القرآن كتاب سماوي، نزل كدليل للبشر في مختلف مجالات حياتهم؛ في الأمور الدينية، في الشؤون الاجتماعية، في القضايا الاقتصادية، وفي العلاقات بين المرء والمرء، وبين الدولة والدولة، فكأنه دليل حاضر في كل أمر وشأن، يهدي البشر حيثما ضلوا الطريق، ولم يهتدوا إلى سواء السبيل.
وكل ما ينطق به القرآن ينطق به عن جهة اجتماعية لا علمية؛ فالبحث عن وجوه العلم في قضية يتناولها القرآن أمر غير ضروري، بل إجبار على أفكاره وآرائه.
وفي هذه العجالة نتحدث عن إرشاد القرآن الكريم عن الخمر، واعترافه بأهميتها في المجتمع البشري، لاسيما المجتمع العربي؛ فقال تعالى في غضون الحديث عن الإنفاق: ï´؟ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ï´¾ [البقرة: 219].
خلفية هذه الآية:
قبل أن أقدم شيئًا أودُّ أن أتحدث عن أهمية الخمر في المجتمع العربي الجاهلي؛ فالقرآن يتناول ما عم هذا المجتمع، فيهدي أفراده إلى سواء السبيل في كل ما شاع وذاع، والخمر أحد التقاليد الشائعة فيهم.
فقد كانت الخمر عامة في المجتمع العربي الجاهلي عمومَ الماء خلال الطعام؛ فلم يكن عربي إلا يشربها، أو يصنعها، أو يتجر فيها، وكانت تجارتها شائعةً فيهم، إلى حد أنهم كانوا يسمون بائع الخمر "تاجرًا"[1]؛ ولذا فإن تنفَّر أحدٌ منها أو لم يشربها، سمَّوْه حنيفًا، ولم يكن عمر شربها محددا فيهم.
فكان أولادهم يشربون الخمر، كما كان الشباب والشيوخ يشربونها، وكانوا يذكرونها مفتخرين بعادتهم هذه؛ فيقول عمرو بن كلثوم في قصيدته المعلقة:
ألا هبِّي بصحِنك فاصبَحينا
ولا تُبقي خمورَ الأندَرينا
مشعشعة كأنَّ الحُصَّ فيها
إذا ما الماء خالَطها سخينا
ويمضي قائلاً:
صددت الكأس عنا أمَّ عمرو
وكان الكأسُ مجراها اليمينا
وكأس قد شربت ببعلبك
وأخرى في دمشق وكاسرينا[2]
والحال: أن عمرًا كان ابنَ ست عشرة سنة حينما كتب هذه القصيدة؛ فكأنه جعل يشرب الخمر قبل أن يبلغ الحُلم.
ويقول طرَفة بن العبد في معلقته:
وإن تبغني في حلقة القوم تلقني
وإن تقتنصني في الحوانيت تصطَدِ[3]
وقال:
متى تأتني أصبحك كأسًا روية
وإن كنت عنها غانيًا فاغن وازدد[4]
وليس هذا فحسب، بل كانوا يشربون في جماعة، وبيدي قينة، فيقول الشاعر المذكور أعلاه:
نداماي بيض كالنجوم وقينة
تروح علينا بين برد ومجسد
رحيب قطاب الجيب منها رقيقة
بجس الندامى بضة المتجرد
إذا نحن قلنا: أسمعينا، انبرت لنا
على رسلها مطروفة لم تشدد[5]
وبالرغم من عموم هذه العادة في كل جلسة أو ندوة، فهي كانت من أشد الدوافع وأهم البواعث على الجود والسخاء في مجتمعهم، لا سيما في موسم الشتاء، وفي أيام الجدب والسنين، حينما كان العرب كلُّهم يعانون من ضغط شديد من قِبَل هذه الآفة السماوية، وكاد أن يجرهم الجوع الأغبر إلى الهلاك، والدمار الشامل، ففي هذه الحالة الخطرة والحرجة كان أغنياء العرب وأسخياؤهم يشمِّرون عن ساقهم لصيانة إخوانهم من أيدي الموت الظالمة.
والطريقة التي كانوا يختارونها لهذا الهدف السامي كانت هي أنهم كانوا يشربون الخمر في مجلس من المجالس، ولما غمرهم السُّكر أقبلوا إلى ناقة ظفروا بها فنحروها، ونثروا لحمها على كل من نقت عصافير بطنه، مؤدين قيمتها مهما علَتْ، واعتبروا هذا النوع من الجود أفضل شيء، وأفخره لديهم؛ فيقول حسان بن ثابت الأنصاري:
وإنا من القوم الذين إذا
أزم الشتاء مخالف الجدب
أعطى ذوو الأموال معسرهم
والضاربين بموطن الرعب[6]
وله ما يلي:
وإني لمعطٍ لو وجدت وقائل
لموقد ناري ليلة الريح: أوقد
وإني لقوَّال لذي البث: مرحبًا
وأهلاً إذا ما جاء من غير مرصد
وإني ليدعوني الندى فأجيبه
وأضرب بيض العارض المتوقد[7]
وله أيضًا:
المطعمون إذا سنو
ن المَحْل تصبح جامده
فمع النوامك في جفا
ن الحور تصبح جامده[8]
ويقول كعب بن سعد الغنوي يرثي أخاه:
أخو شتوات يعلم الحي أنه
سيكثر ما في قدره ويطيب
ويمضي قائلاً:
ولم يدع فتيانًا كرامًا لميسر
إذا اشتد من ريح الشتاء هبوب
يبيت الندى يا أمَّ عمرو ضجيعه
إذا لم يكن في المنقيات حلوب[9]
ويقول زهير بن أبي سُلْمى يمدح هرم بن سنان المري:
أليس بفياض يداه غمامة
ثمال اليتامى في السنين محمد[10]
وقال أيضًا يمدح هرمًا المري:
إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت
ونال كرام المال في الجحرة الأكل
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم
قطينًا بها، حتى إذا نبت البقل
هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا
وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا[11]
يتبع
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران
تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله
او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة
من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة