شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: مصحف وليد سمير علي سرور سورة 042 الشورى (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 102 التكاثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 101 القارعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 114 الناس (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 113 الفلق (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 112 الإخلاص (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 111 المسد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 110 النصر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 109 الكافرون (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف محمود فرج عبد الجليل سورة 108 الكوثر (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 11-29-2014, 05:56 PM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي الجهر بالبسملة

{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (الحشر:7).

ذكرنا سالفا أن التسمية لها شأن عظيم في مفتتح الأعمال؛ العبادات والعادات على حد سواء.
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=257515
ومن الذكر الذي يشرع كذلك في مفتتح الأعمال التكبير، وهو قولك الله أكبر.

وإذا عقدنا مقارنة بينهما يكون التكبير هو الأفضل من وجوه كثيرة إلا أن التسمية أفضل من حيث الانتشار والاستعمال.

فالتسمية تصلح في مفتتح كل عمل بخلاف التكبير، فمثلا وأنت تدخل البيوت فلا يصلح التكبير، بل عليك أن تصطحب معك السلامة والسلام والبركة والمودة والرحمة واللطف وغير ذلك مما يحتاجه أهل البيت، أما إذا كبرت فكأنك داخل لمعركة أو تستقوي على أهل البيت وتعدهم بالويل والثبور، وهذا لا يصلح.

أما التكبير فإنه مفضل لأن فيه معان زائدة، فلفظ الجلالة موجود فيهما جميعا، إلا أن التكبير به معان إضافية، فقولنا (الله أكبر) أي أكبر من هوانا وأكبر من الشياطين وأكبر من متاع الدنيا وأكبر من كل عظيم، فتطرد به غير الله من قلبك، وتستجلب به صفات الجبورت والكبرياء لله عز وجل، وتستجلب به كذلك قوة تساعدك على إتمام أعمالك، وغير ذلك.

ولفظ الجلالة في التكبير متقدم، إلا ترى أن أفضل آية في القرآن فضلت لأن لفظ الجلالة تقدم فيها قبل كلمة التوحيد، بخلاف باقي آيات التنزيه لله عز وجل.

فإذا تساويا فضل التكبير على البسملة، فمثلا الحداد الذي يرفع المطرقة نقول له التكبير أفضل من البسملة، لأن لسان حالك يقول يا قوي قوني، وهي متحققه في التكبير.

وقد جمع بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح أبي داود والترمذي أنه أتي بكبش يوم الأضحى فذبحه وقال: ((بسم الله والله أكبر)).
وهذا لأن البسملة أعم، والتكبير أخص، فجاز الجمع بينهما، ويستقبح العكس، وهو التكبير ثم البسملة.

وعلى هذا جاءت كل الأحاديث التي تتحدث عن البسملة في الصلاة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجهر بها، وذلك لأنها وقعت بين التكبير والحمد، وهما من أحب الكلام إلى الله، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ: سبحانَ اللهِ، والحمدُللهِ، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ)). فوقعت البسملة بين التكبير والحمد، فأسر بها أو أسقطها صلى الله عليه وسلم.

وليحذر الذين يصرون على الجهر بالبسملة دائما فليحذوا من قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} سورة النور.
والبسملة كما قررنا من قبل آية من الفاتحة في رواية صحيحه وهي آية متسقلة في رواية ثانية صحيحة وأننا ينبغي علينا إلا نضرب آيات الله بعضها ببعض بل هما متكاملاتان تصدق الأولى الثانية، وقلنا أن أدلة كل فريق لا تسلم من نقد.
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=257447
ومن أقوى ما استدل به الفريق الذي يرى أن البسملة آية من الفاتحة دائما، قوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قرأْتُمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاقرؤُوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّها أمُّ القرآنِ، وأمُّ الكتابِ، والسَّبْعُ المَثَانِي، وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِحْدَى آياتِها)). ويخرج ذلك أن الأمر للقراءة بها خارج الصلاة، أو للإسرار بها، جمعا بين الأدلة.

ومن أقوى ما استدل به القائلين بأنها ليست آية في الفاتحة الحديث القدسي: ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين))، ونقول لا نسلم لكم أن الصلاة في الحديث هي الفاتحة لأنه يتطرق إليها احتمالات: منها أن تكون الصلاة هنا بمعنى الدعاء الذي في سورة الفاتحة، والبسملة ليست من الدعاء اتفاقا، ومنها أن تكون الصلاة بمعنى الصلاة المعهودة المعروفة، وأن الله تعالى خص الدعاء الذي في الفاتحة بالكلام هنا لأنها الذكر الوحيد في الصلاة الذي لا تصح الصلاة إلا به، وغير ذلك من الاحتمالات، فسقط الاستدلال به، وقالوا كذلك أن النصفين هما ثلاثة آيات في أولها والرابعة وسط وثلاتة آيات في آخرها، نقول لهم لماذا لا يكون التقسيم هنا بالحروف أو بالمعاني، أو غير ذلك.

وعلى هذا فمن قرأ بقراءة حفص أو ما شابهها فعليه أن يسر بها في الصلاة ويجهر بها خارج الصلاة، ومن قرأ بقراءة ورش وما شابهها فعليه أن يسقطها ولا شيء عليه، والله أعلم.

أما الجهر في الصلاة بها فهو مخالف للسنة، ومخالف للذوق العربي. ولكن من فعل ذلك فقد قرأ برواية صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كنا نخشى عليه من مخالفة السنة، والله أعلم.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات