|
09-12-2015, 12:47 PM
|
مدير عام
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 351,176
|
|
زهرات مقتطفة من بساتين السنة في بيان آداب الصحبة
زهرات مقتطفة من بساتين السنة في بيان آداب الصحبة
1 - تخفيف الجلوس عند المريض خاصة , وفي الزيارات عامة
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا " . (ك) 5477 , انظر صَحِيح الْجَامِع: 3568
الغِبُّ مِن أوْرَاد الإبِل: أنْ تَرِدَ الماءَ يَوماً , وتَدَعَهُ يومًا , ثم تَعُودَ , فَنقَلَهُ إلى الزِّيارة , وإنْ جاء بعد أيام , يُقال: غَبَّ الرجُلُ , إذا جاء زائِرا بعد أيام , وقال الحسَن: في كلّ أسْبُوع. النهاية في غريب الأثر (ج 3 / ص 629)
عَن الْحُسَيْن رضي الله عنه قَالَ : لقد ذمّ الله عز وَجل الثِّقَل فِي الْقُرْآن فَقَالَ { فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشرُوا }
(خ م ت س) , وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ - رضي الله عنه - يَشْكُو زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ - رضي الله عنها - حَتَّى هَمَّ بِطَلَاقِهَا (1) فَاسْتَأمَرَ (2) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ , وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ (3)} (4)) (5) (فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّةُ زَيْنَبَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِزَيْدٍ: " اذْهَبْ فَاذْكُرْهَا عَلَيَّ (6) "، فَانْطَلَقَ زَيْدٌ حَتَّى أَتَاهَا وَهِيَ تُخَمِّرُ (7) عَجِينَهَا، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا عَظُمَتْ فِي صَدْرِي حَتَّى مَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا) (8) (حِينَ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَهَا) (9) (فَوَلَّيْتُهَا ظَهْرِي وَنَكَصْتُ (10) عَلَى عَقِبَيَّ (11)) (12) (فَقُلْتُ: يَا زَيْنَبُ أَبْشِرِي، " أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُكِ (13) ") (14) (قَالَتْ: مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا حَتَّى أُآمِرَ (15) رَبِّي - عز وجل - فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا (16) وَنَزَلَ الْقُرْآنَ:) (17) ({فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولًا} (18) ") (19) (" فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ (20) ") (21) (قَالَ: فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ: زَوَّجَكُنَّ أَهْلُكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ) (22) وفي رواية: (إِنَّ اللهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ) (23) (قَالَ: " فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَرُوسًا (24) بِزَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ) (25) (فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا) (26) (ثُمَّ) (27) (خَرَجَ النَّاسُ , وَبَقِيَ رِجَالٌ يَتَحَدَّثُونَ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ الطَّعَامِ) (28) (فَأَطَالُوا الْمُكْثَ) (29) (" وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ " , وَزَوْجَتُهُ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ , " فَثَقُلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) (30) (فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ " فَلَمْ يَقُومُوا، " فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ "، قَامَ مَنْ قَامَ الْقَوْمِ) (31) (وَقَعَدَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ) (32) (" فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى حُجَرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ صَبِيحَةَ بِنَائِهِ) (33) (فَانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ "، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ؟ , بَارَكَ اللهُ لَكَ، " فَتَقَرَّى حُجَرَ نِسَائِهِ كُلِّهِنَّ (34)) (35) (يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ " , وَيُسَلِّمْنَ عَلَيْهِ , " وَيَدْعُو لَهُنَّ ", وَيَدْعُونَ لَهُ) (36) (" ثُمَّ ظَنَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ " , وَرَجَعْتُ مَعَهُ) (37) (فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ كَمَا هُمْ) (38) (" - وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَدِيدَ الْحَيَاءِ -) (39) (فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ , وَعُرِفَ فِي وَجْهِهِ (40)) (41) (فَخَرَجَ مُنْطَلِقًا نَحْوَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ ") (42) (ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا، فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، " فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ الْبَيْتَ) (43) (فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ مَعَهُ، فَأَلْقَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ) (44) (قَالَ: فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي طَلْحَةَ - رضي الله عنه - فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ , لَيَنْزِلَنَّ فِي هَذَا شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابُ:) (45) ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ (46) وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا , فَإِذَا طَعِمْتُمْ (47) فَانْتَشِرُوا (48) وَلَا مُسْتَأنِسِينَ لِحَدِيثٍ (49) إِنَّ ذَلِكُمْ (50) كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ (51) وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ , وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ , ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ , وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا , إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا}
2- لا تقل : إني لا أظن أن صاحب البيت يستثقلني
عَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان قَالَ : قَالَ عمر بن الْخطاب : " مَنْ أَمِنََ الثِّقَل فَهُوَ ثقيل ".
ذم الثقلاء - أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان (ص: 19)
3 - في زيارة المريض , لا تَذْكُر أخبار الوفيات
عَن الصَّلْت بن مَسْعُود قَالَ : سَمِعت جدي أَبَا صَالح قَالَ : دخل رجل على رَقَبَة بن مصقلة قَالَ : يا أبا عبد الله مَاتَ فلَان , ثمَّ سكت سَاعَة , ثمَّ قَالَ : ومَاتَ فلَان , فنعى له ثَلَاثَة , فَلَمَّا أَرَادَ أَن يخرج قَالَ له : لَك حَاجَة ؟ قَالَ : نعم , أَلا تعودني مَا دمتُ مَرِيضا , عدمتك حَوْلَيْنِ ( سنتين ) .
4 - الاتصال والسؤال عن إمكانية الزيارة , والطلب من صاحب البيت أن يحدد وقتا يناسبه
فإن زيارة الفجأة تسبب الإحراج للمزور إذا كان مشغولا أو غضبانا أو مريضا , وتجعله أحيانا يستثقل الزائر , فتحدث لك في قلبه نوع كراهية , فيمتنع عن إفادتك فيما تود سؤاله عنه .
5 - إذا أهديت لصاحبك شيئا , فلا تُكثر من ذكر الهدية له بعد الزيارة
فبعض الناس يُهدي لصديقه عسلا أو تمرا , ثم يسأله بعد ذلك : كيف وجدتَ العسلَ الذي أهديته لك ؟ , وربما سأله أمام الناس فأحرجه إحراجا بالغا .
ثم بعد ذلك يتساءل الزائر : ما بال صاحبي تغيَّر عليَّ ؟!
أهْدى رجل إِلَى الْأَعْمَش بطيخة , فَلَمَّا أصبح جلس الْأَعْمَش , فَقَالَ لَهُ الرجل : يا أبا مُحَمَّد , كَيفَ كَانَت البطيخة ؟
قَالَ : طيبَة
ثمَّ عَاد فسأله ثَانِيَة
فَقَالَ : طيبَة
ثمَّ عَاد فسأله عن البطيخة الثَّالِثَة
فَقَالَ له الْأَعْمَش : إِن كَفَفْتَ عني وَإِلَّا تقيأتُها. (ذم الثقلاء)
6- أفعال توجب البُغض لفاعلها في قلوب الناس
قَالَ الْفضل بن الْمُهلب الثُّقَلَاء ثَلَاثَة:
رجل كَانَ يزور قوما يستثقلونه تَركهم مِنْهُ , فَغَاب عَنْهُم , فأفسحت أَبْصَارهم وَطَابَتْ نُفُوسهم , ثمَّ أَتَاهُم يعْتَذر عَن تخلُّفِه عَنْهُم .
وَرجل أَتَى رجلَيْنِ وهما فِي حَدِيث قد أعجبهما , فَقعدَ إِلَيْهِمَا من دون النَّاس , فَدخل فِيمَا يليهما فَلَمَّا بلغ مِنْهُمَا قَالَ : لعلي قد قطعت عليكما حديثكما ؟!!
وَالثَّالِث: رجل انْتهى إِلَى حَلقَة قوم فَأقبل على الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ أيش يقول هذا لكم ؟ , فَهُوَ لَا يَسمع , وَلَا يَدع من يَسمعُ يَفْهَمُ الحَدِيثَ . (ذم الثقلاء)
المصدر... ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|