شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف سعد الغامدي معلم مزدوج ترديد الاطفال مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: سعد الغامدي المصحف المعلم التكرار 3 مرات مقسم اجزاء (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي مقسم اجزاء حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعود الشريم مقسم أجزاء و مسرع الى نصف الوقت (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعود الشريم مقسم اجزاء و مسرع الى نصف الوقت الجزء ربع ساعة فقط (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف أنس عيسى العمادى 92 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 64 ك (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 32 حجم صغير (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سعد الغامدي معلم ترديد الاطفال 114 سورة بجودة 16 حجم صغير جداااااااا (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 09-04-2014, 02:30 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي كيف التوفيق بين إقرار المشركين لاسم الرحمن وإنكارهم له ؟

بسم1

كيف التوفيق بين إقرار المشركين لاسم الرحمن وإنكارهم له ؟

قال الله تعالى حكاية عن مشركي مكة: ? وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ? [الفرقان: 60].

و قال - جل وعلا - كذلك عنهم: ? وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ? [الزخرف: 20].

فالظاهر من آية الفرقان أن المشركين يُنكرون اسم الرحمن ولا يؤمنون به، كما قال الحافظ في تأويل قولهم: "أي: لا نعرفه ولا نُقر به"، ويؤيده قوله - جل في علاه -: ? وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ ? [الرعد: 30]، كما يشهد له ما وقع في صلح الحديبية لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًّا رضي الله عنه ليَكتب الكتاب، فأملى عليه: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فقال سهيل: أما الرحمن فوالله لا ندري ما هو؟ ولكن اكتب: باسمك اللَّهم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؛ رواه البخاري.

لكن قولهم: ? لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ? ظاهره اعترافهم وإقرارهم بهذا الاسم.

فكيف التوفيق بين هذا الإقرار وذاك الإنكار؟
من الأجوِبة التي ظهرت لي والعلم عند الله:

1 - إن هذا الإنكار والإقرار من تناقُض المشركين، واضطرابهم كما هو حال كل من ابتعد عن الحق وعانده، فهو كما قال تعالى: ? فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ? [ق: 5]؛ أي: مُختلف ومضطرب؛ فهم قد اضطربوا واختلفوا في القرآن الكريم وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم كما قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى -: "مختلط مشتبه، لا يَثبتون على شيء، ولا يستقر لهم قرار، فتارة يقولون عنك: إنك ساحر، وتارة: مجنون، وتارة: شاعر، وكذلك جعلوا القرآن عضين، كل قال فيه ما اقتضاه رأيه الفاسد، وهكذا، كل من كذب بالحق فإنه في أمر مختلط لا يُدرى له وجهة ولا قرار، فترى أموره متناقضة مؤتفكة..."؛ تيسير الرحمن (ص: 803).

2 - إن قولهم: ? لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ ? ليس إقرارًا منهم، ولكن من باب الكلام بما يَعتقده المخاطب وإن لم يعتقدْه المتكلم، فيكون المعنى والله أعلم: "لو شاء مَن تزعم يا محمد أن اسمه الرحمن ما عبدناهم"، وهم منكرون له، وهذا كقولهم: ? يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ? [الحجر: 6] أي: على زعمك واعتقادك.

3 - قولهم: ? وَمَا الرَّحْمَنُ ? من باب التجاهل والتظاهُر بعدم العلم بهذا الاسم، فهم يقرُّون به كما تدلُّ آية الزخرف، لكن لما قيل لهم: ? اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ ? تظاهَروا بالإنكار.

4 - إن تساؤلهم: ? وَمَا الرَّحْمَنُ ? طعن وقدح في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث زعموا أنه يدعوهم إلى عبادة الله وحده ثم يأمرهم بالسجود لإله آخر اسمه الرحمن، مع أنهم في قرارة أنفسهم يعترفون به، بل صرَّحوا بذلك فقالوا: ? لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ?

يقول العلامة السعدي - رحمه الله -: "? قَالُوا ? جحدًا وكفرًا ? وَمَا الرَّحْمَنُ ? بزعمهم الفاسد أنهم لا يعرفون الرحمن، وجعلوا من جملة قوادحهم في الرسول أن قالوا: ينهانا عن اتخاذ آلهة مع الله وهو يدعو معه إلهًا آخر يقول: "يا رحمن"؛ تيسير الرحمن (ص: 585)، وفي هذا المعنى يقول العلامة ابن عاشور - رحمه الله تعالى -: "فكانوا يقولون: انظروا إلى هذا الصابئ ينهانا أن ندعو إلهين وهو يدعو الله ويدعو الرحمن، وفي ذلك نزل قوله تعالى: ? قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ? [الإسراء: 110]؛ التحرير والتنوير19 / 62.

5 - يقول الإمام الرازي - رحمه الله تعالى -: "ويحتمل أنهم جهلوا الله تعالى، ويحتمل أنهم وإن عرفوه لكنهم جحدوه، ويحتمل أنهم وإن اعترفوا به لكنهم جهلوا أن هذا الاسم من أسماء الله تعالى، وكثير من المفسرين على هذا القول الأخير قالوا: "الرحمن" اسم من أسماء الله مذكور في الكتب المتقدمة، والعرب ما عرفوه... قال القاضي والأقرب أن المراد إنكارهم لله لا للاسم؛ لأن هذه اللفظة عربية، وهم كانوا يعلمون أنها تفيد المبالغة في الإنعام، ثم إن قلنا بأنهم كانوا منكرين لله كان قولهم: ? وَمَا الرَّحْمَنُ ? سؤالَ طالب عن الحقيقة، وهو يجري مجرى قول فرعون: ? وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ? [الشعراء: 23]، وإن قلنا بأنهم كانوا مقرِّين بالله لكنهم جهلوا كونه تعالى مسمى بهذا الاسم كان قولهم: ? وَمَا الرَّحْمَنُ ? سؤالاً عن الاسم"؛ مفاتيح الغيب (24 - 92)، ولعل الاحتمال الثاني وهو قوله: "أنهم وإن عرفوه لكنهم جحدوه" هو الأقرب؛ لأن قولهم: ? لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ? اعتراف به سبحانه، وقولهم: ? مَا الرَّحْمَنُ ? جحود وإنكار.

وأما الادعاء بأنهم كانوا جاهلين بمعنى "الرحمن" فقد نسبه الإمام الطبري إلى الغباء بقوله: "وقد زعم بعضُ أهل الغَباء أنَّ العرب كانت لا تعرف "الرحمن"، ولم يكن ذلك في لغتها، ولذلك قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: ? وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ? [الفرقان: 60]، إنكارًا منهم لهذا الاسم، كأنه كان محالاً عنده أن يُنكر أهل الشرك ما كانوا عالمين بصحته.. وكأنه لم يتْلُ من كتاب الله قول الله: ? الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ ? - يعني محمدًا - ? كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ? [البقرة: 146]، وهم مع ذلك به مكذِّبون، ولنبوته جاحدون! فيعلم بذلك أنهم قد كانوا يدافعون حقيقةَ ما قد ثبت عندهم صحتُه، واستحكمتْ لديهم معرفتُه"؛ جامع البيان في تأويل آي القرآن: (1 / 131).

والله أعلم وأحكم.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 05:25 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات