شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 9 > منتدى الحديث
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 12-17-2014, 04:16 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي سبب قلّة الرواية عن كبار الصحابة

سبب قلّة الرواية عن كبار الصحابة

الدكتور صلاح محمد ابو الحاج

السؤال:

ما هو سبب قلّة الرواية عن كبار الصحابة رضي الله عنهم من المجتهدين؟

الجواب:

أقول وبالله التوفيق: يعد اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم من أَعلى المراتب؛ لأنَّ الصحابة رضي الله عنهم عاصروا نزول الوحي وعايشوا الوقائع مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد تعلموا كيفية الاجتهاد والاستنباط والفتوى؛ لملازمتهم للنبيّ صلى الله عليه وسلم وحرصهم الشديدِ للتطبيق الدقيق والفهم العميق لما يتضمنه الشرعمن مقاصد، قال الكوثريفي تأنيب الخطيب، ص168: ((وقد دَرَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة على الرأي والاستنباط في أحكام النوازل غير المنصوص عليها من النصوص، بإرجاع النظير إلى النظير، وكان المجتهدون من أَصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم يقولون بالرأي)). فأَقلُّ الأحوال فيما يصدرُ عن الصحابيّ رضي الله عنه أن يكون اجتهاداً منه، ودرجةُ هذا الاجتهاد أَعلى الدرجات، واحتمالٌ كبيرٌ جدّاً أن يكون هذا القولُ للصحابي  نقلاً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ الحجيّةَ التي اكتسبوها كان سببُها هذا الاحتمال، فهم بأنفسِهم ليسوا بمُشَرِّعين مُطلقاً، وإنَّما التشريع حَقّ اللهِ: {إن الحكم إلا لله}الأنعام: ٥٧. ويرشدنا إلى أنَّ أقوالَهم وأفعالَهم رضي الله عنهم طريقٌ لنا في التعرُّفِ على سنة النبيّ القولية والفعلية أنَّهم كانوا يعتمدونها في نقلِ الإسلام دون الإكثار في الرواية عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فالمشهورُ من حالهم الإقلال من الرواية؛ لأنَّهم يعتبرون سلوكهم وتطبيقهم للإسلام يُمَثِّلُ ما تَعلَّموه وعرفوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال علقمة: ((صحبتُ ابنَ مسعود رضي الله عنه عشرَ سنين فلم يَقُل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً، وكان إذا حَدَّث عن رسول اللهصلى الله عليه وسلمأَخذته رعد، ثُمَّ قال بعد ذلك نحو هذا أو قريباً من هذا))[ الطبراني، المعجم الكبير، 9: 123]، وقال قيس بن عبد: ((لقد جالست ابن مسعود رضي الله عنه سنةً فما سمعته يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً قط غير مرة واحدة فلقد رأيته ينتفض انتفاض السعفة، ثُمَّ قال قريب من هذا أو نحو هذا))[الطبراني، المعجم الكبير، 9: 125]. وقال الشعبي: ((صحبت ابنَ عمر رضي الله عنه فما رأيته يحدث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا حديثاً واحداً))، وقال مسروق: ((كان عبدالله بن مسعود رضي الله عنهيأتي عليه الحول قبل أن يُحدِّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث))، وقال ابن أبى ليلى: ((كنا إذا أتينا زيد بن أرقم رضي الله عنه فقلنا له حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنّا قد كبرنا ونَسينا))[ينظر هذه النصوص وغيرها في ابن الجوزي، الموضوعات،1: 93 في استدلاله على الاحتياط في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وشدتها]. وهذا الفعلُ منهم رضي الله عنهم لشدّةِ وَرِعهم وخوفهم من الله تعالى وتورُّعاً أن يقع عليهم النهي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار))[مسلم، الصحيح، 4: 2298]. وسبب قلّة الرواية عن كبار الصحابة رضي الله عنهم من المجتهدين: أنَّهم كانوا يُرجِّحون فيما استقرَّ عليه الشرع وما هو الناسخ من المنسوخ وما يعمل به وما لا يعمل به، ويكتفون ببيان ذلك في سلوكهم وفتاويهم دون الحاجة إلى رواية الحديث، ولا يرون حاجة إلى رواية كلّ ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا مسلك المجتهدين فيما بعد كأبي حنيفة ومالك؛ لذلك اقتصر مالك إجمالاً في موطئه على المعمول به عنده، بخلاف غيرهم من المُحدِّثين الذين يهتمون في نقل كلِّ ما وَرَد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فشابه فعلُهم فعلُ الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه الذي كان يُكثر الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مع قصر زمان صحبته بالنسبة لكبار الصحابة رضي الله عنهم. وهذه الحقيقة اللطيفة يوضحها لنا تقي الدين التميمي، فيقولفي الطبقات السنية في تراجم الحنفية،1: 117ـ118: ((إنَّ صاحبَ المقالة والمذهب إذا انتهى إليه الخبر أخذ حكمه المشتمل عليه فدونه، وأثبته عنده، وجعله أَصلاً ليقيس عليه نظائره، فمَرّة يُفتي بحكمِه ولا يروي الخبر، فيخرجُه على وجه الفتوى، فيَقِفُ لفظُ الخبر وينقطعُ عنده، وكذا فعلُ أَكثر فقهاء الصحابة: كالخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود، وزيد، وغيرهما من فقهاء الصحابة رضي الله عنهم. ويدلُّك على هذا أنَّ الخلفاء الأربعة صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مبعثه إلى وفاته، وكانوا لا يَكادون يُفارقونه في سفر ولا حضر، وكذلك عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر رضي الله عنهم. وأبو هريرة رضي الله عنه أكثرُ روايةً منهم، وإنَّما صَحِب النبيَّ صلى الله عليه وسلم نحو سنتين؛ لأنَّه تأخر إسلامُه، أفتراه سَمِع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ممَّا سمع هؤلاء، أو شاهد أَكثرَ ممّا شاهد هؤلاء!! وقد رَوَى الناسُ عنه أكثر مما رَوَوْا عنهم!! وإنَّما كان كذلك؛ لأنَّ الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كانوا فقهاءُ الصحابة، وكانوا أصحاب مقالات ومذاهب، وكذلك عبد الله بن مسعودرضي الله عنه، وكانوا يُفتون بكلِّ علم صدرَعن قولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أو عن فعلِه، فيُخرجونه على وجه الفتوى، ولا يَرْوُونه، ورُبَّما رواه البعضُ منهم عند احتياجه إلى الاحتجاج به على غيرِهِ ممَّن خالفَه من نُظَرائه. وهذا هو المَعْنيُّ في قلّة روايةِ ذي المقالة والمذهب عن النبي صلى الله عليه وسلم للنّاس، وقلّةِ رِوايتهم عنه. وأمّا هو ـ أي أبو هريرة رضي الله عنه ـ فقد سَمِع من الأخبار، وجَمَعَ ما لم يُحِط به غيرُه، فإنّ الأَخبارَ منها ناسخٌ ومنسوخ، ومثبتٌ وناف، وحاظرٌ ومبيح، ونحو ذلك، فإذا وَرَدَ جميع ذلك إلى صاحب المقالّة نَظَرَ فيها، وأَخَذَ بالناسخ منها، وهو المتأخر، فإن لم يعلم المتأخرَ، أَخَذَ بأرجحهما عنده وتركَ الآخر، فإذا أَخَذَ المتأخر أو ما رَجَحَ عنده، فرُبَّما رواه، ورُبَّما أَفَتَى بحكمِه ولم يروه، وأَسْقَط ما نافاه، ولم يُلتفت إليه، وأصحاب الحديث يرون الجميع؛ فلهذا قلَّت رواية الخلفاء الأربعة ومَن بعدهم من الفقهاء. وقد يَرِد أيضاً الخبر من طرق كثيرة، فيقتصر صاحبُ المذهب منه على أَصحِّ الطرق فيرويه منها، ورُبّما أَفتى بحكمه ولم يروه، وأَصحابُ الحديث يَرْوُونه من جميعِ طرقِه، فلهذا قلَّت الرواية عن الفقهاءِ أُولي المقالات)). وفي كلامِ التميميّ تفسيرٌ وتوضيحٌ بديعٌ لسببقلّة الرواية وكثرتها بين الفقهاءِ والمُحَدِّثين، وبيانٌ لسببِ اعتمادِ الفقهاءِ على تصرّفاتِ الصحابة رضي الله عنهم؛ لأنَّها صورة من صور نقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقرب عهد أبي حنيفة ومالك من الصحابة رضي الله عنهم أَمكنهم من الوقوفِ بطرقٍ مشهورةٍ ومتواترةٍ على أقوالِهم وأفعالِهم في مدارسِهم الفقهيّة، فجعلوهم ركيزةً لهم في معرفةِ ما انتهى إليه العمل على عهدِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، واعتمادها طريقاً دقيقاً للتثُّبت في النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والترجيح بين الرِّوايات المتعددة للأحاديث، وأنعم به من طريقٍ موثوقٍ به ممَّن رَبّاهم النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم ربُّ العزّة. والله أعلم.


منقول من هذا الموقع: http://www.anwarcenter.com

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:51 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات