لماذا لا يبتسمون في العيد؟
صالح الشناط
كلما مرّت الأيام ترانا نبتعد شيئاً فشيئاً عن عادات وتقاليد ومكارم، كان يتمتع بها الأباء ومن قبل الأجداد، في تناغمٍ متسارعٍ مع الغرب وما يحمله لنا عبر الوسائل مختلفة.
ربما البعض يهتم بنفسه كثيراً مع قدوم العيد، فيراعي لبس الجديد، والمظهر الفريد، وليس ذلك مرفوضاً، بل هو مطلوب، ففي الأثر "إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".
فالبس الجديد، وكن ذا مظهر فريد، تمتع بالحياة، زر الناس، كمل لنفسك ما تريد فيما يرضي رب العبيد، ولكن..
ماذا عمّن لا يجد قوت يوم العيد؟ ماذا عن الأطفال الذين حرموا لبس الجديد؟ ماذا عن الألعاب التي يشتاقون إليها؟. هؤلاء الذين لا يبتسمون في العيد!
لنرسم ابتسامةً على وجوه الصغار، ونحفظ ماء وجه الكبار، لنعطي كما أُعطينا، لنسعد كما أُسعدنا، فقد تعلمنا ثقافة منذ كنا صغاراً أن السعادة بالأخذ، ومع مرور الأيام، أدركتُ أن السعادة بالبذل والعطاء.. هذه السعادة تدرك خيراتها في الدنيا، وفي الآخرة كذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله".
ولقد سعى النبي صلى الله عليه وسلم في حوائج الناس حتى تعب وصار يصلي وهو قاعد، قيل لعائشة هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد؟ قالت: (نعم بعد ما حطمه الناس) أي بكثرة حوائجهم.
وهكذا كان دأب الصالحين من بعده فقد ذكر عن عن علي زين العابدين، أن أناسا من أهل المدينة، لايدرون من أين معايشهم، فلما مات فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل. ولما غسلوه رحمه الله وجدوا بظهره أثراً مما كان ينقله بالليل إلى بيوت الأرامل
ولم أرَ كالمعروف أما مذاقه .. فحلوُ وأما وجهه فجميل
ومن فوائد قضاء الحوائج حفظ الله لعبده في الدنيا كما في الحديث القدسي (يا بن آدم أنفق ينفق عليك) وقد قيل صنائع المعروف تقي مصارع السوء. وقال ابن عباس رضي الله عنه: صاحب المعروف لا يقع فإن وقع وجد متكئاً .
وأوجه قضاء الحاجات في عيد الأضحى كثيرة، أدلك منها على:
- الحرص على الأضحية، وإطعام المساكين
- شراء ملابس جديدة لأطفال فقراء
- بعض الهدايا
- اصطحاب الأطفال إلى الألعاب
- تخصيص جزء من راتبك لإسعاد المحرومين في العيد.
المصدر...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك