06-21-2015, 01:16 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 5,969
|
|
{ قال فاذهب فإن لكَ في الحياةِ أن تقولَ لا مساسَ }
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال الحق عز وجل :
{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ
وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ
لَّنُحَرِّقَنَّهُ
ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا }
سورة طه (97)
( قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس )
أي : كما أخذت ومسست ما لم يكن أخذه ومسه من أثر الرسول ،
فعقوبتك في الدنيا أن تقول : " لا مساس "
أي : لا تماس الناس ولا يمسونك .
( وإن لك موعدا ) أي : يوم القيامة ،
( لن تخلفه ) أي : لا محيد لك عنه .
وقوله : ( وإن لك موعدا لن تخلفه )
قال الحسن ، وقتادة : لن تغيب عنه .
وقوله : ( وانظر إلى إلهك ) أي : معبودك ،
( الذي ظلت عليه عاكفا )
أي : أقمت على عبادته ، يعني : العجل
( لنحرقنه )
قال الضحاك عن ابن عباس ، والسدي :
سحله بالمبارد ، وألقاه على النار .
ثم ألقاه ، أي : رماده في البحر;
ولهذا قال : ( ثم لننسفنه في اليم نسفا ) .
وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، أنبأنا إسرائيل ،
عن أبي إسحاق ، عن عمارة بن عبد وأبي عبد الرحمن ،
عن علي ، رضي الله عنه ، قال :
إن موسى لما تعجل إلى ربه ،
عمد السامري فجمع ما قدر عليه من حلي نساء بني إسرائيل ،
ثم صوره عجلا
قال : فعمد موسى إلى العجل ،
فوضع عليه المبارد ، فبرده بها ،
وهو على شط نهر ،
فلم يشرب أحد من ذلك الماء
ممن كان يعبد العجل
إلا اصفر وجهه مثل الذهب .
فقالوا لموسى : ما توبتنا ؟
قال : يقتل بعضكم بعضا .
تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى
بتصرف واختصار
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|