شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الاذاعة المصرية و السعودية النسخة الاصلية 2 مصحف عبد الباسط مرتل برابط 1 ومزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر ابن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مصحف صوتي و فيديو 14 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد الرحمن محمد علي جبر مصحف 6 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد الرحمن علي الحوال مصحف 2 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: فيصل محمد الرشيد مصحف اول 9 سور تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد الرحمن الجريذي مصحف كامل 114 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد الرحمن صاهود الظفيري مصحف 7 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد الرزاق بني ياسين مصحف 36 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد القادر ناصر الدين مصحف 6 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: عبد الفتاح عوينات مصحف 3 سورة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 03-14-2015, 04:20 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي مقالي: فهم القرآن وروح المصادرة

نقل أحد الباحثين الأصدقاء عن د. أبي يعرب المرزوقي، على هامش مؤتمر فكري عقد في 2002 بدمشق، أنه قال: "لا يستطيع أحد أن يفهم القرآن كالفيلسوف".. فالرؤية الفلسفية، من وجهة نظره، هي وحدها التي يمكن أن تزودنا بمنهجية التأويل "الحقيقية"، أما تراث "الشيوخ اللاهوتيين" فلا يمكنه ذلك، لأن هؤلاء في النهاية لاهوتيون يصعب عليهم في النهاية القدرة على الإمساك بالمعنى.
وذكر الصديق أيضا رؤية محمد أركون والحداثيين من أضرابه، والتي تعتبر أن العلوم الاجتماعية واللسانية أداة أساسية، وإلى حد مّا وحيدة، تمكّن من فهم القرآن فهماً معاصراً.. وأنهم يعتبرون أن شرط هذا الفهم هو القطيعة التامة مع المعارف التراثية ونسقها الفكري، فالتراث ههنا هو تراكم من الماضي يجب التخلص منه عبر القطيعه معه أو حتى تفكيكه، وفي هذا الإطار فإن الإحاطة بالمعرفة التراثية وجهلها ليس امراً مهماً في فهم القرآن ذاته، لكون الأدوات والمناهج التي توفرها العلوم الاجتماعية كافية لهذا.
ومثلهم أيضا، قول الدكتور فاضل صالح السامرائي أحد أبرز النحويين العرب المعمّرين، والذي يرى في الدرس النحوي والمعجمي أدوات كافية لفهم القرآن، ولا بأس بشيء من علم البلاغة والمعاني التي تساعد في فهم "جماليات التعبير القرآني"، ولا حاجة لمزيد من الأدوات والمناهج (بما فيها علم الأصول) إلا على سبيل التزيد والمبالغة في استكشاف النكات البلاغية والوجوه المرجوحة، وهو منذ سنوات يقوم بتفسير القرآن من النحو والمعجم تحت مسمى إعراب القرآن، ويكاد يرى في علماء الدين غير المتخصصين بالنحو والمعجم مجرد "شيوخ" لا يمكنهم أن يفقهوا من الدين إلا ما ينقلونه عن أسلافنا المفسرين العظام من أعلام اللغة والبيان كابن عطية والزمخشري وأبي حيان الأندلسي! ولا يهم كثيراً معرفة أصول الفقه، فأصول الفقه ـ من وجهة نظره ـ مجموع من قواعد اللغويين نفسها، فبضاعتهم إذا ترد إليهم!
وكذلك، يجد متّبعو منهج المحدّثين أنفسهم أيضاً يفهمون القرآن أكثر من أي متخصصين آخرين، فمعرفتهم بأقوال النبي (ص) وسيرته الشريفة وأقوال الصحابة والتابعبين تغنيهم عن الاستعانة بمناهج الرأي، فالرأي أساساً مرذول، ومن يميل منهم إلى قبول ما يعرف يمنهج الرأي يرى أن الفهم الصحيح للقرآن هو ما عليه السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى، وينظر متّبعو منهج المحدثين إلى التفسير بعين الريبة، فالفهم "الحقيقي للقرآن" لا يصلح إلا لعلماء الحديث والأثر القابضين على ما قاله السلف قبضاً محكماً.
ودارسو الفقه وأصوله عموما لا يرون في القرآن إلا آيات الأحكام، ويرون في باقي الآيات أنها تختص بالجدل العقدي والأخلاقي وهي عموماً مكمّلة للتشريع وداعمه له، وهي مهمة موكلة للباحثين عن الحجج الكلامية والراغبين في تهذيب النفس وترقيتها تعبداً، وهي عموماً مهمة المفسر أيضاً.
ويرى الصديق أن من يملك القدرة على فهم القرآن، ليسوا علماء النحو، ولا اللغويين المعجميين، ولا الفلاسفة، ولا حتى العلماء الاجتماعيين.. وإنما وحدهم المتخصصون في الدراسات الشرعية، والذين يجمعون برصانة بين المعرفة التراثية (والأصولية منه على وجه أكثر تخصيصاً) والمعرفة الحديثة، قادرون على ذلك..
أما بالنسبة إليّ، فهذا الجدل بين أهل التخصصات المختلفة إنما يعكس روح (المصادرة) المترسخة في عقلية المسلمين، والمتجسدة في كثير من الميادين والمقولات: في الدائرة الفقهية، والدائرة العقدية، ودائرة التفسير، ودائرة الانتماءات، وفي مفهوم (الفرقة الناجية) و(الطائفة المنصورة)، إلخ.
كلٌّ يصادر الحق، ويعتبر نفسه الوحيد الذي يملك الأدوات والمفاتيح الموصلة إليه.
ولست أدري أين هو موقع المسلم البسيط في هذه الحلبة: أهو مجرد تابع لهؤلاء أو هؤلاء؟ أم مناصر لفئة دون أخرى؟ أم متفرج مستمتع؟ أم غير مكترث؟
وماذا عن فهمه هو في زحمة الصراع على (حق الفهم) وامتلاك الأدوات؟
وماذا لو ثار على الجميع ورفض الاعتراف لهم بهذا الحق؟
من ناحية أخرى: لفائدة من يتصارع هؤلاء على (حق الفهم)؟ أهو لفائدتهم في الدنيا؟ أم لفائدتهم في الآخرة؟ أم لفائدة المسلم العادي؟
أعتقد أن حل المشكلة يتمثل في :
1- التخلي عن عقلية (مصادرة)، والإقرار بعدم جدوى الإصرار على هذا المنهج، وأنه حتى وإن أراد أحد الأطراف مصادرة (حق الفهم)، فلن يسلّم له مخالفوه بهذا الحق، وسيواصلون ممارسة "الحق" من جانبهم أيضا كما يرونه هم.
2- الاعتراف بأن التعامل مع القرآن (والسنة أيضا) فهما وتحليلا واستنباطا، إنما هو بمثابة السباحة أو الغوص في البحر المحيط، فلكلّ منطقة عمقها، ولكلّ منطقة محاراتها ودررها، ولكلّ عمق أدواته. ولا يمكن لأي غوّاص أن يظن أنه يمتلك جميع القدرات والأدوات التي تسمح له بالغوص في مناطق المحيط المتعددة، وفي أعماقه المختلفة. وحتى لو ظن في نفسه ذلك، فواقع ممارسته سيكذّبه حتما.
ومن توفرت لديه القدرات اللازمة للغوص، فلن يعدم فقدان بعض المهارات الخاصة في التعامل مع بعض الجزئيات. ومن وصل إلى العمق المطلوب ووجد المحارات، فليس من الحتمي امتلاكه للقدرة على انتزاعها من مكانها وإخراجها للناس في أفضل الصور.
باختصار: فإن الحل يتمثل في اعتراف كل تخصص بعجزه لمفرده، وعجز أدواته الخاصة عن القيام بكامل المهمة، وحاجته للتخصصات الأخرى وأدواتها، والبدء في التفكير بعقلية تعاونية.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات