* بسم الله الرحمن الرحيم *
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد ..
فلما كثر اشتغال الناس بجمال الأصوات ونشر التلاوات ، كان لزاماً على العارفين أن يفتحوا للناس أبواباً أخرى من أبواب القرآن العظيم ليعم النفع ويكثر الخير ويحصل المقصود من إنزاله ، ومن أعظم هذه الأبواب " التدبر " .
ونقصد هنا التدبر بالمعنى العام الذي يقدر عليه كل أحد ..
فمن نعم الله تعالى على الناس أن جعل كلامه سهلاً ميسراً ، وأنزل كتابه للتفكر والتدبر والعمل ، ولكن الناس انشغلوا بتلاوة آياته دون تدبرها و معرفة معانيها وهم يمرّون على قوله تعالى : [ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ]
دون اعتبار ولا عمل .
لا أخفيكم أن الناس تظن التدبر عملاً شاقاً لايقدر عليه إلا طلبة العلم ومن فوقهم !
وهذه نظرة قاصرة محصورة في زاوية معينة ليس شأننا الحديث عنها .
جرّب صحبٌ لي مجلساً تدبريا فخرجوا منه بفوائد عظيمة !
كانوا يخرجون من الآية الواحدة عدة فوائد وغالبهم عوام .
فتشجيعاً للمتكاسل وامتثالا لأمر الله -ليدبروا آياته- كان هذا الموضوع ، سائلاً المولى الإعانة للجميع ،
وننتظر منكم مافتحه الله عليكم !
فاستعن بالله واقرأ بتأنٍ وسله المعونة ، وأبشر .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك