شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة مواضيع اسلامية هامة جداااااااااااااااااااااااا
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: خدمات كشف تسربات المياه بالرياض (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: نصائح وطرق لمعالجة تسربات المياه بالمملكة (آخر رد :مايكروسيستم د)       :: مصحف سيد عمار 114 سورة المصحف المرتل برابط واحد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود خليل القارئ 77 سورة من تراويح عام 1431 نسخة موقع طريق الاسلام جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف سيد عمار 114 سورة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: وليد الصيرى مصحف 9 سور (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ياسر عبدالله 114 سورة جودة رهيبة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف ياسر عبد الله 114 سورة جودة رهيبة المصحف المرتل برابط واحد من موقع طريق الاسلام و نداء الإسلام (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 06-12-2015, 02:12 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي بعض وسائل الإعلام!! و شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أيها الأحبة مقالة جديدة لشيخنا أبي عبد الله حمزة النايلي (وفقه الله)، نفعنا الله وإياكم بها.

بعض وسائل الإعلام!! و شهر رمضان

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين،نبينا محمد و على آله،وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إنَّ مما يسعى إليه ويجتهد فيه إبليس اللعين أن يمنع أهل الإسلام من استغلال أوقاتهم وصرف أعمارهم فيما ينفعهم في الدارين كما أمرهم بذلك أرحم الراحمين وحثهم عليه خير المرسلين، ومن ذلك أن يشغلهم عن اغتنام الشهور الفاضلة، ومما يقوم به في المواسم الفاضلة أيها الأحبة الكرام أن يأتي إلى طائفة من المسلمين فيُحسن لهم الغلو والبدع والتشدد في الدين في الأيام الفاضلة التي حثنا شرعنا الكريم على الاعتناء بها،ويذهب أيضا لجماعة أخرى فيُزين لهم فيها المعاصي والمنكرات والتقصير في العمل بما أمرهم أرحم الراحمين،فعدو رب العالمين لا يُبالي بما يَظفر من الصنفين،لأنَّ همه الوحيد هو إفساد الدين وانحراف عباد العزيز الحكيم عن الطريق المستقيم والحق القويم ،يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله-:"قال بعض السلف : ما أمر الله تعالى بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإما إلى مجاوزة وغلو، ولا يبالي بأيهما ظفر".إغاثة اللهفان (1/110)
ومما يسعى له جاهدا مع أولياءه من المنافقين والمفسدين عند قدوم شهر الخيرات وموسم البركات إفساد صوم المسلمين بكل وسيلة ممكنة وبأي طريقة متاحة ومن ذلك استغلال الكثير من وسائل الإعلام بأنواعها المرئية و المسموعة والمكتوبة لتحقيق هذا المخطط الخبيث و الهدف القبيح.
بل نرى جنوده من الإنس! يحشدون لهذا الأمر المشين كل جهد، ويبذلون له كل مال ووقت ، ويُسوقون ما يعرضونه في شهر رمضان الكريم من أفلام ساقطة و أغاني هابطة وبرامج تدعو إلى كل رذيلة وتُحارب كل فضيلة وغير ذلك من المنكرات والمغريات عبر الإعلانات! وغايتهم في ذلك إشغال المسلمين عن الاستعداد لهذا الشهر الكريم بما ينفعهم ويزيد من ثوابهم .
ويا أسفا على بعض من يلبس عليه الشيطان! ممن يُعدون عند الناس من أهل الدعوة وحب الخير فيظهرون في شهر رمضان على بعض هذه القنوات المعروفة بنشر المحرمات! وكثرة المخالفات! بل إن القائمين عليها يتعمدون إلى وضع إعلانات تحتوي على المنكرات! قبل أو بعد أو أثناء برنامج هذا الداعية!
إن على هؤلاء أن يعلموا أن ظهورهم على هذه القنوات الفاسدة مما يُعين على إشهارها وتزيينها في نفوس الناس حتى وإن كانوا لا يتعمدون ذلك!!
ومما قد يستغرب منه العاقل أن بعض أهل النصح والإرشاد إذا أنكروا على هؤلاء الدعاة ظهورهم في مثل تلك القنوات كان ذريعتهم – أي الدعاة- لعلنا نساهم في إصلاح وتغيير هذه القنوات؟!ولا يحصل ذلك ! بل على النقيض ! حيث نرى بعد ذلك أن هذه القنوات باقية في نشر المحرمات وفي الإفساد! بل قد يزيد متابعيها ويكثر مشاهديها ومن أسباب ذلك ظهور أولئك الدعاة !يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله-:"ومن مكائده – أي الشيطان- أنه يَسحر العقل دائما حتى يكيده ولا يسلم من سحره إلا من شاء الله، فيزين له الفعل الذي يضره حتى يخيل إليه أنه من أنفع الأشياء، وينفر من الفعل الذي هو أنفع الأشياء له حتى يخيل له أنه يضره، فلا إله إلا الله كم فتن بهذا السحر من إنسان!، وكم حال به بين القلب وبين الإسلام والإيمان والإحسان، وكم جلا الباطل وأبرزه في صورة مستحسنة، وشنع الحق وأخرجه في صورة مستهجنة، وكم بهرج من الزيوف على الناقدين، وكم روج من الزغل على العارفين". إغاثة اللهفان (1/110)
إن الواجب على أصحاب هذه القنوات و العاملين فيها من المسلمين أن يحذروا بسبب أفعالهم المشينة أشد الحذر من غضب رب العالمين ،يقول جلَّ وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [ النور: 19].
يقول الشيخ السعدي – رحمه الله- :"{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة{فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.
وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه". تفسير السعدي (ص 564 )
وعليهم أن يبادروا بالتوبة والرجوع في هذا الشهر الكريم إلى العزيز الرحيم قبل أن لا ينفعهم الندم ولا تغني عنهم الحسرات ، يقول الإمام ابن الجوزي -رحمه الله- :"كلامك مكتوب وقولك محسوب وأنت يا هذا مطلوب،و لك ذنوب وما تتوب ،وشمس الحياة قد أخذت في الغروب، فما أقسى قلبك من بين القلوب " التبصرة (2/272)
وعلى كل من ولاَّهم رب العالمين أمر المسلمين أن يقوموا بما يجب عليهم تجاههم،ومن ذلك أن يمنعوا هذه القنوات الفاسدة من البث ونشر المنكرات ، وليعلموا أنهم سيقفون أمام الكبير المتعال وسيسألهم عن أنفسهم وعن رعيتهم وما كان منهم جميعا من أعمال، فعن عبد الله بن عمر–رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مسؤول عن رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الذي على الناس رَاعٍ وهو مسؤول عن رَعِيَّتِهِ.." رواه البخاري(853) ومسلم(1829) واللفظ له.
يقول الإمام النووي –رحمه الله-:"قال العلماء :الراعي، هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه وما هو تحت نظره، ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه ،والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته". الشرح على صحيح مسلم (12/213)
أيها المسلم إنَّ رمضان شهر عظيم وموسم كريم فإياك ثم إياك أن تُضيِّع أيامه فيما لا ينفعك في الدنيا ويوم الوقوف بين يدي العليم الحكيم ، فأكثر فيه من الطاعات و تزود في أيامه ولياليه من القربات، وكن فيه من أهل البذل والعطاء و الجود والسخاء، واجتنب تلك القنوات وما شابهها من المنكرات ،واسع بما يرضي رب البريات ، واعلم – وفقك العزيز الغفور- أنه شهر ليس كباقي الشهور وأيامه ليست كباقي الأيام، يقول الإمام ابن الجوزي – رحمه الله- :" هذا شهر ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور، الذنب فيه مغفور، والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور، والشيطان مُبعدٌ مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور، وقلب المؤمن بذكر الله معمور، وقد أناخ بفنائكم وهو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم وعليكم، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان أو زيادةـ وهو ضعيف مسئول من عند رب لا يحول ولا يزول، يخبر عن المحروم منكم والمقبول.
فالله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي عليه الصلاة والسلام ". بستان الواعظين ورياض السامعين (ص 215)
ولنحذر جميعا أيها الأفاضل أن يصرفنا عن استغلال أيامه وساعاته لذات زائلة وشهوات فانية يتبعها بعد ذلك الندم والحسرات ولنجتهد أيها الأحبة الكرام في تحقيق الغاية الكريمة والهدف النبيل الذي من أجله شُرع الصيام ألا وهو تقوى العزيز العلام، يقول جلَّ جلاله: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [ البقرة : 183].
يقول الشيخ السعدي – رحمه الله- :" يخبر تعالى بما منَّ به على عباده، بأنه فرض عليهم الصيام، كما فرضه على الأمم السابقة، لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان.
وفيه تنشيط لهذه الأمة، بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال، والمسارعة إلى صالح الخصال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة، التي اختصَّيتم بها.
ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } فإنَّ الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابه، فهذا من التقوى.
ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه، ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي، ومنها: أن الصائم في الغالب، تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى". تفسير السعدي ( ص86)
وليكن قدوتنا في الاعتناء واغتنام أيام هذا الشهر العظيم والموسم الكريم رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم،يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- :" وكان من هدية صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن في رمضان وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف
وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور ".زاد المعاد (2/ 32)
فالله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يُوفقنا وإياكم لإدراك شهر رمضان وأن يجعلنا فيه من أهل التقوى و الجود والإحسان، وأن يردَّ كيد الأشرار و مكر الفجار وسائر المفسدين الذين يسعون لإفساد صيام المسلمين فهو سبحانه ولي ذلك وأرحم الراحمين.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو عبد الله حمزة النايلي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:47 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات