شبكة ربيع الفردوس الاعلى  

   
 
العودة   شبكة ربيع الفردوس الاعلى > 3 > الموسوعة الضخمة ------- علوم القران و التفسير
 
   

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: يوسف الشويعي مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر القرشي برواية حفص و شعبة 2 مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر المزروعي بجمع رواية روح و رويس عن يعقوب مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ياسر الدوسري مصحف كامل 114 سورة جودة رهيبة تلاوات برابط 1 و مزيد (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: ابراهيم البارقي تلاوة خاشعة (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alhozifi------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alkhawalany----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----aldowaish------IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM----alzobidy-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)       :: EBRAHEEM-----alzahrany-----IS---REEDING-----QURAN---MP3----TELAWAT-RECITATION (آخر رد :ربيع الفردوس الاعلى و روضة القران)      

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 06-20-2015, 10:19 AM
منتدى اهل الحديث منتدى اهل الحديث غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
افتراضي حقيقة تنتهي اليها كل الغايات

قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) الآية
هناك كتاب ثمين اسمه دلالة الحائرين والذي حققه العالم المسلم ابن ميمون الأندلسي بثقافته الاسلامية الجمة والواسعة والذي عاش في بيئة يهودية في الأندلس وهذا الكتاب عبارة عن (أربع مجلدات ) ، ولقد نال شهرته حتى عند التجمعات اليهودية وتعرض هذا الكتاب للانتقاد والحظر وحتى الحرق ، وأهم شيء جعلني أنتبه الى هذا الكتاب الثمين دلالة الحائرين هوما يشتمل عليه من حقائق تجلي معرفتنا بالله العلي الكبير بتعرفاته على عباده في بعض النصوص التي تتوافق توافقا كبيرا مع آيات الله البينات وسأضعها في صفحتي لمناقشتها لما فيها من نفع عميم لمؤالفة القلوب بيننا وبين كل الأمم التي تبتغي الحق وتسعى الى التوبة فتتآلف القلوب باذن الله تعالى ويعرفوا بحق ما لحق من تحريفات طالت التوراة وسنبين كل الحقائق بالحق ، فكتاب الله تعالى هو الكتاب المحفوظ والمهيمن على كل الكتب المنزلة وهو جامع الناس أن يعرفوا الحق فيهتدوا الى أنوار الهداية الحقة فتقر كل الأمم وتعترف بالحق وتعلم أن ما أنزله الله يصدر من مشكاة واحدة مشكاة الحق ، قال تعالى ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) الآية ، فليس في قلوبنا أي تعصب أو مغالاة بل نبين بالحق ما عرفناه من حق وندعو كل الباحثين لمعرفة هذه الحقائق وما بينه هذا العالم المسلم الذي نشأ في بيأة يهودية
فموسى عليه السلام كليم الله كما جاء في الأثر الذي نستهدي به الى الحق طلب من الله تبارك وتعالى أن يعرفه
الطريق اليه
حيث يقول موسى عليه السلام كما ورد في النص التوراتي متوجها الى الله ( فعرفني طريقك ) فيبين الله تعالى له الحكمة والنور في هذه المعرفة كما ورد في النصوص التوراتية حيث
يقول النص التوراتي ( وكل النفائس لا تساويها ) ، ويقول نص آخر ( وكل نفائسك لا تساويها ) ويتضح معنى هذه النفائس
(( تلك النفائس هي فرائض وأعمال صالحة ونفائسك أنت أحجار قيمة ولآلئ أما النفيسة ونفيستك معا لا تساويان الحكمة الا اذا كان المفتخر بها يفتخر ، يفهم ويعرفني))
ويقول ابن ميمون معلقا على هذا النص في
كتابه : فالغاية في هذا النص في أنه بين أن كمال الانسان الذي به يفتخر حقيقة هو من حصل له ادراكه تعالى حسب طاقته وعرف عنايته بمخلوقاته في ايجادها وتدبيرها كيف هو؟ وكانت سيرة ذلك الشخص بعد ذلك الادراك يقصد بها دائما ( احسانا وعدالة وحكما ) تشبها بأفعاله تعالى كما تأملت نصا توراتيا حكيما آخر فيه الهدى والنور (( اني أنا الرب المجري الرحمة والحكم والعدل في الأرض))
ثم يكتمل المعنى في نص توراتي آخر:
(لأني بهذا ارتضيت يقول الرب ) وكما تبين من النص التوراتي فكل كمالات الانسان الخلقية والخلقية والنفسية لا تكون كمالا يفتخر به العبد بل الكمال الذي يفتخر به ويرغب فيه هو معرفته تعالى فذلك هو العلم الحقيقي قال أرميا عن هذه الكمالات
وهذا نص توراتي آخر
(هكذا قال الرب : لا يفتخر الحكيم بحكمة ولا يفتخر الجبار بجبروته ولا يفتخر الغني بغناه بل بهذا يفتخر المفتخر بأنه يفهم ويعرفني)

فالحقيقة أحبابي أنه سبحانه وتعالى الغاية المثلى والمقصد العظيم (هكذا قال الرب : لا يفتخر الحكيم بحكمة ولا يفتخر الجبار بجبروته ولا يفتخر الغني بغناه بل بهذا يفتخر المفتخر بأنه يفهم ويعرفني)
فالحقيقة أحبابي أنه سبحانه وتعالى الغاية المثلى والمقصد العظيم فبه سبحانه تتهذب كل مساعي العباد ، لأن كل تلك الكمالات لا تساويها بل هي توطئات من أجل هذه الغاية ،فالافتخار هو بادراكي وبمعرفة صفاتي ويعني ذلك أفعاله نحو ما بينا، فتبينوا الحق أحبابي في الله ممن يبتغون من الله فضلا ورضوانا وكانت مجاهدتهم لما يحب الله ويرضى وكانوا ربانيين بما عرفوه من حق في الكتاب ، وانما ذكرت لكم ذلك أحبابي لتحصيل مزيد من المعارف والأنوار التي تشرق من نور وسراج واحد وأن هذا الدين هو دين الرحمة للعالمين
(عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما، فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم

أخرجه الطبراني في الأوسط بلفظه ، وفي مسند إسحق بن راهاويه ،
وفي مجمع الزوائد ، وفي كنز العمال ، وفي كشف الخفاء
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، نا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَعْقَاعِيُّ ، ثنا بَقِيَّةُ ، ثنا الْحَكَمُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا يُقَرِّبُنِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ " .
فالعبد في مجاهدته انما يسعى
أن يطهر نفسه لتصفو من أذران المرض والشك والعيوب وذلك من أجل
غاية كريمة وهي معرفة ربه واذا تبددت الغيوم أشرقت عليه شمس الحقيقة
الساطعة في هذه المعرفة الساطعة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
كما بين
الله تعالى في كتابه المبارك والمزكى والذي فيه من كل عيون وأصناف الحكمة ليبلغ الناس
مأملهم وأمانيهم رحمة من الله فتحيا قلوبهم فتكون دعوتهم للناس متنافسين
متآلفين صادقين بمحبتهم وقربهم وقد غرست أشجار التوحيد والمعرفة
والمحبة في قلوبهم ووجلت بتجلي أرواحهم من نفسه وما اشراقات كمالها
حقا الا في نفوس مستقيمة مطهرة راضية مرضية أضاءت جوانحها بما عرفته من حق
بتدبرها وتأملها فارتقت أنوارهم وأدركوا الغاية الحكيمة من ادراكهم أنهم
أدركوه حقا وحقيقة وذلك المنتهى الذي بلغت اليه وأعلنه للناس وشوقي
اليه سبحانه يزيد ويزيد طهرا ومحبة وصدقا واعلموا جميعا أن الوزن
يومئذ الحق فكل كلمة نصرح بها نعلم منتهاها في تبيين هذه الحقيقة
ومن أنكرها فعلمه مقزم لم يبلغ الرشد في هذه المعرفة التي ينتهي اليها
كل خير ، وما سعي المكرمين الصادقين في منابر العلم الا الاحسان والتوفيق
وهذا تعلمناه من حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتنا الحسنة
لما جاءه الأعرابي سائلا (عن عبد الله بن بسر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا ، فباب نتمسك به جامع ؟ قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل ) أخرجه الإمام أحمد بهذا اللفظ فهل وجدتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاح في وجهه أو شتمه
أو اتهمه في تقصيره أو اتهمه في قصور همته عن انصرافه في التضلع
في الدين والعلم بل استقبله بصدره الرحب الرحيم والرأفة والعطف وقال له :
لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل ، لذا كان سبيل الصادقين ارشاد الناس للحق المبين وما تخشع به
قلوبهم وما يتهذب سعيهم باشراقات الهدى من
بيان الذكر ، فخير السعي هو السعي
الذي ينهل من الحق ونور الذكر الحكيم ، وكل الكمالات الخلقية والنفسية
لا تكون حقا كمالا الا اذا تعززت بمعرفة حقيقة من تعبد معرفة عظيمة مباركة
معرفة يتجلى فيها الادراك وتلكم الغاية الحكيمة التي تنتهي اليها كل المقاصد
وما ذلك على الله بعزيز اذا قرأتم ما ذكره الله في محكم كتابه العزيز مخبرا
نبي الرحمة للعالمين وأمره أن يقول ( وقل ربي زدني علما ) الآية ، وهذا النهج سار عليه كل الأنبياء والمرسلين ليصلوا الى حقيقة
عظيمة تنتهي اليها كل الغايات الحكيمة وتذكروا ثانية حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم (عن عبد الله بن بسر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ، فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا ، فباب نتمسك به جامع ؟ قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل )وسيتجلى لكم بتأملكم الأطهر
أن الغاية الحكيمة والتي تعد أعظم الغايات هي ادراكه ومعرفته فالعالم بجملة الشرائع وأنواع العبادات
لا يكتمل بدره واكتسابه ويتمم مهما بلغ علمه دون ادراكه ومعرفته سبحانه
فكل الغايات لا تساوي هذه الغاية الحكيمة والمقصد العظيم

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

   
 
 
 
   

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:14 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات