11-04-2020, 07:22 AM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 349,423
|
|
مصادر تفسير ابن كثير
مصادر تفسير ابن كثير
مبارك بن حمد الحامد الشريف
اعتمد ابن كثير رحمه الله تعالى مصادر كثيرة ومتنوعة في تفسيره، سواء من كتب التفسير وكتب السنة التي هي عمدته، أو كتب الفقه والعقائد والتاريخ والسير واللغة العربية، أو غيرهما من المصادر الأخرى[1].
فمثلًا في التفسير: تفسيـر الطبري[2]، وابـن أبي حاتــم[3]،وابن مردويه[4]، والبغوي[5]، والزمخشري[6]، وابن عطية[7]، والرازي[8]، والقرطبي[9]... وغيرهم.
ومن كتب الحديث:
صحيح البخـاري[10]، وصحيــح مسلم[11]، وسنــن أبي داود[12]، والنسائي[13]، والترمذي[14]،وابن ماجه[15]، والمستدرك على الصحيحين للحــاكم[16]، وصحيح ابن خزيمة[17]، وابـن حبان[18]،وموطأ مالك[19]، ومعجم الطبراني[20]، وسنن الدار قطني[21]، وسنن البيهقي[22]، وسنن سعيد بن منصور[23]، ومسند الإمام أحمد بن حنبل[24]، ومسند البزار[25]، والشافعي[26]، وأبي يعلى[27]، والطيالسي[28]، ومصنف عبد الرزاق[29]، وابن أبي شيبة[30].
ومن كتب التاريخ والسير: تاريخ ابن عساكر[31]، والسيرة النبوية لابن إسحــاق[32]، والواقــدي[33]، ودلائل النبوة للأصبهاني[34]، وكتاب الشفاء للقاضي عياض[35].
ومن كتب العقائد الأسماء والصفات للبيهقي، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد بن حنبل، وكتاب السنة لابي القاسم اللالكائي[36].
ومن كتب الفقه الاستذكار لابن عبد البر[37]، والشرح الكبير للرافعي[38]، والأم للشافعي، والأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام[39]، والشامل لأبي نصر الصباغ[40].
ومن كتب اللغة الصحاح للجوهري[41]، والأسماء واللغات للنووي، والغريب لأبي عبيد القاسم، وغيرها من المصادر الأخرى الكثيرة والمتنوعة.
هل يعد تفسير ابن كثير اختصارًا لتفسير الطبري؟
قد يتوهم البعض ويظن أن تفسير ابن كثير يعد مختصرًا لتفسير الطبري والسبب في ذلك كثرة نقوله من ابن جرير، فلا تكاد تجد صفحة من تفسير ابن كثير إلا وقد نقل فيها عن ابن جرير، وأحيانًا ينقل أسطرًا كاملة، ولكن الحق أن ابن كثير وإن أكثر من النقل عن ابن جرير الطبري إلا أن له طريقته الخاصة وأسلوبه المتميز الذي يجعل تفسيره يختلف عن تفسير ابن جرير الطبري وقد ذكر الدكتور اللاحم جملة من الفروق التي توضح اختلاف طريقة ابن كثير في عرضه وأسلوبه عن ابن جرير الطبري رحمهما الله ومنها:
1) اعتماد الحافظ ابن كثير على تفسير القرآن بالقرآن كمصدر أول من مصادر التفسير بينما نجد الإمام الطبري لا يعتمد في تفسيره على تفسير القرآن بالقرآن كمصدر أول من مصادر التفسير.
2) الغالب على الإمام الطبري إيراد الأحاديث الضعيفة بدون مناقشة أو تضعيف لها، لأنه رحمه الله يرى أن من أسند لك فقد حملك البحث عن رجال السند ومعرفة حالهم من العدالة والجرح، فيكون بهذا قد خرج من العهدة، بينما الحافظ ابن كثير يقلل من ذكر الأحاديث الضعيفة ويناقشها ويبين ضعفها في كثير من المواضع.
3) الإكثار من ذكر الأسانيد في تفسير الآية ونقلها على كثرتها بطولها عند ابن جرير، بينما ابن كثير يختصر في ذكره للأسانيد ويكتفي بذكر مصدرها وأسماء من رويت عنهم كعلي وابن مسعود وابن عباس ومجاهد والسدي وغيرهم.
4) الغالب على ابن جرير ذكر الأسانيد من غير نقد لها ولا تعريف بأحوال رجالها، بينما ابن كثير يناقش هذه الأسانيد ويكشف النقاب عن أحوال رواتها.
5) الإكثار من ذكر الإسرائيليات عند ابن جرير الطبري بدون تعقب لها في الغالب، بينما الحافظ ابن كثير يتعقبها في كثير من الأحيان بنقدها وبيان ضعفها فهي عنده تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد.
6) أن ابن جرير رحمه الله يكثر المناقشات والاستفسارات ويورد على نفسه الإشكالات ويجيب عنها، بينما الحافظ ابن كثير أقل من ابن جرير في هذا.
7) يَتَّسم أسلوب ابن جرير في تفسيره بالارتقاء والارتفاع بحيث قد يستعصي فهم بعض عباراته على أواسط الناس وبعض المتعلمين بينما نجد أسلوب ابن كثير ميسرًا للخاصة والعامة على السواء.
8) أن ابن كثير رحمه الله نقل في تفسيره كتبًا كثيرة من التفسير والحديث واللغة والعقائد والأحكام والتاريخ والأدب وغالبها مما جاء بعد ابن جرير إضافة إلى أن هناك كثيرًا من الآيات لم ينقل الحافظ ابن كثير في الكلام عنها في تفسيرها شيئًا عن ابن جرير[42].
موقفه من الإسرائيليات:
رسم الحافظ ابن كثير منهجًا له في التعامل مع الإسرائيليات فقال: «ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد، فإنها على ثلاث أقسام أحدها ما علمنا صحته بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذلك صحيح، والثاني ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه، والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن به ولا نكذبه ويجوز حكايته لما تقدم وغالب ذلك مما لا فائدة تعود إلى أمر ديني[43].
لذا نجد أن ابن كثير رحمه الله استخدم هذا المنهج الذي حدّده والخطة التي رسمها عند إيراده للروايات والأحاديث الإسرائيلية فمثلًا:
♦ لما ذكر قصة بقرة بني إسرائيل عند تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً.... ﴾[44]، قال: « وهذه السياقات كلها عن عبيدة وأبي العالية والسدي وغيرهم فيها اختلاف، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا نصدق ولا نكذب، فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا، والله أعلم »[45].
ويقول عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ... ﴾[46]، « وقد رويت قصة هارون وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد[47] والسدي[48] والحسن[49]... وحاصلها راجع – في تفصيلها – إلى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراد الله تعالى والله أعلم بحقيقة.الحال»[50]، وكذلك لما ذكر الخلاف في أول من بنى الكعبة عند تفسير قوله تعالى: ﴿ ... وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾[51]، قال: « وغالب من يذكر هذا إنما يأخذه من كتب أهل الكتاب وهي مما لا يصدق ولا يُكَّذب ولا يعتمد عليها بمجردها وأما إذا صح حديث في ذلك فعلى العين والرأس »[52].
وكذلك لما أورد قول كعب الأحبار بأن الله لما كلم موسى كلمّه بالألسنة كلها سوى كلامه، فقال له موسى يا رب هذا كلامك قال: ولو كلمتك بكلامي لم تستقِم له، فقال ابن كثير: « فهذا موقوف على كعب الأحبار وهو يحكي عن أهل الكتب المتقدمة المشتملة على أخبار بني اسرائيل وفيها الغث[53] والسمين »[54]. وأحيانًا يورد الخبر وينتقده ويرد عليه كما في خبر عوج بن عنق، من العماليق عند تفسير قوله تعالى: ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴾[55]، فقال: « وقد ذكر كثير من المفسرين ها هنا أخبارًا من وضع بني إسرائيل في عظمة خلق هؤلاء الجبارين وأن فيهم عوج بن عنق وأنه كان طوله ثلاث ألاف ذراع وثلاثمائة وثلاثًا وثلاثون ذراعًا وثلث ذراع تحرير الحساب! وهذا شيء يستحيا من ذكره ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيح أن رسول الله ز قال: « إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعًا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن »[56]، ثم ذكروا أن هذا الرجل كافر وأنه كان ولد زنيه وأنه امتنع من ركوب السفينة، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته وهذا كذب وافتراء فإن الله ذكر أن نوحًا دعا على أهل الأرض من الكافرين فقال: ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾[57] وإذا كان ابن نوح الكافر غرق فكيف يبقى عوج بن عنق وهو كافر وولد زنيه، هذا لا يسوغ في عقل ولا شرع ثم في وجود رجل يقال له عوج بن عنق نظر والله أعلم »[58].
وكذا رده على قول كعب الأحبار إن ذا القرنين كان ربط خيله في الثريا وذلك عند تفسير قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴾[59]، فقال: « وتأويل كعب قوله تعالى: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴾ واستشهاده في ذلك على ما يجده في صحفه من أنه كان يربط خيله بالثريا غير صحيح ولا مطابق فإنه لا سبيل للبشر إلى شيء من ذلك ولا إلى الترقي في أسباب السموات »[60]، وكذلك رده على من قال بأن « ق » جبل يحيط بجميع الأرض يقال له قاف وذلك عند تفسيره لآية: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾[61]، فقال: « وكان هذا - والله أعلم - من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكَّذب، وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم يُلبِّسون به على الناس أمر دينهم، كما افترى في هذه الأمة – مع جلالة قدر علمائها وحفاظها وأئمتها - أحاديث عن النبي ز وما بالعهد من قدم، فكيف بأمة بني إسرائيل مع طول المدى وقلة الحفاظ النقاد فيهم، وشربهم للخمور وتحريف علمائهم الكلام عن مواضعه، وتبديل كتب الله وآياته، وإنما أباح الشارع الرواية عنهم في قوله: « وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج » فيما يُجَوّزه العقل، فأما فيما تحيله العقول ويحكم عليه بالبطلان ويغلب على الظنون كذبه فليس من هذا القبيل والله أعلم »[62].
بل إن ابن كثير رحمه الله يعتبر ما صح في الأخبار الإسرائيلية قليل الفائدة بقوله رحمه الله: « ثم ليعلم أن أكثر ما يحدثون به - يقصد أهل الكتاب - غالبه كذب وبهتان لأنه قد دخله تحريف وتبديل وتغيير وتأويل وما أقلَّ الصدق فيه، ثم ما أقلَّ فائدة كثير منه لو كان صحيحًا »[63].
وهكذا نجد أن ابن كثير يتعقب الإسرائيليات عند ذكره لها، ويرد عليها ويخضعها للمنهج الذي رسمه والخطة التي تبناها في مقدمة تفسيره[64] بشأن الإسرائيليات.
ومع ذلك فإن ابن كثير رحمه الله أورد في تفسيره أحاديث وروايات وأخبار إسرائيلية دون مناقشة لها أو تعقيب أو حتى التنبيه عليها، فمثلًا ما ذكره عن ابن أبي حاتم[65] عن ابن عباس[66] في قصة سفينة نوح عليه السلام وأنها دارت بالبيت أربعين يومًا[67]، وكذلك ما أورده عن ابن حزم وابن عساكر وابن إسحاق في قصة « بلعم » الذي أوتي النبوة فانسلخ منها وأنه اندلع لسانه على صدره فهو كالكلب[68]...، أو قصة المرأة التي أخذها الطلق، فأمرت أجيرها أن يأتيها بنار فخرج فإذا هو برجل واقف على الباب فقال ما ولدت المرأة؟ قال جارية فقال أما إنها ستزني بمائة رجل ثم يتزوجها أجيرها ويكون موتها بالعنكبوت.. »[69].
وغير ذلك من الأخبار والحكايات الإسرائيلية التي ساقها ابن كثير دون التعليق عليها برد أو قبول أو توقف بل إن بعض الحكايات لا ينبه على أنها إسرائيلية كما في حكاية المرأة التي أخذها الطلق.....، الأمر الذي جعله كما قال أحمد شاكر: « لم يستطع أن يسير على ما رسم وغلبه ما وجده من الروايات في كثير من المواطن فأثبت طائفة منها غير قليلة »[70]، ولذا فإننا نجد الأستاذ أحمد شاكر في كتاب عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير حذف جميع الأخبار الإسرائيلية وأشار إلى ذلك في المقدمة بقوله: « نفيت عن كتابي هذا الأخبار الإسرائيلية وما أشبهها »[71] لأنه يرى « أن إباحة التحدث عنهم فيما ليس عندنا دليل على صدقه وكذبه شيء وذكر ذلك في تفسير القرآن وجعله قولًا أو رواية في معنى الآيات أو في تعيين ما لم يعين فيها وتفصيل ما أجمل فيها شيء آخر، لأن في إثبات مثل ذلك بجوار كلام الله ما يوهم أن هذا الذي لا نعرف صدقه ولا كذبه مُبين لمعنى قول الله سبحانه ومفصل لما أجمل فيه وحاشا لله ولكتابه ذلك »[72].
ولكننا نقول مع ذلك إن تنبيه ابن كثير رحمه الله على أورده من الإسرائيليات - عدا القليل منها -، وتصديّه لها وبيان حكمها وبطلانها، وتوضيح زيفها وعدم الفائدة منها، ووقوفه منها موقف الناقد البصير لها، فلعل ذلك يزيل الحرج الذي ذكره الأستاذ أحمد شاكر رحمه الله والذي قال هو بنفسه: « فإن المؤلف رحمه الله - يعني ابن كثير - قد جدبها[73] في مواضع كثيرة من تفسيره وأبان خطأها وضررها »[74].
والحاصل أن تفسير ابن كثير كما ذكرنا من قبل هو من أفضل التفسير وأحسنها إن لم يكن أحسنها كما قال الشوكاني: « وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها »[75]، وقد تلقاه الناس بحمد الله بالقبول وأثنوا عليه لا سيما العلماء منهم، « فلا عجب أن يدرس في المساجد والجامعات وان تجده في كل مكتبة بل قد لا يخلو منه بيت مسلم »[76].
[1] أورد الدكتور مطر الزهراني ص 164 مصدرًا منوعًا ورتبها على حروف الهجاء، انظر الإمام ابن كثير المفسر، رسالة ماجستير ص 112-172، رسالة غير منشورة، وكذلك د. إسماعيل عبد العال، حصر ما يقارب 241 مصدرًا ورتبها حسب الموضوعات، انظر ابن كثير ومنهجه في التفسير، د. إسماعيل عبد العال ص 172-232، رسالة دكتوراه مطبوعة، طبعة مكتبة فيصل الإسلامية بالقاهرة 1984م، الطبعة الأولى.
[2] محمد ابن جرير بن زيد بن كثير بن غالب الإمام أبو جعفر الطبري كان مولده سنة 224هـ وتوفى سنة 310هـ له من المصنفات التفسير الكامل الذي لا يوجد له نظير والتاريخ الكامل المشهور بتاريخ الأمم والملوك وتهذيب الآثار لكنه لم يتمه، انظر البداية والنهاية 14 / 846.
[3] هو أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس الرارزي توفي سنة 327هـ وله كتاب الجرح والتعديل وكتاب العلل وكتاب التفسير الذي وصفه ابن كثير بقوله: « وله التفسير الحافل الذي اشتمل على النقل الكامل الذي يربو فيه على تفسير ابن جرير وغيره من المفسرين إلى زماننا » انظر البداية والنهاية 15 / 113-114.
[4] الحافظ العلامة أبو بكر أحمد بن موسى بن مرودويه الأصبهاني ولد سنة 323هـ وتوفي سنة 410 هـ صاحب التفسير والتاريخ، انظر طبقات الحفاظ للسيوطي ص 412.
[5] هو أبو محمد الحسن بن مسعود بن محمد المعروف بالفراء اللغوي الفقيه الشافعي المحدث المفسر الملقب بمحي السنة له عدة مؤلفات منها التفسير المسمى معالم التنزيل والمصابيح والجمع بين المصححين توفي سنة 510هـ، انظر طبقات المفسرين للسيوطي ص 13.
[6] هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوازمي الزمخشري ولد سنة 467هـ وتوفي سنة 538هـ وله عدة مؤلفات منها الكاشف في التفسير، وأساس البلاغة، والفائق والمفصل، انظر طبقات المفسرين للسيوطي ص 41.
[7] هو القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ولد سنة 481هـ وتوفي سنة 546هـ وله عدة مؤلفات منها التفسير المسمى المحرر الوجيز في الكتاب العزيز، انظر بغية الوعاة في طبقاة النحاه للسيوطي ص295.
[8] هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن علي القرشي التميمي البكري الطبرستاني فخر الدين الفقيه الشافعي ولد سنة 544هـ وقيل سنة 543هـ وتوفي سنة 606هـ، قال ابن كثير: « وله أكثر من مائتي مصنف، ومن أجل مصنفاته التفسير المسمى مفاتيح الغيب »، انظر البداية والنهاية 17/ 11، ومعجم المؤلفين لرضا كحاله 11/ 79.
[9] هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي القرطبي توفي ليلة الاثنين التاسع من شهر شوال سنة 671هـ وله عدة مؤلفات من أهمها الجامع لأحكام القرآن ويعتبر من تفاسير الفقهاء وهو من أفضل التفاسير ومن مؤلفاته كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، وكتاب المتذكر في أفضل الأذكار وغير ذلك، انظر الأعلام 6/ 217-218.
[10] محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبو عبد الله حبر الإسلام والحافظ لحديث رسول الله ز صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري، ولد في بخارى سنة 194هـ ونشأ يتيمًا وقام برحلة طويلة سنة 210هـ في طلب الحديث فزار خراسان والعراق ومصر والشام وسمع من نحو ألف شيخ توفي سنة 256هـ رحمه الله، الأعلام 6/ 34.
يتبع
اضغط هنا للذهاب ل مصدر عنوان موضوعنا... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|