شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: أخضر و أزرق مصحف مشاري العفاسي بالقصر المصحف المصور الملون ب خط كبير 114 سورة 2 مصحف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: محمود عبد اللاه عبد العزيز مصحف 57 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: احمد الحبيب برواية ورش مصحف 114 سورة لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مقسم اجزاء مصحف احمد الحبيب برواية ورش لاول مرة 2 مصحف ترتيل و حدر كاملان 128 ك ب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 052 الطور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 076 الإنسان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 051 الذاريات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 065 الطلاق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 064 التغابن (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف حسن حسين عبد المجيد سورة 075 القيامة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 03-26-2015, 10:53 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي من أشكال الدعاء

((( من أشكال الدعاء )))

سبق وأن تعرضنا1 إلى أن سورة الفاتحة موضوعها قوله تعالى: {
اهدنا الصراط المستقيم}

وأن ما جاء قبل هذه الآية مقدمتان للدعاء
المقدمة الأولى قوله تعالى: {
الحمد لله رب العالمين*الرحمن الرحيم*مالك يوم الدين
وهي لتعظيم المسئول والتوسل إليه بأسمائه وصفاته وجبروته.

والمقدمة الثانية قوله تعالى: {
إياك نعبد وإياك نستعين
وهي توسل ببيان ضعف السائل وتذللـه وإظهار عجزه وافتقاره إلى المسئول.

وأن ما جاء بعدها خاتمة وبيان للدعاء وهي قوله تعالى:
{
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}

هذا الترتيب في الدعاء هو أكمل وجه،
وإن كان الأفضل والأبلغ والأحكم يكون حسب المقام فلكل مقام مقال، وبيان ذلك:

أن للدعاء أشكال:

ومن هذه الأشكال:
أن يقدم السائل بين يدي السؤال مقدمة لتعظيم المسئول ثم يسأل، وهذا أكثر ما في القرآن والسنة،
ومن ذلك قول الملائكة: {
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ } (غافر : 7 )
فقولهم {فاغفر} هو السؤال،
وقولهم: {
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً } مقدمة قبل السؤال
يتوسلون بربوبيته ورحمته وعلمه أن يجيب سبحانه سؤالهم، فهذا تعظيم لله سبحانه وتعالى.

ومن السنة قولنا: ((رب اغفر لي))، أو ((اللهم اغفر لي)).
فقولنا: (اغفر) هو السؤال، وقولنا: (رب) أو(اللهم) توسل بالربوبية أو الألوهية أن يجيب سؤالنا.

ومن أشكال الدعاء:
أن يضيف على التعظيم مقدمة يتوسل السائل بضعفه وعجزه وافتقاره إلى المسئول، ثم يسأل،
كما جاء في سورة الفاتحة
ومن ذلك قوله تعالى: {
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ } (القمر : 10 )
فقوله {فانتصر} هو السؤال، وقوله {أني مغلوب} إظهار لحاله وعجزه وافتقاره إلى نصرة ربه،
ومن السنة قولنا:
((سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ : اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ قالَ : ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها ، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها ، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ))،
رواه البخاري،
فقولنا: (فاغفر) هو السؤال، وقولنا (خلقتني وأنا عبدك ...) إلى آخره،
تذلل وتوسل بحالنا الضعيفة وبيان لافتقارنا، ثم نسأل مغفرة الذنوب، أو غير ذلك.

ومن أشكال الدعاء:
أن يكتفي بالتذلل، ولا يطلب شيئا صراحة،
ومن ذلك قول ذي النون عليه السلام:
{
أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } (الأنبياء : 87 )
فاكتفى بقوله إني كنت من الظالمين عن طلب النجاة والمغفرة والتوبة وغير ذلك.

وإنما جاز ذلك لأن الافتقار في الدعاء وإظهار ضعف السائل؛ فيه سؤال ضمني.
ومما يدلك على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
((وإذا قال العبد: {اهدنا الصراط المستقيم}، قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل))،
رواه مسلم،
فقوله تعالى: ولعبدي ما سأل، يدل على أن آية {إياك نعبد وإياك نستعين} فيها دعاء ضمني،
ويمكن تقدير هذا الدعاء بقولنا:
إياك نعبد فاقبل عبادتنا واجعلها خالصة لك،
وإياك نستعين فأعنا على أن تكون موافقة لما تحب وأعنا على المداومة عليها،
وغير ذلك مما يمكن أن يقدر.

ومن أشكال الدعاء:
أن يكتفى بالتعظيم عن السؤال، خاصة في أسماء الله وصفاته،
فتقول يا رحمن، ولسان حالك يقول ارحمني، أو يا قوي بتقدير قوني، وهكذا.

ومن أشكال الدعاء:
أن يكتفى بالسؤال،
فيقول: (ارحم) بدون مقدمات ولا معقبات،
وهذا قبيح ممنوع لا يوجد له مثيل لا في القرآن ولا في السنة.

هداني الله وإياكم لـ
حسن الدعاء، فالدعاء هو العبادة.
هداني الله وإياكم لـ
حسن الدعاء، فالدعاء هو العبادة.
هداني الله وإياكم لـ
حسن الدعاء، فالدعاء هو العبادة.


من كتاباتي/ أبو مالك المعتز بالله



1) يراجع موضوع/ موضوع سورة الفاتحة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:22 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات