فلا يخلو مجتمع من أطفال يتامى فارق الموت عنهم آباءهم قبل وصولهم سن التكليف، ومعلوم حاجة اليتيم إلى العطف والحنان والعناية والرعاية والإحسان، ذلكم ما أولاه الإسلام العناية البالغة، وأكده في نصوص قرآنية وحديثية كثيرة.
أمر الله تعالى بالإحسان إلى اليتامى فقال عز وجل: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى ﴾ [النساء: 36] وقال عز وجل: ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ﴾ [البقرة: 220].
أخذ الله العهد على الأمم قبلنا بالإحسان إلى اليتامى فقال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ﴾ [البقرة: 83].
حَثَّ الإِسلاَمُ على رعاية اليتيم بِتَوفِيرِ حاجاته ومتطلباته، وجعل النفقة عليه خير نفقة ينفقها المسلم، يرجو ثوابها عند الله، قَالَ تَعالَى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 215]، أوصى الله تعالى بحفظ مال اليتيم ورعايته وتنميته وعدم الاعتداء عليه بأي شكل من الأشكال، فقال: ﴿ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾ [الأنعام: 152].
الاعتداء على أموال اليتامى ظلم كبير وإثم عظيم، يوجب الله لصاحبه العقوبة في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: ﴿ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً ﴾ [النساء: 2]، وقال سبحانه ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ﴾ [النساء: 2].
مشاعر اليتيم، ربما أثرت فيها الكلمة العابرة، لذلك نهى الله تعالى عن أذيته وإهانته بأي نوع من الإهانة والأذى،قفَالَ تَعالَى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ".
ظلم اليتيم وقهره قرين التكذيب بيوم الدين في كتاب الله عز وجل، لعظم الجرم فيه عند الله تعالى، يقول سبحانه: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾ [الماعون: 1، 2].
وبالجملة فكل حق كفله الإسلام للإنسان فهو حق لليتيم يجب على المجتمع توفيره ورعايته وحفظه إلى أن يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه والقيام برعاية شؤونه.
نشأ نبينا – صلى الله عليه وسلم – يتيما، فبشرى لليتامى، فخير البشر محمد - صلى الله عليه وسلم - كان يتيما. قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ﴾ [الضحى: 6].
ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ
منها نجهِّز للحياةِ عظيما
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي
نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما
كفالة اليتيم مساهمة في بناء مجتمع خال من الحقد والكراهية، مجتمع تسوده الرحمة والمحبة.
اليتيم إذا لم يجد من يعوضه حنان أبيه، ربما نفر طبعه، وشرد فكره، فلا يحس برابطة ولا يجيش صدره بمودة، وقد يكون أداة فساد في المجتمع.
الإحسان إلى اليتيم سبب لجلب الخيرات والبركات ودفع البلايا والمضرات.
الحنو على اليتامى سبب لرقة القلب وذهاب قسوته: شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فأوصاه أن يمسح رأس اليتيم.
إكرام اليتيم سبيل إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار، قال تعالى في وصف المؤمنين المتقين: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 8 - 12].
كافل اليتيم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة، ففي الحديث: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين "وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.
ومثل الأيتام في المعاناة والأسى: الأطفال المجهولة أنسابهم والأطفال الذين فقدوا رعاية والديهم بغير يتم، أو غاب عنهم آباؤهم غيبة طويلة، أفقدتهم الشعور بعاطفة الأبوة، وتركتهم يجابهون بأنفسهم مصاعب الحياة، فلهم جميعا على المجتمع حق الرعاية والإحسان والإكرام.
فالأم هي الكفيلة الأولى لأبنائها، تحفهم بعطفها وحنانها وتقاسمهم الحزن على فراق زوجها، وتحمل هم رعايتهم وتنشئتهم كما لو كان أبوهم حاضرا موجودا؛ إنها الجديرة بما أعد الله تعالى للكافلين للأيتام من رفيع المنزلة وعظيم الجزاء، متى استشعرت مسؤوليتها وقامت بواجبها حسب طاقتها ووسعها، وكَمْ أَثبَتَتْ أُمَّهاتٌ فِي تَربِيَةِ أَولاَدِهِنَّ ما عَجِزَ عَنْهُ كَثِيرٌ مِنَ الرِّجالِ.
واجب على المجتمع أن يكون لها سندا وعونا، واجب على المجتمع أن يحفظ كرامتها، ويعينها على أداء رسالتها، وألا يسمح لأحد أن يستغل ضعفها وضعف صغيرها وحاجتها وقلة حيلتها، من أجل ذلك أوصي النبي صلي الله عليه وسلم بالمرأة واليتيم وحذر من الإساءة إليهما، حيث قال: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة" رواه أحمد وابن ماجه أي: أضيِّق على الناس في تضْييع حقهما، وأشدد عليهم في ذلك.
وقال أيضا: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل".
ألا فليتذكر الإنسان أن ما نزل بغيره فترك أولاده أيتاما، قد ينزل به هو الآخر فيترك أولاده أيتاما، فالعاقل من يحرص أن يكون لليتيم كما يحب أن يكون الناس لأبنائه في حياته وبعد مماته، يقول تعالى: ﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [النساء: 9].
أيها الأب الكريم:
كن صالحا فصلاحك خير تقدمه لنفسك ولذريتك من بعدك، قال تعالى ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا... ﴾ [الكهف: 82]، قال ابن كثير: "فيه دليلٌ على أنَّ الرجل الصالح يُحفَظ في ذريَّته، وتشمَلهم بركة عبادته في الدنيا والآخِرة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
والثانية
خطا شائع عند كثير من الناس في قراءة حفص بل في كل القراءات العشر
تسكين الباء في كلمة السبع في قوله تعالى ( وما اكل السبع ) سورة المائدة الاية 3
والصحيح ضمها لان المراد بها هنا حيوان السيع بخلاف السبع المراد بها العدد سبعة فان الباء تسكن كما في سورة المؤمنون الاية 86
- قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم - ولا تنسى قراءاة كتاب اسمه الاخطاء الشائعة في قراءة حفص وهذا رابطه لتحميله https://ia701207.us.archive.org/34/i...ng-of-hafs/pdf
واسمع اليها في تلاوة عندليب الاسكندرية الخاشع الشيخ شعبان محمود عبد الله السورة رقم 5 المائدة ورقم 23 المؤمنون
حيث يقف الشيخ على كلمة السبع في سورة المائدة لتوضيح ضم الباء http://archive.org/details/sha3baan-mahmood-quran
وحين تفتح لك الصفحة اقرا فيها كيفية الحصول على كل مصاحف صوت القاهرةبجودة رهيبة لا تصدق سي دي اوديو معدل الجودة 1411 ك ب
وايضا بجودة رهيبة ام بي ثري معدل الجودة 128 كيلو بايت
ايضا تجد في نفس الصفحة
رابط ل ملف مضغوط zip فيه روابط ل 696 مصحف مقسمين الى روابط تورنت ومباشرة وجودة فلاك مع الشرح كيف تكفر عن ذنوبك وتكسب ملايين الحسنات عن طريق التورنت
مع برنامج تورنت سريع وشرح كيفية عمله
مع هدايا اخرى ومفاجات
مع صوت ابي العذب بالقران
تجد ايضا في الملف المضغوط zip مقطع صغير لصوت ابي العذب بالقران
من اراد ان ياخذ ثواب البر بابيه وامه حتى بعد موتهما فليسمع صوت ابي العذب بالقران لان الدال على الخير كفاعله بالاضافة الى ان صوته العذب بالقران يستحق السماع
وحاول ان تزور هذه الصفحة دائما لتجد فيها
الجديد من الملفات المضغوطة zip
فيها الجديد من روابط المصاحف
والتي ستصل الى الف مصحف باذن الله
********************************
ولا ننسى نشر موضوع المصاحف وموضوع صوت ابي في المنتديات المختلفة ولا يشترط ان تقولو منقول بل انقلوه باسمكم فالمهم هو نشر الخير والدال على الخير كفاعله وجزاكم الله خيرااااااااااااااااا
اكتب في خانة البحث ل موقع صفحة ارشيف او في جوجل او يوتيوب
عبارة ( مصحف كامل برابط واحد) لتجد مصاحف هامة ونادرة كاملة كل مصحف برابط واحد صاروخي يستكمل التحميل والمصاحف تزيد باستمرار باذن الله
او اكتب عبارة (صوت القاهرة ) لتجد مصاحف اصلية نسخة صوت القاهرة
من باب الدال على الخير كفاعله انقلوا كل المواضيع فقط الخاصة بالشبكة والتي هي كتبت باسم المدير ربيع الفردوس الاعلى ولا يشترط ان تقولومنقول بل انقلوه باسمائكم الطاهرة المباركة