شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف وليد سمير علي سرور سورة 042 الشورى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 102 التكاثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 101 القارعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 114 الناس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 113 الفلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 112 الإخلاص (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 111 المسد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 110 النصر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 109 الكافرون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 108 الكوثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 12-17-2014, 03:49 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي من أنماط التفسير في صحيح البخاري.


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
لم يقتصر الإمام البخاري رحمه الله في العناية بتفسير القرآن على (كتاب التفسير) من صحيحه،
بل ضمنه دررا كثيرة نفيسة من التفسير، يسوقها في أبواب أخرى متفرقة على نمط فريد مخترَع،
يجمع فيه بين الترجمة والآية القرآنية بوجه مبهم،
أو مناسبة خفية تشتمل على فائدة أو فوائد تفسيرية،
تستخرج بالتأمل والاستنباط.
ومما يميزها أنها خالصة التعلق بالتفسير، منتثرة في مواطن،
أخفى البخاري رحمه الله أمارتها، ودفن إشارتها،
فلا يسعف في الظفر بها سوى البحث وإدامة التتبع.
منها ما افتتح به صحيحه على نحو لافت،
تفرد به عن الأئمة أصحاب الصحاح والسنن وغيرهم،
حيث قال:
(كتاب بدء الوحي. باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقول الله جل ذكره: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ
} النساء 163).
ثم استخرج الحافظ ابن حجر وجهين للمناسبة بين الآية والترجمة:
الأول: أن صفة الوحي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم توافق صفة الوحي إلى من تقدمه من النبيين.
الثاني: أن أول أحوال النبيين في الوحي: الرؤيا،
ثم استدل بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - وحسنه - قال:
(إن أول ما يؤتى به الأنبياء: في المنام حتى تهدأ قلوبهم، ثم ينزل الوحي بعدُ في اليقظة).
أما الوجه الأول فهو عام في الإشارة إلى وجوه الشبه بين الصفتين المذكورتين،
وأما الثاني فقد اختص بوجه منها، وهو المراد من عقد الإمام البخاري لهذا الباب،
حيث ساق الآية مساق الجواب على سؤال الترجمة:
(كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مشيرا إلى أن كاف التشبيه من الآية مناطُ الجواب،
وأكد كل ذلك الحافظ بالاستشهاد بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

فهذه فائدة تفسيرية لم تقع للمفسرين،
اقتضتها عبقرية الإمام البخاري في اختراع تراجم صحيحه،
ومنهجه الفريد في صناعة أبوابه، والتصرف بها تصرف الخبير المبدع.
والله ولي التوفيق.


ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:02 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات