شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف الشيخ محمد اللحيدان مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الشيخ محمد اللحيدان مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف العيون الكوشي رواية ورش مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف العيون الكوشي رواية ورش مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد العلي اعنون رواية ورش عن نافع من طريق الازرق المصحف مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد العلي اعنون رواية ورش عن نافع من طريق الازرق المصحف مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف المرتل ل علي عبد الله جابر - مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: المصحف المرتل ل علي عبد الله جابر - مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحصري رواية الدوري عن ابي عمرو مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف الحصري رواية الدوري عن ابي عمرو مقسم الى صفحات (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 05-08-2015, 11:18 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي حقيقة العرب في القرآن

عند قرائتنا للقرآن الكريم نجد فيه العديد من الآيات التي تشدد على كون الخالق سُبحانهُ وتعالى قد إختار اللغة العربية من بين لغات العالم أجمع لتكون لغة قرآنهِ العظيم ، ومن تلك الآيات على سبيل المثال قولهُ تعالى في سورة يوسُف : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)) وذلك لتكون لغة القرآن الذي قام بحفظهِ منذ أن أنزلهُ على نبيهِ المُصطفى هُداً ونوراً للعالمين وللعاقلين إلى يوم الدين .
ومن المتعارف عليه هو انَّهُ عندما يتعهد أي إنسان بحفظ شيء ما ، إنما يعني ذلك بالضرورة الحفاظ على أسباب وجود وبقاء وكذلك مقومات إستمرار ذلك الشيء والذي إن لم يتم ذلك يكون أمر المحافظة على ذلك الشيء من المستحيلات .
وهذا الأمر يقودنا إلى الجَزم بأنَّ الخالق سُبحانهُ وتعالى عندما تعهد في سورة الحِجر بقولهِ تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ) إنما شمل في هذا التعهُد حفظ أسباب وجود وبقاء الذِكر أي القرآن العربي بالتحديد ، وكذلك حفظ مقومات إستمرار القرآن العربي ، بمعنى آخر ، أنَّ الخالق قد تعهد بالحفاظ على أُمَّة العرب والتي هي من أسباب وجود لغة القرآن العربي ، وكذلك تعهدَّ الخالق بالحفاظ على لغة العرب والتي هي من مقومات إستمرار القرآن العربي ، فيتم بذلك حفظ الذِكر كما جاء في الآية الكريمة.
وفي وقتنا الحاضر وبعد مُضي ما يزيد عن الألف والأربعمائة سنة نعود بمراجعة ما تمَّ حفظهُ من الخالق جلَّ وعلى :
1- بخصوص القرآن الكريم نجد بأنهُ قد تمَّ الحفاظ عليه كما جاء بهِ جبريل عليهِ السلام من السماء مُنزلاً على سيد الأنام محمد عليهِ الصلاة والسلام .
2- بخصوص أمَّة العرب فإننا نجد بأنَّ الإرث العظيم الذي خلفهُ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ومن بعدهِ الصحابة الكرام رضوان الله عليهِم أجمعين ما زال كما هو ، فأرض العرب ما زالت للعرب وذلك بالرغم من محاولات الأعداء المستميتة لإسترداد بقعة ولو صغيرة من الأرض التي طُردوا منها آنذاك ونقصد الفرس والروم وغيرهِم ، ولا يغُرنا ما يرددونهُ الأعداء في إعلامهم من كلام تافه وغبي عن العرب ، فهُم أي أعداء العرب بالرغم مما يملكونه وما ملكوه طوال ال 1400 سنة من فرص كثيرة وعديدة لينالوا من أرض العرب لم يتمكنوا من إمتلاك شبر من أرض العرب ، وهذا الكلام لا يختلف عليه إثنان ، أما ما يُقال عن التخلف العلمي والفكري والحضاري وما إلى ذلك من تُراهات فهذهِ صفات لمُتغيرات ومراحل تمُر بها الأمم جميعاً ولا يُمكن القياس بها ، ففي زمن البابليين كان مقياس الحضارة والعِلم والفكر يختلف عن زمن الفراعنة ، والمقاييس في زمن الفراعنة تختلف عن زمن الرومان ومن بعدهم الفرس ، وكذلك المقاييس التي كانت في الحضارة الإسلامية تختلف عن المقاييس في الحضارات التي جائت بعدها وبالتالي فهي تختلف عن مقاييس الحضارة الحالية المُعاصرة ، إذاً فالمقاييس البشرية بما يخص العِلم والفكر والحَضارة هي مقاييس متغيرة ولا يُمكن القياس بها أو أخذها على محمل الجد ، فما حفظهُ الله لأمة العرب ما زال قائماً وملموساً وواقعاً لا خِلاف عليهِ .
3- أما بخصوص اللغة العربية فهي باقية كما كانت وكما يجب أن تكون ، كيف لا ونحن نجد أقواماً قد إتخذوا اللغة العربية بديلاً عن لغتهِم الأصلية كأهل العراق والشام ومصر والمغرب العربي والسودان وغيرهِم والمقصود هُنا تلك الأقوام التي تنحدر من أصول غير عربية ، فاللغة العربية في تلك البلاد صمدت وواجهة وتحدَّت كل اللغات الحديثة والقديمة وبقيت صامدة منذ 1400 سنة إلى وقتنا الحالي .
مما سبق يتم تأكيد وإثبات حفظ الخالق العلي القدير لما تعهد به في حفظهِ للذكر أي القرآن الكريم ، وهذا التعهُد في الحفظ باقي بإذن الله إلى يوم الدين ، فالقرآن العربي باقي والأمة العربية باقية واللغة العربية باقية وذلك بعهد الله بحفظهِ لهُم ، وهذا الحِفظ الإلهي لا يَشمل أي كتاب آخر غير القرآن العظيم ، ولا أي أمَّة غير أمَّة العرب ، ولا أي لُغة غير اللغة العربية ، فهذهِ هي ثوابت دين الإسلام .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد محمد سليم الكاظمي

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات