنا نوراً وهداية في تحقيق مشيئة الله فينا ، ألم يحن الوقت للتغيير ، إتباعاً لقولهِ تعالى في سورة الحديد ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ( 16)) فبعض الناس يكتفون بالهداية والعمل والنجاح والأخلاق وما إلى ذلك من صفات بشرية دنيوية سامية وينسبوها إلى كونهم مسلمون أو مؤمنون ، وكأنهم لا يعلمون بأن الهُدى هو هدا الله ، وبأن النجاح والتوفيق والأخلاق تكاد أن تكون متوفرة عند الجميع بل وعند الحيوانات كذلك ، وإني لأتعجب ممن يُجادلون بالحق ، إن كٌنَّا نتبع في مفاهيمنا ومناهجنا السلف الصالح ، فأين نحن من أعمالهم وتضحياتهم ، وهل جلسوا في بيوتهم وتبجحوا أمام الناس بأخلاقهم ونجاحهم وعلمهم ؟؟؟ ، ألم يسعوا طوال حياتهم إلى تحقيق أهداف الإسلام السامية المذكورة أعلاه دون كلل أو ملل ، من منهم بالله عليكم جلس في بيته ينتظر راتبه كل آخر شهر مكتفياً بالكلام المعسول والمخطوطات التي لا تسعى لتحقيق أهداف الإسلام العليا ، يا إخوتي الإسلام دين الحق ، ولا يظهر الحق إلا بزوال الباطل ، والباطل منتشر في الأرض الآن ، فوا إسلاماه ، وا إسلاماه ، متى يأتي اليوم الذي نقول فيه ، جاء الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا ، فالله الله في أنفسكم ، وكفاكم تهريجاً وكلاماً أثبت الزمان تفاهته ، فلنعد إلى الله وكفانا غروراً وتكبراً على عباد الله دون وجه حق ، كلنا مقصرون وذلك لأننا متمسكون بأسماء وعناوين ومناهج ومفاهيم لا قيمة لها ، ونسينا تعاليم الله ورسوله المصطفى .

محمد محمد سليم الكاظمي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات