شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: الحفلة المشهورة عبد الباسط مصحف قصار السور مع صدى صوت رهيب بجودة رهيبة برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: برابط واحد او خمسة مصحف عبد الباسط مجود 547 تسجيل خارجي بجودة رهيبة و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 053 النجم (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 034 سبأ (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 033 الأحزاب (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 047 محمد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 046 الأحقاف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 045 الجاثية (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 044 الدخان (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: مصحف عبد الرحمن العبد الكريم سورة 043 الزخرف (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-09-2015, 06:56 AM
ملتقى اهل التفسير ملتقى اهل التفسير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,232
افتراضي حقيقة دين ألإسلام والديانات الأخرى في القرآن

إن حقيقة أي دين تُستشف من ممارسات أتباعهُ الإجتماعية ومن الأهداف والشعارات التي يرفعونها والتي يسعون دائماً إلى تحقيقها والإلتزام بها .
ما يخص الدين الإسلامي فالمسلمين والمؤمنين بالله واليوم الآخر على سبيل المثال يتخذون القرآن منهاجاً ، وشريعته طريقاً ، وأحكامه ملاذاً في الشدائد ،لقولهِ تعالى في سورة الزُمر : وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27))، لذلك فهم مطالبون كهدف سامي بأن يمارسوا الدعوة إلى الله وإلى الإسلام رافعين شعار الحكمة والموعظة الحسنة وبأن يجادلوا الناس بالتي هي أحسن ، لقولهِ تعالى في سورة النحل : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)) إذاً هذا ما يخص الممارسة الإجتماعية ، أما الهدف فهو نشر الإسلام في جميع بقاع الأرض دون إستثناء ليتحقق وعد الله للمسلمين ، لقولهِ تعالى في سورة النور : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)) ، وبخصوص شعار المسلمين فهو لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وعند بحثنا عن حقيقة وأصل الديانات الأخرى يكون لزاماً علينا أن نتخذ مقياس حقيقي ومرجع واقعي لنقيس من خلاله الأمور ونحكم عليها بمنظور واقعي وحقيقي ، ولكوننا مسلمين ومؤمنين بالله واليوم الآخر فمن البديهي أن نتخذ ما نؤمن به ونصدقه ونعرفهُ جيداً ألا وهو دين الإسلام ليكون مقياس ومرجع لنقيس بهِ حدود المصداقية والصلاح التي يتمتع بها كل دين آخر وذلك من خلال مقارنة ممارسة المسلمين الإجتماعية مع ممارسة من سواهم من الأديان الأخرى وهذا ينطبق كذلك على الأهداف والشعارات الخاصة بالأديان الأخرى الغير إسلامية .
فدين الإسلام عند المسلمين هو دين الله الوحيد الذي إرتضاه للناس لهدايتهم إلى طريق العودة إلى جنَّات الخلد التي خسرها الإنسان عندما خلقهُ الله أول مرَّة ، وذلك بسبب غروره وكفره بأنعم الله ، ودليلنا العملي والحيادي هُنا بأن دين الإسلام هو الدين الوحيد الذي إرتضاه الله لخلقهِ نجده في التسمية ، فكلمة الإسلام هي كلمة فريدة من نوعها في الديانات الأخرى ، فجميع الديانات الأخرى دون إستثناء إنما جاءت أسمائها لتدل على أشخاص أو أماكن موجودة على الأرض وليست سماوية ، مما يؤكد بأنها مستحدثة من قبل البشر المعروف من طبعهِ أن ينسب إكتشافاته وأفكاره وبالتالي فلسفاته إلى شخصه أو إلى شيء محبب لقلبه فمثلاً المسيحية واليهودية والبوذية منسوبة لأسماء بشر ، والهندوسية والنصرانية منسوبة لأماكن ....وهكذا ، أما الإسلام فهو مسمى خالص للدين ، ليدل بالتالي على عِزة الخالق سُبحانهُ وتعالى في إيجاد دين خالص له ، شأنهُ في خلقهِ ، فكل المخلوقات لديهِ تتميز بمسميات فريدة خاصة بها وهذا من خصوصيات الخالق وليس البشر ، حيث جاء في قولهِ تعالى من سورة آل عمران : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) ، في هذهِ الآية الكريمة نجد أنَّ دين الإسلام هو المسمى الوحيد للدين الذي إرتضاه الله للبشر عندما أنزلهم من الجنَّة إلى الأرض واعداً إياهم بالرحمة والغفران إذا إتبعوا هُدا الله والمتمثل بدين الله لقولهِ تعالى في سورة البقرة : قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) ، وبما أنَّ الله واحد أحد ، فطريقة هدايتهِ للبشر تبقى واحدة وإن إختلفت الأساليب ، إذا فهداية البشر جميعاً دون إستثناء إنما تأتي عن طريق دين الإسلام ، أما إسلوب عرض هذا الدين قد تختلف من منطقة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر دون أن تتيغير أهداف وشعارات الدين أو إسمهُ ، إذا وبناءاً عليهِ يكون البشر جميعاً دون إستثناء مسلمون بالفطرة ، كما قال رسول الله محمد عليهِ الصلاة والسلام : كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) متفق عليهِ من حديث أبي هريرة رضي الله عنهُ ، ولقولهِ تعالى في الآية السابقه (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) ، حيث نفهم هُنا بأن الإختلاف بالدين عند البشر من الفطرة التي ولد عليها إلى غير ذلك إنما حدث بعد أن جائهم العلم من رُسل الله وأنبيائه ، ولكي يبغى الكافرون بين بعظهم البعض قاموا بالتلاعب بإسم الدين ، وهذا إسلوب البغاة من الناس ، فمصطلح البغي إنما يأتي هُنا بمعنى الكذب والفجور والغش والخداع ، ولكي يبغي أهل الديانات الأخرى ممن حرصوا على تعلم دين الرسل والأنبياء وهو الإسلام بهدف البغي والعدوان على بعضهم البعض قاموا بالعمل على تغيير إسم الدين أولاً ، ولكي ينجحوا في بغيهم نسبوا إسم دين الإسلام وهو المُسمى الوحيد من الخالق العزيز القدير سبحانهُ وتعالى إلى أسماء تخصهُم وحدهُم كأنبيائهم مثل المسيحيون نسبة إلى إسم المسيح إبن مريم واليهود نسبة إلى يهودا ( أحد أبناء يعقوب ) أو الذردشية نسبة إلى ذردش ، أو أسماء مناطقهم مثل الهندوسية نسبة إلى الهند ، أو النصارى نسبة إلى مدينة الناصرة وهكذا .
مما سبق يتضح لنا بعد مقارنة دين الإسلام بالديانات الأخرى بأن ممارسة المسلمين تتمثل بالتمسك بدين الله السماوي الخالص والدعوة إليهِ ، أما الديانات الأخرى فهم يتمسكون بمسمياتهم الشخصية والأرضية الخاصة بهم داعين الناس إلى الإبتعاد عن دين الله السماوي .
وبخصوص الأهداف نجد بأن أهداف المسلمين هو نشر دين الله بما فيهِ خير وسلام ورحمة لجميع الناس دون إستثناء متبعين بذلك تعاليم دين الإسلام ليتوحدوا وليصبحوا أمَّة واحدة ، أما بخصوص الديانات الأخرى فإن هدفها المعلن هو التفرقة بين الناس تحت مسميات مستحدثة وشخصية غير حقيقية ، ولتتم التفرقة نشاة الحروب والخلافات والنزاعات بينة الناس والتي أصلها إنما كان عندما فرقوا دين الله وأعطوه إسماً أرضياً غير إسمه السماوي الحقيقي ليضلوا الناس عن السبيل .
أما فيما يخص الشعارات ، فبالنسبة للمسلمين فشعارهم توحيد الإلوهية بالدعوة إلى الله الواحد القهَّار وعدم الإشراك بهِ ، وكذلك توحيد الدين بالدعوة إلى إتباع خاتم الرسل المصطفى الأمين ، أما الديانات الأخرى فشعارها الإشراك بالله ، والدعوة إلى الدين الخاص بكل منها والمسمى من قبلها لا إلى دين الله والمسمى من الله وهو الإسلام والعياذ به .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد إبن عبد الله وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين وعلى من إتبعه وإهتدى بهديه إلى يوم الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخوكم بالله : محمد محمد سليم الكاظمي ( المقدسي )

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:22 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات