داعش سُبحة الشيطان

[منتدى اهل الحديث]

داعش سُبحة الشيطان

تعتبر العلاقة العلاقة القائمة بين عملاء سوريا ، و المتمثلة في كل من :
نظام المالكي و النظام في دمشق وحزب الله الدخيل في سوريا، و بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة المعروفة باسم "داعش"أحد أبرز خطوط التحالفات في سياق اللعبة الإستراتيجية المحتدمة في المنطقة .
بينما يرى فريق من المحللين علامات استفهام كبرى حول ماهية العلاقة القائمة بين الطرفين
حيث تختلف التحليلات و تكثر التكهنات في هذا المضمار ، وذلك استنادا الى عدم وقوع الصدام بين بين كل من نظام المالكي و النظام في دمشق وحزب الله الدخيل في سوريا ، كل هؤلاء مع ما يسمَّى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
نعم حصلت هناك بعض المواجهات الصورية لتنظيم "داعش" مع نظام المالكي ، و لكن لم تكن في جميع الاحوال ترسم صراعا جاداًّ ، أو تشكل منعطفا كبيرا في الحراك الحاصل في العراق ..


ففي العراق يؤكد الرئيس السابق اياد علاوي بتاريخ : أغسطس 2014 قائلاً :
(قبل سنتين ونصف هربوا حوالي 18 من قادة داعش من سجن البصرة جنوب العراق.
وقبل سنة هرب 1800 شخص من سجن ابو غريب وسجن التاجي واتجهوا الى سوريا، وهناك اعيد تدريبهم وتشكيل داعش مع قوة موجودة في سوريا”.,)

http://aliraqnews.com/%D8%B3%D9%8A%D...-%D8%AD%D9%83/


في حين أعلنت وزارة العدل العراقية الاتحادية : ان رؤوساً كبيرة في الدولة سهلت هروب سجناء تنظيم القاعدة الارهابي من سجني أبو غريب والتاجي ببغداد في يوليو الماضي.
وقال وزير العدل حسن الشمري ان "الغرض من تسهيل عملية الهروب هذه كان تقوية النظام السوري من خلال تقوية تنظيم "داعش"، وتخويف الولايات المتحدة من أن البديل القادم لنظام بشار الأسد هو ذلك التنظيم".

وأشار الشمري إلى ان "قوات حماية السجنين انسحبت قبيل اقتحام عناصر القاعدة لهما وإطلاق رفاقهم"، موضحا ان "تسهيل عملية الهروب جاءت قبل اتخاذ الكونغرس الأميركي قرارا بإعطاء التخويل للرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا في حينه والتي تم إلغاؤها لاحقا".
http://pukmedia.com/AR_Direje.aspx?Jimare=27318


كيف تمت العملية برواية وزير العدل العراقي ، و بالتفصيل :

https://www.facebook.com/Iraqsurveys...00669423457327


و هذا اعتراف وزير العدل العراقي بالصوت و الصورة :

https://www.youtube.com/watch?v=HT4k9lLx5vI

هذا ما حصل في الجانب العراقي ....

أما في سوريا ، فمن المعلوم ان النظام النصيري أطلق في بداية الثورة سراح جميع المعتقلين بتهمة الإنتماء الى منظمات اسلامية جهادية.
في حين قام بقتل وقنص الشباب الأكثر نشاطا في الحراك المدني السلمي اثناء التظاهرات السلمية، أو قام بإعتقالهم وقتها ولا يزالون مختفين الى يومنا هذا، حيث يتم تبليغ اهالي بعضهم بإستشهادهم تحت التعذيب بين الفينة والأخرى.

وحتى المعارضين الذين رفضوا اي نوع من أنواع المجابهة المسلحة مع النظام لكنهم رفضوا المساومة على حقوق الشعب السوري بالحرية والكرامة والتخلص من الإستبداد، وبالرغم من عدم مشاركتهم في عمليات التظاهر السلمي، من أمثال عبد العزيز الخير ورفاقه الثلاث ورجاء الناصر، خليل معتوق، فائق المير، أو مازن درويش تم إخفاؤهم أو التخلص منهم، كما تشير بعض التوقعات.
كانت الغاية من كل ذلك إفراغ سوريا من نشطاء ودعاة الحراك المدني السلمي من ناحية وإطلاق الأعضاء المحتملين في المنظمات الجهادية غير المنضبطة .

عندما أطلق طاغية دمشق معتقلي القاعدة من سجونه، وغض النظر عن تمدد داعش ولم يقصف مواقعها في الرقة وجرابلس ومنبج، بينما استمر بإلقاء براميله القاتلة على مدنيي حلب وريف دمشق ، في حين امتنعت داعش ـ في المقابل ـ عن مهاجمة قوات النظام .

من الصعب التصديق ان استخبارات القوى الدولية والإقليمية تفاجأت بذلك، فهي كانت متواجدة على الساحة السورية وبقوة منذ اليوم الأول لإنطلاقة الثورة .

أما من ناحية الارتباط التنظيمي ، فلم يعُد سرا ارتباط قادة تنظيم داعش بايران قبل و بعد تصديرها لسوريا .
فعدا ابي بكر البغدادي الرجل الاول في التنظيم ، و المرتبط بايران يقينا ، هناك الرجل الثاني في تنظيم "داعش" ، و المؤسس الهيكلي للتنظيم ، و هو : حجي بكر ، والذي قيل مؤخرا أنه قتل، و هو بعثي عتيد وضابط في جيش النظام العراقي السابق، وهو الذي نظم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وله ارتباط كبير بالاستخبارات الايرانية .

بل إن قادة داعش – أنفسهم – كانوا ضباط أمن لدى النظام .

ففي سوريا :
هناك مثلا .. «مهند جنيدي» الذي كان مسؤولاً عن التحقيق، مع الذين ذهبوا إلى العراق من المقاتلين في دير الزور، ثم شوهد – لاحقاً – في ريف إدلب مرتدياً لباساً أفغانياً، بعد أن أصبح زعيما في داعش، – إضافة – إلى عثور الجيش الحر على بطاقات هوية من أجهزة الأمن السورية، وجوازات سفر عليها تأشيرات دخول إلى إيران، وبطاقات هاتف إيرانية لدى قادة التنظيم، – أحدهم – أبو حفص المصري.

و مثل العميل : شاكر حاج امين ، و الذي يعيش في تركيا و يترددالى سلقين سرا بين الحين و الاخر و هو من بلدة سلقين الحدودية و هو صلة الربط بينع صابة داعش في الخارج و الداخل ، و يقوم بتأسيس خلايا نائمة لداعش و يؤمن لها السلاح و الاحزمة الناسفة و يرسلها لتفجير مقرات المجاهدين ..


و من زاوية أخرى .. هل كان مقتل أربعة من مدراء المخابرات في تموز 2012 الحاليين ـ آنذاك ـ والسابقين في المنطقة ، عندما قُتِل آصف شوكت مدير المخابرات السورية في تفجير قيادة الأمن القومي في دمشق في الثامن عشر من تموز الحالي، وتوفي اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق في واشنطن في التاسع عشر من تموز وهو نفس اليوم الذي شهد مقتل نائب رئيس المخابرات التركية في ظروف غامضة في تركيا، ومقتل وزير الشاباك الاسرائيلي بن عويز شامير في ظروف غامضة في النمسا.


هل تم كل ذلك بمحض الصدفة؟ ربما !
لكن الذي يميل لتصديق نظرية الصدفة لا يمكن أن يكون من مواطني الشرق الأوسط الملتهب بالثورات والمخابرات والمخططات الداخلية والخارجية لإعادة رسم خريطة المنطقة ، فالاقرب أن يربط شيئا من ذلك بملف صناعة داعش المولود آنذاك ..


أعتقد انه آن الأوان للعقلاء أن يعملوا معا من أجل ايقاف عملية التدمير الذاتي التي تجري على مستوى الدولة والمجتمع في سوريا و العراق ، و لا يؤمن امتدادها الى أقاليم اخرى في المنطقة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك