نفي الضرر في الإسلام
الشيخ محمد بن مسعود العميري الهذلي
عن أبي سَعِيدٍ سَعْدِ بن مالك بن سِنَانٍ الخُدْرِي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ"؛ حديث حسن، رواه ابن ماجه والدَّارَقُطْنِيُّ وغيرُهما مسنَدًا، ورواه مالك في الموطأ مرسلًا عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأسقط أبا سعيد، وله طرق يُقوي بعضها بعضًا.
ترجمة الراوي:
هو أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر - وهو خدرة - ابن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخدري رضي الله عنه، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة، وكان من فضلاء الصحابة وعلمائهم، رُوي عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: عُرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله، إنه عَبْلُ[1] العظام، فردَّني، قال: وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، قال الواقدي: وهو ابن خمس عشرة سنة، مات بالمدينة سنة ( 74 هـ ) يوم الجمعة، وله ( 94 ) سنة، ودُفن بالبقيع.
درجة الحديث:
حسنه النووي، وقال ابن رجب رحمه الله: وقد ذكر الشيخ أن بعض طرقه تُقَوَّى ببعضٍ، وهو كما قال، وقال ابن حجر: ورُوي مرسلًا، وصححه الألباني في إرواء الغليل/ 888، وصحيح الجامع/ 7393، والسلسلة الصحيحة/ 250.
أهمية الحديث:
قال أبو داود السِّجِسْتَاني: إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها.
مفردات الحديث:
لا ضرر ولا ضرار:
• الضرر: أن يُلْحِقَ الإنسان أذًى بمن لم يُؤذه.
• والضرار: من معانيه أن يلحق أذى بمن قد آذاه على وجه غير مشروع.
فوائد الحديث:
1- عدم ضرر النفس وضرر الغير.
2- أنَّ الضرر يُزال.
3- اجتناب سائر المضرات في النفس والمال والأهل والعِرض.
[1] العبل: الضخم من كل شيء؛ [القاموس المحيط].
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك